Author Archives: محمد آل يوسف

قصيدة غيم السماوات

فــــي اسـتـشـهـاد ابــــا الــفـضـل الــعـبـاس بـــــــــن عـــــلــــي عــلــيــهــمـا الـــــســــلام.


اتــــرصــــدوا لــــــــه ابـــشــاطــي لــــفـــرات
والـــــبـــــطــــل بَـــــخْـــــطــــر مُـــــهــــمّــــات


(1)
بـــيــن إيـــــده صـــــارت الــفـرسـان مــذلـولـه
يـحـصـد الارقـــاب وهْــيـه ابـسـيـفه مـجـدولـه
بِــيــن خــزراتــه ابـتـسـامه وشــفـره مـسـلـوله
انــحـلّـت إرْكــــاب الـجـيـاد ابـحـالَـه مـذهـولـه

هــزم جـيـش .. مــن خـزر عـينه ابـو فـاضل
عَـهَـد سـيـف .. كـلـمته مـن قـال انـا الـكافل

شـــــــــن عــــلــــى الارقــــــــاب ضــــربــــات
ســـيـــفـــه يـــــرهُــــب بــــــــه الــجــمــاعــات


(2)
صـــــوت بـــتــارُه غـــزاهُــم والـــرعــد جــابــه
تــســرح ابـجـنـبـه الاســــود وكــلَّـهـا اتـهـابِـه
بــــن ســعــد لـذيـابَـه عــنـدِه تــركـت اطـنـابِـه
ضـــاق بــبـن ازيـــاد قــصـره وغــلـق ابــوابـه

ولــرعـود .. صـــوت ضــربـات الـبـطل سـيـفِه
ولــجـنـود .. تــرتـعـد مــــن خــزرتــه وحــيـفِـه

يِـــــــرْعِـــــــد ابـــــغــــيــــم الـــــســــمــــاوات
نــــــــــازل امــــــــــن الــــغـــيـــم امـــــــــوات


(3)
يــــوم يِــحْـمـل عـالـكـتـايب والــرمـح شــاهـب
شـــق غــلاف الـريـح مـسـرع والـهـوى لاهــب
صــافـنـات الــقـوم مــرّهـا واصْـفَـنَـت جــانـب
اتــهـاوت الـفـرسـان صــيـدَه وفـــرّت اتــراقِـب

يــرَمّــاح .. هــالـرّمـح بــيــدك قــتــل صــيـدِه
نــزف طــاح .. مـن ركَـز فـي مـنحرُه اوريـدِه

رمـــــحـــــه مــــــــــن يــــرمـــيـــه رمـــــيــــات
يـــــــوكــــــزه ابـــــنــــحــــر الــــــضــــــلالات


(4)
مــــا نــفــذ رايِـــه ابـقـلـبهم عــانـدوْ نُـصْـحُـه
والــشـمـر راده يــجـانـب بـــن ســعـد رُمــحُـه
لـحـظـت الـلـي الـشـمر مـأمـن قــرر ايـمـنحُه
انــفـجـر عــبــاس قـلـبِـه وبـــان مـــن جــرحُـه

لـــلاســـلام .. حــمــلـتـه وتــكــلـيـف قـــرآنِــه
ولــقــيــام .. نــهــضـتـه وابــقــلـبـه ايــمــانــه

بــــالــــعــــبـــاده ايــــــــرتـــــــل آيــــــــــــــات
يــــحــــمــــي ديــــــنــــــه ابـــهـــالــعــبــادات


(5)
بـــيــن لِــحـسـيـن وعــضــيـده دارت الــقــصّـه
جـــودي يـاخـويـه انـحـسـر والـمـاي مِـنْـتِقْصَه
سِـمـعـت الـعـبـاس زيــنـب يـطـلـب الـرخـصـه
ســيــدي ومـــولاي تـسـمـح حــانـت الـفـرصـه

تـنّـخـيك .. زيــنـب ابــعـزم الــوصـي حــيـدر
تــوصــيــك .. لا تــغــيــب وعــنــهـا تــتــأخـر

نـــــــادتــــــه لا اتـــــغــــيــــب ســــــاعــــــات
هــــــــــذا مــــــــــن شـــــــــرط الـــكـــفـــالات


(6)
خـــــاض غـــمــرات الــمـنـيـه فـــــوق لــمـطـهـم
رد مـلـى الـجـود وتِـنَحّى الـجيش مـن حـمحم
كــربــلا انـكـشـفـت ارُضْــهــا والـنـهـر زمـــزم
والـعـسـاكـر مـلـتـهـيه ابــمــوت فــــوق الــهــم

ســقـى الــمـاي .. كـــل عـطـاشـاها بِـلِـمْـخيّم
يــا وفّــاي .. دعـوتـي كــل حـمـله لــك تـسلم

مـــــــــن ســـقـــاهـــم شـــــــــال حــــمــــلات
والـــضـــمـــانـــه ابــــــــــــدون رجــــــعــــــات


(7)
هـــــذا مـــوقــف بــالـمـحـرّم عــــذّب اقـلـيـبـي
مـحْـني ظـهـر احـسـين شـفـته وزاد تـعـذيبي
حــالـي يـاخـويـه احـاتـي وانــت تــدري بــي
اه يــاشــمـس الــمـضـيـه عــنّــي لا اتـغـيـبـي

مـــن ابـعـيد .. واهـيَـه تـنـظر خــاب تـأويـلي
بـلا اعـضيد .. شـافته ومَـحْني الـظهر ويـلي

بـــــيّــــن اعـــــلــــى الـــــوجــــه حــــســــرات
تـــســـمـــع امـــــــــن احـــســـيــن آهــــــــات


(8)
بـــان حـــزن الــكـون كــلّـه فــي وجِــه زيـنـب
تــنـعَـرَف دمـعـتـهـا فـــوق اخـمـارهـا تـنـحـب
صـــوت بـالـرجـوى لـخـوهـا ايــعـود بـالـمـطلب
شــافــت احــسـيـن الـنـجـيبه بـالـحـزن قـــرّب

بـطـى ويــن .. مـا رجـع وقـت الـظهر عـباس
ولـحـسين .. ايــدِه حـطـها عـالـظهر والــراس

نَـــــظْـــــرَتــــه لــــلــــرجـــعـــه هـــــيـــــهــــات
قـــــــال لـــيــهــا بـــــــو الـــفــضــل مـــــــات


مـــــحــــمــــد ال يـــــــوســــــف – 1445 هـ

قصيدة قِبْلَه ابلانواحي

فـي اسـتشهاد انـصار الامـام الحسين
عــــلــــيـــه وعـــلـــيـــهــم الـــــســـــلام.


مـحراب الـشهاده ..صرخه امن العباده
صــرخــة انــصــار الـحـسـين ابـكـربـلا


(1)
رايـــــة الانـــصــار لــصــحـاب الــقِــيَـم
صـفـحه كـنـها اتـرفـرف ابـوسـط الـخيم
مـــن جــمـال احـروفـهـا احــتـار الـقـلـم
كـــل حـــروف احـسـين صــارت بـالـعلم

بـحروف الاسـامي .. خـطّوْ يـا امـامي
اســمــاء انــصــار الـحـسـيـن ابـكـربـلا


(2)
هـــــزّوْ الـــرايــه ابــحــروف الافــتـخـار
والـعـهـد مـكـتـوب فـــي وضـــح الـنـهار
قـــالَــو الـــــروح ابــعـهـدنـا لــيــهـا دار
تــسـكـن الــجـنّـه اذا صــــار انـتـصـار

سـطّر كـل مَـجِدْهُم .. لحسين ابعهَدهُم
عِـــهْــدة انــصــار الـحـسـيـن ابــكـربـلا


(3)
يــــا الـنـبـي ابـراهـيـم رؤيـــاك ابــتـدت
اضْــحـيـات الــلــي ابـمـنـامـك عــيــدّت
كــربــلاهـا الــعــيـد لــحـسـيـن افــتــدت
قـــدّمَـــو لــنــحــور والآيــــــه اشْـــهَــدَت

قِـبْلَه ابـلا نواحي .. نِحْرُوها الاضاحي
قــبــلـة انـــصــار الــحـسـيـن ابــكـربـلا


(4)
شـــمّــوْ اتـــــراب الــقــداسـه بـالـبُـصُـر
فــوقـهـا اقــلــوب ابــصـدرهـم تـنـعـصُر
تــخــتـلـط بُــصـرتـهـم ابـــــدم الــطــهُـر
تــلــتـقـي بــحــسـيـن بـــيّــام الــحــشُـر

تــربـه اتـوسَّـدُوهـا .. والـجـنّـه اعـتـلوها
جـــنّــة انـــصــار الــحـسـيـن ابــكـربـلا


(5)
صُــحـبـه والله نـعـمـتـه اعـلـيـهـم تــمـام
ابـكـربلا اتْـسَـجِّل لُـهُـم حِـسـن الـخـتام
صــافَــحـو حـــــد الــبـواتـر والــحـسـام
عــانــقَــو لــلــمــوت ســـاعــه بِــحــتـرام

سـاعتهم بِـلِطفوف .. راحَوْ حَدْ لَلِسيوف
ســاعــة انــصــار الـحـسـيـن ابــكـربـلا


(6)
هـالـمـهـمّه صــعـبـه بــالـوقـت الـقـصـيـر
ســهــلـه لــلـنـاصُـر اذا قــلـبـه بــصـيـر
بــيــن اســــلام وكــفُــر خــــط الـمـصـير
جــمـلـة الانــصــار مــــا لــيـهـا نــظـيـر

جُـمـلـتهم مـفـيـده .. نِـفـديـها الـعـقـيده
جُــمــلـة انــصــار الـحـسـيـن ابــكـربـلا


مـــحـــمـــد ال يــــوســــف – 1445 هـ

قصيدة آية القرآن

فـــــي اســتـشـهـاد عـــلــي بـــــن الـحـسـيـن
الاكـــــــبــــــر عـــلـــيـــهــمــا الـــــــســــــلام.


