Author Archives: محمد آل يوسف

قصيدة دارت طواحيني

قصيدة في بعض صور الحياة الاجتماعية.


اقــــرا ابــكــل مــعـانـي لــلـهـوى ابــقـامـوس
لـــنّــي مــشـتـبـه مــعـنـى الــهــوى ابــديـنـي

خـــمّــنــت ابـــســؤالــي والـــهـــوى غــــــلّاب
صـــــار اهـــنــاك زلّـــــه وخـــــاب تـخـمـيـني

هـــوانـــا مــــــو ثـــقــه وعــلـمـتـه بـــالاســرار
كــانــت بـالـصـدر مـــن صــغـري واسـنـيـني

عــلّـمـتـه ابـــســرّي ومـــــا قـــــدرت امــحــيـه
لـــكــن زل لــســانـي هـــــم قـــــرا ابـعـيـنـي

خــبّــرت الــهــوى عــنــدي اشـكـثـر مــخـزون
مــــــن رِيّـــــة حــبـيـبـه الـــهــوى اتــغـذيـنـي

هــواهــا مــــن يــهـب عـلـيـت لـــه الـطـاحـون
وشــــديــــت الــــرحــــى ودارت طــواحــيــنـي

تــعــال وشــــوف قــطــب الــرحــى لــمّــن دار
واشـــتـــم طـــيـــب حــنـطـتـهـا ابّــسـاتـيـنـي

مــــــا بـــيـــن الــســنـابـل عـــــود لــلـريـحـان
بــــعـــد الــســنـبـلـه اقــــطُـــف ريــاحــيــنـي

ابـهـالـلـحظه الــهــوى چنّـــه اكــتـوى بـالـنـار
وَشْــــعَـــل غـــيــرتــه ونــــاســـي قــوانــيــنـي

غــلــطـان ابــحـسـابـه وقــــال مــــن هــالـيـوم
هــــــوى خِـــلُّــك اقــطــعـه وقـــــوم راويـــنــي

هــــوى الــدنـيـا يِــظِــن يــتـوقـف الــطـاحـون
لـــمّـــا ايـــهـــب عـــلــى غـــيــري ويـخـلـيـنـي

لــنّـه مـــا درى عـــن ســـر هـــوى الاحــبـاب
ومـــا يـــدري عـــن الـلـي ابـهـوى اتـمـشيني

طـواحـيـن الــهـوى مـــا تــوقـف ابـــأي حـــال
يــحـرّكـهـا الـــهــوى الــلــي بـيـنـهـا وبــيـنـي


مـــــحــــمــــد ال يـــــــوســــــف – 1444 هـ

قصيدة توبة العشَّاق

قــصـيـدة فــــي وصـــف بــعـص الــصـور
الــــعــــاطــــفــــيّــــة والـــــتـــــربـــــويّــــة.
__________
جــمــيـلـه وابـــســؤالچ حـــتــى بــالالــفـاظ
مـــن تــبـدي لِـمْـرَاحَـب بـسـمـي واتـرحـبـي

قـــــدامچ انـــــا الــلــي ابـيـتـكـم مــوجــود
تـــــرى ويـــــاچ أنـــــا بــالـبـيـت مــتـربـي

مــزيــونــه ابْــحِــلِــم والــفـطـنـه والـتـعـلـيـم
اقــــرا ابــكــل حــــروفچ قــبـل لا اتـكـتـبي

بـــخـــلاقچ ســمــاحـه وطـــيــبچ الــمــألـوف
والــحـق مـــن ســمـاتچ مـــوردِه اتـشـربـي

جــانـبـتـي الــتـفـاخـر لــحــظـة الــمـعـروف
لـحـظـات الـشُّـكُـر مـــن صـــوبچ اتـقـربـي

بـاعـدتـي الـعـجـب عــن كــل عـمـل لـلـخير
قــاربــتــي الـــمـــوده ودومـــهـــا اطُّــلْــبــي

جــلــسـاتچ ذهـــــب وامــسـامـرچ ايــمــان
روحچ قــالَــبِـه ومـــــن قــالــبِـه اتــسـكـبـي

بــســمـاتچ ضــــوى ولـلـشـمـعدان الــنــور
مــــن بــسـمـة اعــيـونچ شِـمـعـته اتـشـبّـي

مـــن زود الـحـيـا اتـــوَرَّد صــفـا الـوجـنات
خــجّـلـتـي الـــــورِد لـــمّــن الـــــه اتــرتـبـي

رسْــــم احــجــاب وجـــهچ عـافـيـة ايــمـان
والايـــمـــان تــحــتــه الــســتــر مــتــخـبّـي

مـــا يـحـمِـل ظُــلـم قــلـبچ ولا لِـــه اشـهـود
مــــا تـحـتـاجـي شــاهـد شــاهِـدِچ ربّـــي

اريــــدچ تــحــذري بـالـدنـيـا مــــن اثـنـيـن
عـــيــنچ والــقــلـب مــــا بـيـنـهـم حِــسـبـي

اذا نــبــض الــقـلـب قـــرّب الـعـنـد الـعـيـن
واجـــب صـــار عـــن سـاحـتهم انـسـحبي

ســـر قــلـبچ اخـــاف اقـــراه مـــن لـعـيـون
بــعـيـونـج بــريــد ابــكــل شــــي مـتـعـبِّـي

عــيـنچ عـالـقـلب جــاسـوس مـــن لــرمـوش
كـــــل رمـــشــه تـــصــوُّر قــلــبچ ابــحـبّـي

مــراســيـل الــقــلـب مــنّــه تِــحِــب اطّــيــر
لـــمـــن يــنــبــض ابــلــشــواق الچ قــلــبـي

مــــا يـكـفـيـني زاجــــل يــنـقـل الاشـــواق
اطـــيُّــر بــالـهـوى ويّــــا الــقـلـب ســربــي

مـــــا يـــرجــع اذا مـــــا افــتــح الابــــواب
لان يـــعــرف ابـــابــي ابــطــيـبچ اتــهـبّـي

انـــــا الــمــيّـال لـلـتـوبـه وصــعـبـه انــتــوب
صـــعــب يــــا تــوبــة الــعـشّـاق تـنـكـتـبي


مــــحــــمـــد ال يــــــوســـــف – 1444 هـ

قصيدة الرّوح والبلسم

فـــــي ولادة ســـيــدة نـــســاء الـعـالـمـيـن فــاطــمـة
الـــزهـــراء عــلــيـهـا وعـــلـــى ابــيــهــا الـــســلام.


