Author Archives: محمد آل يوسف

موال نحتكم

موال نحتكم
موال رثائي في واقعة كربلاء.
__________________________
طف كربلا من زمن وحي النبي اورَدِه
سبطك ياهادي البشر تنزف اله اورِدَه
للجنّة سيّد عُلا رب العلى اورَدِه

هم المصايب اثر وسط القلب نَحْتُكم
ناحَت بلى كربلا بعد الجرى نِحْتُكم
هذا الدهر ما نصف المن ترى نِحْتُكم

ظل عالترب منسِلِب وابلا كفن او ردا
__________________________
محمد آل يوسف - 1446 هـ

قصيدة يشعل صرخه

في استشهاد الامام السجاد عليه السلام.
____________________________
ياللي تسايل عن خبر
منهو اللي بالسم انغدر
وابدمعته كل كربلا
____________________________
(1)
اخر دمعه من لطفوف توقف تحبس مجراها
تحفر انّه بالوجنات جفن المولى داراها
تهمل مقله ابآخر دار تبدا الصفحه ابذكراها
نامت تركت هالاوجاع سلكت موت ابمسراها

كل شي انتهى كل شي انحفر
في دمعته تلقى الاثر
كل ما صدر في كربلا
____________________________
(2)
شال ابقلبه صبر احسين واصل يحمل مشروعُه
ظل ابذكرى كل عاشور يشعل صرخه بشموعُه
صدره اتورم من لهموم طحنت همّه بضلوعه
كل ساعاته لحظة موت كنها روحه المنزوعه

باقي العمر عاش ابكدر
همّه طحن حتى الصخر
من كل مآسي كربلا
____________________________
(3)
وصّل موعد للتوديع سلّم وصّى للباقُر
فيها يحيي دم احسين يرجع صوته للعاشُر
ينزل لحده للجنّات سلّم عَهْدِه للناصُر
يطوي السجده للعُبّاد يفرش سجده للثائر

اوصى ابكتابَه تنشهر
تروى الروايه ابكل سطر
كل ماجرى في كربلا
____________________________
(4)
قَضَّى عمره بالاشجان جرّع نفسه شرب الهم
صدره مملي بالويلات صعبه ابويله تتنجم
فِعِل العاشر ما خلّاه لجل الفرحه يتبسّم
كل ما ينوي شربة ماي حس ابطعمه مثل السم

يخفي الالم يخفي الصور
من بسمته جرح النظر
كل الجروح ابكربلا
____________________________
(5)
كل خطواته ثقل اجبال تطبع حزنه بالممشى
تنزل دمعه من عيناه مثل الجمره كل رمشه
كل العالم من شافوه من كل حزنِه مندِهْشَه
حتى السكته بالونّات داخل قلبه مفترشه

وسط الصدر همّه استقر
قلبه من الحزن انصهر
وقت اللي ودّع كربلا
____________________________
(6)
صوت القتلى من عاشور كل اجذوره ما تذبل
غمضت عينه من لكدار صعدت روحه بالمقتل
حابس صبره بالريّات مزّق صدره كالمنجل
كفّن صبره فوق اجناح يمشي ابدربه من يرحل

ميّت حصل له هالفخر
وقت الغسل دمعه انهمر
هذا اللي حاضر كربلا
____________________________
محمد ال يوسف - 1446 هـ

قصيدة يامؤذن في البشر

في درب السبايا ايام محرم الحرام.
____________________________
علّمت كل الأمَم .. زينب ابيدها القلم
دوّنَت اوّل صفر .. دم لحسين انتصر
والهدف بالانتصار
____________________________
(1)
من فضانا تلاشت غابت شمِسنا المضُيّه
ما يبالي عدونا يشتد غضب بالمسيّه
بالقساوه كلامِه يشتِم ظِلِم بالأذيّه
من لهاته يِقوِّس نَصْلَت نَبِل عالسبيّه

والزّجُر لمن شّتم .. يحفر ابنا كل الم
والمهِم ابهالسفر .. دم لحسين انتصر
والهدف بالانتصار
____________________________
(2)
سرّحوها الذيابه بين الخيم للتخابُر
والليالي خطيره ظلمَتْ درُب والمعابُر
والمنازل كئيبه وحشة سفر للمسافُر
صادروها خيمنا موقد جَمُر للعساكُر