لــيــلـى ابـــحــال تـــدعــي ابـــآيــة الـــقــران
رِد لـــــي يــــا الــهــي اولــيــدي لــلاحـضـان


(1)
لــكــبــر قـــمــر نـــــوره يــخــطـف الانـــظــار
مـــــــن جـــــــدّه مـــحــمــد وارث الاقــــمـــار
صـــــوره لــلـنـبـي ابــهـيـئـة عـــلــي تِــذكــار
نـــــور احــســيـن بــالاكــبـر جَـــمَــع لـــنــوار

وابــهــيــبـة مـــحــمّــد يــــخـــزر الـــفــرســان


(2)
الله ايـــعـــيــن لـــيـــلــى ابــــيـــوم تـــوديــعُــه
لــحــظـة طـــلــب مــنــهـا اتـــقــوم تـشـيـيـعُـه
واجــــــــب لــلــجــهــاد الامـــــــر وِيْــطِــيــعُـه
صــعــبــه الـــولـــد لـــمّـــا ايـــــروح تــرجـيـعُـه

شـــب قــلـب الـمـصـونه اعــلـى الــولـد نـيـران


(3)
قــبــل مــــا يــنــوي لـكـبـر روحــتـه الـفَـرْضُـه
لــيــلــى اتــقــبّـلـه ومـــــا تـــقــدر اتــعــوضُـه
قـــلــب احــســيـن قــــارَب يُــوْقُــف ابْـنَـبـضُـه
مـــــن رَجْــــف الــعـواطِـف لــكـبـر ايــوقْـضُـه

مـــن رَخَّـــص عــلـي دمــعَـه ابـجـمُـر لـجـفان


(4)
راسِــــم عــالـرّمُـح خــتــم الــطـعـن مــنـقـوش
تــحــت ادروعــهــم يِــطـعـن قــلـوب اوحـــوش
حـــد سـيـفـه ابـيـقـينه وقــص هَــدَب لـرمـوش
ســــوّى كــربــلا ابـسـيـفـه مــســار انــعـوش

دق الـــمــوت نــبــضُـه وهـــربــت الــشـجـعـان


(5)
غــنَّــاهـم عـــلــى صـــــوت الـــحــرب مـــــوال
ضــــربـــات الــشــبــل خــلّــبـهـا بــالابــطــال
مــن طـبـق الاصــل صــورة عـلـي مــن جــال
يــحــصـد روس كـــانــت تــحــصـد الآجــــال

يــصـرخ يـــا عــلـي ابــكـل حـمـله عـالـعدوان


(6)
صــلــيـل الــســيـف يـــرعــب يــكـثـر الـقـتـلـه
يِــجْــدُلْــهْــم جَــــــــدِل وابــســيــفـه الــفــتــلـه
يــطــحـنـهـم ابـــطــوسِــه والـــرّمُـــح جَـــدْلَـــه
ولا مـــــرّه طـــلــب رغـــــم الــعــطـش مُــهــلـه

خــــرّزهــــم قــــتِــــل والــمــعــركــه طــــوفـــان


(7)
بَـــيّـــن عــالــبـطـل حَــــــر الــظــمـى شِـــــدّه
ارخــــــى اعـــنــان خــيــلِـه ابـــآخَــر الـــمُــدّه
وصْــــحـــاب الــــغـــدر عــالــبـطـل تــتــعــدّى
وقَـــــف يـــرتــاح والــعــبـدي الِــــه اتــصــدّى

يــقــسِــم مـــنّـــه يـــاخـــذ ثــــــار لــلــعـربـان


(8)
مــــن طــــاح الــولــد قــلــب الابــــو مـشـلـوع
شــالــه ومــاقــدر يــحـمـل جــســد مـبـضـوع
فـــيــه امــــن الــسـهـام الـنـابـتـه ابـلـضـلـوع
كـــــل نــبــلـه نَــزُعْــهـا بـالـحـسـيـن انـــــزوع

جــنْـبِـه احــسـيـن لــوعــه ولـيـلـى بـالاشـجـان


مـــــحـــــمـــــد ال يــــــــوســـــــف 1445 هـ

قصيدة جَمّعْت الدموع

مــرثــيـة بـمـنـاسـبة اسـتـشـهـاد الامــــام
الـــــبــــاقــــر عــــلــــيــــه الــــــســــــلام.


يـــبــو جــعــفـر ويــــن خــبّـيـت الــصُّــوَر
ويــــــن جــمَّــعْــت الـــدمـــوع الــسـاكـبـه

ويـــــن كــانــت وقــفـتُـك يــــوم الــطـفـوف
لــحــظـة الـــلــي الــخـيَـم ظــلّــت لاهــبــه

ويــــن كــانــت خــطـوتـك وقــــت الـنـفـيـر
يـــــوم خـــيــل الـــقــوم صـــــارت واثــبــه

ويـــــش قـــالــت عــمّــتـك بــالـتـل كــــلام
لـــمّـــا وُقـــفـــت يــــــوم عـــاشــر نـــادبــه

صـــــح ابــــو الــبـاقـر وقــوفــه بـالـخـيـام
يـــــوم حـــلّــت بـــــه الـمـصـيـبـه الــراتـبـه

اي مـــن الـنـسـوه هـــوت فــوق الـحـسين
مــنـهـي كــانــت فــــوق صــــدره ذايــبــه

كـيـف حــال احـسـين مــن عـبّـاس طــاح
ظـــهـــرُه مُـــحْـــدودب وروحــــــه غــايــبَـه

كـــيـــف كـــانـــت بــالــخــدُر لـمـحـجـبـات
بــــيـــن ايــــــادي الــنــاهـبِـه والــســالـبَـه

قُــــوُل فــصِّـل واشـــرح انـــواع الـسِّـهـام
كـــم صـــدر كـــم خـــدُر صــارت نـاشـبه

قُـــــول يـــــا مــــولاي وابــصــدرك عــلــوم
فــــصّـــل انـــــــواع الــمــقــاتـل قــاطــبــه

كــيــف كــانـت تــربـة اجــسـاد الـشـبـاب
رَطـــبْـــه مـــــن دم الــنــحـور الــشـاخِـبـه

كــيــف كــانــت تــنـزف اجـــروح الــغِـزار
مــــن نــــزِف لــكـبـر اجــروحــه نــاضِـبـه

كــيــف كــانــت كــــل شِــفـاهـم ذابـــلات
حَـــمْــره كــانــت تـبـتـسـم لــــو شــاحـبـه

مـــر عـلـيـك الــهَـم وسَـــدْ صــدْر الـحـياة
لــلـحـسـيـن اتـــشـــوف زيـــنــب ذاهـــبــه

حــــدّث الــلـي شـفـتـه لـحـظـات الـــوداع
يـــــوم صـــلّــى الــظــهـر آخَــــر واجِــبــه

عِــطـنـا يــــا مــــولاي مـضـمـون الـــوداع
لـــحــظــة الــتــعـيـيـن وزيــــنـــب نــائــبــه

راحــــت الاصــحـاب مـــن بــعـد الـــزوال
كــوكــبـه ابـــــدرب الــشــهـاده وســـاربــه

عــــز عــلـيـك ايــطـيـح زيــــن الـعـابـديـن
مــــن ســمــع جــــدّك ايــنــادي الـكـوكـبه

كــيــف مــنـظـر جــيــش طــــوّق كــربـلاء
عــالـحـسـيـن ابـــكـــل غــــــدُر مـتـكـالـبـه

صــوّرتْــهُــم وابــجِــفِــن عــيــنـك كـــتــاب
والــــروايـــه ابــجِــفِــن عــيــنــك مــكــتـبـه

يــــا ابــــو جــعـفـر عــلــى قـلـبـك مـــلاك
خـــفّـــف وشــــــال ابــجــنـاحُـه الــنـايـبـه

هــــل حــصـل مـــولاي مـنـهـم اي رجـــاء
عـــــن ذنــبــهـم مـــــا ســمـعـت ابـتـائـبـه

كــــل جــزاهُــم انــــت ادركــتــه ابــحـيـاة
نـــالَــو امــــن الــدنـيـا عــيـشـه امــعـذّبـه

هــــذا حــظـهـم راحَـــو ابـحـفـرة جـحـيـم
وِلْـــقَــتَــل لِــحْــســيـن نـــــــارُه امْـــرَتَّــبَــه

وانـــت قـضّـيـت الـعـمـر لــجـل الـحـسـين
تــحــمــل ابــعــاشــورُه نـــظـــره ثــاقــبــه

قـــبــتُــك مـــــــولاي تــحـمـلـهـا الــقــلــوب
وجــــــدّك ارتــفــعــت قــبــابِــه امْــذَهَّــبَــه


مــــحـــمـــد ال يـــــوســـــف – 1444 هـ

قصيدة ودَّعَتْ مَشْيَتي

قــــصــــيــــدة ودَّعَــــــــــــتْ مَـــشْـــيَـــتـــي
فـــي اسـتـشهاد الـسـيد الـنـجيب الـقـاسم
بــــن الامـــام الـحـسـن عـلـيـهما الــسـلام.


