في درب السبايا ايام محرم الحرام.
____________________________
علّمت كل الأمَم .. زينب ابيدها القلم
دوّنَت اوّل صفر .. دم لحسين انتصر
والهدف بالانتصار
____________________________
(1)
من فضانا تلاشت غابت شمِسنا المضُيّه
ما يبالي عدونا يشتد غضب بالمسيّه
بالقساوه كلامِه يشتِم ظِلِم بالأذيّه
من لهاته يِقوِّس نَصْلَت نَبِل عالسبيّه
والزّجُر لمن شّتم .. يحفر ابنا كل الم
والمهِم ابهالسفر .. دم لحسين انتصر
والهدف بالانتصار
____________________________
(2)
سرّحوها الذيابه بين الخيم للتخابُر
والليالي خطيره ظلمَتْ درُب والمعابُر
والمنازل كئيبه وحشة سفر للمسافُر
صادروها خيمنا موقد جَمُر للعساكُر
ما بقت فيهم شِيم .. شرّدونا امن الخيم
كل شي بالخيمه انحفر .. دم لحسين انتصر
والهدف بالانتصار
____________________________
(3)
والهوادج حسيره حر السبي مالِه ظلّه
في الفيافي سِتُرنا فيّة رُمُح روس قتلى
لو شربنا نُغُصْها قاع القُرَب طينه وحلَه
من يِجِرنا ابْحِباله حادي الظعن خَذْنا عَتْله
راس ظلّه من رَسَم .. عالرمُح لينا ابتسم
يقرا ايات السُّوَر .. دم لحسين انتصر
والهدف بالانتصار
____________________________
(4)
من طلعنا بَعَدْنا صار الافق عالمناحُر
وارتفع من نزفهم فيض الدما سوّى حايُر
والضّحايا جثثهم منظر كُتَل بالمجازر
من تعاين وُصَلْهم فَرمَت رحى بالخناجُر
حاير القتلى انحسم .. يرتفع من فيضه دم
والترُب تنحت صخَر.. دم لحسين انتصر
والهدف بالانتصار
____________________________
(5)
يوم حادي نودِّع فوق الهِزِل يجبرونا
لو نزلنا نحاول نلمس جسد ينهرونا
عالمصارع هوينا من نرتمي يزجُرونا
جرّحونا ابمسبّه وقت السبي يذْعَرونا
حالنا يشبه عدم .. مُر مع الفرْقَه التحم
واللي خفف هالاثر .. دم لحسين انتصر
والهدف بالانتصار
____________________________
(6)
والرواحل هزيله نلقى التَّعب في رَحِلها
وعْرَه نمشي عليها ما نستُقُر من هِزِلها
والنوايب ثقيله بُركت علينا ثقلها
لو اناخت نعاني همنا يِعادل حِمِلها
كل محطه لينا هَم .. تخنق الوقفه النَّسَم
والحزِن مهما كبَر .. دم لحسين انتصر
والهدف بالانتصار
____________________________
(7)
في سبينا نحاذر فرجه ونظر ماهي عاده
ينظرونا ابغرابه هذا الظعن كلّه ساده
من سألنا نجاوُب جدنا النبي بالولاده
والأذان ابْمحمَّد ثاني الذكر بالشهاده
بالإذان اللي انفهم .. هذا تبيان الأهَم
يامُؤذِّن في البشر .. دم لحسين انتصر
والهدف بالانتصار
____________________________
(8)
هالجريمه الشنيعه ذوب قلبنا اثرها
ما ثنانا فعلهم رغم المسافه وخطرها
والظعينه سفاره تنشر خبر في سفرها
والقصور المنيعه صارت مقر من مقرها
لينا نور الله انقسم .. يضوي بالليل الغسم
نوره من دم النّحَر .. دم لحسين انتصر
والهدف بالانتصار
____________________________
محمد آل يوسف - 1446 هـ
أرشيف القسم: في شهر محرم الحرام
فـــي تـوصـيـف مـخـتـصر عـــن حـــال الـركـب
الـــحـــســيــنــي الـــمـــتـــوجـــه لــــكــــربـــلاء.
دَمَّـــعَـــوْ لــحــبــاب مــــــن احـــنـــا مــشــيـنـا
والأثــــــر خـــلّـــوه طـــيــب امـــــن الاطـــايــب
ذكــــريــــات ابـــمــنــزل الـــعــالــي طـــويــنــا
وابــــتـــدى الـــمــشــوار بـــــــدروب الـــنــوايــب
تـــــدري عــنّــا الــزهــرا مــــن احــنــا بـكـيـنـا
وابــزمــنــهـا صُــــبّـــت اعــلــيـهـا الــمــصـايـب
مـــوكـــب ادروبــــــه مــخــاطـر مـــــن بــديــنـا
تــنـتـظـرنـا اجـــنــود مـــــن فـــــوق الــركــايـب
بـــالــهــوادج نـــســـري وابـــحـــادي حَــدِيْــنــا
وقَّــفَــتــنــا بـــالـــفــلا اجــــنــــود الـــحـــرايــب
مـــــن اخــذنــا الــحــادي وابــدربُــه انـسـبـيـنا
اه مــــــن ذاك الــســبــي شــفــنــا الــغــرايـب
هـــــل ظـــــلام الــلــيـل واحـــنــا مــــا غـفـيـنـا
لــــــو غــفــيـنـا اهـــنــاك نــحــلـم بــالـخـرايـب
زادت افــــصـــول الـــبــلايــا مـــــــن دريــــنـــا
نــــدخـــل ابــمــجـلـس يــراويــنــا الــعــجـايـب
عُـصْـفـت ابــنـا اهــمـوم فـــي الـمـسرى بـطـينا
مــــــن رِيَــــــاح الــعــاصـفـه هـــبّــت تـــرايــب
مــــــن خــرجــنــا امـــــن الــمـديـنـه واعـتـنـيـنـا
كــــربـــلا مـــقــصــد تــســافـرهـا الــنــجـايـب
كــــــل مــسـيـرتـنـا دعــــــا وفــيــهــا دعــيــنــا
نـــمــســح ابــرجـعـتـنـا دمـــعـــات الــحــبـايـب
مـــــحـــــمـــــد آل يـــــــوســـــــف – 1446 هـ
في حال الامام علي بن الحسين السجاد
عند دفن الاجساد الطاهرة واستذكار
ماجرى على ارض المصيبة،
كل لحظه ادفن لي جسد .. الموت يحضرني اشد
تفجَع مصارع لحباب يا عمَّتي
(1)
يا عمّتي للأحباب رايح انا وحدي
بكشِف لحود الاجساد كل الأثر عندي
تسبقني روح المختار والمرتضى جدّي
وقت الدّفِن وا ويلاه ليته انكشف لحدي
رايح اطمّن كربلا .. مازلتي كربن وبلا
في كل لِحد القى الرّوح يا عمَّتي
(2)
ارض المعاره زلزال مصخوبه بالضجّه
هالة ضيا كلها اخسوف والدنيا في لِجَّه
تبكي جميع الاملاك والحاله مِتْهّيْجه
والنايبه من لمصاب بالجمره متوهجه