ما بقت فيهم شِيم .. شرّدونا امن الخيم
كل شي بالخيمه انحفر .. دم لحسين انتصر
والهدف بالانتصار
____________________________
(3)
والهوادج حسيره حر السبي مالِه ظلّه
في الفيافي سِتُرنا فيّة رُمُح روس قتلى
لو شربنا نُغُصْها قاع القُرَب طينه وحلَه
من يِجِرنا ابْحِباله حادي الظعن خَذْنا عَتْله

راس ظلّه من رَسَم .. عالرمُح لينا ابتسم
يقرا ايات السُّوَر .. دم لحسين انتصر
والهدف بالانتصار
____________________________
(4)
من طلعنا بَعَدْنا صار الافق عالمناحُر
وارتفع من نزفهم فيض الدما سوّى حايُر
والضّحايا جثثهم منظر كُتَل بالمجازر
من تعاين وُصَلْهم فَرمَت رحى بالخناجُر

حاير القتلى انحسم .. يرتفع من فيضه دم
والترُب تنحت صخَر.. دم لحسين انتصر
والهدف بالانتصار
____________________________
(5)
يوم حادي نودِّع فوق الهِزِل يجبرونا
لو نزلنا نحاول نلمس جسد ينهرونا
عالمصارع هوينا من نرتمي يزجُرونا
جرّحونا ابمسبّه وقت السبي يذْعَرونا

حالنا يشبه عدم .. مُر مع الفرْقَه التحم
واللي خفف هالاثر .. دم لحسين انتصر
والهدف بالانتصار
____________________________
(6)
والرواحل هزيله نلقى التَّعب في رَحِلها
وعْرَه نمشي عليها ما نستُقُر من هِزِلها
والنوايب ثقيله بُركت علينا ثقلها
لو اناخت نعاني همنا يِعادل حِمِلها

كل محطه لينا هَم .. تخنق الوقفه النَّسَم
والحزِن مهما كبَر .. دم لحسين انتصر
والهدف بالانتصار
____________________________
(7)
في سبينا نحاذر فرجه ونظر ماهي عاده
ينظرونا ابغرابه هذا الظعن كلّه ساده
من سألنا نجاوُب جدنا النبي بالولاده
والأذان ابْمحمَّد ثاني الذكر بالشهاده

بالإذان اللي انفهم .. هذا تبيان الأهَم
يامُؤذِّن في البشر .. دم لحسين انتصر
والهدف بالانتصار
____________________________
(8)
هالجريمه الشنيعه ذوب قلبنا اثرها
ما ثنانا فعلهم رغم المسافه وخطرها
والظعينه سفاره تنشر خبر في سفرها
والقصور المنيعه صارت مقر من مقرها

لينا نور الله انقسم .. يضوي بالليل الغسم
نوره من دم النّحَر .. دم لحسين انتصر
والهدف بالانتصار
____________________________
محمد آل يوسف - 1446 هـ

ابوذية مجرى فتنه

سيول الظلُم تخسى مجرفتنا
سد لحسين عنّا مجرى فتنه
مجرى النّحر ويلي مجرى فَتْنا
وفتت مهجة الزهرا الزكيّه
_______________________
محمد ال يوسف - 1446 هـ

قصيدة نقترُب للمصيبه

حال الحواراء زينب عليها السلام في توصيف بعض مشاهد يوم عاشوراء بارض كربلاء.
_________________________
كربلا من ذاكرة ليّام
ترجع الذكرى ابسما الاسلام

نجِم عاشر بالسما متغيره الوانه
محترق ظل يشتعِل يخنقنا دخّانِه
_________________________
(1)
هالفجُر من يبتدي ربّي ابحالي يِعلم
بن سعد بِمْعَسْكرُه نيّتِه يسفك الدّم
اشعل النار ابسَهَم صوّبُه عالمخيم
بالقساوه والحقِد هذا في قلبه توأم