نــــــور كـــــون الـــزهــرا بَـــيَّــن مـــــن قـــبــل آدم
الله راد الــــنــــور يــــزهُـــر بــالــنــبـي الـــخــاتَــم


(1)
نـــور الله مــالـه حــد زمــن .. واخـتـار لــه ابــدور
ارض وســمــا قــبــل الــخَـلُـق .. مـحـتـاجه لـلـنـور
لــمّـا انـخـلـق آدم وجـــد .. كــوكـب ضــيـا ايـــدور
لــلـه ســجـد شـــاف الـضـوى .. ابـإنـسيَّة الـحـور

حــــــــتـــــــى الارض مـــــــــــــــن ســـــبّـــــحـــــت
لــــــبـــــســـــت ضــــــيـــــاهـــــا وانــــــــدحــــــــت
والـــضــيــا لـــلــكــون كــــلّـــه تــــالـــي يِــتــرَّسّــم


(2)
كـــــل أثَـــــر لــلــزهـرا انــكــتـب .. قَــبْـلِـه بــدايــه
تِــشــرف الــــى الــدنـيـا وتِــمِــد .. حــبـل الــولايـه
واتـــصــيــر لُـــمْــهــا مـــؤنــســه .. وام الـــهــدايــه
مـكـتـوبـه فــــي مــتــن الــرسـل .. زوج الـوِصـايـه

مـــــــكـــــــتـــــــوبـــــــه ام الــــــمــــــنــــــتـــــظـــــر
كــــــوثــــــرهــــــا يـــــتـــــسَــــمَّــــى نـــــــــهــــــــر
والــــنـــهـــر بـــالـــجــنّــه لـــلــجــنّــات يِـــتْــقَــسَّــم


(3)
فــــي الــدنـيـا زوجــــه تــنـولـد .. وابــعـالـم الـــذّر
واتــشِــب كـواكـبـهـا احــدعـش .. والــواقـع اكــثـر
تــسـكـن ابّــيــت الـمـصـطـفى .. وابــــدار حــيــدر
وبــالـبـيـت آصــــال وغُــــدُوْ .. اســــم الله يــذكــر

ذكــــــــــــــــــر الله دايــــــــــــــــــم يـــــــــذكــــــــرُه
طــــــــــــــه الـــــفــــجُــــر مـــــــــــــن يـــــعــــبُــــره
مــــــــن يــــمــــر اعـــلــيــه طـــــــه دوم يــتــبــسّـم


(4)
بـــنــت الــرسـالـه امـعـلّـمـه .. مــنْـطِـق الـتـهـذيـب
آدابـــهــا خُـــلــق الــنـبـي .. والــرحـمـه والــطّـيـب
بـالـعـصـمه نِــزلــت لــــلأرُض .. ثــالــث الـتـرتـيـب
الله حــبـاهـا ابــكــل ذكــــر .. سِــبـحـة الـتـعـقـيب

لــــلـــســـبـــحـــه مــــخــــلــــوقــــه الــــــبـــــنـــــان
والـــــــــزهــــــــرا تــــــوضـــــيـــــح الــــــبـــــيـــــان
وصــــــار تــســبـيـح الـــزچيّـــه لـــلـــورى مــغــنــم


(5)
صــــورة حِــســن مـتـجـسِّـده .. فــاطـمـه الــزهـرا
طــافـت عــلـى بـيـت الـحـرَم .. والـمـسعى مَـسـرى
هــلّــت عــلــى مــكـه ابـقـمـر .. والـحـالـه عِــسـرى
يَــسَّـر الــبـاري مـــن خـلـقـها .. الــزهـرا يُــسـرى

وابـــــفـــــاطــــمــــه حـــــــــــــــــل الــــــيِــــــسُـــــر
وابــــــــكــــــــل يــــــــســــــــر زاح الـــــعُـــــسُـــــر
والــــحـــرَم حـــجّـــه تــبــاشَــر والـــفـــرُض تَـــمَّـــم


(6)
مـــثـــل امْـــهَــا لــلــهـادي دُرع .. عـــنّــه تِـــدافــع
زاحـــت اذى الامّـــه اشـكـثُـر .. مـــن كــان راكِــع
والــيــوم مــولـدهـا فــجُــر .. والــكــل بـــه ســامـع
يــبــرى الــجُـرح لـلـمـصطفى .. وتــبـرى الـمـواجـع

روح الـــــــــنـــــــــبــــــــي روح ابـــــــــنــــــــتــــــــه
نِـــــــــزلـــــــــت ابـــــجـــــنــــبــــه ودواتــــــــــــــــــه
فــاطــمــه الـــطـــه ابــحـيـاتـه الـــــروح والــبـلـسـم


(7)
ســــاعـــة ولادة فــاطــمــه .. مــحــلاهــا ســـاعـــه
الــــكـــون صـــامـــت يــنــتـظـر .. ام الــشــفـاعـه
والـمـصـطـفـى يـــقــرا الــدعــا .. ولــلــه انـقـطـاعـه
بــانــت شــمــس لــحـظـه الــفـلـك .. زاد اتـسـاعـه

شــــــعـــــت شـــــمـــــس بــــحـــلـــى الــــضـــيـــا
مــــــركــــــزهــــــا بـــــــــيـــــــــت الانــــــبــــــيــــــا
حـــفّـــت خــديــجــه بـــالـــولاده آســـيَـــه ومـــريــم


مــــــحــــــمــــــد ال يـــــــــوســـــــــف – 1444 هـ

قصيدة التائبات

وصــــف الــجـوارح والرجوع الى خط الـتـوبـة


دلــيـنـي اعــلــى بـــاب الـتـوبـه والـتـسـبيح
كــــــــل الــتــائــبــات اتــــبــــرأن مــــنّــــي

عــقــب مــــا ســهَّـرَنِّـي وشــرَّبَــن اهـــات
وكــلـهـن مــــن نـــديـــم الآه ايــشــرْبَـنِّي

يـــــا وســـفــه نـــســن ســمــرات لـلـنـاريـل
عــلــى الــجـمـرات مـنـهـن غــيـر ايْـعـيـنّني