حالة حزن ما تنحِمِل .. هالفاجعه اتْشَيِّب طفِل
والدنيا حالة اخسوف يا عمَّتي
(3)
ساح الفُكُر بالأحداث كل حالَه اذْكرها
صوت السنابك للخيل بحسين مَعْبرها
ليل احدعش ما انساه والوحشه منظَرْها
دمعة حزن للعباس بالجود اقْطُرها
جنب النهر ارفع عَمَد .. بالدم على الهامه جمد
يتأذى منّه العباس يا عمَّتي
(4)
كل موقف ابذاك اليوم في دمعتي يجري
اعرف مكان الاشلاء وابكل نبِل ادري
هذا النّبل شق الجود واهنا وصل صدري
واهنا نحيب المظلوم آه انكسر ظهري
ما ينْضمِد ليهم جرُح .. موكوزه لجروح ابرُمُح
سن الرمُح بالأجساد يا عمَّتي
(4)
اسمع وحس امناداة ادركني يمشكر
واهنا ركض بالعثرات من طاح عالأكبر
غطّت سمانا لحسين واتبدل المظهر
لمّن هوى عالتربان وجه السما اتغيّر
يعمّه من قبل الظهُر .. لحسين اصلن يحتضُر
مصرع علي بمحياه يا عمَّتي
(5)
قصّة وداع الشبّان تعصرني قصّتها
هذا مكان التوديع بالخيمه ساعتها
ماتِنَّسى هاللحظات عمّاتي ضِيعتها
بعد الظهر عالتربان وابساعه فِقْدَتْها
كل صرخه تدوي مسمعي .. في الخيمه مجلس للنعي
نعي الاهل والاصحاب ياعمَّتي
(6)
بعد الذّبِح هالاجساد تِركُوها عالرمضى
بجسادهم نزْف اجروح وابكل ضِلِع رضّه
كل نبله انزعها اتعود من كل الم نبضه
كل الجثث بعد الموت للنهِب مِتْعَرْضَه
كل القبور امْوَسَّمَه .. مخلوطه تربتها ابدما
تنزف دِما من لجروح ياعمَّتي
محمد آل يوسف – 1446 ه
فـي الـحادي عـشر مـن شـهر مـحرم. عـلى لـسان
حــال الامــام زيــن الـعـابدين عـليه الـسلام يـشكو
لــجــده الـمـصـطفى صــلـى الله عـلـيـه والـــه بــمـا
جــــــــرى يــــــــوم الـــعــاشــر مـــــــن مــــحـــرم.
ارســــــــــــل رســــــايـــــل بـــــــــــن فــــاطــــمـــه
حِــــمْــــلـــة مــــشــــاهـــد ســــــيـــــل الـــــدمـــــا
واحــــــروفَـــــهَـــــا تِـــــشـــــكـــــي الــــــــحـــــــال
(1)
بــعــد الـمـصـايـب شَــــدْ راحِــلَــه فــيـهـا شــواهِــد
شــاهِــد الــيـهـم نـــازع نَــبِـل مـــن كـــل مـجـاهِـد
صــــــوّر قَــتِــلْـهُـم بـالـفـاجـعـه وكـــــل الــمـشـاهِـد
ســجّــل نــواعــي مـــن كـــل خِـــدُر لـيـهـم فــواقِـد
رحِــــــــــل الــمــصــيــبــه مــــمـــلـــي ابـــــحـــــزِن
ثــــقــــلـــه مــــــآســـــي تــــحـــنـــي الــــظـــعِـــن
والــــــلــــــي جـــــــــــرى ايــــــهـــــد اجــــــبـــــال
(2)
وصْــــــف الـــروايـــه لــلــواقـعـه عــنــهــم رهــيــبـه
صــــوت الـكـتـابـه هَــجْـمَـت رُعُــــب مـنـهـم قـريـبـه
يُــوصُـف خِـيـمـهُم تِـشِـعـل جــمـر ظُــهـر الـمـصيبه
كــــل الــهـواشـم تــركـض نَــهِـب خـــوف الـسـلـيبه
كـــــــــل دمـــــعــــه تُـــقْـــطـــر تِـــنْـــعَــد حُــــبُــــر
حـــــــــــرف الــمــصــيــبــه يــــشْـــعِـــل جـــــمُـــــر
حُـــــــــرْقَــــــــت طـــــــــفــــــــل بـــــــــالأغــــــــلال
(3)
ظــــرف الـرسـالـه خَـتـمِـه دمِـــع بـالـجـمره ســايـح
حِـمْـلـت حِـزنـهـم مـــن كـــل قــلِـب يِـخـفـق نــوايـح
حَــنّــت طـفـلـهـم بــعــد الــبـكـي بـالـعـثـره طــايـح
كــــل ام ابـنـهـا يِـلْـهَـث ظــمـى وابـمـهـده صــايـح
لـــــــمّــــــن كَــــتَـــبـــهـــا مــــــهــــــد الــــطــــفِــــل
كــــــــــــان ابــــحــــروفــــه ريــــــحـــــة قــــــتِـــــل
دم الـــــــــنـــــــــحـــــــــر كـــــــــالـــــــــشـــــــــلال
(4)
يــجــدي حــالــي مــــا يــنـوصُـف بــعـد الـفـجـيعه
كــــل الــفـواطـم وســـط الــفـلا ضِـيـعـتها ضِـيـعـه
رُمـــــح ابـقـنـاتـه راس الــسُّـبـط يِــبـكـي الــوديـعـه
كـــبــش الـكـتـيـبه جَــنــب الــنّـهـر كــفّــه قـطـيـعـه
اصـــعـــبـــهــا صــــــــــوره بـــــعـــــد الــــظُّـــهُـــر
ابــــــــــــو الأيِــــــمَّــــــه مــــحــــنـــي الــــظــــهُـــر
فـــــــقــــــد الأخـــــــــــــو مــــــــــــا يــــنــــشــــال
(5)
حــــادي ركــبُـنـا مــــا يـنْـتُـظُـر لــــو رِدْنـــا راحـــه
بــعــد الــمـعـزّه صــرنــا ابـسـبـي لـلـفـرجه ســاحـه
مـــن كـــل مــعـادي وكْـــزَة رُمُـــح تِـعْـلـي الـنـيـاحه
يِــحـدي زجُــرهُـم وقـــت الــضـرُب يـشـتم صـراحَـه
كـــــــــل خـــــطــــوه لـــيـــنـــا وكـــــــــزة رُمُــــــــح
والــــعــــثـــره تــــــالـــــي يــــــنـــــزف جـــــــــــرُح
نـــــعــــثــــر عـــــــلــــــى حَـــــــــــــرْ ارمــــــــــــال
(6)
تِـسـعـدنـا جــــدّي دمــعــة مــحــب بــيـن الـسـبـايا
لـــكــن وجــدنــا نــهْــب وســلِــب وســــط الــرزايــا
نـتـمـنّـى نــنـظـر بــيــن الــغُــرُب حــســن الــنـوايـا
كـــل مـــرّه نـنـظـر نـلـقـى الـشـمُر يِـنـحَر ضـحـايا
هــــــــــــذا ســــفــــرنــــا والــــــلـــــي جـــــــــــرى
يــــــــــدري ابـــوضـــعــنــا خـــــيـــــر الــــــــــورى
يــــــســــــمــــــع انـــــــــيــــــــن الاطـــــــــفــــــــال
مـــــــحــــــمــــــد آل يـــــــــوســـــــــف- 1446 هـ
في وقوف ظعن الامام الحسين عليه
السلام في كربلاء.