واعَدوه الكرسي بن وقّاص
ابهاذا فِعْلِه يِدّعي الاخلاص

من بعد رمي السّهَم تحرقنا نيرانِه
قصده ترويع الحرم من قلَّة ايمانِه
_________________________
(2)
من نزلنا كربلا هالفلا كلْها ريبه
والكتايب تِجتمع والمناظر كئيبه
والظهُر من ينقضي نقترب للمصيبه
والمآسي جانحه منّا صارت قريبه

جيش بآلاف ضد سبعين
مال كلّه ابحمله ضد الدين

هالألوف اتْجَمَّعَت خياله فرسانِه
والدروب امحاصره بجنوده واعوانِه
_________________________
(3)
جيش كلّه مستِعد علّته في البصايُر
في صدرهم ميِّته من زمن هالضماير
عسْكَرَو في نينوى والظعن فيها حايُر
والمقابل للجَمِع هالسّبُط وحدِه صاير

تنخسف بُصْرتهم ابآمال
تِنشرَى النيّه مقابل مال

حوله ظلّت بن سعد متأهْبَه عِسلانه
وحدِه ظل سبط النبي مابين عدوانه
_________________________
(4)
من محمّد ننتسب بالجهَل ينكرونا
في القفاري المصهره للحرُب حاصرونا
قَفْره ما تمطر مزُن بالنَّبِل يمطرونا
مزَّقَوْ جود الشُّرُب بالعطش يقهرونا

طوّقونا بالعطش والنار
والفلا تربُه يِشب اجمار

هالحصار اللي انضرب اذّاها رضعانِه
ظل وحيد ابغربته يبعد عن اوطانِه
_________________________
(5)
صلّى بن حامي الحِمى هذا آخر وداعُه
رد بلال المأذنه بالنفوس استماعُه
هالأذان ابزلزله بن سعد هز قلاعُه
واننتفى عزم الحرُب وانكشف كل خداعُه

مِن صلاته ينكشِف لقناع
بالمعسكر تنقلب لوضاع

هالغُوايه طبعُهُم ما سِمْعَوْ آذانِه
نيّه كانت بالفعِل يغتالوا شبّانِه
_________________________
(6)
منهو فيكم بن نبي للنّسب ينسُبوكم
ارْجَعوا قبل الندم فرصه لا يخدعوكم
مِن سفَك دمّ الهُدى بالحشُر يسألوكم
صعبه تُمحو هالفعل بالذّنِب يشركوكم

القى حُجّه غايه في البرهان
جدّي طه من بني عدنان

فرصه فاتت وانتهت ما كِسْبَوْ احسانِه
باب جنّه منفتح غِلقوها بيبانِه
_________________________
محمد ال يوسف - 1446 هـ

ابوذية امسى نادي

للهم خويه قلبي امسى نادي
كفيلي يا حبيبي ام سنادي
يا عبّاس خويه امس انادي
تجيني وتسهل الغربه عليّه

____________________

محمد ال يوسف – 1446 هـ

قصيدة راية نهضه

في الاربعين الاليمة وتوصيف حال السيدة في ظعن السبي ومواقفها امام الظلّام.
________________________
ممشى يِتعِب لليقصد غربة دار
حادي يِقهَر من يحدي يِلْهِب نار
________________________
(1)
زينب تحمل حب احسين يخفق حبّه ابنبضتها
رفعت بعده تربة ثار بالدّم تغلي تربتها
راية نهضه تحيي الدِّين تمسك زينب رايتها
كل ما تعبر هالأمصار تترك بصمة سَفْرتها

تحفُر قصّة نحُر .. مات ابقرب النهُر
تركت صرخه للنهضه بالأمصار
قَصَّت قصّه تتردد ليل انهار
________________________
(2)
وصلت دعوه لابن ازياد زينب احذر من تهمِس
لبوة حيدر بالأوصاف تشرق حِكمه من تشمس
تكشف سيره تحت اقناع تِنزع وجه المتلبِّس
كلمة ظالم كالبركان من تِهْمِسْهَا بالمجلس