رمـــلــه قـلـبـهـا امــــن الــمـصـاب انــكـسـر
جـــاســـم عَــمــانــي ابــفـرقـتـك هــالــدهـر


(1)
بـــيــن الــخــيـم يــمـشـي يِــخُــط خُــطـوتـه
جـــاســم عـــــرف عــمّــه ســمــع نُــصـرتـه
يِـــحْــمِــل اســــلاحـــه ولـــلــحــرب نـــيّــتِــه
وابـــإيـــده شـــاهـــد لــلـحـسـن رخــصــتـه

جـــــــاب الــوصــيّــه ولــلــجــواب انــتــظَــر


(2)
نــــــــادى يـــعـــمّــي وزّعِـــــــت لَـــوسِــمــه
عـــطــنــي دلــيــلــي الــجــدتــي فــاطــمــه
مـــــن كـــربــلا دربــــي انــطــوى لـلـسَّـمـا
كـــنّــي اشــــوف الــجـنّـه فــــي الـخـاتِـمـه

خــلـيـنـي احـــظــى ابـهـالـنّـصُـر والــظـفـر


(3)
رمــــلــــه يـــعـــمّــي جــــهـــزّت حــمــلــتـي
بــالـخـيـمـه تــبــكــي وتــنـتـظـر نــصــرتـي
رخــصــتـهـا نـــظـــره ودَّعَــــــتْ مَــشْــيَـتـي
بـــوداعـــت الله اتـــقـــول يــــــا مــهــجـتـي

جــيـتـك ابــروحـي وامّـــي عـنـدهـا الـخـبـر


(4)
حــــيّــــر الــــقــــوم ابــهــمــتـه هــالــبــطـل
شـــافَــو ابــعــزمـه شـــــاب يــحـمـل امــــل
مـــا ايــهـاب وســـط الـحـومه وقــت الاجــل
مــــــا عـــنـــده لــلــدنـيـا ابــقــلـبـه مـــحــل

هــــذا شــبــاب ابـعـيـنـه بُــصْــره وبــصَــر


(5)
مــــحـــلات وجــــهـــه يـــزهـــي بــالـعـافـيـه
بــحــســيـن يـــهــتــف جـــنّــتــي الــعــالـيـه
ويّــــــــاك عــــمّــــي نــــهــــزم الــطــاغــيــه
عــفــيّـه عـــلــى امّـــــه صـــانــت الــتـربـيـه

هــــذا الــشـبـل نــســل الــحـسـن والـفـخـر


(6)
ادّى الامـــانـــه وصــــــان عـــهـــد الـــوفـــا
مـــســـراه قِــبــلــه وبــالـحـسـيـن اقــتــفــى
رمــلــه اعــلــى جــاسـم اصـبـحـت واجــفـه
لــحــظـت ابــنـهـا عــــن نــظـرهـا اخــتـفـى

مـــن غـــاب عـنـهـا الـقـلـب لـيـهـا اعـتـصـر


(7)
لــحــســيــن جــــابِــــه لــلــخــيـم وسّـــــــدِه
اســــــم الــحــســن وقـــــت الـــعــزى ردّدِه
نــــــــادى يَـــرَمْـــلــه اتــهــيــئـي نـــلــحــدِه
طـــاحـــت ابــحــســره عــالــولــد تــنــشـده

عـــمّــك يــويــلـي ابـــــآه كـــنّــه احــتــضـر


مــــحــــمــــد ال يــــــوســـــف – 1445 هـ

قصيدة عادت بالحياة

فـــي عــاشـوراء الـحـسين عـلـيه الـسـلام


ســيــدي ومــــولاي جــــف نــهـر الـصـبُـر
وابــصــدِرْنـا الــصــبُـر قـــــرّب يِـحـتـضُـر


(1)
عـــالَــم الــدنــيـا ابــحــزن مــــن كــربــلا
يــــوم قــتــل احــسـيـن فـــي حـــر الــفـلا
بــــكّــــى افــــــــلاك الـــعــوالِــم والــــمـــلا
دم وريــــــده الـــســـال مــنــهــو يــكـفـلَـه

ســـال مـــن عــاشـر الــى هــذا الـعـصُر


(2)
دم وريـــــد احــســيـن يــنــزف بــالـفـرات
صـوتـه يـهـدر نـغمه حـيّى اعـلى الـصلاة
رايـــتـــه الــخــفّـاقـه عــــــادت بــالـحـيـاة
يـــوم عــاشـر كـــل سـنـه ايــأذي الـجُـناة

عــاشـر ابــكـل عـــام يــشـرق لـــه فــجُـر


(3)
عـــاشــر امـــحــرم يِـــمُــر فــيــنـا الألــــم
فـــيــه كـــانــت كــربــلا ابــعـاشـر خِــيَــم
وانْــبـنـى صــــرح الــدمـا وَصْــبَـح حـــرم
والــظُــلُـم ذاك الــلــي مــحـشـود انــهــزم

والـــزيـــاره الــكــربــلا كَــنْــهــا حَـــشُـــر


(4)
بـــــاب لـــحــزان انــفــتـح يــــم روضــتــه
خــيـمـه كــانــت يــــوم صــــارت ذبــحـتـه
جــمــره ذاخُــرهــا الــحـزن مـــن خـيـمـته
تــشــتـعـل تــلــهِــب قـــلـــوب ابــشـيـعـتـه

جــــمـــره والــمــؤمــن ابــقــلـبِـه تِــســتـعُـر


(5)
مــرمــرتــنــا كــــربـــلا والــــمُـــر ثـــــــواب
كــــل زيــــاره صــوغــة الـمـؤمـن مــصـاب
نـــاخـــذ الــتــربــه ونــزرعــهـا انــتــحـاب
بـالـفـريضه ســجـده مـــن فـــوق الــتـراب

كــــل ســجــود الــنّــاس ذكـــرى لـلـنّـصُر


(6)
حَــــوّل الـدنـيـا الـشـمـر نــحـو الـحـسـين
يــــوم عــاشــر مـــن قــطَـع مــنّـه الـوتـيـن
دم عــلـى الـقـاتـل فــرُض والـفَـرُض عـيـن
يــنـذخُـر ثــــار الــطـهُـر لـلـمـهـدي ديْــــن

هـــــذا عــاشــر حَــــل ولا حَــــل الــذُّخُــر


(7)
شــايـلـيـن الـــرايــه وانــخَــطِّـي ابــعــجـل
نِــسـعـي وانــطــوف ابـضـريـحُـك لـلـعـمل
افـــضـــل الاعـــمـــال بِــحــيــاء الأمَــــــل
كــربــلا كــــل يــــوم كــــل ارض ومــحــل

كـــــل خُــطــانـا تــحــمـل ايــــام الــعـمُـر


(8)
يــــا نــسـيـم الــلــي ابـصـدرنـا والــهـوى
يــــا صــــراط الــحــق دروبــــه ابْـنـيْـنوى
يــــا حــجــاب الــنّــور واجــبــال الــطُّـوى
يــــا لـطـمـنـا الــلــي ابـصـدرنـا يـــنچوى

بــــــرّد الــجــمــره ولــطــمــات الـــصـــدر


مــــحـــمـــد ال يـــــوســـــف – 1445 هـ

قصيدة وُضْحَتْ بالرحيل

فــــي خــــروج الــركـب الـحـسـيني مـــن
الــمــديــنـة مــتــوجــهـا لارض كــــربـــلاء.


مِــــن لــحـبـاب لـحـظـه ابــوقِـت يِـمْـشُـون
مــشـيـتـهـم تـــزيـــد الـــشـــوق مــلــيــون


(1)
يـــــا مــســرى الـمـحـامـل ويــــن مــنــواك
ســـايـــر بــالــهــوادج واهـــلـــي ويّــــــاك
ســـــــــارح وابـــخــيــالُــك ويــــــــن ودّاك
اتْــلَــبِّـي الــمــن يــبـويـه ومــنـهـو نــــاداك

جــــــوابــــــك يــــــشــــــرح الــــبــــلــــوى
مــــصــــايـــب تِــــطــــلـــب الــــســـلـــوى

عــلامــات الــحــزن مــــن فـــوق لـظـعـون


(2)
أنــــــا اشــذَنــبْــي عــلــيـلـه وتــتــركـونـي
وحــيــده ابــلـيـل مــــا تِـغـمُـض اعـيـونـي
انـــا ابـقـلـبي رجـــف هــاجِـسْ اظـنـونـي
بــعــد هــــذا الــسـفـر مــاظِــن تِــجُـونـي

عــــلـــى الـــرجــعــه يـــجـــي الــخــاطــر
احــــــاتــــــي وانــــتــــظــــر بــــــــــــاچُر

عــلــى الــغـيّـاب اســــأل يـمـتـى يِـلْـفـون


(3)
صُـــبـــري وابْــصُــغُــر ســـنّـــك امـــيــره
انـــتـــي امـــخـــدره ابّـــيـــت الــعـشـيـره
سَـــلــوى اتــظـلـي يــــم عــمّــك ذخــيــره
عـــلــى بـــعــد الــســفـر عــيــنـه نــظـيـره

نــــــظــــــري وشــــــوفـــــي نــــظــــراتـــه
تـــــكــــشــــف حــــــالِــــــه وجــــنــــاتــــه

تـــرجـــف بــالــهـواجِـس مـــنّــه لچفـــــون


(4)
ســفــرنــا ابــنــيّـتـي امـــقــدّر ومــكــتـوب
ركُـبـنـا اعــلـى الـمـنـايا ومــاهُـو مـحـجوب
كــلْــنَـا انـــشــوف درب الــديــن مــنـهـوب
لــبْــسِ الــديــن اصــبــح لــبِــس مـقـلـوب

حُــــــكـــــم الـــنـــهـــضــه لــلــتــخــفـيـف
ضــــحــــايـــا انـــــــــــروح لــلــتــكــلـيـف

والإســـــلام رحـــمــه وديـــــن مــضــمـون


(5)
عـــلـــيــلــه واكـــــتِـــــم الآلام بـــــالــــرّوح
وابــقـلـبـي الــنّــبُـض شــريــانِـه مــذبــوح
نـسـيـت اجـــروح كــانـت تِــجِـي واتـــروح
يــبــويــه ابـهـالـخـبـر هــيَّــجِـت لـــجــروح

جــــــــــــواب اتــــمَــــنّـــى بِــــرجُــــوعُـــك
جُـــــــــــــــــــرُوح الآه بـــــضـــــلــــوعُــــك

اجـــروحــي وعــلـتـي بــرجـوعـك اتــهــون


(6)
مـــن تـشـرق شَـمِـس كــل يـومـي بـقـنوت
لــهــلـي هــالـرحـيـل ابــعـيـنـي مــنــحـوت
وحْــفَــظ دمِــــعْ بــويــه ابــحَـجَـر يــاقـوت
اثــــاري ابـدَمْـعُـه حـــرّه وحِـــزِن مـكـبـوت

دمـــــــعــــــه ولُـــــونْــــهــــا مـــــثــــبــــوت
راحَـــــــــــــت شِـــــــفّــــــة الــــيــــاقــــوت

وُضْـــحــت بـالـرحـيـل احــبـابـي يــبـكـون


مــــحـــمـــد ال يـــــوســـــف – 1445 هـ

قصيدة صوت العطش

ابــيــات نــعــي فــــي مـصـيـبة الـحـسـين عـلـيـه
الـــــــســــــلام واصـــــحــــابــــه بـــــكــــربــــلاء.


