Author Archives: محمد آل يوسف

قصيدة غَيَّرَوْا البيت

قــصــيــدة مــــــن الــحــيــاة الاجـتـمـاعـيـة والعاطفية.


عـــلامـــات الـــهـــوى مــاتــعـرف احـــــدود
بــصــمـة صـــــوت مـــــا بُــرْحَــت اذونــــي

مـــــن هِـــدلــت حــمــامـه ابّــيــت لــحـبـاب
دلّـــتـــنــي ابـــخـــبــر دمَّـــــــع اعـــيــونــي

رِجْـــعَــوْ مـــــن ســفــرهـم غَــيَّــرَوا الــبـيـت
وصَــفْــقــة بــابــهــم صـــحّــت اشــجــونـي

مـــــن يـــــوم اظْــعَــنَـو طــــارت حــمـامـات
زواجـــــل مـــــن عـــلَــت دلّـــــت اظــعـونـي

عـــشْــق اغــيـابـهـم مــــا مــحّــى لــجـنـون
انــــا ابــقـلـب الــعـشـق نــابـض اجـنـونـي

انــــا عــالِــم عــشـق مـــا عــنـدي اجـــواب
لــصــحــاب الــعــشــق مِــــــن يــسـألـونـي

ولا حـــتــى ابــحـيـاتـي لــحــظـه شــكّــيـت
ولا اتـــقـــرّب عــشــقـهـم مــــــن ظــنــونــي

آخــــــــذ ذكـــريــاتــي ويـــــــن مـــــــا روح
وحْـــفَــظ كـــــل صــورهــم فــــي جــفـونـي

مـــــــا بـــيـــن الــحــيــاة وبـــيـــن لـــفـــراق
مـــــــن زود الــــولَـــه قِــــلـــت ارجــعــونــي

احـــيــا مـــــن حــنـيـنـي ورَبــعــي ابْــعــاد
مــــــــا مـــــــات الـــيــحِــن لا تــدفــنــونـي

قَـــضِّــيــت الــعُــمُــر اوصــلَــهُــم احْـــيَـــاء
ولــــهــــذا الـــســبــب مـــــــا يــقــطـعـونـي

اســتــنـانـس مــشــيـهـم مــــــن يــخَّــطـون
مـــن ذاك الــوقـت امــشـي اعــلـى هُــونـي

كـــــــــل حـــــبّــــي رهـــنـــتــه لـــلـــيُــودُّون
والــــمــــا عــــنــــدي وُدْهُـــــــم يـــعــذرونــي

مــــرّت كــــم ســنــه ولــديـاري مـــا جــيـت
اهــــلــــي ابــــكـــل مـــحــبّــه يـــذكــرونــي

وَصّـــلـــنــي ســــــــلام وآخـــــــر انـــــــذار
أثـــــــاري ابـــرجــعــه لــيــهــم يــنــذرونــي

دار ابـــفــكــري خــــاطـــر والــــهـــوى دار
قـــصـــدهـــم بــالــمــشـاعـر يــعــصــفـونـي

حــــــــرّك هـــالـــهــوى تــــاريــــخ لــــيّــــام
وحـــــرّك ســـهــم حــبْــهُـم مـــــن رمـــونــي

يـــقــولــون الــــهـــوى يــــانـــاس غـــــــلّاب
واحــــبـــابـــي ابــــهـــواهـــم يــغــلــبــونــي

ويــالــيــت آنـــــا دمـــعــه فـــــوق لـــخــدود
ويــــالــــيــــت الاحــــــبــــــه يــــذرفــــونـــي

ومـــــن ذاك الألـــــم مـــــا عـــــاد لــوجــاع
تـــــتــــرك اي اثــــــــر لــــمّــــن يـــجـــونــي

صــلّــيــت الـــفـــروض وعـــنـــدي مـــنــذور
صــــلاة اعــلــى الــنـبـي مــــن يـوصـلـوني


مــــحــــمــــد ال يــــــوســـــف – 1444 هـ

قصيدة حمزه ابعلي

بـمـناسبة اسـتـشهاد الـحـمزه بــن عـبد
الــمــطــلــب ســــــــلام الله عــلــيــهـمـا.


وســــــط الــمــعـارك هــيـبـتـه بــمـحـيّـاه
وإيــمــان قــلـبـه ايــحـد نَــصِـل بــتـارُه

يــحــفــر شــفــيــرَه لــلـكـفـر والــكــفّـار
مــــن يــقــرَبْ الـحـمـزه يـطـيـح ابــنـارُه

عــــم الـنّـبـي وحــامِـي ودرع لــلاسـلام
حــصـن الـنـبـي ابــكـل مـعـركه وكــرّارُه

مـــا حــد قــدر يـجْـسُر يــأذي الـمـختار
يــا ويــل مــن يِــإذي ابــن اخــوه ودارُه

حــمـزه ابــن عـبـد الـمـطلب لِــه جـنـحين
رمـــح الـنـبي ابـصـدر الـعـدا وصـقّـارُه

آه اشــكـثـر اذّت أُحــــد قــلــب الــنــور
يــــوم الــنّـبـي هــلّــت دمــــوع انــــوارُه

اعـظـم مـصـيبه ابـنـومته اعـلى الـتربان
وحــــش الــكـفُـر لـلـحـمـزه بــيَّــن ثـــارُه

لــكـن عـــزاه الـمـصـطفى ابــذاك الـيـوم
حــمــزه ابــعـلـي لـلـمـصطفى وتــكـرارُه


مـــحـــمـــد ال يــــوســــف – 1444 هـ

قصيدة تشرق فرحتي

ابـيات فـي انـقضاء ايـام شهر الصيام
وحـــلـــول عـــيـــد الــفــطــر الــمــبـارك.


الــهــي اســألُــك مــــن بــعــد لـصـيـام
تـكـتـبـني ابــسـجـل مــغـفـوره لــذنــوب

تـغـفـر كـــل ذنــوبـي ولـلـدعـا احــجـاب
وعــنّـي كـــل عــمـل شـيـطان مـحـجوب

آثــــار الـمـعـاصـي ابـجـسـمـي تــنــزال
واعــمــال الــحــرام ابــداخـلـي اتـــذوب

كـــفّــر عــــن ذنــوبــي ابـلـيـلـة الــعـيـد
وامــحـي كــل خـطـيئه وامـحـي لـعـيوب

عـــيــدي احــســبِـه عـــنــدك ابــمــيـزان
ضـاعِـف كــل حَـسَـن بـكتابي مـحسوب

امِّــــن ذُخُــــرْ جــوعــي وعــطَـش لــيـام
الــــى يــــوم الـمـسـيـر وفــــزع لــهــروب

يـــاربـــي ورجـــائــي ابـــــأول الــعــيـد
تـــشــرق فــرحـتـي ويِـبْـرَحْـهـا لــغــروب

الــهـي ارزقــنـي تُــوبـه وزِدنــي ايـمـان
وامــنَـحْـنـي الــمِــنَّـه ابــتــقـوى لــقــلـوب

وارزقـــنــي بــالـجـنّـه شــــوف لــطـهـار
واجــــوار الــنـبـي وحــيــدر الـيـعـسـوب


مـــحـــمـــد ال يــــوســــف – 1444 هـ

قصيدة اعضاء سجداته

مـرثـيـة فـــي امــيـر الـمـؤمـنين عــلـي عـلـيه السلام.


نــزلـت دمــعـه مـــن عـيـنـي عــلـى الــكـرار
فـــــي الــدمـعـه صــــوّر تــــروي عــبـاداتـه

بــيــن اجــفـونـي كــانــت تــنـظـر الـمـحـراب
شـــافــت ســجــدتـه وشـــافــت امــصـلاتـه

لــكــن شــوفـهـا قــدّامــه ســتــر احــجــاب
والــظِّــل كــافــي تــعــرف كــــل مـحـاكـاتـه

بــالــسـجـده مــبــانـي اتــشــيـر لـــلاركــان
اركـــــان الــســجـود اعـــضــاء ســجــداتـه

واركــــــان الـــهُـــدى مِــتــهَـدِّمَـه ابـــزلــزال
وبــــــاب الــمـرتـضـى مـنـفـصـمـه عـــرواتــه

ركــــن الــهـامـه يــنــزف بــالـدمـا طــوفــان
لـــمّــن قـــــال بـــعــد الــســجـده سـبْـحـاتـه

وصـــــوره لــلـقَـسَـم والــقَــسَـم انــــه فــــاز
وحــــيـــدر مـــوعـــده بــالــقــدر ســاعــاتــه

كــــل حــالــة صــورهــا تــفـجـع الــحــالات
طــــبـــرة راس حـــيـــدر احــــــد حـــالاتـــه

وابـــصـــوره اكـــيـــده فــيــهــا جــبــرائـيـل
واضـــــع حـــيــدره مـــــا بـــيــن جــنـحـاتـه

وابـــصــوره مــلامـحـهـا رمـــــوز الــصــوت
جــبــرائــيـل صـــوتـــه ابـــحـــزن نــبــراتــه

عـجـيبه اتـشـوف صــوره ولـونـها مـخـطوف
صـــفـــرا وشــاحِــبَــه الـــكـــرار وجــنــاتــه

مـــن عــالـي الـسـما صــورة رُســل ومــلاك
نـــزلــت مــســجـده وجِــلــسـت ابـسـاحـاتـه

زلــــــزال الــمـصـيـبـه صــــــدّع الـــجــدران
وصـــــــدّع لــلــمـنـاره ابـــصـــوت ونّـــاتـــه

وانـــغـــام الـــمـــآذن فــيــهـا صـــــوت آذان
فـــيــهــا الانـــبــيــا مِـــســكــت مـــنــاراتــه

بــالـصـوره وحــــي كــــل انــبـيـاء الــكــون
كـــــل تــشــريـع يـــذكــر عـــلــي ابــدفـاتـه

بــالـصـوره لِــحِــد واتــرابــه ســــد الــكـون
مــــــن بـــعــد الــلــحـد عــالـجـنّـه طـــلّاتــه

دمـــعـــات الــمــلايــك بــالــصــور غــيــمـات
قــــتـــل الــمــرتــضـى بــــكّـــى ســمــاواتــه

مـــــا يـــــدرك خــيـالـي خــنــدق الـمـحـفـور
بــالــصــوره شـــكـــل مــخــفــي نــهـايـاتـه

خـــنــدق بـــــالارض ذاك ابّــــدُر مــشـقـوق
وصّـــــــل مــــركـــز الـــكـــون اتــســاعـاتـه