كلمة زينب عَصُف .. صعبه ما تنوصُف
حدَّت فتره تنذرهم بالأعْمار
هزّت رايه عِصفتهم كالإعصار
________________________
(3)
فيّة ظِلها ليها احجاب توقَف ليها ابكل خطوه
طاعة زينب للسجّاد مصدر ليها للفتوى
سيد منبع لِمناجات يدعي وتفهم هالنجوى
تدفع عنّه من عاداه تحمي السيد للصفوه

فتوى تشعل ضوى .. من وادي نينوى
طاعة سيّد للعصمه والأخيار
ظلِّه ابظلها ما يبعد مهما صار
________________________
(4)
مقتل نخبه للتوحيد عنهم قامت تسألهم
شُرحت ساحه للإيثار بالطّف موقع مقتلهم
منحل غذّاه الكرار ماحد وصّل منحلهُم
نادت يا حي يا قيّوم مِنّا الصفوه تقبلهُم

صفوة منحل عسل .. ذاقت فيه الامل
عنصر نخبه منبتهم بالأشجار
تعطي التربه كل عنصر للأثمار
________________________
(5)
سدّت معبر للأصنام فتحت معبر للقبله
اذّن ناعي للارواح صفّت صلّت عالمولى
ذكرت سوره للآيات تِسْمِع واعي من تُتْلى
يشري نفسه للايمان يرضي ربّه ابهالقتله

عَقْد البيعه رُبُح .. حبُره نزف الجُرُح
تحيي مشهد يِتصوّر للتجّار
باعت رُبْحت مرضيّه ابآخر دار
________________________
(6)
هلّت دمعه كالطوفان لمّن عادت للمنزل
تذكر حاله امن الاحساس دون الكافل من تدخل
غصّه وحرقه بالانفاس مجرى الريّه مِتقفِّل
شهقت ماتت كم مرات عزم الحورا ما يذبِل

رجعت تحمل صدى .. هل من ناصر ندا
صحوة زينب من تشرق بالتِّذكار
تطحن مهجه تتلوى بالأكدار
________________________
محمد ال يوسف - 1446 هـ

قصيدة يِتْرَدَّد صداه

في العاشر من محرم الحرام وفاجعة
الطف الاليمة.


حالَه ما كنها سليمه .. يا حسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(1)
قوموا جاكم هالمُهر يهل الخيام
هذا مُهر احسين يِصهَل للقيام
مال سرجِه من رجع دون الامام
كنّه طاح احسين فرُّوا يا كرام

حلّت امصيه وعظيمه .. ياحسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(2)
ساعة الصاح الظليمه بالصّهيل
كنِّه ينعى احسين عالرمضى قتيل
طِحنت الويلات بالعله العليل
طِلعَوْ ابذاك الفزَع ذاك العويل

حس ابو الباقر هضيمه .. ياحسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(3)
بالسما العَليا بكت له الباكيات
لحظة اللي الحجر صاب ابن الهداة
وزاد من نزف الجروح النازفات
من وطت صدر الهدايه العاديات

منخضب دم الكريمه .. ياحسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(4)
مشهد اللي تدمي منّه المقلتين
لمّت النسوه تدافِع عن حسين
طفله تحضن تمسح ابيمنتها عين
واهنا طفله تدفع الشمر ابيدين

طفلتك صارت يتيمه .. ياحسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(5)
من علا الشمر ابنعاله من حديد
ينعصر من يعتلي قلب الشهيد
ايد يقطع منحرُه وبالشيبه إييد
قابض الشيبه وحُسامِه عالوريد

ذَبْحَت المنحر اليمه.. يا حسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(6)
هالجِنايه اللي جناها ابن الضباب
خلّى قلب امُّه البتوله ابجمره ذاب
عالارُض من هالجرى يدمي السحاب
والرياح اتهب كدر من هالمصاب

اقلوب بالرحمه عديمه .. يا حسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(7)
والمصارع عاينوها بالطُّفوف
كل جثثهم قطّعوها بالسيوف
زينب ابساحة جثثهم من تطوف
كل قمر تنظر له كنّه بالخسوف

والدليل اعلى الجريمه .. يا حسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(8)
وصلت الحورا المصارع بصطبار
من على التلّه عثرها الانحدار
شافت ابسيف البغي كل حَدِّه نار
والشمر يفري النّحر دون انتظار