(1)
ارض ابــتـرُبـهـا اتـــوســدَت اجـــســاد لــحــبـاب
شــقّــت الْــحُــود ابــكـربـلا هــالـصـارت اعــتــاب
غـــيّــر الـــــوان اجــســادهـم عــالــحـرَّه لــتــراب
نــامَـو عُـطـاشـى وابـألَـم جُــرْح الـلـي مــا طــاب

دوّى صـــــدى صـــــوت الــعــطـش بـالـغـاضـريّه


(2)
لــــو يـنـكـشِف لـيـنـا الـغـطـى شـفـنـا الـعـجـايب
فــيـهـم طــفــل لــــو تـنـظـرونـه ابــــراس شــايـب
لــيـهـم اصــــوات ابــكـل جـــرُح تــنـدب الـغـايـب
يــســمـع دويـــهــم وابــجــروح احــسـيـن ذايــــب

جـــالـــس وراســــــه شـــيـــب ويّــــــاه الـــزچيّــه


(3)
تـــرجــف ارضـــهــا الــغـاضـريـه مــــن رعَــدْهُــم
فـــــوق الــسـحـايـب بـالـسـمـا يــبــرق مــجـدهـم
مــــــن عـــاشـــر امـــحــرم ولا وقّـــــف مَـــدَدْهُــم
كــــل لــحـظـه تــنــزل كــربـلا اجــنـود ابـعِـدَدْهُـم

تـــرسَـــو احــــــدود الــمــعـركـه وكــــــل الــوطــيّـه


(4)
مـــاتــوْ ضــحــايـا ابــكــربـلا والـــمــوت دســتــور
تــركَـو اجــسـاد اعــلـى الأرُض وارواحْــهْـم نـــور
ويـــن الـلـي قــال احـسـين مــات ابـيـوم عـاشـور
ضـــــوّت الـــكــون الاضـــرحــه وقــبّــات لــقـبـور

اصـــحــاب كـــهــف احــســيـن أحْــيــاء الــبـريّـه


(5)
كــل مــا وصـلـنا انــزور نِـسْـمع صَـهْـلت الـخـيل
نـسـمـع عــويـل اطــفـال نـهـجِـس وحــشـة الـلـيل
وانْــحِـس جَــمُـر لِـخـيَـام يــجـري ابــقـوة الـسـيل
نِــتْــخـيّـل اهـــــروب الــيـتـامـى وبـــلــوة الـــويــل

والــضّـجّـه ركــضــه وصَــهِــل خــيــل الاعــوجـيـه


(6)
مــا شـفـنا شــي مـن هـالجرى ومـا غـاب ذكـراه
والــمــعـرفـه بُـــصْــره ونـــظــر واكـــتــاب نـــقــراه
بـالـفِـطـرَه دَمْــعَــهْ احــسـيـن ولـلـجـنّـات مــسـراه
حِــضـنـت الــتـربـه دم وريــــده وســيــل مــجـراه

واتــــــراب ارض الـــطـــف رفــــــع روس الأبـــيّــه


مــــــحــــــمـــــد ال يــــــــوســــــــف – 1445 هـ

قصيدة راهن رحْمَه

‏قصيدة في استشهاد الأمام الجواد عليه السلام.


نــحــيـي الـــذكــرى ابــنــيـه وجــيــنـا عـالـمـيـعـاد
كــلـنـا ابــحـسـره انــريــد انــــزوره مـــن بــغـداد


(1)
اســـمــك يــحــمـل مـــوســى وجــعـفـر وامــحـمّـد
يــحــمــل جــــــودك مــــــاي الــكــوثــر بــالـغـرقـد
تـــاســـع مـــوضـــع بـــيـــن الــعـصـمـه يــتــحـدَّد
نـــــــورك يـــحــمــل قــــبّـــة لــــحـــدك والـــمــرقــد

مــــــــــــن قــــــبـــــرك شـــمـــيـــنــا اطْــــــيـــــاب
يــــعــــنـــي الــــجــــنّـــه تــــــحـــــت اتـــــــــــراب


صـــــــورة مــــرقـــد قــــبّـــه ومـــعــبــد لــلــعُــبّـاد


(2)
انــــهـــى ايّــــامِـــه جـــــــود الامّــــــه بــالــقِـعـده
فَــــقْــــد الــــســــاده تــــاســــع وارث لــلــعــهــدَه
اوصـــــى الـــهــادي يـــاخــذ امْـــــرُه ويــتـصـدّى
بـــيـــت الـــســاده يــعــلـن مـــــن داره الــنــشـده

نـــــــــادى امـــــنــــادي امـــغـــطّـــي الـــــــــراس
مـــــــــــات ابــــســــمّـــه والـــــــــــي الـــــنّـــــاس

صـــــــار ابّــــابـــه مــــوطـــن دمــــعـــه لــلــوفّــاد


(3)
ابـــجـــود اجــــــدادِه تــــــارس عِــلــمِـه والــمـنـهـل
وابـــتـــوحــيــده ديــــــــــن الامّـــــــــه يـــتــكــمّــل
مــحــبَـس بـــيــده يــخــتـم عــلـمِـه مــــن يُــسـئَـل
يــــــزرع حـــبّــه اغـــصــون اوراده مـــــا تـــذبــل

قِــــطــــعــــوا عـــــــــــن ورداتـــــــــــه الــــــمـــــاي
عــــــالــــــمــــــاي الــــــــــــــــــورِد بـــــــــكّــــــــاي

يــجــري ابــإيــده مــــاي الــمِـزْنـه فــــي كـــل واد


(4)
ســـبــع اســنـيـنـه ابــصـفـحـة عـــمــره سِــحـريّـه
ابــنــظــرة عــيــنـه الــدنــيـا ابــصـفـحـه مــقــريّـه
يــحــمــل نــــــورُه اشـــعـــاع الـــقـــوه الــفـكـريّـه
هـــيــبــه وقــــامَـــه ونـــظـــره هــيــبــه وروحـــيّـــه

خــــــافَــــــو يــــقــــشّـــع نـــــــــــورُه الــــغــــيـــم
يــــكـــشِـــف ظِـــلـــمَـــه ويـــنـــهـــي الـــضـــيـــم

شـــبّــو غِــيــرَه شــعـلـت جــمــره وسَــــم ارمــــاد


(5)
عــــــاش ايـــامـــه راهــــــن رحـــمـــه ابــمـنـزلـهـا
فــــاتــــح داره ايــــريــــد الـــرحـــمــه تِــدخــلــهـا
بــــــاب امــــــراده يـــهـــدي الامــــــه ويـشـمـلْـهـا
ســــــدّوْ جــــــود الــيــجـري ويــشــفـع جــدولــهـا

رادو يـــــنـــــشـــــف نــــــــهـــــــر الــــــــجـــــــود
قـــــــــــــــوم ابـــــقـــــســـــوه دون احــــــــــــــدود

ســـــدّو بـــابــه بـــــاب الــرحـمـه وبــــاب امــــراد


(6)
صــــــار ابــمـقـتـل ديـــــن الـــهــادي ودســـتــوره
ســــمّـــه الــحــاقِــد بـــيـــد الـــغـــادر نـــاطـــورُه
غــــافـــل عـــنــهــم نـــــــوره الــصــاعــد بـــلـــورُه
قـــاتـــل جـــاهـــل عـــايــش عـــمــره ابْــديــجـورُه

مِـــــــــــــــــن تــــشــــيـــيـــعـــه رد عــــــــــــــــادِه
ضُــــــــرْبَــــــــو حــــــــســــــــره حُــــــــسّــــــــادِه

عــــــادت شــمــسِــه فــــــوق الــقــبّــه بـــــالأوراد


مــــــحــــــمـــــد ال يـــــــــوســــــــف – 1444 هـ

قصيدة وَزْنَاتِه وطن

صـــــورة طـبـيـعـيـة فــطــريـة فــــي حــــب
الـــوطـــن بـــكـــل مــعــانـيـه وجـغـرافـيـتـة.