كربلا من وصلها .. كَنْها بانت نخلْها
جيش برماحُه يِسير
(1)
كربلا مِن وصَلْها حط رحلهم
والرياحي ابمسيرُه من وصلهم
كل جنوده جفاوَه ما مِثلهم
والهوادج حزينه من فِعلهم
في الفلا هالظعينه .. بالأيادي الامينه
وقْفَت ابوسط الهجير
(2)
نَزْلت البيدا حِيره بالفواطم
عن درايه ابْنَزِلْها وامْرُه حاسم
لكبر ابطاعه ينزل وِيّا جاسم
والخيَم ليها كافل للهواشم
هالأرُض فيها حَسبَه .. خيّموا يالاحبّه
والأمُر اصبح خطير
(3)
والمُهُر من صهيله همسِه سامِع
صهله كَنْها مصيبه ليها مانِع
والظليمه يِحسِّها بالمواجِع
تجري صارت دموعه بالمدامِع
والمهُر من دموعُه .. يعلن ابها خنوعُه
وُقْف ابهذا المسير
(4)
خيمة الحورى زينب نزِّلُوها
والمحامل حذاري اترَوُعوها
هذا موقع شهاده تعرفوها
خيّموا يا احبّه يسمعوها
خُيِّرَت هالمواضُع .. للأحبّه مصارُع
لينا مكتوب المصير
(5)
نيّة الحر يصلّى من إراده
عسكر اجنوده صفها للعباده
صلّى خلف الامامه والسياده
فيها رَجعه ومُحَتم للشهاده
رَجْعة الحُر اكيده .. قلبه صافي العقيده
رَجْعَتِه صحوة ضمير
(6)
نقرا سيرة محرّم بالعواطف
والعقل هم يميّز للمواقف
والمحُب في صلاته قلِبه خايف
واللي دربه ابجهنم ناره شايف
ثَبَّت الحُر نجاته .. يوم قرَّر صلاته
سيرته صارت نصير
محمد آل يوسف – 1446 ه
فــــــــــــي الــــعــــاشــــر مــــــــــــن مــــــحــــــرم الــــــحـــــرام
رد مـــــــــــــــن الـــــمـــــعـــــراج هـــــاديـــــنـــــا ابـــنـــحـــيـــبــه
بــــــكّــــــت امــــــــــــلاك الــــســــمـــا قــــــبـــــل الـــمــصــيــبــه
قـــــــــــــامـــــــــــــت اهـــــــــــــنــــــــــــاك الـــــــــــــعــــــــــــزى
(1)
مــن كـربـلا الـمـشهد .. مــر ابـمـدار الـفـلَك .. وانـطلقت الـنفخه
لـحـظة حــزن مــرّت .. شـهقت لـها الانـبيا .. لـلصُّوُر هـالنسخه
كــل الـمـلا يـسـمع .. حـنّـت قـهر سـيده .. مـن فـاطمه الـصرخه
مـن كـل جـهه يِـدوي .. صـوت الـعزا ابـزَلزَلَه .. يـشتد ولا يِرْخَى
صـــــــــــوت جــــبــــريـــل الـــــنـــــدا يــــــــــوم الاضـــــاحـــــي
يــــــــا الـــســـمــا نــــزلــــي عــــلـــى احـــســيــن ابــجــنــاحـي
لـــــــــلـــــــــنــــــــيــــــــاحــــــــه والـــــــــــــــــــــعــــــــــــــــــــزى
(2)
روح الـنـبي سـرحـت .. تـعـلن حــزِن لـلـبشر .. تـوقـيته بـمـحرّم
قـلـب الـوصـي يـنزف .. كـنّه يـسيل ابـجُرُح .. مـن جـرحُه يـتألم
والـنـايحه تـنـعى .. بـيـن الـنـسا فـاطـمه .. فــي وسـطـة الـمـأتم
صــدر الـهُدى مـنِّه .. يـزفر صـدى الـمعضله .. وابـضلعُه لِـمْهشّم
يـــــــــا خـــــلُــــق لـــلـــزهـــرا قـــــلــــب اعـــــلــــى الـــتـــرايــب
جـــــمْـــــره تــــســـعـــر بـــالـــعــطــش بـــحـــســيــن لاهِـــــــــب
نـــــــــصــــــــبــــــــت الــــــــــــزهــــــــــــرا الــــــــــــعــــــــــــزى
(3)
يـوم الـحَجر صـابه .. سـيل الـدما يـنهمر .. فـوق الـوجن يجري
هـالة خَـسِف بـانت .. سُـبْقَتْ دمِـه المنفجر .. هبّ الخطر يسري
سـبـط الـنـبي يـدعـي .. يـرفـع دمــه لـلسما .. وفّـيت انـا نـذري
لـمّـن هــوى سـمـعت .. كـل الأرض طـيحَته .. سَـلَّمْت انـا امـري
ضــــجـــعـــة احـــســـيـــن ارتـــــجــــع بـــالـــحـــق صـــــداهــــا
رِجْــــــــعَــــــــت الايـــــــــــــــام تـــــســـــمـــــع مــــحــــتــــواهـــا
رجـــــــــــــعـــــــــــــت اتـــــــــعــــــــيــــــــد الـــــــــــــعــــــــــــزى
(4)
مـسـتعجله الـجـنّه .. مــن قُـرْبـت الـفـاجعه .. رِسْـلَـت سـفـينتها
عـــاد الـنـبـي دربـــه .. مـعـراجه والـكـربلا .. يـطـوي مـسـافتها
كـــل مـــا يُـمُـر غـيـمه .. فـيـها نــداوة دمــا .. والـغـيمه ثـجَّـتها
شـــم تــربـة الـمـقـتل .. بـالـرّيه مــر الـهـوى .. بـحـسين تـربـتها
جــــــنّـــــة احــــســــيـــن ابــــعــــجـــل جــــــــــت لــلــفــضــيـلـه
قـــــــــــــررت مــــــــــــن كــــــربــــــلا اتــــــرابــــــه تـــشـــيـــلـــه
تـــــــــحــــــــيــــــــي بـــــــالــــــتــــــربــــــه الــــــــــــعــــــــــــزى
(5)
بـمـعسكر الـحومه .. يـسمع انـين الـسّبُط .. يـقسم وحـق جـدّي
يـلـهب جـمر قـلبه .. يـطلب لـه قـطرة مـاي .. فـت الـظما كـبدي
مـتـوسد الـرمـضى .. يـهـمِس الــم لـلـعدا .. جـنّـة عــدن عـندي
يـا مـعشر الـفتنه .. وابـأي سـبب هـالجَمِع .. الـكل وقـف ضدّي
ويـــــــــش ايــــضــــرّه لــــــــو ســــقــــى الــمــظــلــوم قــــطــــره
لــــــكـــــن اقــــــلـــــوب انــــعــــمـــت واتــــــنـــــاب حــــــســـــره
والـــــــــــــعــــــــــــطــــــــــــش روّى الــــــــــــــــــعــــــــــــــــــزى
(6)
مـن تِـنْعِمي بُـصرته .. يـبقى النظر منخدِع .. يلهث ورى الهلْكَه
مـتـعثر ابـحـظُّه .. يـمـشي ابــدروب الـوهـم .. لا صـلّى لا زكّـى
ايـمـانه مِـتْـصدِّع .. كــل طـوبُـه مــن طـيـنته .. واركـانـه مـنـدّكه
قــرّر امُــر حـاسـم .. مـفـرق طــرق كـربـلا .. وخـتـار الـه سُـكّه