مــضَّــيــت الــعــمــر ويـــاهِـــن ابــســلـوات
ومـــــن صــــوت الـحـنـاجـر نــغــم ســلّـنـي

الــيـهـن عــنــدي بــوتـار الـحـنـاجر ســـوق
لـــــمّــــا اتــقــطــعــت لــــوتــــار بـــاعـــنّــي

مـــن اجــمـع خـمـيـله ايـشـاركـنّي الــشـور
وابــعــيــنـي الــــــورد هِــــــنَّ الــيـشـوفَّـنـي

مــــن انــــزل بــحــر اعـطـيـهـن الــمـجـداف
وزنـــديــهــن عـــلـــى الــمــوجــه يــشـيـلـنّـي

لا ايــــــروح الــفــكــر بـالـتـائـبـات ابــعــيـد
نــــفـــدن بــالـمـعـاصـي ابـــيـــوم لامـــنِّـــي

تـــابــن يـــــوم غــلــقـت بــابـهـا الـسـيْـئـات
وقــــامـــن يـــرجِــفَــن تــــوبـــه يُـــعُــودّنِّــي

وقــــت الـطـاعـه تـبـطـي لـيـهـن الـخـطـوات
وقــــــت الــمـعـصـيـه ابــســرعــه يــلــوذنِّــي

كــلـهـن غــافــلات اســنـيـن بــعــد اســنـيـن
مِــشَــن ويّــــا الــهــوى ولــلـهـوى مــشَّـنِّـي

قــبــل الــتـوبـه نَــدْلَــن شِــعـلـن الــجـمـرات
طِــحـنـن هــيــل حِــمـسـن قــهــوه صَــبَّـنِّـي

بــشــكــال الــمــفـاتـن يــفــتَـحَـنْ لِــحــجـاب
وخـــلّــن لـــــون لـــســود بــــس يِـحَـجْـبَّـني

خــلــيّـت الــجــسـد لــيـهـن ارض بــسـتـان
وبــنـفـاسـي الــهــوى مــحــراث ايـحَـرْثَّـنـي

زرعـــــن بــالـهـوى ونْــبَــت الــيـهـن شــــوك
وابــمــجــرى الــنّــفَــس ظـــلــن يــشَـظَّـنِّـي

يــالــيـت الـــزمــن يِــرهَــم نــــزِف لــجــروح
شــــفـــرات الـــجـــوارح حـــدهـــا آذَنِّــــــي

عـيـنـي وحـــده مـنـهـن عـانـدتـني الـشـوف
وابــإذنــي الــسّـمِـع ظـــل يـسـتـرق ظــنّـي

إيـــــدي مــــن امــدهــا تــحــرف الــمـاعـون
مـــــن ارفــــع الـلـقـهـمه ابــقــوه سِـحْـبَّـنـي

حــتــى بـالـمـشي رجــلـي الـيـهـا احــسـاب
تــسـبـقـنـي ومــشــيـهـا يــنـفـصـل عـــنّــي

صـــنــدوق الــضـمـيـر انــفـتـح بــالاســرار
والـــدكــتــور شـــافـــه ونــبــضــه مِـــدَّنّـــي

ولـــمّــا اتــخــيـرن بــيــن الــفــرح واحــــزان
واخــــتـــارن فــــــرح وانْــــــوَن يِــفَــرْحَـنِّـي

شَــلّــتـنـي الـــجــوارح والـــوقــت ســـيّــاف
يــبــتــرنـي ابـــفـــرح والــتــائـبـه اتــغــنــي


مــــحــــمــــد ال يــــــوســـــف – 1444 هـ

قصيدة حافر الجاموسه

صـــورة مـــن الـحـيـاة – اجـتـمـاعية فـكـاهية


يــــمـــن عـــنـــده دوى لــمــعـالـج الــشــريــان
مــجــرى الــــدم وقــــف والــحـالـه مـنـكـوسـه

رحــــت الـمـشـفـى واهــنــاك الأطِــبّّــا اكــثـار
واحـــــد قـــــال شــكــل الـنـبـضـه مـعـفـوسـه

وثـــانـــي قـــــال يــمــكـن يــابــسـه لـــعــروق
بـــالــرّيــه احْـــتَــمَــل لـــنــفــاس مــحــبـوسـه

وثـــالـــث قـــــول هـــــذا اصـــــدق الاقـــــوال
بـــاعِـــد كــــــل هـــمــوم الــبــيـك مــغــروسـه

نــعــم هـــذا الـــدوى مـفـعـوله ســـد الـسـيـل
والـــهــم مـــــن يـــبــس بــجـذوعـه الــسـوسـه

صـــــار الـــبــال صـــافــي والــفــرح غــــلّاب
والــغــيــم انــقــشــع والــدنــيــا مــشــمـوسـه

واتــــوجـــه فـــــــؤادي لــلــحـبـيـب اهــــنـــاك
ودق اعـــلـــى الـــوعـــد لــلــعـشـق نــاقــوسـه

وشــبـيّـت الــجـمـر والــبَــرْدَه فــيـهـا الــخـيـر
هــــبّـــت بــالــمــطـر والـــقــهــوه مــحــمــوسـه

عــالــمـجـمـر الـــدّلـــه وهـــاونـــي دق هـــيـــل
والــفــنــجـان صــــوغـــه ودلـــــــه مــتــروســه

حــــــان الـــوعـــد لـــمّـــا اتـــأخــر الــمـحـبـوب
وقّــــفــــت الــــوقِــــت والـــجــيّــه مـــيــؤوســه

طَـبّـعـنـي ابــطـبـع والـبـلـشـه صـــرت اويـــاه
فــنــجــانـه ابــشــفــاهـه يــنــعـطـى بـــوســـه

وحــــده اهــنــاك دخــلــت تــعــرف الاســـرار
مـــــن رفـــســت الـــدلّــه ابــنــيـه مــنـحـوسـه

مــــا يــقـبـل عــــذر لــمــن يــصـيـر اخــــلاف
مـــــن ابـــــدى اتـــعــذر حــوسـتـي حــوســه

والـــشــك ابــحـيـاتـه لـــــو اصــــب فــنـحـان
لـــــمّــــا يـــنــســكــب والــــدَّلَّــــه مــلــمــوســه

أبْـــعِــد عــنــه شــــك ايــــراوده لــــو شــــاف
فـــــــوق الــمــنـقـلـه الــجــمــرات مــطــمـوسـه

اخــفـيـت الــجـمـر عــــن لا يــصـيـر ارمــــاد
لأن نــــــاس اشــكــثــر لـلـفـتـنـه مــدســوسـه

قـــدّمـــت الــدلــيـل الــبـيـضـه يـــــم الـــبــاب
واضــــح مــــن شـكـلـهـا ابــرجِــل مـفـقـوسـه

جـــهّــزت الـــعــذر ثـــانــي مـــــع الــبــرهـان
بـــالـــدلــه الاثــــــــر حــــافُـــر الــجــامــوسـه


محمد ال يوسف – 1444 هـ

قصيدة منجمر لوجود

فــــي وفــــاة ام الـبـنـين ســـلام الله عـلـيـها.