يـعـنـي الـعـامـري ابـضـربـة عـلـي اتـعـدّاه
شــــق الــكــون حــيــدر بــقــوى ضــربـاتـه

يــكــفــيــك الـــدلـــيــل ابــــقـــوّة الــــكـــرار
شـــالــع بـــــاب خــيــبـر مــــن اســاسـاتـه

عــلــي مــــن يــرفــع الــفـقّـار دار الــكــون
فـــــقّــــاره يُـــــمُــــر يـــعـــبـــر مـــجـــرّاتــه

يــعـنـي الــكـل يــشـوف الـمـرتـضى يـمـنـاه
مـــــن يـــضــرب ابـسـيـفـه يــــوم حــمـلاتـه

عـــلــي قــبــضـة يــمـيـنـه تـــرفــع الــفـقّـار
وبــــيـــد الله انــــرفـــع فــــقّـــار يــمــنــاتـه

عـلـي يـمـنى الـنـبي وفـاتـح احـروب الـدين
ولـــيـــث الـمـصـطـفـى وكـــــل انــتـصـاراتـه

صــــورة مـنـبـر الـيـعـسوب تــرسِـه اهــمـوم
واهــمــومــه اجِــلَــســت بــنــفــاس ريّـــاتــه

عـلى الـمنبر عـلي مـا قـدر كـل شـي ايـقول
تـــــــرك هـــمّـــه ابـــصـــدره وزاد عـــلاتـــه

قـــلــب الــمـرتـضـى لــمّــا امــتـلـى بـالـقـيـح
اعـــنــاد اهـــــل الــنـفـاق الــقـيـح ســبّـاتـه

عــلـي مـنـبـر قــضـا وحــاكـم عــدل لـلـدين
تــشــهـد لـــــه الــمـسـائـل كـــــل اجــابــاتـه

صــوتـه ابـمـسـجد الـكـوفـه شـكـل تـبـسيط
والــشــكـل الـحـقـيـقي انــرفـعـت اصــواتــه

عـلـي يــوم انـطـبر جـرحـه نـطـق صـرخـات
حــــــرّك نــفــخــة الـــصـــور ابــجــراحـاتـه

جــبــريـل ابــلُــطُـف خــفـفـهـا عــالانــسـان
مــــن قــــال الــهــدى انــهـدمـت دعــامـاتـه

والــثـقـلـيـن حـــسّـــت رَجْـــفَـــت الاركــــــان
وسِــمــعَـو صـــــوت بــيــت الله اهــتـزازاتـه

الله ايــحـب عــلـي واعــطـاه صــك مـرهـون
لــلــجــنّــه واجْـــهـــنــم بــــيــــن راحــــاتـــه

وقــــــال الـمـصـطـفـى كــلـمـاتـه لــلاشــهـاد
قـــســيــم الــــنـــار والــجــنّــه ابــروايــاتــه

اذا مـــات الــوصـي لابـــد يـجـي الـمـرسول
وتــــرجـــع لــلــجــسـد روحـــــــه لِــمــلاقـاتـه

واعــظــم مــشـهـد الـمـخـفـي عـــن الـثـقـلين
لـــحـــظــة قــــبّــــل الــمــخــتـار جــبــهــاتـه

شــــاف ابــجـرحـه كـــل آلامِـــه مـجـمـوعين
واعــظـمـهـا جـــــرُح فـــقــد الــنـبـي ذاتــــه

واهـــنــاك الــنــبّـي داوى عـــلــى الـــكــرار
والـــتــمــت اجــــروحـــه وكــــــل مــعــانـاتـه

لـــكــن ظــــل الــــم والــوقــت مــــا يـكـفـيـه
لأن وقــــــت لِــمــلاقــه انــتــهــت لــحــظـاتـه

ظــــل جــرحُــه ايــتـألـم والــسـبـب مــعـلـوم
جـــــرح الـــزهــرا ظـــــل ابــــلا امــداواتــه

والــمــشـهـد عــظــيــم ابــلـحـظـة الــتــوديـع
كـــــل روح ارجـــعــت لــلــبـاري مــرضــاتـه


مــــحــــمــــد ال يــــــوســـــف – 1444 هـ

قصيدة ليل القدُر

فـيْ اشـتشهاد امـير المؤمنين عليه السلام.


اهـــــــــل الـــســـمـــا تـــبـــكـــي عــــلــــي
اهـــــــــــل الارض تــــنــــعـــى الـــــولـــــي
الــلــيــلــه حــــســــره تـــفــقــدِه الــيــتــامـه
تــتــمــنّـى حــــيـــدر يــــرجـــع ابــســلامــه


(1)
لــيـل الـقـدُر سـابـع سـمـا اتـشـيّع الـقـران
جـبريل يـنعى ابكل شجن مصحف الرحمن
يـحـمل عــزا لــرض الـمـدينه الـهادي لـكوان
لـلـمصطفى وصّــل نــدا انـهـدمت الاركــان

ســــــــــورة قــــــــــدُر تـــــنــــزف دمـــــــــا
لـــــمّـــــا انـــــزَلَـــــت ســـــابـــــع ســـــمــــا
شــافــت عــلــي يــنــزف دمــــا ابـصـيـامـه
تــتــمــنّـى حــــيـــدر يــــرجـــع ابــســلامــه


(2)
مــيــزان لــعـمـال اشـتـكـى ثــقـل الــزيـاده
كــفّــة اذنــــوب انـضـافـت ابـلـيـل الـعـبـاده
لــيـل الــقـدر يـمـحـي اثـــر لــذنـوب عـــاده
والـلـي جــرى حـتـمن امُــر مــس الـسـياده

طُــــبْــــرَوْ عــــلــــي ابـــأفـــضــل شــــهُـــر
لــــــــمـــــــرادي نـــــــفـــــــذ هـــــــالامُـــــــر
زيـــنـــب درت شــــــق الـــعـــدو الــعـمـامـه
تــتــمــنّـى حــــيـــدر يــــرجـــع ابــســلامــه


(3)
ارض الـنـجف شِـهـدت حــدث الّــم الآيــات
مـصـحـف الـنـاطق لـلـسما بـحـروفه آهــات
كـرسي العرش ارسل وحي يعلن الصرخات
عــروة الـوُثـقى اتـفـصمت والـمـرتضى مــات

دوّى ابــــنــــعــــي كــــــــــــل الــــفــــضـــا
جــــبــــريــــل يــــنــــعــــى الـــمـــرتـــضـــى
والـــصـــوت وصّــــــل بــالــحــزن عـــلامـــه
تــتــمــنّـى حــــيـــدر يــــرجـــع ابــســلامــه


(4)
لـحـظـة انــصـاب الـمـرتـضى لـفـواه صـمـته
وبـالدنيا كـل صـوت انـخفت والـكون سـكته
صــوت الـقـسم بالله اعـتـلى وانـسـمع وقـته
هــــذا عــلـي يـقـسـم قــسـم والــفـوز نـلـتـه

فِــــــــــــــزتُ وربــــــــــــــي هــــالـــقـــســـم
والـــــمــــوت حـــــيــــدر لـــــــــه ابـــتـــســـم
عُــــرفـــت اقــــلـــوب الــمــؤمــنـه ابــكــلامــه
تــتــمــنّـى حــــيـــدر يــــرجـــع ابــســلامــه


(5)
رمـــز الـعـدالـه يــا وســف بـالـغدر مـطـبور
والـحـق نــزف جـرحُه صـبُر والـدين مـغدور
مـاظـن قـتِـل حـيـدر جـرى مـن دون مـأمور
والـلـي أمَــر تـحت الـلّبِس شـيطان مـستور

امـــــــــر الـــــغــــدر مـــــهــــر الـــقـــطـــام
لـــــمــــرادي ظـــــــــن يـــــاخــــذ وســــــــام
صـــابــه فـــــزع مـــــن يــســمـع الاقــامــه
تــتــمــنّـى حــــيـــدر يــــرجـــع ابــســلامــه


(6)
عِـمْـيـت اقــلـوب الـجـاهِـله عُـصـبـه وعـنـيده
تـــدري ابّــدُر حـيـدر عـلـي احـيـا الـعـقيده
الله حــفـظ ديـــن الـنـبـي ابـيـمـنة عـضـيده
كـــل بـسـمـلة كـــل الــسـوّر كـاتـبـها بـيـده

حـــــيـــــدر كـــــتــــب كـــــــــل الـــــسُّــــوَر
كــــــــل آيــــــــه تـــنــقــل لـــــــه الـــخــبــر
بــــحـــروف ايـــــــات الــــســـور ظُــــلامـــه
تــتــمــنّـى حــــيـــدر يــــرجـــع ابــســلامــه


(7)
طــبـع الـطـليقه الـنّـار يــوم اتِّـبْـعت ابـلـيس
مــا سـجـد لـلـه ولا شـكـر وابـطـبعه تـدليس
عــلّـم اتـبـاعـه وهـــم فـتـح لـلـجهِل تـدريـس
اسـس درِس يـقتل عـلي بـالسجده تـاسيس

شــــيــــطــــان يــــحــــقــــد عـــالـــســـجــد
واتـــبـــاعــه مـــثـــلــه اعــــلــــى الـــعـــهــد
كـــلــهــم يِــعُــرْفــوا ابــســجــدة الامـــامـــه
تــتــمــنّـى حــــيـــدر يــــرجـــع ابــســلامــه


مــــحــــمــــد ال يــــــوســـــف – 1444 هـ

قصيدة السبط الكريم

فـــي ذكـــرى مـيـلاد الامــام الـحـسن الـمـجتبى
عــــــــــلــــــــــيــــــــــه الـــــــــــــــســـــــــــــــلام.