مـــــنـــــهـــــج الــــتــــوحـــيـــد واضــــــــــــــح بـــالـــبـــصـــيــره
والــــعــــمــــى مــــنــــهـــج عــــــمـــــل لــــــهـــــل الــــجــــريـــره
وبــــــــالــــــــبــــــــصـــــــيـــــــره هـــــــــــــالـــــــــــــعــــــــــــزى
(7)
مَنجى السفن يجري .. كل من ركب مركبُه .. من هالحَرُب ناجي
سـاعـة فـصِـل لـلـحق .. مــا يِـنْـجَح الـمُـرْتُبك .. وابـرجِه الـعاجي
ومـضة جـفِن تـمضي .. بـين الحياه والنّشُر .. ما ترجع اتناجي
لـحـسين مـرآتـه .. تـعـكس امــر نـهـضته .. والـجـنه لـه اتـنادي
بــــــــــــاب لـــلـــجـــنّـــه انــــفــــتــــح والــــــحـــــرُب تــــــنـــــذُر
والــــشــــهــــاده لــــيــــهــــا مــــنــــفــــذ مــــــنّــــــه تــــعــــبُــــر
وبـــــــــــــــــــــــــــاب مـــــــــنـــــــــفــــــــذ لـــــــــلـــــــــعــــــــزى
مــــــــــحــــــــــمــــــــــد آل يـــــــــــــــوســــــــــــــف – 1446 هـ
قصيدة مهداد فـــي مــا جــرى عـلـى قـلـب الامــام عـلـي
بـــن الـحـسـين الـسـجاد عـلـيهما الـسـلام.
كـــــــل مــــــا ذكـــرهـــا كـــربـــلا قِــتْــلـتـه
تــخــنــقـه الـــعــبــرَه وتــخــتــنـق دنـــيــتــه
يــنــظــر خِـــيَــم يـــذكــر حـــــرَق خــيـمـتـه
مـــــاي ابــقــدح غُــصّــه وجــمــر شَــربـتِـه
يُــنــظُــر ركُــــــب يـــذكــر ســـبــي عــمّــتـه
يــعــثـر مـــشــي يـــذكــر طـــفــل هــيـمـتـه
صـــــوت الــبُـكـى يــجـتـر حــــزن دمــعـتـه
كــــــل الـــصـــور طــــــف كـــربــلا ودّتـــــه
حـــتـــى الــنّــعَــم مــــــن تــنــذبــح اذّتـــــه
هِـــيـــج الــجــمــر لــــــه بــالـخـيـم اجّـــتــه
عَـــــدْوُ الــفــرس لــــه بــالـصـدر ضَـبْـحَـتـه
قــلــبــه عـــلـــى رضّ الـــصـــدُر نــبــضـتـه
يــشــهــق وجــــــع يـــزفـــر الــــــم بــلــوتِــه
روحُـــــه ابــجــسـد لـــكــن فــقــد عـيـشـتـه
وقـــــع الـــحِــزِن ثــقــلِـه ضــغــط خــطـوتـه
يــبـكـي الــتُــرُب مــــن يــبـتـدي ابـسـجـدته
يِــفــجُــر دمِـــــع مـــــن يِـــرفَــع امــصـلّـتـه
مــــــا تِـــنْـــزِل الــبــسـمـه عـــلــى شِــفــتـه
كــــــل الــخــلُــق مــرعــوبـه مـــــن هــيـبـتِـه
مـــــن حــاجِــبِـه تـــعــرف حــــزِن شـيـبـتـه
كـــــل دَمْـــعَــه تِـــجــري قُــصّــه لِـمـصـيـبته
بـــــــــالآه تِــــرســــم كــــربــــلا وجـــنـــتــه
روع الـــحـــرم قـــاســـي عـــلــى مــهـجـتـه
ذبــــــح الــطــفــل مـــاخــذ نـــفــس ريّـــتــه
يــشــتـم لــحِــد جــســم الــولــي ابــراحـتـه
عـــبّــاس الـــــه تــفــجـع صـــــور طـيـحـتـه
عــنــد الــنـهـر شــــاف الــظـمـى ابـقـربـتـه
شــــاف الــسـهـم يــــروي صـــور حـسـرتـه
شــــاف الــعـلـم وانــهــى الاخــــو نـصـرتـه
شـــــاف الــكــفـوف امــقـطـعـه وضـجـغـتـه
ذاب انــصــهــر لـــمّـــن وصــــــف حــالــتــه
شـــــاف الــعـمـد فــالــق ضــــوى هــامـتـه
اتــمــنـى ابــلــحـد يــحــفـر لــحــد مــوتـتـه
بـــكّـــى الــســمــا لـــمّـــن لـــحَـــد عـــزوتــه
تـــنـــزل مِـــحـــن لـــمّـــن تِـــحِـــت ثــفــنـتـه
طـــــول الــعــمُـر ظـــــل يــنــشـد ابـنـدبـتـه
مـــجــرى الــدمــع نــاحِــت هــــدب مـقـلـتـه
عــــظُــــم الــمــصــيـبـه جــــعّـــدَت غُــــرّتـــه
ابــعــيـن الــظُــلُـم تــرمــي الــنـبِـل دعــوتــه
حـــبـــل الــســبــي تــــــارك اثـــــر زمّـــتــه
اعـــظـــم اثــــــر خـــيـــل الـــعــدا تــركــتـه
صــــدر الـشُّـفِـيَـه ابــكــل ضــلــع حــدوتــه
مـــــا اتــهــنَـى بـــعــد الــواقــعـه ابـنـومـتـه
اعـــــظــــم رزيـــــــــه كـــــربــــلا راوتــــــــه
بــــــاب الــخــرابـه يـــــا وســـــف دخــلــتـه
حــــرب الــسـبـي واجــهـهـا مــــن طـلـعـتـه
صــــد كـــل هـــوى عـــن زيــنـب ابـسـفـرته
مــنــبــر حُـــكُــم زلــزلــهـا مـــــن خــطـبـتـه
مــجــلــس الــطــاغــي زلـــزلـــه ابــكـلـمـتـه
هـــــذا بـــــن مـــكــه وبــــن مــنّــى دولــتِــه
هــــذا الــلــي بـالـبـطـحى انــعـرف وطـئـتـه
مــــــن فــاطــمــه مـــــن حـــيــدره طــيـنـتـه
امّــــــــه الــنــجــيـبـه الـــكـــربــلا ربّــــتــــه
نــهــجــه الـــدعــا سَـــــرّه الـــــى شــيـعـتـه
اعــطــى الــــدوارس كــــل شــعـر نـهـضـته
مــــحــــمــــد ال يــــــوســـــف – 1445 هـ
بعمال الشنيعه شدرى منهم
على حر الوطيه شد رمَنْهُم
بلا حامي بقينا شدرا منهم
يدارينا زجُر وابسوط اميّه
______________________
محمد ال يوسف – 1445 هـ
ليل الحادي بعد الصار جنّى
حتى امصابكم ناحت له جِنّه
ضجّت بالحزن في العَليا جنّه
والكون ابسوادَه انتشر ضيّه
______________________
محمد ال يوسف – 1445 هـ
طف ابهالبلا من يحتملها
حرمنا ابلا حِمى من يحتمي الها
وبحساب البشر من يحتملها
صعبه تحتمل لو عُشر ميَّه
______________________
محمد ال يوسف – 1445 هـ
وصـــف لـيـلة الـحـادي عـشـر عـلـى بـنـات
رســــــول الله صـــلــى الله عــلــيـه والـــــه.