مــرّتـنـي ابـخـيـالـي صــــوره لَـمْـحـت عــيـن
مــــن بــــاب الــوطــن اتــصـفّـح الــصــوره

مــرسـومـه ابــهــوى واتــــراب ويّــــا الــمـاي
وابــريـشـة عــشُــق مـــن جِــنِـح عـصـفـوره

فـــي الــصـوره الـسـمـا بـالـغـيم والامـطـار
وقـــطـــرات الــمــطــر عـــــالارض مــنــثـوره

رشّــــات الــمـطـر تـكـشـف تـحـتـها اتـــرات
وزنــــاتـــه وطـــــــن والـــتــربــه مـــذخـــوره

مــــن طــيـن الارُض مــاخـذ وطــنّـا الـطّـيـن
ومـــــن طـــيــن الـــوطــن طـيـنـتـا مــبــروره

مــــن تـربـتـنـا نــبـنـي الــديــره والــواحـات
وابـــمــاي الــســعـاده الـــواحــه مــغــمـوره

والــحُــب لــلـوطـن نــبــض الــدمــا بِـقْـلُـوب
يـــنــبــض بــالــوطــن والــقــلــب نـــاعـــوره

واحـــات الامـــل فـيـهـا شــجـر مـــن نـــور
مــــن عــالــي الــقـمـم تــضــوي الـمـعـمـوره

بَــســوَارُه حِــمَــى وَبْــواَبــه مَــدخــل خــيــر
وابـــيـــوتــه الــــــــى الــــوُّفـــاد مــــنـــذوره

هـــبّـــات الـــريــاح اتــســامـح الــنـسـمـات
بِـــشْـــراع الــمــراكــب نــســمــه مــنــشـوره

كـــل بــحـر الــوطـن لــلـزاد مِـلـحُـه ايــذوب
وابــطــعـمُـه الــمــوائــد صَّـــحـــه مـــوفـــوره

مــــن جِـــذر الـشـجـر تـتـمـاسك الـطـيـنات
وتِــحـمـل كــــل وطــنّــا ابـطِـيـبـه مـشـهـوره

شــمـس الــكـون تِــغـزِل حـزمـه مــن لـنـوار
مــــن طــيــف الــوطــن ضــــوّت الـمـدحـوره

خــيـمـه يـــا وطـــن وابــكـل وتـــد مــشـدود
وابــحــبــل الـــوفــا كـــــل عـــقــده بَـــلُّــوره

بـضـفـاف الــوطـن غِــنّـى وهــديـل اوطـــان
مـــــا نـــــاح الــحـمـام ابــديــرَه مــســروره

وطــنّــا ابــكــل حــــدوده جــنّــه عــالارحـام
لــــكـــن لــــلأعـــادي حـــفـــره مــســجــوره

مـــن يِــحـرس تــرابُـك صــدره لــك مـتـراس
مـــن عــزمِـه الـصـخـور ابــإيـدِه مـصـهـوره

خـيـرُك يــا وطــن مــن كـل ريـاضُه ايـفوض
بــســاتــيـنـه تِــــــــذُر لــلــخــيـر بــــاكـــوره

نــسـمـاتـك عــطــر تــنــزل ثــجــاج الــغـيـم
مــراكـبـهـا الــسُّــحُـب لــلــوطـن مـــجــروره

فــــوق الــسـاريـه الــبـرّاقـه تــهــدي الــنـور
وابــــوســـط الــعَــلَــم آيـــاتـــه مــســطــوره

يــا مـحـلى الـهوى الـلي مـر عـلى الـتوحيد
وحّــــــد كـــــل وطـــنــا اوحّـــــد الـــصــوره


مــــحــــمــــد ال يــــــوســـــف – 1444 هـ

قصيدة مِن كِل حَدَب

فـي مـولد الامـام عـلي بـن موسى الرضا عليهما السلام.


مـــدّت الـرحـمـه ابـمـولـدك فــرحـة نــسـب
والــلـي يــبـارك مــولـدك مـــن كــل حــدَب


(1)
هــبّـي الـنـسـيم الــيـوم يـــا فـرحـة عـلـي
خـــــدرك ورود اتــفــوح وابــهــا اتَْــزمَّـلـي
بـــــرض الــمـديـنـه وبـالـحـبـيب اتــوسـلـي
تـشـرق شـمِـس بـيـت الامـامـه ابـمـحفلي

كـيف الـشّمِس تـشرق شـمس وابـلا لـهب


(2)
نِـبْـعَـث الـــى الـكـاظـم تـهـانـي بــالـورود
وانـصـافـح الـمـولـى ابْـقُـبَل فــوق الـخـدود
نــرفــع تــراتـيـل الــفـرح ركــعـه وســجـود
وانــبـارُك انــوار الـلـي تِـشـمِس عـالـوجود

شـمـس الـشموس الـساطعه ونـور الـذهب


(3)
زانـــت كـواكـبـها الـسـمـا ابــنـور الـرضـا
لــبـسـت حِـلـلـها اتــلالـت ابــكـل الـفـضـا
كـــل ومــضـه نـبـضـه لـلـقـلوب الـنـابـضه
عــــادت مــيــاه ابــكــل نــهـرنـا فــايـضـه

والــمـاي يــجـري يـسـقـي جــنّـات الـعـنب


(4)
مــوسـى ابـــنِ جـعـفر مـهـد ابـنـه يـنـظرُه
شــايـل طــفـل لــكـن قــمـر مـــن مـنـطـرُه
واقــمـاطـه لــؤلـؤ مـــن بـيـاضـه وجــوهـرُه
ثـغـر الـرضـا شــع بـالافـق مــن مـصـدرُه

خــط حــب عـلـي وسـط الافـق لـمّا انـكتب


(5)
بُـعـدك قــرب شـوقـك وصــل حـبـل الـوريد
يـا مـحلى لـشواق الـلي تـقصد مـن بـعيد
كـــل مـــن يــجـاور قـبـتـك جــاور سـعـيد
وابـهـالـمـحـبـه فـــطـــره تــتــوسـل عــبــيـد

وابــكــل وســيـلـه نــطـلـب الله ابـهـالـطلب


(6)
لــيــت الامــانــي تــرجـع ابـــذاك الــزمـن
وقـــت الـــولاده نـحـضـره وابـــأي ســكـن
هــــذا مــنـانـا يــالـرضـا يــابــا الـحـسـن
مــشـهـد تـعـيِّـد ايـــام عــيـدك بـالـصـحن

والــعـمـر بــيــام الــفــرح مــــا يـنـحـَسَـب


مــــحـــمـــد ال يـــــوســـــف – 1444 هـ

قصيدةالروح ترعى

صــــــورة مـــــن الــحــيـاة اجـتـمـاعـيـة


انــــا صــبّـيـت بــيـن اشـمـوعـكم مـــاي
لــــمّــــن تـــحــتــرق تــــبـــرد الـــدمــعــه

خــايـف مـــن بــعـد مـــا تِـشْـعِل الـنـور
تــلــهِـب إيِـــــد تــحـمـل نــــور شــمـعـه

كــــل خــوفــي اللهب يــجـمُـر الـمـلـهوب
ويــتــلـف مـــــن نــســيـج الايــــد لَــمـعـه

أنـــا ابـــدون الـمـحـبّه الـقـلِـب حـسّـاس
يُــــقْـــرَب لِــــــهْ الالــــــم والآه سِـــرعـــه

عـــانــدي الــشّـمِـع واچفــــون عــيـنـاي
حـــايــرهــم عـــمـــل لــلــمــاي مِــنــعــه

مـــــا خــلُّــونـي انـــــزف مــنّــه قــــدّاح
ولا الــنــاعــور يـــنــزف مـــــاي تِـــرعــه

رِجْــعــت كــــل دمــــوع الــعـيـن لـلـعـيـن
ولــلــغـيـمـات ثـــــــجّ الــنــهــر جـــرعـــه

جــــف نــهــر الـمـحـبّـه الــكـنـت ارَوِّيِـــه
والــمــجـرى ابــمـراكـب فــيـهـا صــدعَــه

كِــثــر الــمــاي غــشّـى شـحـمـة الـعـيـن
وادروب الـــســـراب ابــعـيـنـي خـــدعــه

مــــن بــعــد الــظــلام الــدنـيـا تــابــوت
كــل شــي اتـشـوفه عـيـني صـار بـدعه

مــــن رحــــم الـحـقـيـقه يـنـقـشـع غــيـم
بــســتـان ابــجـمـالـه صــــوره صَــرْعــه

مـــن تــحـت الـجـفـون ابـقـيـعه رويـــان
وابــكـل دمــعـه تـلـقـى ابـعـيـني زرعـــه

اتــحـدى الــظـلام ايـشـوف مــا شــوف
داخـــل مــجـرى دمـعـي الــروح تِـرعـى


مـــحـــمـــد ال يــــوســــف – 1444 هـ

قصيدةصوت الصليل

فــــي مـنـاسـبـة يـــوم عــيـد الـغـديـر الاغـــر
وهــــــــــــــو عـــــــيـــــــد الله الاكـــــــبـــــــر.


بـــالــروايــه الــــلـــي انــــــروت روّت قـــلـــوب
مــــن مــكــان الـعـالـي حِـــدْرت كـــل يـسـيـر

مــرتــقِـي فــيــهـا الــنــبـي وعـــنــده حـــيــاة
مــــن جــــرت مــــن ربــوتــه فـــاض الـغـديـر

نــعــرف الـعـطـشـان مـــن يـلـقـى لِـــه مـــاي
يـــشــربُــه ابــلــهـفـه وُلَــــــو مـــايـــه وفـــيـــر

يــمــكـن ابـــــذاك الـــوقــت تــنــظـر ســــراب
تــقــصـده ومـــــن تِــقْــرَبـه تــصـبـح كــسـيـر

اه لـــــــــو كـــــنّــــا ابــــيــــوم الامـــتـــحــان
يــــــوم أشّــــــر يــوقــفـوا ابـــــذاك الــمـسـيـر

والــوقــوف اهــنــاك مــــو ســهـلـه الــظــروف
والـــلـــي واقــــــف يــلـهـبـه حـــــر الــهـجـيـر

وآنــــــا مــتــأكــد تــــــرى بــالـوقـفـه نـــــاس
بـــيـــن مـــــن يــبــصـر ومــابــيـن الــضــريـر

والـــعــطــش واقـــــــف مـــعــاهــم بــعــتــدال
وابـجَـنِـبْـهُـم مـــــاي يـــجــري ابـــــلا نــظـيـر

نــــــاس يــتــهـيـأ ســمــعـهـا كـــنّـــه مــــــاي
نــــاس تــسـمـع صــــوت وحــــي الله ونــذيـر

عــالــنــوايـا والـــعــيــون ابــــهـــا صــــفـــات
مـنـهـا كـــم اتــشـوف ومـنـهـا اشگد حـسـيـر

وابــصــدرهـم هـــــم قــلــوب الــهــا صــفــات
مــنـهـا مــــا تُــبْـصـر ومــنـهـا اشگد بـصـيـر