يـــــافـــــرح قــــــــــرّب الــــيـــنـــا لــبــتــســامــه
عــــابــــس ايــحــبــكـم ولا ابــــوجـــه جـــهــامــه


(1)
هِــمـي يـــا روحــي خِـذِيـني .. لـلـمدينه لـلـنبي
ذاب شـوقـي ابـكل حـنيني .. وبـالحنين اطـيَّبي
والـخُـطـى خـلـيـها سـرعـه .. والـوقـوف اجَّـنَّـبي
قــاصـد الــهـادي ابـــارك .. فـاطِـمـه والـطـالبي

نــــــقــــــصـــــد انـــــــــبــــــــارك ولــــــيـــــنـــــا
والــــــــشّــــــــرع يــــــــفــــــــرض عــــلــــيــــنـــا

كــلــنــا مــشـتـاقـيـن نـــوصــل لِـــــه ابــســلامـه
والــســفـر بـــــاچر تـــــرى نــقــضـي صــيــامـه


(2)
هـــاذي فــرحـه يـــا عـلـوهـا .. لـلـسـما مـتـعـليّه
تـجـتـمـع فــيـهـا الــمـلايـك .. والــرسُـل والانـبـيـا
عــالأرض مـرسـومه لـيـها .. خــط وحـي لـلاتقيا
نـسـلـكه ونــرضـي الأيِّــمّـه .. بـالـعلامه الـهـاديه

نــــــــســــــــلــــــــك ادروب الــــــــهــــــــدايـــــــه
والـــــــــفـــــــــرح خـــــــــــــــــط الـــــــــولايــــــــه

بـــالـــدرب لــــــرض الــمــديـنـه حــــــط عـــلامـــه
كـــلِّـــنـــا لـــلـــديـــن نـــمـــشـــي بــاســتــقـامـه


(3)
مــــا اتـخـلِّـيـنا الــعــواذل .. دوم تــجـرح وُدّنـــا
عـيـد مـيـلاد ومـحـافل .. لـيش صـاير كـل سـنه
مـا سـمعتوا الـعشق قـاتل .. حـتى عابس جننه
حــب مــع الـعـيشه اشـحـلوها .. كـاتـبنها ربـنا

خــــــاســـــر الــــــمـــــا عـــــــــــاش حــــبــــهـــم
والــــــــلــــــــي مــــتْــــحَــــمّــــل دربــــــــهــــــــم

عــابــس الــلــي صــــار مــــن اهــــل الـفـخـامه
حـــــــــاز بـــالايـــمـــان انــــــــواط الـــوســـامــه


(4)
يــوم حـسّـت بـالـولاده .. فـاطـمه وقـت الـضحى
مـنتصف شـهر الـعباده .. دارت ابحنطه الرحى
من مقر العصمه شِرقت .. لينا شمس الواضحه
بـاسِـمَـه وتـحـمـل حَـسَـنْها .. والــورود امـفـتحه

دارت الــــــــشـــــــمـــــــس ابـــــــرحـــــــاهـــــــا
واشــــــــرقـــــــت نــــــــــــــور ابــــضــــحـــاهـــا

تــشــفــع الـــنـــا ابــهــالـفـرح يــــــوم الــقـيـامـه
هــالــهِـبـه امــــــن الله ولــيــنــا هَــــــمْ كـــرامـــه


(5)
يــوم نـاصـفنا الـعـباده .. نـزلـت آيــات الـشـهُر
لـيله مـن اضـوى الـليالي .. واكـتمل فـيها البدُر
والـنـبي بـالـبهجه وجـهـه .. مـبـتسم يـعـلن أمُـر
اوّل الاحــفــاد شُــبّــر .. مـــن بـتـولـتنا الـطـهُـر

لـــــلــــســــبــــط بـــــيــــديــــنــــه يــــــــرفــــــــع
والــــــعَـــــوالـــــم كــــــلـــــهـــــا تــــــســـــمـــــع

ســــيـــد الـــجــنّــه نـــــــزل بــــيـــت الــزعــامــه
ونـــزلـــت الــجــنّــه مــــــع الـــحــور ابــخِــدامـه


(6)
والـوحـي يـحـمل تـهـاني .. بـيـن هـبّات الـنسيم
بـعـد مــا الـمختار اعـلن .. مـولد الـسبط الـكريم
رُفـعت الاصـوات صـلّت .. واعتلى صوت الرخيم
والـبَـشر تـدعي الـهُدَاها .. عـالصراط الـمستقيم

والــــــــصـــــــراط ابــــــــكـــــــل جـــــهـــــاتـــــه
عــــالــــنــــبـــي صـــــــلّـــــــى ابـــــصـــــلاتــــه

مـــــــا تـــفــيــد الــبــسـمـلـه بــــعـــد الإقـــامـــه
لـــمّــا مـــــا فــيــهـا صـــــلاة اعـــلــى الامــامــه


مــــــحـــــمـــــد ال يــــــــوســـــــف – 1444 هـ

قصيدة كنز المعرفه

صور اجتماعية من الحياة


مــفـهـوم الــكــلام ابــفـطـره بــيــن الــنــاس
كــلــمـات الــشـجـاعـه تــمــدح الـشـجـعـان

ذكـــر الــخـوف مـعـنـى لــكـن ابـــأي حــال
تــرجـف كـــل فـريـصـه ابـفـطـره الانــسـان

مـعـنـى الـخـوف مــرّه ايـكـون مـأمـن خـيـر
اذا اتــخـاف الـعـواقـب مـــن يــد الـرحـمان

مــــرّه الــخـوف اقـــوى مـــن درع لــحـروب
يـــرفــع مــــن فــــؤادك نــبـضـة الــشـريـان

كــنـت ابــكـل ذنِـــب تـتـبـاهى بـيـن الـنـاس
وانـــــواط الــشـجـاعـه اتــلَـبِـسُـك نــيـشـان

يــــوم الــلــي تــصـيـر ابـمـحـشرك لــذنـوب
تــتــبــرا الــشــجـاعـه وتــطــلـب الــغــفـران

اذا اتــخـافـك بَــشـر والـسـبـب قــلّـة دِيِـــن
مـــــا تــهـنـى الــحـيـاة ابــغـيـر لـطـمـئـنان

نــفـسـك مـطـمـئـنه ابــكــل حَــسَـن لـعـمـال
تــثــقـل مـــــن حَــسَـنـهـا كـــفّــة الــمــيـزان

حـمـامـات الــسـلام اتـعـيـش وســط الــدار
لــمّـا ايـصـيـر ســـورك عــالـي عـالـسـرحان

تـتـخـيّـل ابـلـحـظـه ومــــا يــجـيـك الــخـوف
وتــدخــل بــيــت فــيــه اجــمـوع لـلـضـبعان

لــمّــا اتــصـيـر وحـــدك لا شـجـاعـه اتـفـيـد
يــــــوم اتــنــاوُشُـك مــجـمـوعـة الــعِــسـلان

تــــراك ابــشــوم حـومـتـهـا عــلـيـك اطــيـور
لـــمّــا ابـــهــام راســـــك تـــاكــل الــغـربـان

اذا اتــمــنـيـت تـــرجَــع لــلــزمـان الـــفــات
خـــلّــي الـــخــوف دارُه اقـــــرب الــجـيـران

لــلــجـيـره تِــخَــيّــر يــــــوم تــفــتــح بـــــاب
جــــــارُك قـــبـــل دارُك تــمـنـحُـه الــبـيـبـان

وابــلــيـل الــعــواسـل مـــــا يــهــمـك نـــــوم
تـــعـــوي وبــالـحِـلـم تــنـظـرهـا كــالــغـزلان

تــسـتـأنـس اجـــــوارُك جـــيــرة الاحـــبــاب
وابـــطــوق الــســعـاده اتـــأمِّــن الاوطــــان

بــيــن الــجــار تــــزرع بـالـمـحـبه اغــصـون
ومــــن مــــاي الـمـحـبـه اتــــورد الاغــصـان

كــل فـجـر الـيـشع يـدخـل ضــواه ابـطـيف
وتــتــفــتــح بــســاتــيـن الـــــــورِد الـــــــوان

تــتـرطّـب الــــورده مــــن نــــدى الإصــبـاح
مــــن قَــطْــر الــنــداوه اتــرطّــب الــتـربـان

داوي ابــكــلـمـه طَــيــبَـه لـــوعــة الــمــحـروم
تـــأثــيــر الــمــشــاعـر قـــــــوّة الـــطــوفــان

يِــبْـرحْـنـا الالـــــم لـــــو داوتـــــه لـــحــروف
كــلــمـات الــعــواطـف تِــلْــمـس الـــوجــدان

مـــن صــقـل الـمـشـاعر يـظـهـر الاحـسـاس
تِــــنْـــزال الـــغــشــاوه ابـــقـــوة الايـــمـــان

واســــلاحْ الـصـقـيل الـكـلـمه مـــن لـلـسـان
وابـــحــدِّه الــبــلاغـه تــدحــض الـشـيـطـان

مــــو كــــل مــــن وصـــل لـلـمـعرفه غـــذّاك
كــــم عــالِــم جــلـس واسـتـوحـش الــخـلّان

كــنــز الـمـعـرفـه لــــو ظــــل دهـــر مــدفـون
بـــاب الـحـكـمه مــدخـل يـكـشِـف الـكـثـبان

مــــا يِــزهُــر وطــنّـا ابـــلا عِــلـم مـكـشـوف
وانـــعــلّــي وطــــنّـــا ونــســبــق الــبــلــدان

وارمــــــوز الــمــعــارف تِــنْــســج الــتــاريـخ
مـــــن حـــبــل الـــولايــه تــنـسـج الاوطــــان


مــــحــــمــــد ال يــــــوســـــف – 1444 هـ

قصيدة حدّيت الطيور

صورة عاطفية اجتماعية تحاكي المعاناة من الجفوة والهجران.


