قصيدة ليش مستعجل

مرثية في فقيدنا الشاب الطيب الخلوق محمد تيسير الزوري

بلسان حال امه .. الله يخلف عليه بالجنة وعلى والديه بالخلف الصالح

……………………………………………

راح عمرك قبل امك باللحد

انت بس تبقى وآنا تالي ارد

وانت ورده بالربيع امفتِحه

وآني عمرك يالولد توني اعد

سبعه ولعشرين من عمرك غصون

جمعتها صارت ابفقدك عُقِد

كل غصن يبني ترى دون الغصون

كِنِت باني ابها الك احلى مهِد

بعده ما خلص ربيعك والشَّهَر

جاني وسط الليل هاتف من بُعِد

قومي يا افراح بسچ هالمنام

وابشري ابأخزان منّي هالوعِد

اتهيئِت وجهك شمس آخر صباح

يعني من تشرق ترى ماظن تِرِد

فكّرت كابوس لكن صبحي صار

موتتك طلعت صواعق بالرعد

ادري يوليدي القدر حتمن يصير

لاَني ابهاذي الفجيعه انفِرِد

كل قدر لابد لابن آدم يصير

كاتب المعبود بجبين العبِد

ذكريات الحلوه يمحمد تطير

تبقى بس نار ابرحيلك تنوقِد

من تمر كل بيت لرحامك تزور

وانت من ودك اليهم هم اوِد

طلبتي يُمَّه تلبيها ابسرور

طلبتك هاليوم من عندي شَرِد

كملت لفروض من عمرك صغير

زيارة اهل البيت تبني ابها مجِد

من وصل نعشك يوِلْدي المقبره

نزلوه المؤمنين ابيا بُعِد

نزله اولى صارت اتسلم عليك

ام رضا بشموع لجلك تستعِد

ثاني نزله كانت ابجنب المصاب

نسمع ام جاسم قلبها ينمرد

ثالث النزلات روحي ابها تلوج

لنها ثالث نزله عالتراب اللحد

من تنام ابقربهم هم يسألوك

ليش مستعجل ابجيتك منفرِد

قول ليهم انا ما عندي جواب

امّي عدها قصتي بحلى سرِد

يمكن اتقول السبب ليكم يزور

ساعه ليكم ساعه لي محمد يرِد

وآنا ظني بيه يصدق بالوعود

من يعِد ليّه ونا منّي وعِد

افْتَرِش لحده ونا شرطي وحيد

ايقوم من لحده وقت آنه التِحِد

……………………………………………

ابو مصطفى ال يوسف

4 ربيع الثاني 1439 هـ

22 ديسمبر 2017