كـــــل اذِن تــسـمـع وقــلْــب الــلــي يــشــوف
ايــقـول عـــن مـــاي الــجـرى صــوتـه خـريـر

كـــــل اذن تــســمـع وقـــلْــب الـــمــا يــشــوف
ايــقـول عـــن مـــاي الــجـرى صـوتـه صـفـير

يــجــمــع الاثــنــيــن مـــؤمــن هـــــم مــطــيـع
مـــن يــقـول الــصـوت مـــن وحـــي الـبـشـير

والــظــمـأ مـــاهــو عــطــش يِــــإذي الــفــؤاد
والــعـطـش مــاهــو ســبـب يـــإذي الـضـمـير

مــــن رفــــع ايــــده الــنـبـي وابــإيـده شـــال
ايــــــد حـــيـــدر والــخــبــر حـــيـــدر امـــيــر

فـــــاض نـــهــر الـــمــاي واخـــتــار الــقــلـوب
وصــــــب عــلــيـهـا الـــمـــاي وازداد الــنـعـيـر

ومــــن تــحـت لــقـدام مـــر صـــوت الـصـلـيل
وَصْـــبـــح اتـــــراب الـــــدرُب كـــنّــه مــطــيـر

لــــكــــن ابـــعــكــس الـــظــواهــر لـــلــوجــود
قِـــلّـــه سِــمــعـت مـــــاي يــغــلـي كـــالأزيــر

لــــــو نــعــدهــم نـــيــف حــتــمـن يــفـقـهـون
آيــــــة الـتـنـصـيـب نــعــمـه امـــــن الــقــديـر

اكــتــمـلـت الايــــــه بـــعـــد رفــــــع الــيــديـن
آيـــــــه الــنــعـمـه وعـــلـــي لــيــهــا جـــديـــر

مــرتــبــة هـــــارون مـــــن مـــوســى عـــطــاه
مــنْــصُــبُــه والــــــــي ولـــلـــهــادي وزيـــــــر

لا اتــحـاسـبـنـي عـــلـــى حـــبّـــي وهـــــوايْ
آنـــــا مـــــن دون الـــهــوى حــالــي عــسـيـر

حـــــــب اذا مــــالِـــه وصُــــــف مـــالِـــه دواء
والــلــي مــالــه اعــــلاج مـــا يـصـبُـح قــريـر

مـــــا ســمـعـنـا ابــعــاشـق ابــحـبّـه وهــــواه
يــــــوم يـــرحــل يـــتــرك ابــخـلـفـه الــعـشـيـر

عــشــقـي لــلــكـرار مــــن صــغــري هــويــت
حــــب عــلــي وقـــت الـصِّـغَـر يُــرْبـى كـبـيـر


مـــــحــــمــــد ال يـــــــوســــــف – 1444 هـ

قصيدةاحْرُف اسِمْها

فـــي ذكـــرى مــيـلاد فـاطـمـة الـمـعصومة
ابــنـة الامــام عـلـي بــن مـوسـى الـرضـا
عليهم السلام.
(كـــل بـيـت يـبـتدئ بـحـرف مــن حــروف
اســـمــهــا: فـــاطــمــة الــمـعـصـومـة ع)


فــرحــة الــكـاظـم شـعـشـعت مـــن نـــورُه
الـــنــور مـــــن غـــــرّة جــبـيـنـه اتــبــسّـم

طـــــوق الــســعـاده اورود مـــــن بـــلــورُه
مـــن فــوق صــدرُه ايـفـوح نـسـمة بـلـسم

تـــاريـــخ هــالــيــوم انــكــتــب دســـتــورُه
اخــــت الــرضـا ابّــيـت الامـــام الاكــظـم

لـــمّـــت شـــمـــل واتــحـصـنـت بـــخــدورُه
مــعــصـومـه وابـــهـــذا الــلــقـب تــتــكـرّم

عــيـن الــرضـا وروحـــه وحـيـاتـه وشـــورُه
صــــــوت الــعــبـاده ابــصـوتـهـا يــتــرنّـم

واحــــة عــلِــم خــطّــت بـديـهـا اسْــطُـورُه
مــحـبـوره لــيـهـا الـمـعـرفـه ابــكــل مَـعْـلـم

راحــــــة ابـــوهـــا وبــهـجـتـه واســـــروره
عـالـنـبي جــدهـا الـــروح صــلّـى وســلّـم


مــــحـــمـــد ال يـــــوســـــف – 1444 هـ

قصيدة يالمطمئنه ترجعي

فــي اسـتـشهاد الامــام الـصادق عـليه الـسلام.


شــــلــــصــــايــــر ابــــــــنــــــــور الــــــــزمـــــــن
لــــــــســــــــراج شــــمــــعــــاتــــه طُــــــــفَــــــــن

غـــــابـــــت شـــــمِـــــس بــــــــــرض الـــمـــديــنــه
تـــــحـــــت الـــــثـــــرى الـــــصـــــادق ولـــيـــنـــا


(1)
يــــا خــلَــف جــعـفـر لــيــش دمــعـاتـك سـكـيـبـه
بــدمــوعـك الــجــمـرات تــلــهـب مـــــن مــصـيـبـه
مــوســى اعــلــى مــنـهـال الـعـلِـم حــالِـه كـئـيـبه
يــعــلــن ابـــمــوت الـــصــادق الــعــالِـم الــهـيـبـه

مــــــوســـــى عــــــلـــــى اخــــــــــدوده نـــــبِـــــع
اثَّــــــــــــر عــــــلـــــى اجــــفــــونـــه الــــــدّمِـــــع

يــــنــــعَـــى الــــعِـــلِـــم مـــــصـــــدر مـــعـــيــنــه
لـــــــــفــــــــراق ابــــــــــــــــوه الله يــــعــــيــــنــــه


(2)
شــايـل نــعَـش مــولـى الـبـشـر واهـمـوك اشـفـار
تـــجــرح مــوالـيـكـم حـــــزن وادمــوعــك اغــــزار
تــنــظــر جـــنــازة والـــــدك وابــعـيـنُـك اســـــرار
كــنّــك مــعــاك الــزهـرا تـمـشـي وبــيـت لـطـهـار

امّـــــــــــــــــــه الـــــبـــــتــــولــــه نِـــــعْـــــيــــتــــه
يــــــمـــــشـــــي الــــــمـــــلـــــك بــــجــــنــــازتــــه

نــــــعـــــش الـــــهُـــــدى مــــــــــرّ ابــســكــيــنــه
ســــــلّـــــم عــــــلـــــى اهـــــــــــل الـــســفــيــنــه


(3)
وفّـــايــا تــمـشـي شـيـعـتـك بـالـحـسـره والــنُّــوْح
تــنـظـر الـــى امـحـيـاك حــسـره وعـيـنـك اتــبـوح
تـــحــرق قـلـبـهـا ونّــتُــك مــــن حَــرْقَــت الــــروح
بـــيّــن عـــلــى قَـــطْــر الـــدّمِــع آلام واجــــروح

كـــــــــــل دمــــــعـــــه طـــــاحـــــت عــــالـــثـــرى
تــــشــــعـــل جــــــمـــــر قــــــلـــــب الـــــــــــورى

هــــــــلّــــــــت دمــــــــــــــــوع امـــشـــيـــعـــيِــنَــه
يـــمـــشـــوا اعـــــلــــى جَــــمــــرَه امــوديــعــيـنَـه


(4)
مــتــغَـيِّـرَه الـــيـــوم الــمـديـنـه والــضــحـى نـــــام
بـالـعـاده مـــن تــشـرق شـمـسـها اتـحـيـي لـيّـام
مــظْـلِـم ســمـاهـا وعــتـمـه حــلّــت فـــوق لِـغـيـام
نـــايــم ضـــواهــا وانــطـفـت شــعـلـت الاســــلام

شــــــــمــــــــس الــــــهـــــدّايـــــه غــــــــرّبَــــــــت
عـــــــــنــــــــد الــــــــشــــــــروق اتــــغَــــيَّــــبَــــت

والأمّـــــــــــــــــه لــــــفــــــراقـــــه حــــــزيـــــنـــــه
يــــبــــكــــون جــــعــــفــــر بــــــــــــن نـــبـــيـــنــا


(5)
اخـــــر ايّـــامِــه ابـــــن الــنــبـي ســلّــم الــرايــه
شــــــد الــضــعــن لـــلاخــره ابـــــدرب الــبــدايـه
وصّـــــــى ابــرحــيـلـه وعَـــيّـــن ادروب الــهــدايــه
بــــانـــت الـــشـــدّه وقـــرّبـــت مـــنّـــه الــنــهـايـه

والــــــــــمـــــــــوت ايــــــــــاتِـــــــــه نُــــــــــــــــــذُر
روح الــــــــولـــــــي مـــــــــــــــن تــــحــــتـــضُـــر

سَــــــكْـــــت الألـــــــــــم ســــــكّـــــت انــــيــــنـــه
تِــــــنــــــزف عــــــــــــرق غـــــــــــرّة جـــبـــيـــتــه


(6)
مـــحــزون قـــلــب الــشـيـعـه بــفـراقـك يـمـهـيـوب
ذكـــــرى الالــيــمـه الـفـاجـعـه نـحـيـيـها ونــــذوب
شـــمــس الـمـضـيّـه وروحــهــا تُــقْــرُب الـمـحـبـوب
واتـــــودع الــدنــيـا ابــعـجـل والــعـجـل مــطـلـوب

يــــالــــمــــطــــمــــئــــنـــه تـــــــــرجـــــــــعـــــــــي
واعـــــلــــى الـــــصــــراط ابْــــــــدِي الـــســـعــي

ظــــــــهــــــــرت عــــــــلامــــــــات الـــمـــبـــيـــنـــه
والـــــرّجـــــعـــــه لــــلــــنــــفـــس الامـــــيـــــنـــــه


مـــــحـــــمـــــد ال يــــــــوســـــــف – 14440 هـ

قصيدة غَيَّرَوْا البيت

قــصــيــدة مــــــن الــحــيــاة الاجـتـمـاعـيـة والعاطفية.