حـــيـــاة ام الــبــنـيـن امـــطـــرزه ابــلــحـزان
وامــفــصـل عـلـيـهـا مــــن الــثـيـاب الــســود

دخــلــت دار فــيـهـا امــــن الــشـواهـد نــــار
ومــــن تــحــت الــشـواهـد مـنـجـمـر لــوجــود

دخـــلــت بـــــاب يــنــعـد اصـــعــب الابــــواب
بــــــاب الـــلـــي اتْــسَــقَّـط عـــنــده الــمــولـود

مـــن يــقـدر يــديـر الــرحـى ابــوسـط الـكـون
رحــــى الــكــل الــعـوالـم تـطـحـن الـمـحـصود

دارت لـــلــرحــى وزالـــــــت غـــبـــار الـــنـــار
شـــافــت راحـــــة الــزهــرا رســمـهـا الــعُــود

مِــسـكـتـهـا وســمــعــت أنّــــــة ام احــســيـن
ظـــلّـــت تـــرجـــف ام عـــبـــاس ام لأســـــود

شـــافــت مــــن بــقـايـا احــبــوب مــجـروشـه
مــحــتـرقـه الــطـحـيـنـه والــحــجــر مـــوقـــود

وابــجــانــب رحـــاهـــا ســنــبـلات اصـــغــار
مــعــصــوره الــســنـابـل والاثــــــر مـــوجـــود

واطّـــايَــر رمـــــاد الـــكــان وســـــط الـــــدّار
مـــــن رُفْــعَــة حــصـيـر الــسـجـده لـلـمـعـبود

شـــمّــت طـــيــب مـخـتـلـطـه مــــع الــدّخــان
طـــيــب الـــزهــرا مــعـصـور ابــرحـيـق اورود

واهـــنــاك الـجـلـيـله وقــفــت اعــلــى الــبــاب
صــيــر الــبــاب مــــن ذاك الــحــدث مـــردود

دخــــلــــت لــلــمـصـلـى والـــعــوالــم غــــيـــر
شـــافـــت بــلـمـصـلّـى مــســتـمـر لــســجـود

عــجـيـبـه اجـــــدار حــجــرة فــاطـمـه لــلـيـوم
طــيــنِـه ظـــــل رطــيــب ولــــلارُض مــشــدود

مـــن تــحـت الـوسـاده الـفـدك صــك مــوروث
الإرث احــتــرق ظــــل مــنّــه بــــس لــشـهـود

واحــــدود الــفــدك بــالـصـك عـلـيـهـا ارمـــاد
والــشــاهـد امـــوقــع مـــــا الــيــهـا احــــدود

ركـــــن الــحــجـره فـــيــه اكـــتــاب لـلـغـفـران
عــالــدّفَّـه انــخـتـم والــوحــي لــلــه اصــعــود

لـــكــن يــــا وســافــه مــــن صــعــد لــكـتـاب
حــنّــت لــــه الــسـمـا لــنّـه ابـجـمـر مـسـفـود

شـــافــت مـكـحـلـه والــــدّم عـلـيـهـا ايــسـيـل
وابــــــدال الــكــحِــل دم الچفِــــــن مــجــمـود

شـــافــة مــقـنـعـه ابّــصْـمـة كــفــوف اكــبــار
مـشـقـوقـه ابــأثــر ســطــره وجــــرح لــخـدود

مــــــن بـــعــد الـــوصــي الــتـوثـيـق لـــلآثــار
لام عـــبــاس لابــــد مــصــدر الــهــا ايــعــود

تــــراهـــا اتـــعـــذّرت لــلـمـرتـضـى الـــكـــرار
طِــلــبـت مـــنّــه طِــلـبـه ويــسـمـع الـمـنـشـىود

غـــيّـــر هـــالاســـم نــاديــنــي يَـــــمْ لــبـنـيـن
لأن جُــــــرح الــيـتـامـى ابــفـاطـمـه مـــمــرود

شـابـتـهـا الـمِـحَـن مـــن يـــوم قــتـل احـسـيـن
ومـــن يـــوم اسـمـعـت عــبـاس مــالِـه ازنـــود

مــــاتــــت بــالـفـجـيـعـه الـــخــالــده لـــلــيــوم
وابــحــايـر قــبـرهـا يــجــري مــــاي الــجــود


مـــــحـــــمــــد ال يـــــــوســـــــف- 1444 هـ

قصيدة  تتفجر ارعود

فــــي شــهـادة الــزهـراء عـلـيـها الــسـلام.


ظـــلــمَــه الـــــــدّار والــوحــشــه قــنــاديــل
نـــــــور ام الـــحــســن ويّـــاهـــا مــلــحــود

ســجــدتــهـا حـــزيــنــه اتــــنـــوح آيــــــات
لـــمّــا الـــزهــرا ســجْــدت اخــــر اســجــود

مــــــا بـــيـــن الــجــبـيـن وبـــيـــن لـــتـــراب
روح الــــطـــاهـــره تـــتــهــيــأ اصـــــعــــود

رجـــفـــت ارض كـــانــت لــيــهـا مـــحــراب
واتــــزلـــزل ركـــــــن بـــالــزهــرا مــســنــود

اه اعـــلــى الـــــذي لــلــزهـراء كــــل يــــوم
كـــانـــت تــأنــسـه مـــــن كـــــان مـــوجــود

وصـــلــت لــــه الامــانــه وصــــارت اويــــاه
وابــقــربـه وآمــانــه راحــــت اتـلـود(اتـلـوذ)