هـــــــاجِـــــــرنـــــــي ولا لــــــلـــــرّجـــــعـــــه مـــــــيـــــــعــــــاد
كـــــــــــــل مـــــــــــــا اســــــألُــــــك غــــبّــــيــــت عــــــــــــذرُك

جـــــارفـــــنــــي ابْـــــجـــــمُــــر والـــــســـــيــــل نـــــــيـــــــران
قـــــــبـــــــل مــــــــــــــا انچوي چاويـــــــنــــــي هـــــــجــــــرُك

جـــــاوبـــــنـــــي تــــــــــــــرى حـــــيّـــــرنــــي لـــــســـــكــــوت
يِــــــــبــــــــرِد بــــــالـــــجـــــواب الــــــــيـــــــوم جــــــــمـــــــرُك

قــــــلـــــت اشــــــتـــــاق اســــــمـــــع طـــــيـــــر صــــــــــداح
حــــــــدّيـــــــت الـــــطـــــيـــــور ابـــــــصـــــــوت زَمْــــــــــــــرُك

جــــــــــارُح مــــــــــن ســــكـــوتـــك والـــــصـــــدى ابـــعـــيـــد
رد مـــــــــــن دون مـــــــــــا تــــفــــتـــح لـــــــــــه صــــــــــدرُك

جـــــرّتـــــنـــــي الــــمــــحـــبـــه وشــــــــــــــوق مـــــــجـــــــروح
وانـــــــــــت اعــــــلـــــى الــــــنـــــزِف مــــعــــتـــاد جَـــــــــــرُّك

مـــــرّتـــــنــــي احـــــــلامـــــــي ابْــــسُــــكـــنـــة الـــــلـــــيــــل
جــــــــابـــــــت طــــــــيـــــــف واحـــــــلامـــــــي تِـــــــسُـــــــرُّك

روحــــــــــي ابـــلـــحــظــه سِـــــرحـــــت بـــــيـــــن لـــــحـــــلام
واخــــــــتـــــــارت حِــــــــلِـــــــم بــــســــتـــنـــان زهــــــــــــــرُك

واتـــــــلامـــــــس هــــــــــــــوى الــــبـــســـتـــان بـــــــالــــــروح
ومــــــــــــن لَــــنــــهــــار سُــــــرحـــــت فـــــــــــوق نــــــهـــــرُك

انـــــــفـــــــاســــــك هــــــــــواهــــــــــا ايـــــــفــــــتّــــــح اورود
وبـــــنـــــفـــــاس الـــــــــــــــورود ايـــــــفـــــــوح عُـــــــطـــــــرُك

وآنــــــــــــا لِـــــــــــي فــــــجُـــــر مـــصـــبـــاحــه لــــعــــيـــون
ومــــــــــن عــــيـــنـــك صــــبـــاحـــي ابــــــــــزوغ فـــــجـــــرُك

وقّـــــظـــــنـــــي الــــــــهـــــــوى والـــــــــــــــورِد والـــــــنـــــــور
وابــــحــــلــــمــــي بــــــــقـــــــت تــــعّــــبــــهـــا ذكـــــــــــــــرُك

كـــــــافـــــــي ولا اتـــــــكـــــــذب صُــــــــــــــوّر لـــــــحـــــــلام
كــــــذبُــــــك لــــــــــــو خَــــــفــــــت يــــبــــديــــه جــــــهْــــــرُك

خـــــــــــــــذ روح الــــتــــســـامُـــح قــــــــــــــدّم الـــــخـــــيــــر
مـــــــــــــــن درب الـــــيـــــســــر يِـــــــنـــــــزاح عِـــــــســـــــرُك

لــــحــــظـــات الامـــــــــــل فــــــرصـــــه بــــــــــلا اذنــــــــــوب
فـــــــــــوت الــــفــــرصـــه غـــــصّـــــه الـــــيـــــوم احــــــــــذرُك

ظــــــــنّــــــــك بــــــالـــــبـــــراءه وَذَنِـــــــــــــــب مـــــغـــــفـــــور
واذنــــــــوبـــــــك ثــــقــــيــــلـــه وتـــــحـــــنـــــي ظـــــــهـــــــرُك

مــــــــنّـــــــي اتـــــــصـــــــادرت بــــالــــعَـــفُـــو لـــــــذنـــــــوب
كـــــــلـــــــهـــــــا امـــــســـــجـــــلـــــه بـــــــكـــــــتــــــاب وُزرك

مــــــالــــــي غــــــيــــــر دعــــــــــــوة قــــــلـــــب مــــكــــســـور
مــــــــــــن يــــــــــــوم الـــحـــبـــيــب احــــــتـــــاج جــــــبـــــرُك


مــــــــــحـــــــــمـــــــــد ال يــــــــــــــوســـــــــــــف – 1444 هـ

قصيدة وين هلّيت

قــصـيـدة فـــي حـــق صــاحـب الـعـصـر
والــزمــان عــجــل الله فــرجَـهُ الـشـريـف.


عـــرّفــنــي الـــهـــي ابــحــجــة الـــكـــون
مــــن دونــــه انــــا ابــكــل وادي ضـلـيـت

واجـــــب اعــــرف ابــــأي مــحــل الــقــاه
لأنْ شـــوفُــه ضــــروري ولــجـلـه حــنـيـت

والــمـيِـتـه ابــجـهَـل مــوتــه عــلــى الــمــوت
اريــــد اعـــرف امــامـي ولـجـلِـه حـجّـيـت

لا بــالــبـيـت طِــفــتـه وشــفــتـه مـــوجــود
لــــــو اعــــــرف حـــــدوده چان شـــدّيــت

خـــطـــوات الامــــــل مــحَّـتـهـا لـــظــروف
تِــهـنـا ابــــلا أثــــر مــــن يــــوم خـطّـيـت

لــلــطــلّـه امــــامـــي الامــــــر مــســتــور
لــــــو بـــيـــدك امـــرهـــا انچان طــلّــيــت

يـــــا مــحـمـل نــجــاة اشــراعــه لــنـجـوم
وابـــنـــور الــنــجــوم الــبــحــر ضـــويــت

بــالـبـر الــوسـيـع امــنــادي لُـــك صـــوت
يـرجـع لــي الـصـدى وقــت الـلـي نـاديـت

اســـمـــك ســـيـــدي مـــعــروف لــلــنـاس
ســمـي الــهـادي ومـــن اســمـه تـسـمّيت

تـــتــوجــه الـــــــى الـــبـــاري الــمـظـالـيـم
ومـــــن وقـــــت الــظـلامـه ويــــن حــلّـيـت

قــلــبــك ســـيـــدي ابــلــهـمـوم مـــتــروس
وبـــالــرّاحــه الـــــــك دايـــــــم تــمــنــيـت

نــــــدري بــالــصــلاة اعــلــيــك تـــرتـــاح
بــكــتــابـك الـــــــف مـــلــيــون صــلّــيــت

صــــارت مــــن ســمـانـا اتـغـيـب لـنـجـوم
لــــو اعــــرف ســمــا انــجـومـك تِـحَـرِّيْـت

وابــــطـــول الافُـــــــق مــدّيــنــا لــنــظــار
يــــهــــلال الأيــــمــــه ويــــــــن هـــلّـــيــت

ســهــلــهـا عــلــيــنـا طـــلــعــت الــــنـــور
يــــــارب الــشّــمِــس والــقــمــر والــبــيـت


مــــحــــمـــد ال يــــــوســـــف -1444 ه

قصيدة محتوى التاريخ

ابــيـات تـحـاكـي ظــهـور صــاحـب الـعـصـر
والـــزمــان عـــجــل الله فَـــرَجَــهُ الــشــريـف.


مــــا يــحـلـى الــفـرح الا ابــضـوى لـشـمـوع
ومـــا يــضـوي الـشـمـع مـــن غــيـر دمـعـاتـه

مــتـعـوده الــدمــوع ابــشـجـوى مـــن لـقـلـوب
تــهــمــل عــالــوجــه مـــــن فـــــوق وجــنــاتـه

لـــكـــن لــلــفــرح مــرســومـه دمـــعــة عـــيــن
والـــعــابــد ابـــفــرحــه اتِــــهِـــل مــنــاجــاتـه

وانــــواع الــسـعـاده مـــو صـــوّر ضـحـكـات
كـــــم واحـــــد ضـــحــك يــحــمـل مــعـانـاتـه

واحــنــا الــيــوم نــحـيـي مــجـلـس الاطــهـار
وبــالــمــجـلـس يِــــهِـــب الـــــــورِد نــفــحــاتـه

طـــابــت بــسـمـه بــيــن اشـفـافـنـا ابــلــورود
وشــمــيــنـا عـــطــرهــا ابـــطــيــب ورداتــــــه

واتــزّيَّــن كــــلام الـبـهـجه مـــن كـــل صـــوت
وزيـــنــهــا الـــمــوالــي ابــــكـــل صــــلاواتـــه

صـلّـى اعـلـى الـنبي وذكـر الـصلاه مـوصول
لآل الـــبــيــت بــــعـــد الـــنــبــي وَصْــــلاتـــه

ابــــــدن مــــــا بـــتـــر جــمــلــة صـــــلاة الله
وثــــبّــــت قــــــــول الله وبــــرهــــن اثـــبــاتــه

جــلــس يـسـتـمـع عــاشــق لـلـشـعـر ابــيــات
كـــــل بـــيــت اســتــمـع يــعــشـق اعـــاداتــه

والــتــحــفـه الــجـمـيـلـه مــنــبــر ال الــبــيــت
يـــســـرد كــــــل سِــيَــرْهــم فـــــوق عــتْـبـاتـه

تــهـيـم اقــلــوب تــهــوى اتــشــوف نــــور الله
وابــمـعـنـى الــبـصـيـره اتـــشــوف رحــمــاتـه

مــــن يــنـذكـر اســــم الـمـصـطـفى عـالـنّـاس
يــفــيـض الـــنــور مـــــن عـــالــي ســمـاواتـه

وتــبـرى اجـــروح مــن تـوقـف الــى الـتـعظيم
وقــــــــــــت اولادة الــــمــــولــــى تـــحـــيّـــاتــه

يــمــتـى الامـــــل يــظــهـر يــنــبـري لــلـنّـاس
تـــتـــعـــدّل الـــنِّـــدبـــه ابــــأمُــــر يــمــنــاتِــه

ويــشـيـر اعــلــى الــدعــا وتــتـبـدل الـنـدبـات
وابـــمـــتــن الــــدعــــاء يـــعــلــن فــتــوحــاتـه

خــــلاص اهــنــاك تـصـعـد لـلـسـما الانـــوار
واتـــهــلــل امـــــــلاك الـــســمــا ابـــدعــواتــه

والارْض ابــســكـنـهـا اتـــصــيــر لــلــمــوعـود
وتـــصــبــح كـــــــل مــســاكـنـهـا إمــــاراتـــه

وبــالــجـنّـه تــتــســاوى وتــنـضـبـط لـــوقــات
وتـــوقــيــت الـــجــنــان الــســبــعـه مــيــقـاتـه

ويـــرفـــع لـــــلأذان ابـــوقــت كـــــل الـــكــون
واتــــصـــلّـــي الـــخـــلايـــق ويّ اقـــامـــاتـــه

ويْــــحِـــل الـــعــدالــه ويِــنــصــف الــمــظـلـوم
ويِـــعْــقــد مــحــكــمـه ويـــنــهــي ظُــلامــاتــه

مــــن بــعــد الــعـدالـه تـنـقـضـي الـحـسـبات
لـــــــو عـــــــاد الــظــلُــم قُـــرْبَـــت نــهــايـاتـه

والـــدنــيــا تِـــسَــلِّــم مـــحــتــوى الـــتــاريــخ
والـــتـــاريـــخ يـــخـــتــم عَــــمَــــل دنـــيـــاتــه


مـــــحــــمــــد ال يـــــــوســــــف – 1444 هـ

قصيدة سلّم على زينب

فـــي ذكـــرى ولادة الامـــام الـحـجة الـمـنتظر
عـلـيـه الـسـلام وعـجـل الله فـرَجَـه الـشـريف.