دخــــلـــت الــخــيــل يــعــبــاس ابــخـيـمـنـا
جــيــنـا لـــفــرات نـــظِــن مـــنّــك تِـضـمـنـا
(1)
ســــورنــــا الـــعـــالــي يــــبــــو فــــاضـــل
بــــتـــنـــا هــالــلــيــلــه بــــــــــلا كـــــافــــل
لـــيــلــه صـــعــبــه ابـــكــربــلا انــــواصـــل
والــــخــــيــــم حــــرقــــوهـــا بـــالـــكـــامــل
رشّـــــــوا اســـهـــام ولا رُحْـــمَـــوْ طــفــلـنـا
اتـــعـــدّوا ابــغــيــض وشــبّــوهــا حــرمــنـا
(2)
لـــــيــــل عـــــاشــــر كـــــنّــــا بــــحــــدودك
والـــقــمــر يــــضـــوي عـــلـــى اخــــــدودك
والأمــــــــــــان ابـــهـــيـــبـــة ازنــــــــــــودك
مــظــلــمــه الــلــيــلــه بــــــــلا اوجــــــــودك
حَـــنْــدَسْ الــلـيـل وخَــــذ وَهْــجَــت قــمـرنـا
وحـــشــة الــبــيـد طَــفَــت ونــســة شـمـلـنـا
(3)
لـــيـــتــك اتــــشـــوف الــــحـــرم حــــســـره
يــــــــــوم مـــريـــنـــا عـــــلــــى الـــغـــبـــره
حـــــــالـــــــة الاشـــــــــــــلاء مــــتـــنـــثـــره
وانــــتــــو صــــرعــــى والــــدمـــا خــــثـــره
دَرُب لـــفـــرات جُــــــرُح عـــمّـــق جــرحــنــا
شــفــنــا لــجــســاد ذبــيــحــه وانــذبــحـنـا
(4)
يــــبـــو فــــاضـــل روحـــــــي واســـنـــادي
كـــــدّرتـــــنــــا لـــــيـــــلــــة الـــــــحــــــادي
كـــــــم طــــفـــل يـــــــا عــمّــنــا ايـــنـــادي
ظـــلـــمــه دونــــــــك صـــــــار هــــالـــوادي
غـــــرّب الـــويــل وحــــل ويــــل ابـصـبـحـنا
اشــــرق اهــمــوم بــــدت تــطـحـن مـهـجـنا
(5)
يـــــــــا حـــبــيــبــي غـــيــبــتــك مِـــحـــنـــه
طـــاحـــنـــنـــا هــــالــــدهــــر طــــحــــنــــه
نـــلـــتــجــي بـــــــــك لـــلــنــهــر رحـــــنــــا
يــــــــــا مـــــــــلاذ الـــعــايــلــه ضِـــفْـــنـــا
هــــــذا لـــفـــراق يــخــويــه اشگد قــتــلـنـا
لــــوعــــه بــــحــــزان دهــــرنـــا يــمــتـحـنـا
(6)
غـــــــيّــــــر الـــــــمــــــوت ابـــمـــلامِــحْــكُــم
كــــــــل شــمــايـلـكـم صــــفـــه ابْـــدَمْــكــم
والـــــــتــــــرب لا مـــــــــــــا اتـــغـــيِّــبْــكــم
مـــــــا اتْـــغْــيُــر نـــظْـــرَه مــــــن خِــتــكــم
تــــجـــذب الـــــــروح شــمــايـلـكـم يــهَــلْـنـا
لـــيـــت لـــتـــراب قـــبـــل نـــرحـــل دفـــنَّـــا
(7)
الــــــمـــــاي كـــــــــــان ابـــــجـــــودك اورُدِه
غــــــيّــــــرت هـــالـــمــعــركــه اخـــــــــــدوده
خــــويــــه كـــــــان الـــمــجــرى بــــحـــدوده
مـــــــن بـــعـــد لـــفـــرات حــــــط جــــــوده
بــعــد مـــا كـــان الــفـرات اصــبـح نـهـرنـا
صــــار يــجــري الــمــوت وابـكـاسـه ورِدنـــا
مــــحــــمــــد ال يــــــوســـــف – 1445 هـ
مناشدة لصاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف.
قبّه ابلون لحمر دم علمها
من عمّاتك اقرب دمعه لِمها
زينب عين تهمل دم على امها
لجل احسين كل صبح ومسيّه
______________________
محمد ال يوسف – 1445 هـ
في من حارب وترك الأمام الحسين عليه السلام واتبع هواه.
قسم شيطانهم يقسم لكمهم
زادَو بالعدد ربعُه لكم هُم
بعد ما حاربو رجعو لكمهم
وخلّاهم ندم صبح ومسيّه
اعماهم – الى كم وصل عددهم – ضربهم لكماً
______________________
محمد ال يوسف – 1445 هـ
قــــصــــيــــدة كــــــربــــــلا بــالــنــهــضـتـيـن
فـي مـا تـممه الـحسين عـليه الـسلام بـاعطاء
الامــام زيــن الـعـابدين وابـنـه الـبـاقر عليهما السلام سـجل الـنـهـضة وفـهـرسها لاسـتـمرار اولـويـة بـقـاء
الدين مسلماً.