اجــــــت لـلـمـصـطـفـى والـــزهـــرا بـــــآلام
تـــنـــزف والـــجـــرُح بــالــصـبـر مـــشــدود

رفــــعـــت بـــيــدهــا لـــخــمــار بـــتــشــوف
شــــــاف الــمـصـطـفـى جَـــمْــره بــلــخـدود

والــــهـــادي اعـــتــصــر قــلــبــه بــلــهـمـوم
مـــــن شــــاف الــوجِــن بـالـجَـمُـر مــوقــود

قـــالـــت لــــــه يــبــويــه حـــرقـــوا الــــــدار
جــيــتــك والــجــمـر مـــــن نـــــار نـــمــرود

مـــــن يــنــكـر هـــجــوم الـــــدار والــصــار
داخــلــهـا الــحــسـن واحــســيـن لــشــهـود

صــعــبـه الــــدّار يــــا بُــويــه بــــلا ايّــــاك
والــــوالــــي عــلــيــهـا ابــــإيـــده لـــقــيــود

جــــنّـــب الــمــنـبـر ابــمــسـجـدك جـــابـــوه
والـــلــي ارتـــقــى الــمـنـبـر خــــان لــعـهـود

قـلـبـه امـــن الـصـبـر يـــا بــويـه مـعـصـور
وصـــــــدره مــخــتــنـق فـــقّـــارُه مــغــمــود

واحــجـابـي الــلــي بــيـن اجـــدار والــبـاب
يـــــا بـــويــه احـــتــرق والــفـعـل مــقـصـود

تــــــــحچي الــــزهــــرا والــمــخــتــار بچاي
وابــــداخـــل دمــــوعـــه لــــهـــب مــــوقـــود

عــــالِـــم بــالــمِــحَـن والــــبـــاري اوحـــــــاه
عــــــن يــــــوم الـــرزيـــه ومــــــوت مـــولــود

حِــكـمـه وقــــدرة الله الــنـبـي مــــا عــــاش
يـــــوم الـــزهــرا نـــاحــت كـــــان مــفــقـود

لأنْ صـــرخــة مــحــمـد مـــاهــي بــالـكـون
ولا الـــبــاري جــعـلـهـا ولا لـــهــا احـــــدود

اذا صــاح الـنـبي يـعـني الـضوى ايـصيح
مـــــن بـــعــد الـــضــوى تــتـفـجـر ارعــــود


مــــــــحــــــــمـــــــد ال يـــــــــــوســـــــــــف
3 جـــــــمــــــادى الــــثــــانــــي 1444 ه
27 ديــــــــــســـــــــمـــــــــبـــــــــر 2022

قصيدة نيّه للتوبه

عــقــائــديـة مــســتــوحـاة مــــــن ادعـــيـــة
الـصـحـيـفة الـسـجـاديـه عــلــى صـاحـبـها
التحية والسلام.


عــلـمـتـنـي هـالـصـحـيـفـه ابـــكــل دعـــــاء
يـــفــتــح الله اكــــتـــاب ذنــــبـــك يــغــفــره

اوّل اتــصــلـي عـــلــى الـــهــادي الامــيــن
وتـــالــي امـــــرك مـــــن الــبــاري ايــســره

اطـــلــب الـــبــاري يِــصَــيُّـر لــــك طــريــق
كــــــل عـــمـــل مــحــبــوب لـــلــه اتــخــيـره

وانــــت عـــن إصْـــرار ذنــبـك لـــك طــريـق
تــطــلــب الله الــــــدرب هــــــذا ايــعــســرُه

اطـــلـــب الله تــبــقــى بــالــدنـيـا تــعــيــش
نـــــيــــه لـــلــتــوبــه بـــقـــائـــك ســــخِّــــرُه

خُـــص دعــائـك يِـفْـنـى ديـــن ابـــلا كـمـال
ديــــــن نـــاقـــص مــــــا يــفــيـد اتــعَــمُّـرُه

يــــا الــهـي كـــل عــمـل مـــا بـــه رضـــاك
مــيــل نــفـسـي اعــلــى الــوهـن لا اقْـــدَرُه

يــــــا الـــهـــي نــفــسـي خــلـيـهـا تِــمِــيـل
عــــن ســخــط يـحـجـب رضـــاك ويـحـجـرُه

قــلــبــي يـــــا ربّـــــاه بــالـفُـطْـرَه بــصــيـر
عــــــن خــــــلاف امــحــبـتـك لا اتْــبَــصُّـرُه

والــــجـــوارُح لـــيــهــا مــنــفــذ لــلــعـصـاة
مـنـفـذ الــلـي اعــلـى الـمـعـاصي اتـسـكـرُه

كــــــل جــوارحــنــا تـــنـــال اشگد ثـــــواب
عــــيـــن تـــلــمــح قـــــــدرة الله وتـــشــكــرُه

حـــتــى لـــــو يــهـمـس قــلــب ايــــة ثــنــاء
نــــــال اضـــعـــاف الـــثـــواب ابــمـحـشـرُه

اه مـــــــن تِــــدَّاوَلُـــك أيْـــــــدِي الــــذنـــوب
كـــيــف لـــصــراط انـــــت تـــقــدر تــعـبـرُه

خَـــــل حــيــاتـك كــلــهـا فــسـحـة لـلـنـجـاة
تــــوب مــــن كـــل شـــي خـفـيـته وتـظـهـرُه

كــــل كــبـيـره وكــــل صـغـيـره لـيـهـا بـــاب
وبـــــــــاب لــلــتــوبــه عـــلـــيــك اتـــكـــبُّــرُه

الله وادع لـــلــعــبــاد الــنــفــســه سُــــــــوْم
ربَـــــح مِـــــن يُـــــودِع عِـــبــادَه ابــمـتـجـرُه

واحـــــــة الـــلـــذات مــكــسـيـه ابـــضـــلال
مــــرتـــع الــشــيـطـان يـــخـــدع مــنــظــرُه

يــجـري شـيـطـانك تــرى ابـمـجرى الـدمـاء
ابـــصـــدرك الــشــيـطـان لابــــــد تــقــهــرُه


‏مــحــمـد ال يـــوســف – 1444 هــجـريـه

قصيدة واحد قال

قــصـيـدة اجـتـمـاعـية فــيـهـا صــــور
مــــــــــــــــــــــن الــــــــحـــــــيـــــــاة.


