قصيدة اجتماعية تعبر عن بعض المشاهد الحياتية تمتزج بحب الوطن وترابه الشريف.
انــا بـرسـم خـريـطه ابـدون لـحدود
وحـبِّـيت اخـتـصر فـيـها الـمـسافات
اذا كـــان ابـعـقـل نـقــبلها بـتـكـون
خـريـطـه امـوثـقـه ابـكـل الـثـقافات
هــــذا مــوقـعـي بــيــن الـعـنـاوين
جــاري نـقـطه مـن بـعض الـعلامات
مـــا بـيـنـي وبــيـن الــجـار اســوار
ســور الـلـي انـبنى ظـنّي خـرافات
عَــشُـر خــطـوات تـبـعـد دار لـيـتام
اذا ابـدربي مـشت تـعرف الـخطوات
خـطـوه اشـلـون لــو عـديتها اتـصير
رجــلـي ابّـــاب اصــحـاب الـعـبادات
ومَـسْـكـن والـــدي تـاريـخ مـوجـود
قــلـعـه امــــن الـتـآلـف والـقـرابـات
خـريـطتنا ابـطـريق اصـبـح عـنـاوين
خـطاوي الـناس رسمت ليها صابات
مـشـفى الـبـلده واقـع بـين لـبيوت
مــــركـــز لـــلـــولاده والــعــيــادات
كــل مـولـود مـسـقط راسـه بـالدّار
بـسـم الــدّار تُـصـدر لِـه الـشهادات
تــعـداد الـبـشـر يـتـسمى سـكـان
وايـــام الـبـشـر مـعـدوده سـاعـات
واتــفَــرَّع غــصــن لــفـلان وافـــلان
صــــارت عـيـلَـتِـه عــمّـات خـــالات
كــلــمــا صـــــار لـــلايــام تـــذكــار
يـمضي ابـنا الـعُمر والـراس شيبات
بَــعَـدِّد لـــك امـاكـن لـيـها اوصــاف
بـعـضها يـنـوصف والـبـعض صـعـبات
مـديـنـه لـلـمـلاهي وكـــلِّ لَـلْـعـاب
مــواقــع كــــل مــدُنَّــا سـاحـلـيات
مــدارســنــا مــبـانـيـهـا بــلـبـيـوت
وحُـرَفْنا اهـيَه الـمعاهد والـدراسات
مــراكـز لـلـصـحف واعــلـوم لـخـبـار
مـجـالـسـنا الـكـبـيره ولـجـتـماعات
والـحـوزه الـشـريفه اكـتـاب لـعـلوم
وفـيـهـا تــنـدرس ارقـــى الـديـانات
والـكـعـبه الـشـريـفه مـركـز الـكـون
الــيـهـا اتــصـيـر كــــل الاتـجـاهـات
واحــدود الـعِـلِم مــن بـيت لـسلام
مـبـنى الـجـامعه ابّـيـت الـرسـالات
وابــــروح الــوحــي يــنـزل الــقـرآن
وابــكـل الــسـوّر بــسـم الله آيـــات
وافــصـول الـعِـلِـم مـكـتـوبه بـالـنـور
آل الــبـيـت هــــم نــــور الـكـتـابات
بــيــت آل الــنـبـوه وكَــنْــز لِـعـلـوم
قــامـوس الـلـغـه وكـــل الــقـراءات
الله اخـــتــار لــيــهـم ارض لــكــوان
داحــيـهـا الارض لــيـهـم كــرامــات
بـنـجـوم الـسـمـا اتــحـدد قـوانـيـن
وابـضي الشَّمِسْ تحسب حسابات
يـنـابـيـع الــركـايـا تــنـضـح الــمـاي
تـسقي ابيوت هم تسقي الزراعات
مـــا بـيـن الـشـروق وبـيـن لـغـروب
وابـنـور الـشـمس والـظـله مـيـقات
مــواطـنّـا الـيـفـه وتِـسْـمِـع انــغـام