بالجرى زينب عليمه .. يا حسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(9)
وانقضت وقت الظهُر كل النذور
صعدت الارواح من دم النحور
وانتهى فصل الاضاحي بالبدور
والسهام ابنار وصلت للخدور

هِجمة القوم اللئيمه .. يا حسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(10)
بالهجير اوجوه عِصفتها الرياح
نَيّرات انخسفت ابطعن الرماح
للمصارع لابسين الحق وِشَاح
ينزفوا دم الطهاره امن الجراح

غابت الوجنه الوسيمه .. ياحسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(11)
وانكشف منظر قتلهُم بالزّوال
تسبق ارواح الاطايب للنزال
ينظروا لحسين دار الانتقال
دارُه جنّه وليها تشتد الرحال

منظر الجنّه النّعيمه .. ياحسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(12)
كان عبد الله الطفل ليهم شفيع
لكن ابقتله انتهى وضع الجميع
يوم قرّر حرمله ابفعْلِه الشنيع
نبلَه صوبها على نحر الرضيع

نال بالجنّه قسيمه .. ياحسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(13)
كل شي صار ابكربلا ما حد رواه
مخفي عنّا وهذي رحمه امن الإله
يوم صاح احسين يتردد صداه
سمعته الاكوان والهادي بكاه

يبكوا لمصيه الجسيمه .. ياحسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


محمد ال يوسف – 1446 ه

قصيدة دمَّعَوْ لحباب

فـــي تـوصـيـف مـخـتـصر عـــن حـــال الـركـب
الـــحـــســيــنــي الـــمـــتـــوجـــه لــــكــــربـــلاء.


دَمَّـــعَـــوْ لــحــبــاب مــــــن احـــنـــا مــشــيـنـا
والأثــــــر خـــلّـــوه طـــيــب امـــــن الاطـــايــب

ذكــــريــــات ابـــمــنــزل الـــعــالــي طـــويــنــا
وابــــتـــدى الـــمــشــوار بـــــــدروب الـــنــوايــب

تـــــدري عــنّــا الــزهــرا مــــن احــنــا بـكـيـنـا
وابــزمــنــهـا صُــــبّـــت اعــلــيـهـا الــمــصـايـب

مـــوكـــب ادروبــــــه مــخــاطـر مـــــن بــديــنـا
تــنـتـظـرنـا اجـــنــود مـــــن فـــــوق الــركــايـب

بـــالــهــوادج نـــســـري وابـــحـــادي حَــدِيْــنــا
وقَّــفَــتــنــا بـــالـــفــلا اجــــنــــود الـــحـــرايــب

مـــــن اخــذنــا الــحــادي وابــدربُــه انـسـبـيـنا
اه مــــــن ذاك الــســبــي شــفــنــا الــغــرايـب

هـــــل ظـــــلام الــلــيـل واحـــنــا مــــا غـفـيـنـا
لــــــو غــفــيـنـا اهـــنــاك نــحــلـم بــالـخـرايـب

زادت افــــصـــول الـــبــلايــا مـــــــن دريــــنـــا
نــــدخـــل ابــمــجـلـس يــراويــنــا الــعــجـايـب

عُـصْـفـت ابــنـا اهــمـوم فـــي الـمـسرى بـطـينا
مــــــن رِيَــــــاح الــعــاصـفـه هـــبّــت تـــرايــب

مــــــن خــرجــنــا امـــــن الــمـديـنـه واعـتـنـيـنـا
كــــربـــلا مـــقــصــد تــســافـرهـا الــنــجـايـب

كــــــل مــسـيـرتـنـا دعــــــا وفــيــهــا دعــيــنــا
نـــمــســح ابــرجـعـتـنـا دمـــعـــات الــحــبـايـب


مـــــحـــــمـــــد آل يـــــــوســـــــف – 1446 هـ

قصيدة فِطْرَة الاوطان

قـــصـــيــدة فـــــــي حـــــــب الــــوطـــن.