كـثـير الـنـاس صــارَوْ عـنّـي يـحچون
اقـــرا ابـعـيـنهم لــكـن بـــلا احـــروف

واحــــد قـــال لا بـــس ثـــوب مــرقـوع
وواحــــد قــــال ثــوبـه ظــنّـه مـــردوف

واحــــد شــــال عــنّــي اجـــروح وآلآم
وآنـــا ابــجـرح قـلـبـي دمّــي مـنـزوف

واحــــد قــــال دمــعـة عـيـنـي لــفـراح
وآنــا امــن الـمـآسي عـيـني مـتـشوف

واحـــد قـــال يـمـشـي ابـخـفّة الـطـير
وآنــا امــن الـمـفاصل نَـحَت غـضروف

واحـــد قــال مـالـي الـجـسم والـطـول
لــنّـه مـــا درى بـــس مـــاي بـالـجوف

واحــــد لــــو تــلـكّـم يــلـفـظ اجــمــار
يــنـقُـط مـــن لـسـانـه جــمـر لـحـتـوف

واحـــد قــاسـي طـبـعـه ومــن يـلاقـيك
چنّــــه مــــن حـنـانـه مــطـرة ارعـــوف

واحــد مَــد غُـصـن مــن سُـورُه بـثمار
لـــكــن بـالـحـقـيقه غــصــن مــعـقـوف

واحــــد لـــك مـديـحُـه وفــيـك هـيـمـان
خـلـف الـظـهر غِـيـبه وطـعـنة اسـيـوف

واحــــد چنّــــه يِـحْـضِـنْـك ابـجـنـاحين
لـــكــن بـالـحـقـيقه اجــنــاح مــنـتـوف

واحــد يــروي شـجـره ابـلايا اغـصان
مــا تُــرْوَى الـغـصون ابـجذع مـنقوف

واحــد مــن تـشـوفه اتـبـوح لــه الـعين
واحـــد شـوفـتـه تِــسْـوَد بـــه لـطـيـوف

واحــــد لــمّــا يــقــرا يــحــذف اطـــراء
غــيــرَه ابـقـلـبه كـــل الـمـتـن مــحـذوف

واحــد حچْيِــه دافــي وصـوتـه مـزمـار
لــكـن كـــل زمــيـرُه ابــكـذب مــعـزوف

واحــــــد يـــربــح ابــقــربـك مــلايــيـن
يـحـسـد مـــن يـحـس ربـحـك بـلألـوف

واحـــد مـــا خـذنّـه الـشـوق لــك ريــح
يِـبّـطي الـرّيـح لـو يـدري بـك اظـروف

واحـــد يــدنـي يــمّـك يـــزرع اشــرور
لـــو تـــزرع مـحـبـه ايـصـيـر جــاروف

واحـــد عــن هــوى الـعـاصف تـداريـه
لــمّـا اتـصـير جـنـبه اعـلـيك مـعـصوف

واحــــد كــنــت الــــه خـيـمـه ولــظـلال
يــسـرق حــتـى ظـلّـك وقــت لـكـسوف

واحـــد بــالـحچي يـرمـي لــك احـبـال
وابـــوقــت الـــغــرق تــلــقـاه مــلـفـوف

واحـــد يـنـظـر ابـعـطفك عـلـى الـغـير
ويــحــرّف نــظـرتـك لـلـخـيـر مـكـفـوف

واحـــد مـــن غـديـرك يـسـقي بـسـتان
شـــح اعـلـيك مــاي ابـحِـمِل شــادوف

واحــــد مــعـولـك يــحـرث بـــه لـلـخـير
بـعـد كــل مـا حـصد سـوّاها شـاقوف

واحـــد مـــن طـحـيـن الـرّحـى تـعـطيه
وابـــداره الــرّحـى يِـكـسـر الــخـذروف

واحــــــد تــقــسِـم الــلـقـمّـه وتــغــذيـه
يــنــكـر قـسـمـتـك يــنـكـر الـمـنـصـوف

واحـــد مــالـه حـيـلـه ابــدون مـسـعاك
وابـيوم الـسعي صـار الـسعي اوقوف

واحــــد وجــهــه كــنّــه قــمــر صـــوّام
صـومـه مــن قَــرَب يـتـحرّى لـخـسوف

واحـــــد كــــل دعــائــه يــتـلـو قــــرآن
دعــائُــه مــــا ايْــوصِــل راح لــكـفـوف

واحــــد مــــن صـــلاة الـلـيـل يـنـهـاب
هــيــبـه امـــــزوره بِــقــيـام مــحــروف

واحـــد مـــن صـفـاتـه يِـظـهُـر الـجـود
وقـــت الــعـوزه مــاي الـجـود مـغـروف

واحـــد كـــل حـيـاتـه ابــكـدر واهـمـوم
وبـــالــه بــالــكـدر لــلــيـوم مـــطــروف

واحـــد چنّـــه مـــن لــغـرور طـــاووس
ولـبـسه امــن الـغـرور اتـقـول مـنـدوف

واحــد يـفـتخُر ســود الـشـعر صــاف
حــتــى الـمـاشْـيَه مـكـسـيه بـالـصـوف

واحـــد مـالـقـى لــه ابـمـدرسه اكـتـاب
لـــكــن لــلــقـراءه الــســانـه مـــألــوف

واحــــــد عـــالِـــم ابـــكـــل الــمـيـاديـن
لـكـن يــا وسَــف عِـلـمِه عـلـى ارفــوف

واحــــد لــــو عــربـنـا الــيــوم مـعـنـاه
لا هــــو يـنـعـرب لا حــتـى مــصـروف

واحــــد لــــه عــلــى الـحـنـداره مِـــرآة
تـعـكـس لـلـعـقل حِـــدّه مـــع الـشـوف

واحـــد مـــن يـحـوجـك تـحـمِله الـريـح
لــكـن مـــن تــريـده يــزحـف ازحـــوف

واحـــد صـيـتـه وصّـــل قــمّـة اجــبـال
ابـحَـدْر الـمـاي صـيته يـجري مـجروف

واحـــد نــبـض قـلـبه يـوجِـع الـضـيف
واحــد نـبـض قـلـبه ايْـحَـيِيِ لـضـيوف

واحــــد مــــا تـشـيـله وَسْــعَـة الــكـون
واحــــد مــــا تـحِـسّـه فـــوق لچتـــوف