يـــــمـــــتـــــى دخــــــــولـــــــك لـــــلـــــحــــرم
مــــــــــن مــــشـــهـــد الــــتـــلّـــه الـــقـــســـم
وابــــأول الــمـرسـوم .. ســلــم عــلــى زيــنـب


(1)
افــــتــــح يــــبـــاب الله الــــحـــرم بِــيْــمِـيـنـك
مــــــــن تـــنــظــر الــمــشــهـد والله يــعــيــنـك
نــــقـــرا الــحــســيـن ابــشــفـتـك واجــبــيـنـك
تــنــقـضـي الــغــيـبـه وتــبـتـديـهـا اســنـيـنـك

يـــــمـــــتـــــى دخــــــــولـــــــك لـــــلـــــحــــرم
تـــــنـــــهـــــي غـــــيـــــابــــك بــــالــــقـــســـم
مـــن بـــاب خـيـمـتها .. ســلـم عــلـى زيـنـب


(2)
ارفـــــع لـــــوى الاســـــلام وقـــــت ادخــولــك
تــــفــــرح الـــعـــمَّــه والـــخـــلايــق حــــولــــك
تـــنـــظــر ابــوجــنــاتـك شـــمــايــل نـــــــورك
واتــعــيـد ذكـــــرى وبـالـنّـصُـر تــدعــي لُــــك

يـــــمـــــتـــــى دخــــــــولـــــــك لـــــلـــــحــــرم
مـــــــــن نـــــــــورك اتـــــشــــوف الـــقـــســـم
مــــن تــرفـع الــرايـه .. ســلـم عــلـى زيــنـب


(3)
يــــــا نــــــور عـــنّـــا الـــغــاب رِد اضـــوانــا
تــــشــــرح الـــخـــاطــر وقـــفـــتــك ويــــانــــا
وقــــتــــك امـــنــاســب والـــظــهــور ابــــآنِـــه
واقــــــــف الــــتـــل الــزيــنــبـي ابــعــمــدانـه

يـــــمـــــتـــــى دخــــــــولـــــــك لـــــلـــــحــــرم
والـــــتـــــلـــــه تِـــــــــــــــدوي بــــالــــقـــســـم
وابــكـل ركـــن هـالـيوم .. سـلـم عـلـى زيـنـب


(4)
افـــتـــح يـــبـــو صـــالـــح سِـــجِـــل لـــروايــه
والـــرايــه عـــنــد ام عـــــون فــيــهـا الــغـايـه
وانــــشـــر عــــدالـــه امـــســطــره بـــالــرايــه
عـــيـــد الــكــهـف بــالــصـوت عـــيــد الايـــــه

يـــــمـــــتـــــى دخــــــــولـــــــك لـــــلـــــحــــرم
تـــــســـــمـــــع الايـــــــــــــــه والـــــقـــــســــم
مـــن تــقـرا بــالآيـات .. ســلـم عــلـى زيــنـب


(5)
اجـــلّـــنــا مـــحـــفــل مــــولــــدك نــســتــنّـى
نــسـتـنّـى تــظــهـر تـــالــي صــفـقـه وغِــنّــى
مـــــا يــحــلـى مـــولــد دون ســـيْــد الــجــنّـه
ســـيـــدهــا لـــلـــتــل وجـــهـــتــه ويــتــعــنّــى

يـــــمـــــتـــــى دخــــــــولـــــــك لـــــلـــــحــــرم
واحــــســــيــــن طــــيــــفــــه ابـــهـــالــقــســم
والـطّـيـف لــمّـا ايــلـوح .. سـلـم عـلـى زيـنـب


(6)
مـــبــنــاهــا تـــــلَّــــة عـــمـــتـــك مـــرفـــوعـــه
ابــشــعـبـان شِــعــلــت لــلـظـهـور اشــمــوعـه
والـــجـــيّــه لـــيــهــا ابـــكــربــلا مـــشــروعــه
زالـــــت الــحــجـه وحــــل فــجـرهـا اطــلـوعـه

يـــــمـــــتـــــى دخــــــــولـــــــك لـــــلـــــحــــرم
والـــــحِـــــجّــــه تِـــــكْـــــمِــــل بــــالـــقـــســـم
مـــن تـقـسم اظـهـورك .. سـلـم عـلـى زيـنـب


مـــــحــــمــــد ال يـــــــوســــــف – 1444 هـ

قصيدة بعناد الطبيعه

فـي ذكـرى مـولد الامـام الـمهدي سلام الله عليه
وعــــــجــــــل الله فــــــرجــــــه الــــشــــريــــف.


يــافـرج لــلـه وابـدعـانـا .. نـنـتـظر لـــك طـلـعـه
ذابــت الـشـمعه مـن بـكانا .. بـرّد الـنا الـدمعه


(1)
يــا شـهـر شـعـبان يـومُك يـنحسب يـوم ابـشهر
مــولـد اهــلالـك تـشـعـشع بـالـسـما لــمّـن ظـهـر
حــجّـة الله ابــنـور وجـهـه ورده وعـنـي الـمـنتظر
يـرتِـسـم وجـــه الـخـلـيقه الـيـوم والـنـور انـتـشر

هـلّـتـك دايــم نـنـتظرها .. يــا قـمـرنا ابـشـمعه
وردتــك فـاحـت كــل عـطرها .. بـالقلب مـنزرعه


(2)
مـسـلَك ادروبــك مـشينا .. والاثـر يـالمهدي راح
راح بـعـنـاد الـطـبيعه .. عـفّـته اهـبـوب الـرّيـاح
بــس بـقـت لـيـنا الـمـحافل .. نـنتظرها بـنشراح
نـتـرك الاثــار فـرحـه .. مـولـدك شِـرْعـه ومـبـاح

كــل اثـر دربـك بـالبوادي .. عـفّى درب الـرّجعه
مـا قـدر يـمنع هـالمُعادي .. فـرحه فيها الشِّرْعَه


(3)
نـعمه هـالسلوى عـلينا .. نـدبتك صـبر الـجميل
كـل مـعاني الشوق فيها .. والمُحب عنده الدليل
انـقول فـيها انـريد شوفُك .. شوفه ماليها مثيل
فيها طب الندبه وصفه .. والدوى يشفي العليل

نِـدْبتك عـدّت كـل وقـتها .. تـنحسب كـل جـمعه
بـالـصبر تـدري عـالجتها .. طـال وقـت الـجرعه


(4)
صـرْح الـك بـقلوب مـبني .. قـام بـركان اشكثر
ركــن يـنـبض بـالـولايه .. ركـن بـضلوع الـصدر
بـعـد مــن لـركان حـبكم .. مـعتمد يـوم الـحشُر
ركـن فـيه امـن البراءه .. كل من ايعادي الطّهُر

مـا اكـتمل صرحك يالمؤمّل .. والصّرُح مو بدعه
كـل ركـن مـبني لـو تِأجّل .. هالظروف اتصدعه


(5)
والـمـعـابد لــلـه كـلـهـا .. وكـلـنـا لـلـبـاري عـبـيد
ومـن نـجي لـك بالمراقد .. ليش تجلس من بعيد
مـسـجد الـسهله عـباده .. ابـندبتك نـرعد رعـيد
اقلوبنا اتنادي ابظهورك .. والنّبُض اذّى الوريد

مــولـدك قــرّب لـلـموالي .. يــا سـلـيل الـبـضعه
مـسجد الـسهله ومـاهو خـالي .. باحتِه متِّسْعَه


(6)
كــل مـسـائلنا الـمـراجع .. جـاوبوها ابـكل عـلِم
كــم سـفـير ابـهـالسفاره .. خـلّـى ديـنـك مـنثلِم
راحَـو ابـقرب الأئـمّه .. وانـت مـن صـبرك حِـلِم
دلْـنـا عــن ثــار التـطـلبه .. حـتـى جـرحُـك يـلتئم

كـلـمـتك صـولـه لـلـحرايب .. هــذا يــوم الـرِّفـعه
كــم قـلـب يـتمناك وذايـب .. لُـك يِـريد الـمسعى


مـــــحـــــمـــــد ال يــــــــوســـــــف – 1444 هـ

قصيدة بريد النجابه

فـــي ذكـــرى مــيـلاد الـسـيد الـنـجيب عـلـي
بـــن الـحـسـين (الاكــبـر) عـلـيـهما الـسـلام.


ســـيِّــر عــلـيـنـا الــظـعـن لــــرض الـمـديـنـه
شِــــد الــقـوافِـل واحــنــا نـمـشـي ابـسـكـينه


(1)
ظِـــلِّـــي عــلــيـنـا يــــــا ســـمــا بـالـسـحـابـه
نـــنــوي الــســفـر والـــدعــوه تِــلــزَم اجــابــه
والـــدعـــوه جــتــنـا مـــــن بـــريــد الــنـجـابـه
نــحــضـر حـــفــل لـــهــل الـــكــرم والــمـهـابـه

نــقــصـد ابـــــو الــيِّــمَّـه ونِـــشــد الـظـعـيـنـه


(2)
والـــلــي ســألــنـا عــــن ســبــب هــالـرواحـل
يــحــمـلـنـا شـــــــوق الــسـابـقـيـن الأوائــــــل
نـــحِـــمِــل ارواح ابــهــالــهــوادج يـــســـائــل
مـــيـــلاد لــكــبـر والــخــبـر جـــانــا عـــاجــل

والـــشــوق لــجــل احــسـيـن الــــه شـايـلـيـنه


(3)
طـــيــف الــمـحـبّـه مـــــر عــلـيـنـا ابــشـعـاعـه
مـــركــب نـــجــاة اهـــنــاك نــاشــر شــراعــه
واشـــعــاع لــونــه ابــلــون اهــــل الـشـفـاعـه
وابـــصــوت بــلــبـل لــيـنـا يــطــرب ســمـاعـه

تـــجـــري ابــمــحـمـد والـــصــلاة الـسـفـيـنـه


(4)
لــيْــلَـى ابـحَـمـلـهـا ربّـــتــه ابــكــل خــصـالـه
تــنــجــب شــبــيــه الــمـصـطـفـى وابــكــمـالِـه
مــاخــذ صــفــات الــهــادي مــاخــذ جـمـالـه
والــسـانـه مــــن يــنـطـق الــــى الله ابـتـهـالِه

والــبـهـجـه شـــاعــت وابــتــهـج بــــن نـبـيـنـا


(5)
صـــــورة مــحــمّـد عـــــادت ابـــكــل زمــانــه
والــــصـــوت نــبــراتــه ابــصــلاتــه وأذانــــــه
لــكــبــر ابــمــنـطـق جـــــدّه طـــــه ولــســانـه
فـــــقّــــار جــــــــدّه وابــيــمــيـنـه ارتـــهـــانِــه

لــبــطــال تـــعــرف ضــربــتـه مـــــن يــقـيـنـه


(6)
بـــيــت الامـــامــه ابـــنــور لــكــبـر ضــيـاهـا
عــــاشـــت ابـــعـــزّه دار لــيــلــى ابــفــتـاهـا
وجـــــه الــمـهـابـه ابـــطــول قـــامُــه وعــلاهــا
تــــشـــرق الــحــكـمـه والــبــلاغــه ابــفــنـاهـا

نــــــور الامـــامــه رد بـــــزغ مـــــن جــبـيـنـه


مـــــحــــمــــد ال يـــــــوســــــف – 1444 هـ

قصيدة سيِّد النّاس

فــي ذكــرى مـولـد ابــا الـفضل الـعباس بـن
عـــــــلـــــــي عـــلـــيـــهـــمــا الـــــــســـــــلام.