كــل صـفات الـطَّيْبه فـيها مـوطن مـشاعُر
نـظـرتي لِـبـلادي شـمـعه تـضـوي الـمـحبّه

حـبّي مـا اقـدر احـجبِه في وجهي ظاهُر
والـلـي ظـاهر مـا ابـالغ مـن قـلبي نِـسبه

عـنـصر اتـرابـك وطـنّـا مــن طـبـعه نــادر
يـــزرع ابــيـوت ابـوطـنـا والـمـبـنى عِـشـبه

جـوف ارضُـك مـايِه يـجري عـذْبَه القناطُر
والــعَـذِب مـنْـطِـق شُـرْبْـنا والـكـلمه عَـذْبـه

واتــجـاهـات الـخـلـيـقه لـلـسـجـده نــاظُـر
غــيــر مــكّـه مـــا تــلاقـي لـلـقـبله كـعـبـه

والــمــديـنـه بــالـنـبـوه صـــــارت تــفــاخـر
والــنـبـي بــيــن الـخـلايـق بـعـلاهـا رتــبـه

عـاصمه وتِـنعد مـراسي تِـرسى الأواصُـر
يــا سـعـد هـالـلي رسـى لـه مـركب احـبّه

ديـرتي اتـعيش ابـفرحها مـاضي وحاضُر
ذكــريـات الـمـاضـي حـلـوه تـلـهبني لـهـبه

والـعـشق يـنشِب سـهامِه يـعمي الـبصايُر
والـسـهـام ابـحـب وطـنـا مـحـلاها نِـشـبه

لا تــزايــد فــــي عـشـقـنـا بــالـك تـكـابُـر
فِــطْــرَة الاوطـــان فـيـنـا مـــن الله وهــبـه

أُمْـنا مـن حـبها الوطنها تبني اعلى باچُر
تـربـيـتـنا طــوبــه طــوبــه تَـعْـبَـتها تَـعـبـه

والــدي مــن فـكرُه نـعرف نـفس الـخواطُر
ذوبــوا شـمعه فـي وطـنكم تـعجبنا عَـجبه

مـــن ابــونـا كــل دَرِسـنـا درس الـمـخاطُر
كــل بُـعـد غـربـه واذيّــه يـحـسبها حَـسبه

يِـهـوى مــن يـقصد ارضـنا طـير الـمُهاجر
مــــا يــبـالـي بـالـمـسافه شِـجـرتـنا غِـلـبـه

احـنـا نِـعـزف مـن قـلبنا صـوت الـحناجر
يـكـتـشِف هـالـلـي يـحـبنا طـيـبتنا جَـذبـه

مـجـتمعنا ابـديـن واحــد مــا مِـثله صـاير
كـالـجبل هـالـدين شـامُـخ واركـانـه صـلبه

يـــا الــهـي احـفـظ وطـنـا دعــوة مُـسـافُر
لـــو يـغـيـب ابـلَـحـظه عــنّـا لـلـغيبه نِـدبـه

مـا هـو سـلعه انـبيع ارضُـه وسط المتاجُر
تــربـه اغـلـى مــن ذهـبـنا والـبـيعه كـذبـه

لا تــآمــن دنــيــا مــــرّه مـأمـنـهـا غـــادُر
والــــذي يُــرْخــص مَـحَـلّـه يـتـلـقّى ســبّـه

نـعـمـة الاوطـــان مـنـحـه عـالـمنْحَه حــاذُر
والــزمــن حــالاتـه صـعـبـه يـقـلـبها قـلْـبَـه


مــــحـــمـــد آل يـــــوســـــف – 1445 هـ

قصيدة الوقفه مقبوله

فـــي مـنـاسـبة عـيـد الـغـدير الاغــر فــي ولايــة امـيـر
الـمـؤمـنـين عــلـي بـــن أبـــي طــالـب عـلـيـه الــسـلام.