عـــلامـــات الـــهـــوى مــاتــعـرف احـــــدود
بــصــمـة صـــــوت مـــــا بُــرْحَــت اذونــــي

مـــــن هِـــدلــت حــمــامـه ابّــيــت لــحـبـاب
دلّـــتـــنــي ابـــخـــبــر دمَّـــــــع اعـــيــونــي

رِجْـــعَــوْ مـــــن ســفــرهـم غَــيَّــرَوا الــبـيـت
وصَــفْــقــة بــابــهــم صـــحّــت اشــجــونـي

مـــــن يـــــوم اظْــعَــنَـو طــــارت حــمـامـات
زواجـــــل مـــــن عـــلَــت دلّـــــت اظــعـونـي

عـــشْــق اغــيـابـهـم مــــا مــحّــى لــجـنـون
انــــا ابــقـلـب الــعـشـق نــابـض اجـنـونـي

انــــا عــالِــم عــشـق مـــا عــنـدي اجـــواب
لــصــحــاب الــعــشــق مِــــــن يــسـألـونـي

ولا حـــتــى ابــحـيـاتـي لــحــظـه شــكّــيـت
ولا اتـــقـــرّب عــشــقـهـم مــــــن ظــنــونــي

آخــــــــذ ذكـــريــاتــي ويـــــــن مـــــــا روح
وحْـــفَــظ كـــــل صــورهــم فــــي جــفـونـي

مـــــــا بـــيـــن الــحــيــاة وبـــيـــن لـــفـــراق
مـــــــن زود الــــولَـــه قِــــلـــت ارجــعــونــي

احـــيــا مـــــن حــنـيـنـي ورَبــعــي ابْــعــاد
مــــــــا مـــــــات الـــيــحِــن لا تــدفــنــونـي

قَـــضِّــيــت الــعُــمُــر اوصــلَــهُــم احْـــيَـــاء
ولــــهــــذا الـــســبــب مـــــــا يــقــطـعـونـي

اســتــنـانـس مــشــيـهـم مــــــن يــخَّــطـون
مـــن ذاك الــوقـت امــشـي اعــلـى هُــونـي

كـــــــــل حـــــبّــــي رهـــنـــتــه لـــلـــيُــودُّون
والــــمــــا عــــنــــدي وُدْهُـــــــم يـــعــذرونــي

مــــرّت كــــم ســنــه ولــديـاري مـــا جــيـت
اهــــلــــي ابــــكـــل مـــحــبّــه يـــذكــرونــي

وَصّـــلـــنــي ســــــــلام وآخـــــــر انـــــــذار
أثـــــــاري ابـــرجــعــه لــيــهــم يــنــذرونــي

دار ابـــفــكــري خــــاطـــر والــــهـــوى دار
قـــصـــدهـــم بــالــمــشـاعـر يــعــصــفـونـي

حــــــــرّك هـــالـــهــوى تــــاريــــخ لــــيّــــام
وحـــــرّك ســـهــم حــبْــهُـم مـــــن رمـــونــي

يـــقــولــون الــــهـــوى يــــانـــاس غـــــــلّاب
واحــــبـــابـــي ابــــهـــواهـــم يــغــلــبــونــي

ويــالــيــت آنـــــا دمـــعــه فـــــوق لـــخــدود
ويــــالــــيــــت الاحــــــبــــــه يــــذرفــــونـــي

ومـــــن ذاك الألـــــم مـــــا عـــــاد لــوجــاع
تـــــتــــرك اي اثــــــــر لــــمّــــن يـــجـــونــي

صــلّــيــت الـــفـــروض وعـــنـــدي مـــنــذور
صــــلاة اعــلــى الــنـبـي مــــن يـوصـلـوني


مــــحــــمــــد ال يــــــوســـــف – 1444 هـ

قصيدة حمزه ابعلي

بـمـناسبة اسـتـشهاد الـحـمزه بــن عـبد
الــمــطــلــب ســــــــلام الله عــلــيــهـمـا.


وســــــط الــمــعـارك هــيـبـتـه بــمـحـيّـاه
وإيــمــان قــلـبـه ايــحـد نَــصِـل بــتـارُه

يــحــفــر شــفــيــرَه لــلـكـفـر والــكــفّـار
مــــن يــقــرَبْ الـحـمـزه يـطـيـح ابــنـارُه

عــــم الـنّـبـي وحــامِـي ودرع لــلاسـلام
حــصـن الـنـبـي ابــكـل مـعـركه وكــرّارُه

مـــا حــد قــدر يـجْـسُر يــأذي الـمـختار
يــا ويــل مــن يِــإذي ابــن اخــوه ودارُه

حــمـزه ابــن عـبـد الـمـطلب لِــه جـنـحين
رمـــح الـنـبي ابـصـدر الـعـدا وصـقّـارُه

آه اشــكـثـر اذّت أُحــــد قــلــب الــنــور
يــــوم الــنّـبـي هــلّــت دمــــوع انــــوارُه

اعـظـم مـصـيبه ابـنـومته اعـلى الـتربان
وحــــش الــكـفُـر لـلـحـمـزه بــيَّــن ثـــارُه

لــكـن عـــزاه الـمـصـطفى ابــذاك الـيـوم
حــمــزه ابــعـلـي لـلـمـصطفى وتــكـرارُه


مـــحـــمـــد ال يــــوســــف – 1444 هـ

قصيدة تشرق فرحتي

ابـيات فـي انـقضاء ايـام شهر الصيام
وحـــلـــول عـــيـــد الــفــطــر الــمــبـارك.


الــهــي اســألُــك مــــن بــعــد لـصـيـام
تـكـتـبـني ابــسـجـل مــغـفـوره لــذنــوب

تـغـفـر كـــل ذنــوبـي ولـلـدعـا احــجـاب
وعــنّـي كـــل عــمـل شـيـطان مـحـجوب

آثــــار الـمـعـاصـي ابـجـسـمـي تــنــزال
واعــمــال الــحــرام ابــداخـلـي اتـــذوب

كـــفّــر عــــن ذنــوبــي ابـلـيـلـة الــعـيـد
وامــحـي كــل خـطـيئه وامـحـي لـعـيوب

عـــيــدي احــســبِـه عـــنــدك ابــمــيـزان
ضـاعِـف كــل حَـسَـن بـكتابي مـحسوب

امِّــــن ذُخُــــرْ جــوعــي وعــطَـش لــيـام
الــــى يــــوم الـمـسـيـر وفــــزع لــهــروب

يـــاربـــي ورجـــائــي ابـــــأول الــعــيـد
تـــشــرق فــرحـتـي ويِـبْـرَحْـهـا لــغــروب

الــهـي ارزقــنـي تُــوبـه وزِدنــي ايـمـان
وامــنَـحْـنـي الــمِــنَّـه ابــتــقـوى لــقــلـوب

وارزقـــنــي بــالـجـنّـه شــــوف لــطـهـار
واجــــوار الــنـبـي وحــيــدر الـيـعـسـوب


مـــحـــمـــد ال يــــوســــف – 1444 هـ

قصيدة اعضاء سجداته

مـرثـيـة فـــي امــيـر الـمـؤمـنين عــلـي عـلـيه السلام.


نــزلـت دمــعـه مـــن عـيـنـي عــلـى الــكـرار
فـــــي الــدمـعـه صــــوّر تــــروي عــبـاداتـه

بــيــن اجــفـونـي كــانــت تــنـظـر الـمـحـراب
شـــافــت ســجــدتـه وشـــافــت امــصـلاتـه

لــكــن شــوفـهـا قــدّامــه ســتــر احــجــاب
والــظِّــل كــافــي تــعــرف كــــل مـحـاكـاتـه

بــالــسـجـده مــبــانـي اتــشــيـر لـــلاركــان
اركـــــان الــســجـود اعـــضــاء ســجــداتـه

واركــــــان الـــهُـــدى مِــتــهَـدِّمَـه ابـــزلــزال
وبــــــاب الــمـرتـضـى مـنـفـصـمـه عـــرواتــه

ركــــن الــهـامـه يــنــزف بــالـدمـا طــوفــان
لـــمّــن قـــــال بـــعــد الــســجـده سـبْـحـاتـه

وصـــــوره لــلـقَـسَـم والــقَــسَـم انــــه فــــاز
وحــــيـــدر مـــوعـــده بــالــقــدر ســاعــاتــه

كــــل حــالــة صــورهــا تــفـجـع الــحــالات
طــــبـــرة راس حـــيـــدر احــــــد حـــالاتـــه

وابـــصـــوره اكـــيـــده فــيــهــا جــبــرائـيـل
واضـــــع حـــيــدره مـــــا بـــيــن جــنـحـاتـه

وابـــصــوره مــلامـحـهـا رمـــــوز الــصــوت
جــبــرائــيـل صـــوتـــه ابـــحـــزن نــبــراتــه

عـجـيبه اتـشـوف صــوره ولـونـها مـخـطوف
صـــفـــرا وشــاحِــبَــه الـــكـــرار وجــنــاتــه

مـــن عــالـي الـسـما صــورة رُســل ومــلاك
نـــزلــت مــســجـده وجِــلــسـت ابـسـاحـاتـه

زلــــــزال الــمـصـيـبـه صــــــدّع الـــجــدران
وصـــــــدّع لــلــمـنـاره ابـــصـــوت ونّـــاتـــه

وانـــغـــام الـــمـــآذن فــيــهـا صـــــوت آذان
فـــيــهــا الانـــبــيــا مِـــســكــت مـــنــاراتــه

بــالـصـوره وحــــي كــــل انــبـيـاء الــكــون
كـــــل تــشــريـع يـــذكــر عـــلــي ابــدفـاتـه

بــالـصـوره لِــحِــد واتــرابــه ســــد الــكـون
مــــــن بـــعــد الــلــحـد عــالـجـنّـه طـــلّاتــه