مـحـلـى الاخـــوه يــا قـمـر يــا سـيّـد الـنّـاس
ثــانـي اخـــو لـلـحسن بـعـد احـسـين عـبّـاس


(1)
عــبّــاس يــــا اول شــهِـم يـــا بـــاس حــيـدر
يــــا قــمـر هــاشـم والـفـضـا ابــنـورك تــنَـوّر
تـشـبـه اســـد غـالـب احــروب الـهـادي اكـثـر
اوصـــاف ســبـع الـقـنـطره وعـــزم الـغـضنفر

وامّـــك تـشـوفُـك يـــا بـطـلـها تــرفـع الـــراس


(2)
مــحــلـى جــمـالـك وانــــت بــيــن الـهـاشـمـيه
تِــسـعِـد خــواتُــك نــظــره مـــن عــيـن الابــيّـه
مـــن صــغُـر ســنّـك تِــهـوى عـشـق الـزيـنبيه
واقــمـاطـك اتــفـلّـه ابــفــرح تــبــدي الـتـحـيّـه

واتــشــوف مــنّـك هـالـشـهامه وقـــوّة الــبـاس


(3)
بــيـن الـحـسن واحـسـين حـيـدر الـزمُـك ديــن
انــــت الــعـلامـه الــفـارقـه مــــا بــيـن لـثـنـين
تـاخـذ كــرم مــن ابــو مـحـمد والابـا احـسين
بــالــكـرم جــــودك والابــــا تِـحْـمِـلـه الچفــيــن

والـبـسمه تـحـمل كــل رضــا مـنّـك ولـحساس


(4)
ام الــبــنــيـن الـــرّبــتُــك تــحِــمــل بــصــيــره
تــنــظـر ابــإيــمـان الــقــلُـب وامُــــك خــبـيـره
عُــقْــدت عــهــد واشْــهُـوُدْهـا كِــــلْ الـعـشـيره
مــنــهــا الــلــبـن لــمـشـكـره ومـــنّــك الــغــيـره

امُّـــك هــواهـا حـــب عــلـي يـجـري بِـلَـنْفاس


(5)
عــبّـاس يـــا مـعـنـى الاخـــوه ابـكـل مـعـاني
لُـــمُّــك الــشـيـعـه تــبـتـهـج تـــرســل تــهــانـي
تــتـمـنّـى تــحــيـي مــولــدك والــهــا مــبـانـي
نـــدري الـبـقـيع اتـصـيـر حــلـوه ابـهـالأماني

والـعـالَـم اتـحـفـنا ابـسـعـاده ابــكـل لـجـناس


(6)
ام الــبــنـيـن ابــهــالــولاده خــــــف حــمــلـهـا
ســـاعــة ولادتـــهــا طــفـلـهـا اتــبـسـم الــهــا
بــيّــن عــلـى الاقــمـار بـسـمـه وبـــان ظـلـهـا
مـــن شـــع قـمـر عـبّـاس نـزلـت مــن مـحـلها

واتــعـلـى نــــوره واعــلـنـت لــقـمـار لــعــراس


مـــــحــــمــــد ال يـــــــوســــــف – 1444 هـ

قصيدة بُصْرت ولايه

فـــي ذكـــرى مـولـد الامــام عـلـي بــن الـحـسين
الـــــســـــجّـــــاد عـــلـــيـــهـــمـــا الـــــــســـــــلام


يـــــصـــــاحـــــب الــــثــــفـــنـــه الــــشــــهـــيـــره
فــــرحــــانـــه لـــــــــــك كـــــــــــل الـــعـــشـــيــره


(1)
يــــا مــحـلـى غــــرّة هـالـشـهر نـحـيـي الـعـبـاده
نـــفــرح نـــحــب مــولــد عــلــي نــــور الــسـيـاده
نــــــور الــســجــود ابــغــرتـه ابـــطــه امـــتــداده
تــمــم ســجــوده امــــن الــعُــلا ابــيــوم الـــولاده

انــــــــوار لــحــســيـن .. تــــضـــوي ابــجــبـيـنـه
مـــــولــــد الـــســـجــاد .. بــــــــرض الــمــديــنــه

يـــــصـــــاحـــــب الـــــــغـــــــرّه الــــنــــضـــيـــره
فــــرحــــانـــه لـــــــــــك كـــــــــــل الـــعـــشـــيــره


(2)
ارض الــمــديــنـه تــحــتــفـي واتـــقــيــم لـــفـــراح
تــشـعِـل شـمِـسـنـا الـمـشـرقـه بــالـنـور مـصـبـاح
لــحــســيـن دارُه مــــزهـــره والـــعــطــر فـــــــوّاح
والـمـرتـضـى ابـوجـهـه شــمِـس والـطـيـر صـــدّاح

تـــغـــريــدة الـــطــيــر .. عـــالــهــادي صــــلّـــت
مـــــــرّت عــــلـــى الــــنـــور .. لــلــشــمـس ردّت

يـــــبــــن الـــــلــــي رد شـــــمــــس الـــظــهــيــره
فــــرحــــانـــه لـــــــــــك كـــــــــــل الـــعـــشـــيــره


(3)
يــحْــمِــل شــمــايــل حـــيــدره وهــيــبـة مــحــمـد
ابــــن الــنـبـي ابــــن الــوصــي الــحُــر الـمـمـجد
بـــخــلاقــه بــعــلــومـه ابـــســجــوده الله يُــعــبــد
بـــآدابـــه بِــمــنـاجـى الــصـحـيـفـه الله يُــحْــمَــد

بـــــخــــلاق لــــســــلام .. صــــــــار اتِّـــبـــاعُــك
كـــــــل مـــســلــم الــــيـــوم .. رتّــــــل دعـــائـــك

يــــــمــــــالـــــك الــــهــــيــــبــــه الــــكــــبــــيــــره
فــــرحــــانـــه لـــــــــــك كـــــــــــل الـــعـــشـــيــره


(4)
تـــتــورد اشــجــار الامــامــه ابــزهــرَة احــسـيـن
يـــنـــبــت غــــصــــن لــلـشـهـربـانـه لــلـمـيـامـيـن
مــــا مــثـلـه عــابـد مـــن دعــائـه يُــعْـرَف الــديـن
بـالـطـينه شِـعـلـه ومـــن ســجـوده يِـشـعِل الـطـين

مـــــــن كـــنِـــت بــالــنــور .. تــعــبــد الــمــعـبـود
آدم ابــــطــــاعـــات .. عـــلّـــمــتــه لــــســـجـــود

يـــــســـــاجـــــد الـــــســـــجـــــده الــــمــــنـــيـــره
فــــرحــــانـــه لـــــــــــك كـــــــــــل الـــعـــشـــيــره


(5)
امـــــر الــسـمـاوات الــعُـلـى نــحـيـي الـمـجـالـس
نــحـضُـر فــرحـهـم نــرتــدي ابــأحـلـى الــمـلابـس
هـــــم ايـــــة الـتـطـهـيـر هـــــم لــلـديـن حــــارس
اصــحــاب خــمـسـه لـلـكـسا وجـبـريـل ســـادس

واجـــــــــب عــلــيــنــا .. نـــحـــيــي الــعــقــيــده
وانـــطّـــهُــر اقــــلــــوب .. تــــرجــــع جــــديــــده

نـــحـــيـــي الامـــــــــر نـــحـــيـــي الـــشــعــيــره
فــــرحــــانـــه لـــــــــــك كـــــــــــل الـــعـــشـــيــره


(6)
حــبـنـا الــعـلـي الــسـجـاد حــــب لــلـه ورســولـه
حــبــنــا الـــوَفـــا لـلـمـرتـضـى وحـــــب لـلـبـتـولـه
فــيــنـا الـــوفــا فــطــره وعــهــد مــنــذ الـطـفـولـه
مــنــبـع شُــــرُب اصــــل الــلـبـن امــنــا اصــولــه

فــطــرتــنــا لـــلـــيــوم .. مــســلــكـهـا واحــــــــد
والـــــحــــب ســقــيــنــاه .. مـــنـــكــم مــــــــوارد

لــــقــــلــــوب مــــــــــــن حــــــبّـــــك اســــــيـــــره
فــــرحــــانـــه لـــــــــــك كـــــــــــل الـــعـــشـــيــره


(7)
يـــــا مــنــبـع الــتـوحـيـد يــــا مــعــدن الـحـكـمـه
الله اصــطـفـاكـم مـــــن مــحــمـد نــبــي الامــــه
نــــــور الــبــلاغــه الاحــمــديـه نـــهــى الــظـلـمـه
تـضـوي الارُض مـنـكم وتـضـوي الـسـما الـرحمه

خـــــامــــس ابـــشــعــبــان .. هـــالـــنـــور ايــــــــه
يــــنـــفـــذ لـــلــقــلــوب .. بُـــــصْــــرت ولايـــــــــه

يـــــمـــــعـــــدن الــــحــــكـــمـــه الــــبــــصـــيـــره
فــــرحــــانـــه لـــــــــــك كـــــــــــل الـــعـــشـــيــره


مــــــحــــــمـــــد ال يــــــــوســــــــف – 1444 هـ

قصيدة نور المنتهى

فــي ذكــرى مـولـد الامــام الـحسين عـليه الـسلام.