واحـــد بـالـحِـلِم وســـط الـكـهَـف نــام
صـحى واحـتار اي كهف امن لكهوف

واحــــد وقــتـه طُــرْفَـه وبــالـه مــرتـاح
طـلَـع يــا وسـفـه عـنـده الـعقل مـتلوف

واحـــد كِـلْـفَـه عــنـده ايـعـيش مـهـموم
مـنـهـو ابـهـالدهر مــا صــار مـكـلوف

واحـــــد بــعــده واحــــد بــعــده آلاف
خــل نـنـهي الـقـصيده ابـأمر مـعروف

دنـــيـــانـــا مـــــمــــر لـــلـــكــدر والاه
لــكـن بـالـصـبر كـــل واحـــد ايـطـوف


مـــحــمــد ال يــــوســـف – 1444 هـ

شرح بعض المفردات:

حندارة: حدقة العين

مطروف: لا ينظر الا لشئ معين

خذروف: عود الرحى

شادوف: الة الري

شاقوف: اداة لقص الحجر

منقوف:منخور

ارعوف:مطر خفيف

قصيدة اشروط الوصيّه

فــي اسـتشهاد الـسيدة الـزهراء عـليها الـسلام.


حــزيــن الــكــون مــــن حــزنــك يــبــو احــسـيـن
خَـــــمـــــد نــــــــــور الـــكـــواكـــب هــالــمــســيـه

مــــــــــوت الـــــزهـــــرا مـــعـــلــولــه بـــلـــهــمــوم
بچّى الـــسّـــحُـــب مــــــــن عــــظُــــم الــــرزيّــــه

حــــــــزن الـــجـــنّــه غــــيّــــر مـــــــاي لـــنــهــار
وبَــــــــــدّل مــــــــــاي بـــالـــدمــعــه الـــجـــريّـــه

حــــــول الـــســـدره قـــامـــت تـــــبچي لــطــيـور
بــــــــدل مـــــــا تــــصـــدح اتــــنـــوح ابـــعــزيّــه

داخـــــــــل غـــــرفــــة ام الـــحـــســـن لــــذكــــار
تـــتـــنـــفــس حــــــــــزن لـــــجـــــل الـــــزچيـــــه

عـــلـــى الــمــحــراب ظـــلّـــت ســـجـــدة الـــــروح
وراحـــــــــــــت يـــــاواســــفــــه الـــهـــاشـــمــيّــه

لـــــلـــــزهــــرا بچت جُـــــمــــلــــة الـــــنــــيــــران
عـــــــــــن لــــــذنـــــوب صــــــــــارت مــلــتــهــيّــه

خـــمـــد نـــــار الــمـعـاصـي اهـــنــاك رِضـــــوان
فــــــتـــــح نــــــــــار الـــجـــريــمــه لــلــقــضــيّــه

يــرجــع كــــل شــــي تــالــي مــثــل مــــا كــــان
لابـــــــــــد لــــلــــرّحـــى اتـــــغـــــذي الــــبـــريّـــه

رضــــــا الـــبـــاري عَـــهَـــد بــالــزهـرا مـــقــرون
لابـــــــــــد تــــــرجـــــع الــــــزهـــــرا رضــــــيّـــــه

تـــــرجــــع بـــالـــوصـــي والــــفــــدك واتــــعــــود
مــــحــــســــومـــه وامـــــــرهـــــــا مـــنـــتـــهـــيّــه

ويـــتـــحــرر عــــلــــي مــــــــن كــــــــل لـــقــيــود
ويـــســـمـــع صـــــرخــــه كـــــانــــت مــعــتــلــيّـه

ادركـــنـــي يــــــا عـــلـــي يـسـمـعـهـا بـــوضــوح
وتـــهـــديـــه ام حـــــســــن اعـــــظــــم هــــديّــــه

خــــــذ فـــقّـــار حـــربـــك يـــــا ضـــيــا الــعــيـن
واشـــــهـــــد صـــــبُـــــر فـــــاطــــم عـــــالاذيّــــه

بــــعــــد مــــــــا تــنــتــهــي مـــــــدّة الــمــكــتـوب
اظـــنـــهــا تــمــتــحــي اشــــــــروط الـــوصـــيّــه


مــــــــــحـــــــــمـــــــــد ال يــــــــــــــوســـــــــــــف
13 جــــــــــــــــــــــمــــــــــــــــــــــادى 1444 هـ
7 ديـــــــــــــســـــــــــــمــــــــــــبــــــــــــر 2022

قصيدة ممحاة الصبر

فـــــــي فـــقـــد الـــزهـــراء عــلــيـهـا الـــســـلام.

جــــالـــس يــــــا عـــلـــي وابــــــدارُك الــســكـتـه
حـــــــال الــــمـــوت چنّـــــــه امـــغــيــر الالــــــوان

حـــالُــك بــالــكـدر مـــــو عـــادتــك يـــــا حــيــيـد
انــــــت الـــلـــي ابــفــقــارك تــنــسـج الاكـــفــان

فـــقــد الـــزهــرا يـــــا بـــــو احــســيـن لــمــأذيـك
اذّاك الـــــدفــــن لـــــــــو فـــــقــــدك الـــــخــــلّان

اذَّتــــنــــا الــــروايــــه بــــعـــد مـــــــا اتــــاذيـــك
يـــــــوم الــــلـــي ســمــعـنـا ابّـــابـــك الــنــيــران

واحــــنــــا ابــمـسـألـتـنـا انــــريـــد تــوضــيــحـك
واشــــــرح لــيــنــا حـــالـــة بــضــعــة الــعــدنـان

نـــســـأل مــــــا عــرفــنــا عــلــمُــك ابــلــمـصـاب
مـــــــو عـــــــاده لــلــســايـل تـــغــلــق الــبــيـبـان

كــبْـتـه اصــدورنــا بـالـسـكـته يـــا بـــو احـسـيـن
ســــاكـــت مــــــا تـــجـــاوب حـــيّـــرِت لـــذهـــان

صـــبــرك مـــــا مـــهــل حــــد رمــشــة الـعـيـنـين
هــلّــيــت الـــدمـــع وقــــــت الــغــســل غــــــدران