دمـــعـــات الــمــلايــك بــالــصــور غــيــمـات
قــــتـــل الــمــرتــضـى بــــكّـــى ســمــاواتــه

مـــــا يـــــدرك خــيـالـي خــنــدق الـمـحـفـور
بــالــصــوره شـــكـــل مــخــفــي نــهـايـاتـه

خـــنــدق بـــــالارض ذاك ابّــــدُر مــشـقـوق
وصّـــــــل مــــركـــز الـــكـــون اتــســاعـاتـه

يـعـنـي الـعـامـري ابـضـربـة عـلـي اتـعـدّاه
شــــق الــكــون حــيــدر بــقــوى ضــربـاتـه

يــكــفــيــك الـــدلـــيــل ابــــقـــوّة الــــكـــرار
شـــالــع بـــــاب خــيــبـر مــــن اســاسـاتـه

عــلــي مــــن يــرفــع الــفـقّـار دار الــكــون
فـــــقّــــاره يُـــــمُــــر يـــعـــبـــر مـــجـــرّاتــه

يــعـنـي الــكـل يــشـوف الـمـرتـضى يـمـنـاه
مـــــن يـــضــرب ابـسـيـفـه يــــوم حــمـلاتـه

عـــلــي قــبــضـة يــمـيـنـه تـــرفــع الــفـقّـار
وبــــيـــد الله انــــرفـــع فــــقّـــار يــمــنــاتـه

عـلـي يـمـنى الـنـبي وفـاتـح احـروب الـدين
ولـــيـــث الـمـصـطـفـى وكـــــل انــتـصـاراتـه

صــــورة مـنـبـر الـيـعـسوب تــرسِـه اهــمـوم
واهــمــومــه اجِــلَــســت بــنــفــاس ريّـــاتــه

عـلى الـمنبر عـلي مـا قـدر كـل شـي ايـقول
تـــــــرك هـــمّـــه ابـــصـــدره وزاد عـــلاتـــه

قـــلــب الــمـرتـضـى لــمّــا امــتـلـى بـالـقـيـح
اعـــنــاد اهـــــل الــنـفـاق الــقـيـح ســبّـاتـه

عــلـي مـنـبـر قــضـا وحــاكـم عــدل لـلـدين
تــشــهـد لـــــه الــمـسـائـل كـــــل اجــابــاتـه

صــوتـه ابـمـسـجد الـكـوفـه شـكـل تـبـسيط
والــشــكـل الـحـقـيـقي انــرفـعـت اصــواتــه

عـلـي يــوم انـطـبر جـرحـه نـطـق صـرخـات
حــــــرّك نــفــخــة الـــصـــور ابــجــراحـاتـه

جــبــريـل ابــلُــطُـف خــفـفـهـا عــالانــسـان
مــــن قــــال الــهــدى انــهـدمـت دعــامـاتـه

والــثـقـلـيـن حـــسّـــت رَجْـــفَـــت الاركــــــان
وسِــمــعَـو صـــــوت بــيــت الله اهــتـزازاتـه

الله ايــحـب عــلـي واعــطـاه صــك مـرهـون
لــلــجــنّــه واجْـــهـــنــم بــــيــــن راحــــاتـــه

وقــــــال الـمـصـطـفـى كــلـمـاتـه لــلاشــهـاد
قـــســيــم الــــنـــار والــجــنّــه ابــروايــاتــه

اذا مـــات الــوصـي لابـــد يـجـي الـمـرسول
وتــــرجـــع لــلــجــسـد روحـــــــه لِــمــلاقـاتـه

واعــظــم مــشـهـد الـمـخـفـي عـــن الـثـقـلين
لـــحـــظــة قــــبّــــل الــمــخــتـار جــبــهــاتـه

شــــاف ابــجـرحـه كـــل آلامِـــه مـجـمـوعين
واعــظـمـهـا جـــــرُح فـــقــد الــنـبـي ذاتــــه

واهـــنــاك الــنــبّـي داوى عـــلــى الـــكــرار
والـــتــمــت اجــــروحـــه وكــــــل مــعــانـاتـه

لـــكــن ظــــل الــــم والــوقــت مــــا يـكـفـيـه
لأن وقــــــت لِــمــلاقــه انــتــهــت لــحــظـاتـه

ظــــل جــرحُــه ايــتـألـم والــسـبـب مــعـلـوم
جـــــرح الـــزهــرا ظـــــل ابــــلا امــداواتــه

والــمــشـهـد عــظــيــم ابــلـحـظـة الــتــوديـع
كـــــل روح ارجـــعــت لــلــبـاري مــرضــاتـه


مــــحــــمــــد ال يــــــوســـــف – 1444 هـ

قصيدة ليل القدُر

فـيْ اشـتشهاد امـير المؤمنين عليه السلام.


اهـــــــــل الـــســـمـــا تـــبـــكـــي عــــلــــي
اهـــــــــــل الارض تــــنــــعـــى الـــــولـــــي
الــلــيــلــه حــــســــره تـــفــقــدِه الــيــتــامـه
تــتــمــنّـى حــــيـــدر يــــرجـــع ابــســلامــه


(1)
لــيـل الـقـدُر سـابـع سـمـا اتـشـيّع الـقـران
جـبريل يـنعى ابكل شجن مصحف الرحمن
يـحـمل عــزا لــرض الـمـدينه الـهادي لـكوان
لـلـمصطفى وصّــل نــدا انـهـدمت الاركــان

ســــــــــورة قــــــــــدُر تـــــنــــزف دمـــــــــا
لـــــمّـــــا انـــــزَلَـــــت ســـــابـــــع ســـــمــــا
شــافــت عــلــي يــنــزف دمــــا ابـصـيـامـه
تــتــمــنّـى حــــيـــدر يــــرجـــع ابــســلامــه


(2)
مــيــزان لــعـمـال اشـتـكـى ثــقـل الــزيـاده
كــفّــة اذنــــوب انـضـافـت ابـلـيـل الـعـبـاده
لــيـل الــقـدر يـمـحـي اثـــر لــذنـوب عـــاده
والـلـي جــرى حـتـمن امُــر مــس الـسـياده

طُــــبْــــرَوْ عــــلــــي ابـــأفـــضــل شــــهُـــر
لــــــــمـــــــرادي نـــــــفـــــــذ هـــــــالامُـــــــر
زيـــنـــب درت شــــــق الـــعـــدو الــعـمـامـه
تــتــمــنّـى حــــيـــدر يــــرجـــع ابــســلامــه


(3)
ارض الـنـجف شِـهـدت حــدث الّــم الآيــات
مـصـحـف الـنـاطق لـلـسما بـحـروفه آهــات
كـرسي العرش ارسل وحي يعلن الصرخات
عــروة الـوُثـقى اتـفـصمت والـمـرتضى مــات

دوّى ابــــنــــعــــي كــــــــــــل الــــفــــضـــا
جــــبــــريــــل يــــنــــعــــى الـــمـــرتـــضـــى
والـــصـــوت وصّــــــل بــالــحــزن عـــلامـــه
تــتــمــنّـى حــــيـــدر يــــرجـــع ابــســلامــه


(4)
لـحـظـة انــصـاب الـمـرتـضى لـفـواه صـمـته
وبـالدنيا كـل صـوت انـخفت والـكون سـكته
صــوت الـقـسم بالله اعـتـلى وانـسـمع وقـته
هــــذا عــلـي يـقـسـم قــسـم والــفـوز نـلـتـه

فِــــــــــــــزتُ وربــــــــــــــي هــــالـــقـــســـم
والـــــمــــوت حـــــيــــدر لـــــــــه ابـــتـــســـم
عُــــرفـــت اقــــلـــوب الــمــؤمــنـه ابــكــلامــه
تــتــمــنّـى حــــيـــدر يــــرجـــع ابــســلامــه


(5)
رمـــز الـعـدالـه يــا وســف بـالـغدر مـطـبور
والـحـق نــزف جـرحُه صـبُر والـدين مـغدور
مـاظـن قـتِـل حـيـدر جـرى مـن دون مـأمور
والـلـي أمَــر تـحت الـلّبِس شـيطان مـستور

امـــــــــر الـــــغــــدر مـــــهــــر الـــقـــطـــام
لـــــمــــرادي ظـــــــــن يـــــاخــــذ وســــــــام
صـــابــه فـــــزع مـــــن يــســمـع الاقــامــه
تــتــمــنّـى حــــيـــدر يــــرجـــع ابــســلامــه


(6)
عِـمْـيـت اقــلـوب الـجـاهِـله عُـصـبـه وعـنـيده
تـــدري ابّــدُر حـيـدر عـلـي احـيـا الـعـقيده
الله حــفـظ ديـــن الـنـبـي ابـيـمـنة عـضـيده
كـــل بـسـمـلة كـــل الــسـوّر كـاتـبـها بـيـده

حـــــيـــــدر كـــــتــــب كـــــــــل الـــــسُّــــوَر
كــــــــل آيــــــــه تـــنــقــل لـــــــه الـــخــبــر
بــــحـــروف ايـــــــات الــــســـور ظُــــلامـــه
تــتــمــنّـى حــــيـــدر يــــرجـــع ابــســلامــه


(7)
طــبـع الـطـليقه الـنّـار يــوم اتِّـبْـعت ابـلـيس
مــا سـجـد لـلـه ولا شـكـر وابـطـبعه تـدليس
عــلّـم اتـبـاعـه وهـــم فـتـح لـلـجهِل تـدريـس
اسـس درِس يـقتل عـلي بـالسجده تـاسيس

شــــيــــطــــان يــــحــــقــــد عـــالـــســـجــد
واتـــبـــاعــه مـــثـــلــه اعــــلــــى الـــعـــهــد
كـــلــهــم يِــعُــرْفــوا ابــســجــدة الامـــامـــه
تــتــمــنّـى حــــيـــدر يــــرجـــع ابــســلامــه


مــــحــــمــــد ال يــــــوســـــف – 1444 هـ