هـديل اطـيور مـن سـرب الحمَامَات
مــن تـبـحر سـفـنا اتـخـاويِّ الـريـح
اذا هــب الـهـوى تـنـشر شـراعـات
يـجـمـعـنا وطــنّــا ابــكــلِّ لَــوضــاع
مـــا بــيـن الـوطـن والـنـاس آهــات
والـبـر الـوسـيع اتـجـول بــه الـخيل
واخــيـول الـنـشـاما لـيـهـا طــردات
وِلْـسفح الـجبل نـصعد عـلى الخيل
ومن عالي الجبل خَضره المساحات
حـبـايب اخــوه تِـحْـمينا الـتـضاريس
جـبـال الـشّـامْخَه وبـالوادي نـخلات
بـيـئـتـنا ابــصـفـاء الـــروح تـنـعـاش
ولا يــمــكـن تــفـرقـنـا الــخــلافـات
بـسـاتـين الـمـحبه اقـلـوب لـحـباب
تـزرعـهـا الــمـوَدَّه ابـطـيـب بــذرات
ثــمــار انـخـيـلـنا تـتـدلـى بِــعْـدوگ
تـبـاريها الـطـبيعه وطــول سَـعْـفات
تَـمُـرنا ابـكل نـقاوه وطـعمْه مـعروف
مـــن عِــدْگ الـتـمر نچنِــز الـقـلّات
وابـــلادي عــزيـزه اتـرابـهـا الـطِّـيِب
وابــمـايِ الـوطـن اعـجـن الـطـينات
وَابْـنِـي ابـكـل مـحبه اجـدار واجـدار
ولـــوِّن ديــرتـي ابــلـون الـفـراشات
واخـلِّـي الـطـير مــا يـنوي لـلسفار
ولا ايــهـاجـر ولا ايـــرف الـجـنـاحات
لِأنْ عِــشِّــه مـــن الإلْــفَـه بـنـيـناه
وعـيـدانـه غــصـن يـــروي الـنـباتات
حـتـمـن طـيـرنـا لـــو بـــارح الــنـوم
يــنـطـر لـلـصـبـح وابـغـصـنـه وردات
اذا اتـنـفس صـبـحنا هـامت الـناس
غــارب طـيـرنا وابـعـشه هَــم بــات
احــنـا ابـــلاد تـتـحـدى الاسـاطـيـر
واقــعـنـا يِــحِـل لـلـمـحن عــقـدات
اضْــرُب لــك مـثـل والـمـثل يـنقاس
مــن رحــم الـمـحن تِـنـولِد رحـمات
انـــا الانــسـان واحــتـاج الـقـوانـين
وابـعـقـلي جـــرى حــبـر الــقـرارات
وقـانـون الـشـريعه الـيسعد الـناس
ومــقـيـاس الـسـعـاده الاخـتـبـارات
مـــو شـاعـر انــا ويـتـبعه الـغـاويين
تــرى مَـبنى الـقصيده ابـابه دُرْفـات
دواوويــن الـشـعر مـفـتوحه لـلناس
ولا يــــوم انــغـلـق بـــاب الــزيـارات
مــن يـكتب قـصيده ابـدون مـضمون
كــل بـيـت انـكـتب يـصـبح تـفاهات
اشــارات الـشـعر تـخرج بـلحساس
اذا مــا تـنـكتب تـمـضي الاشــارات
لــكــن روح شــاعـر تِــقْـدر اتـصـيـر
هِــيْ حـبـر الـقـلم دون احـتـمالات
لــمّــن تِـنْـكِـتـب شَــــرْط الـتـعـابير
تــخـرج بـالـنّفَس تـحـيي الـعـبارات
واخــتـرت الـخـريطه اتـكـون عـنـوان
وحـبِّـيت اخـتـصر فـيـها الـمـسافات
…………………………………….….
ابــــــو مــصــطـفـى ال يـــوســـف
17 جـــمـــادى الاولــــــى 1442 هـ
1 يـــــــــــنـــــــــــايــــــــــر 2021