يــــالـــلـــي تـــــســـــأل خــــــــــذ جـــــــــواب
عـــــنـــــدنـــــا اثــــنــــعـــشـــر كـــــــتـــــــاب
هـالـيـسايل ويـــن صـــار احـسـين مـوضـوعه
مـنـهو بـاقـي ومـنـهو يـحـمل نـفِـس مـشـروعُه
(1)
شـــمـــعــة الاســـــــلام مـــــــرّه اتــشــمــعّـت
مــــــن بــشــيــر ومـــــن شــبــيـر اتــوهــجـت
مـــــن يِــظـنـهـا ابــكــربـلا شــعـلـه انــطـفـت
بــــــل اكـــيـــد الــفــتـلـه لــيــهــا اتـــجـــدّدت
مـــــــــــن ابـــــــــــو الــــبــــاقـــر دمــــــــــوع
دمـــــعــــه يـــبـــنـــي ابـــــهــــا الـــشـــمــوع
كــربــلا الـفـتـله الـضـويـه شِـعـلـت اشـمـوعُـه
(2)
كـــلـــمـــة الـــتــوحــيــد دنـــــيــــا وآخــــــــره
بـــالـــرســـالــه الاحــــمـــديـــه امــــســـطـــره
كــــــل وحــــــي يــنـقـلـهـا عـــنـــده مــحــبـره
لـــكـــن ابـــآخـــر وحــــــي الـــهـــادي قـــــرا
مــــــحْـــــبَـــــرتـــــهـــــا بـــــــــالــــــــدمــــــــا
والــــــــنــــــــزِف مـــــــــــــــن فـــــاطـــــمـــــه
والــنـبـي ابـقـلـبـه حــبـرهـا ضــخّــه بِـدْمـوعـه
(3)
كــــربــــلا خــــطّـــت مــــســـار الــتــضـحـيـه
لـــيــهــا مــســعــى والــشــهـيـد الاضــحــيّــه
لــــيـــهـــا والـــــــــي يـــتــبــعــوه الانـــبـــيـــا
زيــــــن عـــابـــد مــــــن ســلــيــل الاوصـــيــا
كـــــــــــان فـــــــــــي طـــــــــــف كــــــربـــــلا
لـــــــــكـــــــــن الــــــعــــــلــــــه بــــــــــــــــــلا
والـــبـــلا ســــــر ابــقــائـه ابـــيــوم تــرويــعُـه
(4)
احــســيـن ســـــرّح كـــــل جــنــوده لـلـجـهـاد
والــجــنــود الـــلــي بـــقــت لــيــهـا اعــتــمـاد
مــحــمـد الــبــاقـر بـــقــى و زيـــــن الــعـبـاد
هــالأســامــي لــيــهــا نــهــضـه ولــيــهـا واد
كــــــــــــربــــــــــــلا بــــالــــنــــهـــضـــتـــيـــن
يـــــــجــــــري شـــــــريــــــان الـــحـــســـيـــن
صــوت ابــو الـسـجاد بـاقي صـرخه بـهجوعُه
(5)
كــــربــــلا نـــســخــة الــــصـــوره لــلــعــقـول
حــيــدر اتـحـامـيـه بــضـعـه امــــن الــرسـول
زيـــنــب اتــحــامـي نـــفــس امــهــا الــبـتـول
حــامــيـه الــســجـاد زيـــنــب بـــــت فــحــول
تـــــحـــــمــــي زيـــــــنـــــــب ســـــجـــــدتــــه
والــــــــدعــــــــا مـــــــــــــــن نــــهــــضــــتـــه
لــــو دعــــا كــنّــه يــبـاهـل والــمــلا ابــطـوعُـه
(6)
يـــــقــــرا تـــوحـــيـــد الالـــــــــه ابـــدعـــوتـــه
يــــدعـــي يــــرمـــز عــالــطــغـاة ابــصـيـغـتـه
لــــــه صــحــيـفـه تـــقـــرا مــنــهــا شــيــعـتـه
كــــــــل مــــواجـــع كــــربـــلاه ابــضــجـعـتـه
والــــــــدمـــــــوع اهـــــــيـــــــه الـــــنُّـــــقَــــط
كـــــــــــل هُــــــبَـــــل مــــنــــهـــا ســــــقـــــط
تـبـقـى ذكـــرى لـلـمـواجع كــاسـره اضـلـوعُـه
مـــــحــــمــــد ال يـــــــوســــــف – 1445 هـ
في حزن السيدة زينب على ما جرى في
مـوقعة كـربلا وحـال امـها الـزهراء عـليها السلام.
هـــوت زيــنـب عــلـى اقــبـور الـسـلاطـين
تــنـاشـدهـم عـــلــى الــفــرقـه الـصـعـيـبه
عـــلــى حــالــي تــــرى مــنـتـو غـريـبـيـن
اخــتــكــم حــالــهــا صــــــارت غــريــبــه
ســافــرتــو ابــلــحــد لــلــجـنّـه طــيــبـيـن
مـــــن قـــــرب الــلِّــحِـد جـــــدن قــريــبـه
عــســاهـا طـــابــت اجــــروح الـمـطـاعـين
اذا يــرضــى الـكـفـيـل ابــقــى الـطـبـيـبه
نـــويــت ارحــــل اشــــوف ام الـريـاحـيـن
فـــــــوق اقـــبــوركــم تـــبــكــي كــئــيــبـه
تـــحــيــط ابـــهـــا الــمــلايــك بــالـمـلايـيـن
عــلـيـهـا اعــصــابـه والــدمــعـه سـكـيـبـه
تـــــنــــادي وبـــيـــدهـــا دم الــقــرابــيــن
قـــومــوا شــيّــعـوا الــشـيـبـه الـخـضـيـبه
ابــســاحـة كـــربــلا اتــشـيـل الـبـراهـيـن
لــلــمـحـشـر تِــــلِـــم اعــــظـــم طــلــيــبـه
شـــالـــت كـــربـــلا وضــمـتـهـا لــسـنـيـن
كـــفــيــن ابــحــجــم عـــظـــم الــمـصـيـبـه
مــــــن ذاك الـــزمـــن لــلــيــوم والــحــيـن
ثــــار ابــــن الــنـبـي ابــصــدر الـنـجـيبه
لابــــــد يــــــوم تـــعـــدل بـــــه الــمــوازيـن
ويــبـقـى الــثــار فــــي الــكـفّـه ضـريـبـه
مــــحـــمـــد ال يـــــوســــف – 1445 هـ
من اهلال المحرم هَلْ فلَك دار
من برج الفرح نازل في لكدار
اذا تنزل الى الدنيا فَلُك دار
جرت فيها مصايب عالزچيّه
____________________
محمد ال يوسف – 1445 هـ
ابـيـات نـعي حـسينية فـي مَـن نـاصَر النهضة الحسينية
(1)
هــالأمـه تِـجْـتـر الــحـزن كـــل سـنـه ابـعـاشور
مـلـتـاعه مـــن قــتـل الــهُـدى بـالـظـلم والــجـور
يـتـحرّى كــل شـيـعي الـسـما مــن بـيـن لـبدور
هــــــل الــمــحــرم لــلــدمــع بـــهـــلال لــنــحـور
كـــــــــل الـــمـــجــرّه تــســتــهِــل لــلــغــاضـريـه
(2)
كــــل دمــعــه تــنـزل مـحـبـره والــحـزن الـــوان
تـــرســم الــدمــعـه كـــربــلا بــالــروح وحــــزان
تــسـري الـنـواعـي بـالـقـلب تــدخـل الـشـريـان
تـتـراجـف اعــضـاء الـمـحـب واتـهـيـج لـشـجـان
والــعــالـيـه ســـابـــع ســـمــا فــيــهـا الــعــزيّـه
(3)
مــــن فــــوق ارض الـمـعـركه الــبـاري غـشـاهـا
رحـــمــه عـــلــى الامـــــلاك تــنـظـر مـحـتـواهـا