مــــن خــلــف الــسـتـر صــبــرك كــســر قــانـون
يـــســـمــع ونّــــتـــك واســتــوضــحـك ســـلــمــان

يـــقــل لـــــك كـــبّــرِت خـــلــف الــسـتـر مــــولاي
لـــكــن ســـيــدي وقـــــت الـــصــلاه مــــا حــــان

قـــــــــرر يــســتــبــيـن ابـــمـــصــدر الاهــــــــات
قـــــــــرّب مـــــــــن ونـــيـــنـــك يــســتــمــع لاذان

يـــــســــمــــع بـــــــــــــالاذان الله أكــــــبــــــر آه
لـــــكــــن كـــــــــل اذانـــــــــك آه والاشـــــجــــان

كِــنْــت اتــشـوف كــوكـب يـــا عــلـي مـخـسـوف؟
ظــلــمــه الــدنــيــا عـــنـــدك والــنــجــم افــــــلان

مــحــجــوبــه الــــروايـــه والـــحــبُــر مـــســكــوب
مــــــن عـــظـــم الــمـصـيـبـه تـــدفـــن الــبــرهــان

خـــايـــف لا يــحــيـدر وانـــــت ســـيــف الـــمــوت
ارواح ابــيــمــنــيــك تــــســـلـــب الـــشـــجــعــان

نـــابـــك حــــــد فـــقـــارك والــضــبــاع اعـــــداك
مـــنّــك يـــــا عـــلــي مـــــا يـــقــرب الــســرحـان

يــــمـــنـــاتـــك قــــــدرهــــــا تــــــاخــــــذ الارواح
تـــرفــعــهــا ابـــفـــقـــارُك ايــــيــــد لــلــرحــمــان

عــلــمــنــا تـــــــرى تـــوهــنــا دمـــــــع الـــعــيــن
عـــيــنــك مــــغـــزِره وذَرْف الــــدمـــع وجـــــــدان

تِـــعْـــثـــر بـــالــنــوايــب والـــقـــلـــب مـــهـــمـــوم
تـــمـــشــي مـــتِّـــكــي عـــالــفــرگه بــــالاحـــزان

ســـــر مـــــوت الـــزچيــه مـــــن دَفَــنــتـه ابــلـيـل
مــــحّـــيـــت الـــقـــبـــر عـــفّــيــتــه بـــالــتــربــان

مـــمــحــاة الــصــبــر زالــــــت اثــــــر لـــدمـــوع
ســـالـــت مــــــن دمـــوعـــك عــالــقـبـر طـــوفــان

عـجـيـبـه مَــــا انْــهــدم لِــحــد الــزچيــه ابــسـاع
يـــــوم الـــلــي ادفــنـتـهـا ابـــصــدرك الــبــركـان

خــــايـــف يــــــا وســـافـــه تـــغـــرق ابــلــدمــوع
فـــــوق الـــجــودي نــــوح انــــت الــــه الــسـفّـان

لا يــــــا الــمـرتـضـى كـــافــي عــلـيـنـا اجـــــروح
مـــــــا تــــرهـــم تــــراهـــا تِـــنـــزِف الــشــريــان

بــســتـانـك الـــزهـــرا ام الــحــســن واحــســيــن
ريـــحـــانـــه وغــصــنــهــا نــــاحــــل وذبــــــــلان

ريــحــانـة نـــبــي الامـــــه ابـغـصـنـهـا اتـــمــوت
مــنــهــو الـــلـــي قــطـعـهـا ويَـــبّــس الــبـسـتـان

داويـــــــــت الالـــــــــم بـــجـــروحــك الـــنـــزفــات
لــــكـــن مـــــــن يـــــــداوي ذَبــــلـــة الـــريــحــان

ايــــــدك لامـــســت كـــسُــر الــضــلـع شـــظــاك
هـــــذا الـــلــي انــكــتـب بـالـصـفـحه والــعـنـوان

تـــتـــشــابــه يــــحـــيـــدر قـــصـــتـــك لـــلـــيـــوم
مـــضـــمــون الـــرســالــه تـــحــفــظ الانــــســـان

يــــــا مــصــحـف الـــبــاري ومـــعــدن الــتـرتـيـل
يـــــــا ســـــــورة نــــبـــأ وقــــامـــوس لـــلاديـــان

الله الـــخـــافــي اســــمــــك وابــــدَلُـــك ايـــــــات
ســــمّــــاك ابـــأســـامــي الــتــحــفـظ الــــقـــران

الله راد يــــحــــفـــظ مــــصــــحـــف الايــــــــــات
وانـــــــت تــــريـــد تــحــفــظ زهــــــرة الاكــــــوان

لان ســــــــرك عـــجـــيــب ابـــمــدفــن الــــزهـــرا
مــــــو قـــصّـــة دفــــــن قـــصــة اثـــــر دخـــــان

وجــــــه الـــزهـــرا نــــــوره مــنــعـصُـف بُـــرْمَــاد
صــــبـــرك يـــــــا عـــلـــي تــتــحـمـل الــكــتـمـان

عـــلـــي لابــــــد يــضــحـي ويـسـتـقـيـم الـــديــن
صـــبـــره اعـــلـــى الــمـصـيـبـه قـــدّمِــه قـــربــان

والـــرحـــمـــه اكـــــيــــده والـــنـــبــي مــــوجــــود
لــلــزهــرا انــفــتــح مــحــشــر الـــــى الــغــفـران

يــعــنــي ابــســكـتـه لازم نــحــضــر الــتـشـيـيـع
والـــجــنــه ابــســكـيـنـه وحـــاضـــر الـــرضـــوان

لــــــو تــنــكـشـف لــمــحــه بــالــجـرى والـــصــار
چان الــدنــيــا صـــاخـــت وانــتــفــى الــغــفـران

لـــصـــحــاب الــجــريــمــه يــنــكــتــب تــــاريــــخ
صــــــدّق كـــــل فــعـلـهـم صــفــحـة الــشـيـطـان


‏مــــــــــحـــــــــمـــــــــد ال يــــــــــــــوســـــــــــــف
13 جــــــــمــــــــادى الاولــــــــــــــــى 1444 هـ
7 ديـــــــــــــســـــــــــــمــــــــــــبــــــــــــر 2022