سِـــرنـــا ابــخُــطـى الــمـخـتـار نــحــيـي هـــالأمُــر
لـــــمّــــن يِـــــهــــل لـــــهــــلال نـــنـــظــر لـــلـــبــدُر


(1)
تــتــبـارك الـــيــوم الــسـمـا .. واتــنَــزِّل الــبُـشـرى
تِــقـصـد تــهـنّـي الـمـصـطفى .. واتـهـنّـي الـعـتـره
تــحــمـل رســالــه ومُــفْـرِحـه .. ابــمـولـود لــلـزهـره
وُلَـعـــيــا تــنــزل لــــلأرُض .. والــنـظـره مِــسْـتَـرّه

وُلَــــعـــيـــا فــــرحـــانـــه .. واتْـــــهِـــــز الــــمـــهَـــد
واتـــنـــادي يَــــــمُّ احــســيــن .. مـــبــروك الـــولــد
وُلَـــعـــيــا لــــلــــه تــــدعــــي آيــــــــات الـــشــكُــر


(2)
طـيـنـة عـلـي وام الـحـسن .. مــن طـيـنة الـعـدنان
والـــنــور طِــيـنَـه لـلـنـبـي .. والــبـاقـي لــلانـسـان
وابـثـالـث ايـــام الـشـهر .. يـزهُـر شَـجَـر شـعـبان
وام الـحـسن تـسـقي الـغـصُن .. يـتـوَرَّد الـريـحان

والـــطــيــنــه مــنــشــأهــا .. نــــــــور الــمــنــتـهـى
والــســقـيـا مــــــن كـــوثــر .. تــسـقـيـى وِلْـــدَهــا
تـــنـــبــت غــــصــــن ورده وبــــالــــورده الــــبــــذُر


(3)
يِــسْـعَـد نـبـيـنـا الـمـصـطـفى .. بـحـسـين مــيـلادِه
مــــن عــالــم الـــذّر انـكـتـب .. شـعـبـان مـيـعـاده
والــنــور مــــن ســبــط الــنـبـي .. يـنـتـقل لَـــولاده
والــذكــرى مـــن آدم ســجـد .. مــذكـوره بَـــورادِه

آدم غــــشَـــاه الـــطــيــف .. لابـــــــن الــطــالــبـي
خـــلــفِــه عـــوالـــم نــــــور .. صـــلّـــت عــالــنـبـي
والــســجـده مـــذكــوره .. ابـــآيــه فـــــي الـــذُّكُــر


(4)
اربـــع نــسـا حـــول الـطـهُـر .. بـالـنـور مِـتْـوشْحَه
جِـلـسن لُـطُـف مـنـهن تِـحِـس .. تـغـمرهِن الـفـرحه
تــنــثـر شِــفَــاهِـن بــالـذِّكُـر .. تـرتـيـلـة الـسـبـحـه
تـمـدح نـبـي تـمـدح وصــي .. يـا مـحلى هـالمِدحه

نــظــراتــهـن بـــالــشــوق .. سِــــرْحـــن لــلــســمـا
وتـــلاطَـــفـــن بـــالـــنــور .. سَــــــــرّن فـــاطـــمــه
واتــبــســمــت شــــمــــس الـــهـــدايــا والــــســـدُر


(5)
وقـــــت الــــولاده كــــل مَــلَــك .. يــنــزل لَـلِـعْـبـاده
والــلــي ابــدعـائـه يـشـتـكـي .. يـتـوّسـل الــسـاده
كـــل مـــن طـلـب لـلـه ابـدعـا .. حـقـق لــه امــراده
فـطرس تـباهى اعـلى الـملَك .. من حصّل اضمادَه

بـجـنـاحُـه فــطــرس كــــان .. مــنـصـاب ابــشـلـل
مـــن هـــز مــهـد لـحـسـين .. طـــاب امـــن الـعـلل
واحْـــســيــن بــفــراحــه دوى يــشــفــي الـــصـــدُر


(6)
ديـــن الـنـبـي مـــن بـعـثته .. يـنـشر هــدى الامّــه
واحـسـيـن مـــن جـــدّه اخــذ .. مـنـهاجه بـالـرحمه
قـــبــل الــــولاده اقْــسَـمَـت .. هــالـنّـار بـالـقـسـمه
ابــوابــي لابــــد تـنـغـلق .. تـشـريـف ابـــو الـيـمّـه

يـــــا خـــــازن الــنــيـران .. كـــــل بـــــاب اقْــفِـلَـه
هـــــــذا الامُـــــــر مـــحــتــوم .. دون امـــســاءَلَــه
والـــجــنّــه ســـيــدهــا فــــتـــح بـــــــاب الـــيــسُــر


(7)
حــــانـــت ولادة فــاطــمــه .. والـــكـــون مِــتــرَتِّــب
اســـرارُه ظـلّـت بـالـحُجُب .. والـزهـرا مِــن تـنـجِب
لـحـظـه تــمـر لـــو يـنـكـشف .. هـالـبـاب وانـعَـتِّـب
نــلـقـى الـفـلـك نـلـقـى الـمـلـك.. والــحـور بـالـمـوكب

نـــتــخــيّــل ابـــــألــــوان .. صــــــــوره امـــرتـــبــه
هــالــصـوره يـــــا هــالــنـاس .. مــالـيـهـا شـــبَــه
مـــحــفــل الـــهـــي الانــبــيــا كــلــهــا اتْــحَــضُــر


مــــــحــــــمــــــد ال يـــــــــوســـــــــف – 1444 هـ

قـــــصـــــيــــدة يــــخـــتـــلـــف لِـــــــعــــــراب


صـــــــورة مـــــــن الــحــيــاة – اجــتـمـاعـيـة


كــلــمــات الــمــلامـه مـــــا تــشــيـل اذنـــــوب
كــلــمـه وفــيــهـا طــيــبَـه اتــقــرب الاحــبــاب

قـــــــرّب ثـــــــم قــــــرّب والــبــعـيـد ابــعــيــد
كــــل قُــربــة اهــلـنـا امـــن الـقـرابـه اقـــراب

احـــنـــا ابــهـالـصـداقـه والاخـــــوّه انـــــذوب
احـــــــذر لا تِـــــــذوُّب صُــحــبـتـك بِــعْــتــاب

اضـــحــك وابــتــسـم والــدّمـعـه لــــو هــلّـيـت
بـالـضـحـكـه الـــدمــوع اتــفــرح الاصــحــاب

تــعّــبــنــا لـــمــفــارق والـــسِّــجِــل مـــكــتــوب
حـــاضُــر كـــــل زعــلــنـا والـــفــرح بــغــيـاب

لا تــقــطــع اورود الـــمـــاي عـــــن لــغــصـون
اذا تــــذبــــل اورودك بــالــغــصـن تـــنــعــاب

حــولُـك يـــا حـبـيـبي اشگد صُــحُـب طـيـبـين
وابـــهـــذا الـــزمـــن تــكــثـر بـــعــد لـــذيــاب

داري الـــنّــاس واحــمـلـهـم مــحــامـل خــيــر
وافــتــح لـلـمـحـامل بــــاب مــــن كــــل بـــاب

لَــتْــحـاسـب ابــكــلـمـه والــمــعـانـي اكـــثـــار
ابــتـشـكـيـل الــمــعـانـي يــخــتـلـف لـــعـــراب


مـــــحــــمــــد ال يـــــــوســــــف – 1444 هـ

قصيدة دار العلِم

فــي اسـتـشهاد الامــام الـصـادق عـلـيه السلام


نــاحـت عــلـى الــصـادق اراضــيـن وسـمـا
والـــديـــن مــتــصـدع وشــمــسـه مــعـتـمـه


(1)
ايـــيـــد الــجُــنــات امــلــطـخـه ومــعــروفــه
والـــــــدّار بــخــطــار الــحــقــد مــحــفـوفـه
والــنــيّـه عـــــن بـــيــت الــعُــلـى مــحـروفـه
شـــمــس الـــولايــه امــصــادره ومـكـسـوفـه

راد الــــشــــمــــس لــــيــــهــــم امــــــــــــل
لـــــكـــــن جـــــنـــــاة ابـــــكـــــل عـــــمــــل
خِـــسُــرَو الــدنــيـا ابـهـالـجـهَـل والـمـظـلـمَـه


(2)
بـــيــت الامـــــام الـــنــاس تــقــصـد بــابــه
كــــــــل الـــمـــذاهــب دارْســـــــه بــكــتــابـه
وابـــــــدار عـــلــمــه اتــعــلــمـت احـــبــابــه
يـحـظـى ابـعـلِـم كـــل مـــن يــجـي لَـعْـتـابه

نــــــــــور الــــعـــلـــم مـــــــــا يـــنــحــصُــر
مـــــالـــــه زمــــــــــن مـــــالـــــه عـــــصُــــر
نـــــور الـــولايــه ابـــــلا حـــــدود امــرسـمـه


(3)
عــصـر الــلـي عــاشـه اتـمـرر ابـكـل وقـتـه
ابـــــن الايــمــه اعــبــادَه جــهــرُه وصــمـتـه
ابـــيـــوت الــعــبـاده ابـهـالـحِـلِـم جــامِـعْـتِـه
غــصـن الـعـلِـم يـــروى الـحـلِـم مـــن نـبـتِـه

حِـــــــلـــــــم الـــــرســـــالــــه ابــــطـــلّـــتـــه
طــــــلّـــــت نــــــبـــــي مــــــــــن غـــــرتـــــه
هـــــذا امـــتــداد الـمـصـطـفـى والــفـاطِـمـه


(4)
فـــــصّـــــل الـــــصــــادق لـــلــعــلــم ادوارُه
لـــــلامّــــه بــــيّــــن هــالــعــلــم مــــقــــدارُه
تــــبـــدا اصـــــــول الــمــعــرفـه مــــــن دارُه
عـــلــم الله يـــبــزغ مـــــن بـــــزوغ انــــواره

لـــــــــــــو تــــنـــكـــشـــف دار الــــعــــلــــم
هـــــــيّــــــه الــــجــــنــــان ابــــهــــالإســــم
والــجــنّـه بـــيــن الـــنــاس لــيـهـم مــكـرمـه


(5)
داره فــتــحـهـا اعـــلـــى الـــمـــلا لــلـمـنـهـل
كــل مــن وصـلـها اتـصـدر اسـمـه الـمـحفل
والـــنّـــاس تــقــصــد لــلـمـعـالـي الامـــثــل
وشِــجْــرة بــنــي الــعـبـاس كــــادت تــذبـل