مــــا حــــد تــــرى ابــلـوجـود يـتـحـمـل بــلاهـا
لـــرواح مـــن صــعـدت خـفـى الـبـاري سـراهـا
والـمـصـطفى ايـــداوي ابـصـبـر جـــرح الـبـريّـه
(4)
بــيــن الـسـمـا وبــيـن الأرض لـــرواح بـصـعـود
كـــل روح تـنـظـر كــربـلا ولـيـهـا مُــنـى اتـعـود
شــافـت مـنـازلها ضــوى يـضـوي بــلا احــدود
والــجــنّـه ارض ابــكــربـلا ومـشـقـوقـه بــلـحـود
تــشــتـاق كـــــاس الــمــوت مــــن ارض الـمـنـيـه
(5)
مــوكــب ســــرى لــــرض الــعـلا بــعـد الـمـديـنه
نـــــال ابـمـسـيـرتهم شــــرف نــــال الـسـكـيـنه
ابــنـهـر الــحـيـاة الــخـالـده تــجــري الـظـعـينه
صـــــك الــحــيـاة ابــأيـدهـم نــصــره وثـمـيـنـه
مــــــا تــنــحـسـب بـــمـــوال جـــنّــات الــعـلـيّـه
(6)
يــــا لـيـتـنـا كــنّــا مــعـاهـم جـمـلـه مـــن نـــور
تـشـبـه الـنـصـره ابـكـربـلا وكـــل قــدر مـقـدور
عــالــي مــقــام الـمـنـتصر مـــن فـــدّى لـنـحـور
والــلــي تــمـنّـى يـنـتـصُـر لـلـنـصـره مــذخــور
والـــكـــون ذُخْـــــرُه يــنـتُـظُـر نَـــصْــر الــبـقـيّـه
مـــــحـــــمـــــد ال يـــــــوســـــــف – 1445 هـ
فــي كــلام الامــام الـرضـا عـليه الـسلام
(أحـيوا أمـرنا، رحـم الله مـن أحيا أمرنا)
كــــل بــيـت يــبـدأ بـكـلـمة مـــن الـمـقـولة.
احــيــوا كــــل مــحــرم صــــوت لـحـسـين
امُــرِنــا ايــعـيـش بــيــن الــــروح والـعـيـن
رحِــــم لــلـديـن واجــــب وَصْــلِـه مـطـلـوب
الله يـــكــتــبــه هـــــالأجــــر ضـــعــفــيــن
مـــن كـــل دمــعـه تــنـزل تـمـحي لـذنـوب
احـــيــا ابـهـالـعـمـر واكــســب الــداريــن
امُــــرْنـــا مـــــــن عــــهـــد آدم وحـــــــواء
بـــكــاه الـمـصـطـفـى وجــمــلـة الــكـونـيـن
مــــحـــمـــد ال يـــــوســـــف – 1445 هـ
فــي اسـتـهلال شـهـر مـحـرم وايــام كـربلاء وايـام
ذكـــــــــــــــرى عـــــــاشـــــــوراء الـــــشـــــهــــادة.
صــــــيــــــحـــــة ســـــــــمــــــــا ومــــخــــنــــوقــــه
الـــــــــحــــــــزن الــــــنــــــبـــــي مـــــخــــلــــوقــــه
نــــــــور الـــســـمــا قــــاتــــم ســـــــواد اتـــمــلّــى
مــــتــــوجِّـــه ابــــــحـــــزن الــــنـــبـــي لــلــقــبــلــه
(1)
يـهـلال نــورك مــن سـطـع .. هـلـت عـليّه ادمـوعي
شـهـر لِـمـحرّم مــن بــدا .. يـشعل حـزن بـشموعي
بــدرك مـثـل قـوس الـنبل .. يـرمي الألـم بـضلوعي
مـن يـكتمل قـرص الـقمر .. صار الكدر موضوعي
وابــــــــــــــــــأي بــــــــــــــــــدر قــــــامــــــوســــــك
يِــــطْــــفَــــي الــــشّــــمِـــع مـــــــــــن قــــــوســـــك
طـــفّـــيــت كـــــــم شـــمــعــه عُــــمـــر مــشــتـعـلـه
(2)
بـالـكـون يـتـلالى الـنّـجِم .. يـشـرق عـلـينا ابـنـوره
يـسـطع عـلـى مــاي الـنـهر .. هـالمرّه مـن ديـجورُه
والـكون عـتمه ابـهالشهر .. غـطّى ابـسواد ابـدورُه
هــل ابـمـصيبة كـربـلا .. مــن بـيـن كــل اشـهـورُه
هــــــــــــــــــذي الــــــعــــــلامــــــه ســـــــــــــــــوده
عــــــتــــــمـــــه الــــــســــــمـــــا مــــــــرصــــــــوده
لــمــصـيـبـه كُــــبـــرى وحــــلّـــت اعــــلـــى الـــمــلّــه
(3)
افــــق الـمـجـرّه مـنـعـطُف .. مِــنّـه هـــوّت لـمـصـيبه
صـلّـت سـمـاوات ابـحِـزِن ..صــار الـحـزن تـعقيبَه
قـوس الـشفق جَـمْرَه ابلهب .. صوّبها صدر العيبه
صـوّبها صـدر الـمصطفى .. والـكل يرى التصويبه
كــــــــــــــــــل الـــــمـــــصــــايــــب صـــــــــلّـــــــــت
عـــالـــمـــصـــطـــفــى مـــــــــــــــــن حـــــــــلّــــــــت
واعْــــلـــى الـــنــبــي صــــــدر الــســمــا مــعــتـلّـه
(4)
مــن كـربـلا يـإتـي الـنـدا .. لـبـسي الألـم يـالزّهرا
فـوق الالـم لـبسي الـردا .. لا ايـبان ضلع ابكسرَه
يـكـفـي انــيـنچ بـالـعـزا .. مــنّـه الـسـمـا مـتـفطره
واحـسـين يـسـمع انّــتِچ .. يـسـمع ابـصدرك زفـرَه
ونّـــــــــــــــــــــــــــــات لا اتــــــرفــــــعــــــيــــــهـــــا
وســــــــــــــــــط الـــــــــصـــــــــدر خـــــلــــيــــهــــا
يـــــــــا زهــــــــرة الــــكــــون ابـــونـــيــنچ عِــــلّــــه
(5)
سـيـرة قـتِـل يـقـرا الـوحـي .. والـمـصطفى ابـونّـاتِه
صـــدر الـرسـالـه ابـكـل ضـلـع .. يـتـثلّم ابـزفـراته
كـلـمـاتـه آه ابــكـل نــفَـس .. تــنـزف ألـــم آهــاتِـه
واحـسـيـن روحــه بـالـنبي .. روح الـسـبط مَـحْـياته
صــــــــــــــــــوت الــــــنــــــعـــــي لـــــلــــخــــاتَــــم
يـــــــصــــــبُــــــح نـــــــــعـــــــــي لـــــلـــــمــــاتــــم
روح الـــنــبــي رجــــعـــت بـــعـــد مــــــا اتــعــلّــى
(6)
تـتـصـادر احـــزان الــمـلا .. كِـلْـها لَـشَـهْر امْـحـرّم
جِـفِن الـسحاب ابـكربلا .. يـبكي الـجرى ويتهضّم
مــن عـظُـم حـزن الـمصطفى .. حـتى الـدمع يـتألّم
مــا لــه وصُــف مـجـرى الـدمع .. الّا جـفِن يـتظَلَّم
مـــــــعــــــبــــــر دمــــــــــــــــــع بچفـــــــــونـــــــــك
نـــــــــــــــــــزف الــــــظُــــــلِــــــم بـــــعـــــيــــونــــك
كــــل الــجــرى اعــلــى احــسـيـن يــعـمـي الـمـقـلـه
مــــــحــــــمــــــد ال يـــــــــوســـــــــف – 1445 هـ
فــي احـيـاء احــزان اهــل الـبيت بـاستشهاد
الامــــام الـحـسـيـن عـلـيـه الــسـلام بـكـربـلاء
واصـحـابـه الـنـجـباء وأثـــر احــيـاء الــزيـارة
لـــتــلــك الـــمــراقــد الــشــريـفـة الــطــاهــرة.