والـــــصـــــادق ابـــــرايـــــه الـــحــصــيــف
كـــــــــل عـــــقــــل قـــــدامــــه ضـــعـــيــف
والـخـوف مــن مـنـهل عـلـي حـامي الـحمى


(6)
بـــيــن الـــمــلا الـــصــادق عــــلا بـفـضـالـه
حــــــسّ ابــخــطــر مــنــصـورهـم بــفـعـالـه
قــــــرر يـــســم ابـــــن الـــهُــدى ويــغـتـالـه
واتــلــطـخـت ايـــيـــد الــخــؤونــه ابــحــالـه

اســـــــهــــــل وســـــيــــلــــه هـــالـــفـــعـــل
مـــــعــــتــــاده عـــــالــــســــم والــــقــــتــــل
يــــوم الــحـشـر لــيـهـم جــــزاء الـحـاطـمـه


مـــــحــــمــــد ال يــــــوســــــف- 1444 هـ

قصيدة باللحد رايه

فـــي وفـــاة الـسـيـدة زيــنـب عـلـيها الـسـلام


تــرحــل بـالـسـلامـه الــيــوم خــــت لـحـسـيـن
تـــنـــزل بــالــلـحـد رايــــــة ابـــــو الاحـــــرار

بــالــرايـه الـسـفـيـنه وفــيـهـا شــــط افــــرات
تـــجـــري ابــكــربــلا واتـــواجــه الاعـــصــار

فـــيـــهــا كــــربــــلا والــنــايــحـات اتــــنـــوح
فــيـهـا اتــرفــرف الــرايــه عــلــى الامــصــار

فــيـهـا امــــن الالــــم والــحــزن والاهــــات
نــحـتـت مــــن ضــلــوع الـيـتـم كـــل تــذكـار

فــيـهـا احــجــاب اســــود والــخــدر مــرسـوم
مـنـسـوجـه الامــامــه اعــلــى الــخـدر انـــوار

فـــيــهــا امــســجـلـه الاحــــــداث لــلــتـاريـخ
زيــــنــــب زالـــــــت ابــتـوثـيـقـهـا الاعـــــــذار

فــيــهــا صــــــوت اذّن ســمـعـتـه الاشـــهــاد
صــــلّـــت عــالــحـسـيـن ابـــآيـــة الاطـــهـــار

قــطــعـت بـــيــن نـــهــر الــعـلـقـي والـــشــام
تـــحــمــل لــلـحـسـيـن الــغــايــه والاســــــرار

بــالــرايـه الــنـسـيـج اتـــــأذى مــــن لــريــاح
تــبـكـي الــريــح مـــن تـنـظـر عــمـل لــشـرار

بــالــرايــه قـــصـــص مــكــتـوبـه بــــــالارواح
صــعـدت مـــن هـــوَت لـجـسـاد ظُـهْـر انـهـار

كــتــبـت مــعــركـه والـــتــل شــهــد لــفـصـول
وقـــفـــت فـــــوق تــلّـتـهـا وخِــيَـمْـهـا ابـــنــار

زيـــنـــب صــوتــهــا بــالــرايــه دوَى الـــكــون
مــــــن عـــظــم الـمـصـيـبـه بـــكّــت الاقـــمــار

طـــافــت تــحــمـل الاســـــلام بــنــت الــديــن
بـــثّــت بــالـطـواف الــلــي جــــرى والــصــار

مـــــن حــاديــهـا عـــــزّم عــالـسـفـر لــلـشـام
لـــلـــيــوم الــــــــدروب ابــــحــــدوة الـــــــزوّار

نـــزلـــت لـــــلارض مـــــن ايـــــد ام الـــعــون
مــــــن نـــزلــت ارتـــجّــت ســـاحــة الابـــــرار

بـصـمـتـهـا عـــلــى الــبـيـرق اثــــر مــوجــوع
مــحــفـورة مـــــن الـــشــدّه وجـــــع لــســفـار

زيـــنــب تــحــمـل الـحـمـلـه عــلــى الــعــدوان
بــلاغـتـهـا الـــــدرع هـــــم ســيـفـهـا الــبـتـار

مــــــن تــتــمـايـل الـــرايـــه تـــهـــب الـــريــح
عــصـفـتـهـم عـــصـــف واتــهــدمــت لـــوكــار

ســلــبــتـهـم لــــبـــاس وعـــــــرّت الــمــســتـور
كِــشــفـت كـــــل مــقــانـع والــوجــوه ابــعــار

زيـــنــب لــيــهـا دمــعــه ابــصــوت بــالـونّـات
جـــــرّح صـــــوت دمــعـتـهـا ابـــألــم لـــوتــار

دمـعـتـهـا الـحـزيـنـه جــمــره تــكــوي الـعـيـن
مــــن بــعــد الــجـفـن درب الــوجِــن تــخـتـار

صـــلّــت وارتـــــوت مـــــن نــهـضـة الايــمــان
وابــزيــنـب احــســيـن الــنـهـضـه والافـــكــار

صـــعــدت عــالـمنابـر لـــكــن ابــــأي صــــوت
صـــوت الـمـرتـضى وجــدهـا الـنـبـي الـمـختار

لـــبّــت تــلـبـيـات الـــحــج عـــلــى الاشــهــاد
حَـــجّــه ابــكــربـلا والـــشــام حـــــج الـــثــار

رجـــعــت تــنــصـب الــمـآتـم تــعــزي الــديــن
واحــجـاب الــزچيـه اعــلـى الــدمـوع اسـتـار

نــــظـــرات الـــعــيــون ابــحــالــهـا لاهــــــوب
نـــظــرت عــيـنـهـا صـــــورة خِـــيــم بــجـمـار

زيــنــب بـالـصـبـر تــذكــر وصــايـا احـسـيـن
وابـــذكــر الــســبـي كـــــل الــصـبـر يــنـهـار

تــــرتــــاح الــعــقــيـلـه وتـــنـــفــرج لـــهــمــوم
يــسـكـن كـــل الـــم بــنـت الــوصـي الــكـرار

مـــاتـــت بــــــت عـــلـــي والـــمـــوت تــتـمـنـاه
مـــابـــيــن الــــصـــلاة وبــــيـــن لــســتـغـفـار


مـــــحــــمــــد ال يـــــــوســــــف – 1444 هـ

روح بمصلّاك

فــي اسـتـشهاد الامــام مـوسـى الـكاظم عليه السلام.


قـبـل مــا يـنـقضي شـهـر الاصـم سـمّوك
وسـجّـانـك يــبـن جـعـفـر طــوى الـسـجده

مــــن فــــوق الـحـصـيـره روح بــمـصـلَّاك
مـــن شــالـو الـجـسـد والـــروح مـتـوسـده

واجــروح الـمـفاصل مـاسـكه اعـلـى الـقيد
قــرّحــهــا الـــنـــزِف لـــجـــروح مِــتـقَـيْـدَه

واحــجــار الـسـجـن مِـتْـرطْـبَه بـالـدمـعات
مـــن دمــعـة اعـيـونـك كـــل حــجـر نـــدّى

صـدَى الاذكـار لامـس كـل نـدى ابـلجدار
بِــحْــجَـارُه بـــقــى ومــــا قــــدر عــالــرَّدّه

مــن ذاك الـوقِـت نـسـمع صـدى الاسـلام
بــحْــجَــار الــســجـن لـــركــان مِــتْـعَـبْـده

حــولُــك كــــم الــــف ســجّــان يـنـتـظروك
بــالـمـوت اعــلــى بــابــه كـلـهـا مـتـرصـده

مـــــا نــعـتـب عــلــى الــجـاهـل اذا اذّاك
مــــا يــعــرف فــقــارُك كــــم بــطـل اردى

انــــــت يـــــا ســلــيـل الانــبــيـا والـــنــور
ديــــن الله تــنـصـره وانــــت بــــه ابــــدى

نـــــورك هــيـبـتـك مــــن حــيــدر الــكــرار
مــــن غــيــرك الــــى الاســـلام يـتـصـدّى

ابـــطــوع الـجـاهـلـيـه دخـــلَــوْ الاســــلام
ظــــنّـــو حــــيـــدره فــــقّـــاره مــنــغُــمـده

كــوكـب بـالـعـباده ايــنـور فـــي الـديـجور
راهــــــب وابــقــيـامُـك نــــــورُه مــتــوقــده

مــا تِـحـبس ابــد مـطـموره دعـوى الـكون
دعــائـك مَـنْـحَـجَب ســابـع سـمـا اتـعـدّى

طـــامـــورة الــســنـدي تــلـتـهـب بــالــنـار
ســـجّــانــك تِــعَــجّــب لابــــــس الـــبُـــرده

لــنّــه مــــا درى بـــرض الـسـجـن لـنـهـار
نـــهــرُك مـــــن خــريــره بــــرَّد الــصـهـده

يــوســف بـالـقـصر مـــا مـنـعـته الابـــواب
لـــنّــه ابـــــلا قـــيــود ابــحــالـة الــنـجـده

ســجّـانـك رمــــى كــــل مــؤذيـات الــديـن
قـــــرّب مـــــن صـــلاتــك والاذى ابْــحِــدَّه

بــجــمـل فــاتـنـه ظــنّــو تــطـفـي الــنــور
جِــهــرت مــــن قـلـبـهـا الــنـيـه مـتـشـهده

مُـعْـجِـز يـــا امــامـي مـــا رمـــاك الـقـيـد
صــــرت الــرّامـي لـيـهـا وزالـــت الــشـدّه

طِـلْـعت مــن سـجـن بـغداد عـكس الـحال
وحـــررهـــا قــيــامُــك حُـــرمــه مِــتْــزَهـده

ذَبَّــلْــت الــصـبـر لــمّــن خــنــق لــصــدور
خــلــيــت الـــصـــدر بــســتــان لـــلـــورده

وارث كــــل هــمــوم امّــــك وظِــلْـم الــقـوم
مــــن نِــهْـبَـو فــدكـهـا اذيــابــه مـتـأسـده

مـــــا عــانـيـت مــــن آلآم سَــــم اعْــــداك
آلَـــمْــك الـــدهــر مــــن صــــادر الــعُـهـده

آلـــمْـــك الــتــنـاوب بـــيــن كـــــل لـــذيــاب
انـــيـــاب الــسَّــلِــب بــالــفـدك مــتــوحْـده

لــلــيـوم الـــدهــر مــــا وفّــــى بـالـمـطـلوب
عــلــيـكـم بــالـظـلـم هــالـدنـيـا مــتـعـمـده


مــــحـــمـــد ال يـــــوســـــف – 1444 هـ