يـــــــــــزوّار الــــعَــــلَـــم مـــــــــــن ويــــــــــن
هـــــديّــــه مـــــــــن جِـــــــــوار احـــســـيـــن؟
حــــذاري تـنـطـوي الــرايـه .. تُـــرُف تــذكـار
عَـــلَـــم لِــحــسـيـن وامْـــرَايــه .. لآخـــــر دار
(1)
زيـــــاره اشــتــهـرت ابـــكــل عــــام هــجـريّـه
مــــــن عـــهـــد الــنــبــي لـــزيـــاره مـــرويّـــه
كــــل حَــــيْ مِـعـتـنـي مــــن طــوعُــه حــريّــه
يِــســتـنـشـق عــــشـــق بــــزيـــاره روحــــيّـــه
خـــــــطـــــــوه وتــــنـــحـــســـب ثــــنـــتـــيـــن
هـــــديّـــــه مــــــــــن جِـــــــــوار احـــســـيـــن
يِـــزُوروا احـسـيـن مـشـايـه .. تـــرى الــزوار
مـــشــي لِــحـسـيـن وامْــرَايــه .. لآخــــر دار
(2)
مـــــن يُـــوْصَــل احــسـيـن الــكـربـلا عــنّــاي
لابـــــد عَــبــرتـه مـــــن عــيـنـه تِــنْـهُـر مــــاي
تـــغـــفــر دمـــعــتــة الــمــسـكـوبـه لــلــبــكّـاي
ذرْف الـــدمـــع عــالـوجـنـيـن هَـــــمْ مـــشّــاي
دمـــــــــوع الـــــتــــذرف امـــــــــن الـــعـــيـــن
هـــــديّـــــه مــــــــــن جِـــــــــوار احـــســـيـــن
تــجــيـه الـــنــاس بــكــايـه .. ودمِــــع نــثّــار
دمِــــــع لِــحـسـيـن وامْـــرَايــه .. لآخـــــر دار
(3)
كـــــل مــقــصَـد جــمـيـل احــسـابِـه يـتـعـلّـى
طـــريــق الــحــق يــشـوفـوا ابـمـسـلـكُه قِــلّــه
يــوضَــح كــــل ســبـيـل الــحــق مــــن الـتـلّـه
كــــــل نـــيّـــة زيـــــاره تــبــنـي لـــــك ظِـــلّــه
ظِــــــــلْـــــــه ابـــــجـــــنّـــــة الــــســــيْـــدَيْـــن
هـــــديّـــــه مــــــــــن جِـــــــــوار احـــســـيـــن
طــريــق ابــظـلّـه وُهــدايــه .. يــشِــع انـــوار
يـــشِــع لِــحـسـيـن وامْـــرَايــه .. لآخـــــر دار
(4)
واحــــــــة كــــربــــلا بـــســـتــان لــلــغــفــران
تــــــزرع عـــمــل تِــقــلِـع لــلــذنـوب اســـنــان
واحـــســيــن ابـــمــحــرّم يــــعـــدل الــمــيــزان
كـــــفّــــه لـــلــكــرامــه وكـــــفّــــه لـــلايـــمــان
كـــــفّـــــه تــــقـــضـــي عـــــنّـــــه الـــــديْــــن
هـــــديّـــــه مــــــــــن جِـــــــــوار احـــســـيـــن
يـمـحـي اذنــوبـه والـغـايـه .. يـطـفّـي الــنـار
وَفــــــا لِــحــسـيـن وامْـــرَايــه .. لآخـــــر دار
(5)
لــجــسـاد الـــلــي ذابـــــت غـــيّــرت لِـــتــراب
واصـــــروف الـــدّهــر مــــا غــيّــرت لــحـبـاب
فِـــتــحــت لـــلامــانــي والـــحــيــاة ابــــــواب
لــــزيــــارَه مـــحـــبّــه ولــلــســفـر اســــبـــاب
امـــــــانــــــي وتــــنـــقـــســـم صــــنـــفـــيّـــن
زيـــــــــــــــاره وفــــــــــــــوز بـــــالـــــداريــــن
حــيــاة ابـمـوتـهـم آيــــه .. وســبــب لـسـفـار
ســـفــر لِــحـسـيـن وامْـــرَايــه .. لآخـــــر دار
(6)
بـالـمـحـشـر دلـــيــل الـــحِــزِن مـــــن عــيــنُـك
وعــالــوجْــنـه تِــــشُـــق الـــعَــبــره خـــديــنُــك
وابــقــلـبُـك ألَــــــم بِــــــه مــنــصـدع طــيــنُـك
وابـــصـــدرُك أثــــــر مــــــن لـــطُــم كــفـيْـنُـك
هـــــمــــولــــه الـــــدمــــعــــه عـــالـــوجــنــيــن
الَـــــــــــــــمْ مـــــحـــــفــــور عــــالــــخـــدِّيـــن
خِــلْـصـت آخــــر إرْوايَـــه .. وهـــذا الــصـار
لـــطُـــم لِــحـسـيـن وامْـــرَايــه .. لآخـــــر دار
مـــــحــــمــــد ال يـــــــوســــــف – 1445 هـ