كــــــمّــــــل اعــــــمـــــال الــــواجــــبـــه ابــــحــــجُّـــك
والــــمــــصـــطـــفـــى لـــــــــمّــــــــن امـــــــــــــــــر ردُّك
والـــــــــــطـــــــــــاعـــــــــــه مـــــــــقــــــــبــــــــولــــــــه


(1)
عـــــيــــد الــــولايــــه تــــــــلاوات والايــــــــه لـــلـــديــن
يـتـعـلّـى حــيــدر عــلــى اقــتــاب مــرقــى الـسـلاطـين
لـــــلامـــــه نِــــعـــمـــه ودلالات لـــلـــحـــق بـــراهـــيـــن
والــــنّـــاس تـــنــظــر لِــيِــسْــراه يــرفــعـهـا يــاســيــن

رُفــــــعـــــت ايـــــــــــادي الـــمــصــطــفــى نِــــعــــمـــه
بـــــــــرهــــــــان لـــــــــلاســــــــلام والــــعــــصــــمــــه
والــــــــــــنـــــــــــظـــــــــــره مـــــــــقــــــــبــــــــولــــــــه


(2)
نـــــــادى الــمــنــادي يَــحُــجّــاج لــلــدعــوه اصــــــدار
حــــالـــة ســــعـــاده لِــمِــشــتـاق يـــتــرجّــى اخـــبـــار
نـــزلـــت فــريــضــة مُـــــوَالات مـــــا تِــقــبـل اعـــــذار
لـــيــهــا مــــراسِـــم عــــبـــادات والــبــهــجـه انــــــوار

رِجــــــعـــــت حــــجــــيـــج وتــــســــمـــع اخـــــبـــــارُه
والــــــديــــــن قــــــــــــرر يــــنــــشــــر اصــــــــــــدارُه
والــــــــــــحَـــــــــــجّـــــــــــه مـــــــــقــــــــبــــــــولــــــــه


(3)
رب الــجـلالـه عــطــى اوشــــاح واشــروطــه ضــرغــام
يــحــمــي الــرســالــه اذا جــــــال لـــلأمّـــه صـــمّـــام
تــنــظـر جـبـيـنـه تــــرى اكــتــاب مــوسـوعـة احــكــام
شـــمــعَــه ابـــصــلاتــه اذا ذاب يــتــصــدق اخـــتـــام

حــــيــــدر صـــفــاتــه ايـــــــذوب فـــــــي امـــصــلّــى
يـــــتــــصــــدّق ابـــــركــــعــــه عــــــلــــــى الــــمــــلّــــه
والــــــــــــركـــــــــــعـــــــــــه مـــــــــقــــــــبــــــــولــــــــه


(4)
ارض الـــمــراســم عـــنــاقــات وامــــلاقـــى مــحــبــوب
صـــافــي غـــديــرُه اذا فـــــاض تــتـصـافـى لــقــلـوب
بـــعــد الـتـحـيـه صــغــى الــنــاس والــوقـفـه لاهــــوب
هـــــذا وصــيــكـم بــلــوصـاف مـــــا مــثـلـه يــعـسـوب

يـــــــا حــــظّـــه مـــــــن صـــافـــح عـــلـــي ابـــإيـــده
ســــجّــــلـــه الــــــبـــــاري حــــــاضُـــــر ابــــعــــيـــدِه
والــــــــــــوقـــــــــــفـــــــــــه مـــــــــقـــــــــبــــــــولــــــــه


(5)
واجــــــب عــلــيـكـم يــلــحـبـاب قـــرْبـــوا الــمــسـافـات
والـــكــل يــصــافـح اذا طـــــاف يـــقــرا الـــصــلاوات
هــــــــذي عــــبــــاده وتـــنـــعــاد ابـــنـــيّــة الــــفــــات
عــيــدك امــبــارك الــــى الــشّــاك عــيــد الــسـمـاوات

مــــــــــــــن نَـــــــزْلـــــــت الايـــــــــــــه ابــــولايـــتـــنـــا
واجـــــــــــــب عــــلـــيـــنـــا انـــــعــــيــــد نــــيَّـــتـــنـــا
والــــــــــــنــــــــــــيّـــــــــــه مـــــــــقـــــــــبـــــــــولــــــــه


(6)
فــــرحـــة غــــديـــرك بـــلــكــوان ســــوُّوهـــا مــنــهــاج
صـــفّـــت مـــلايـــك زرافــــــات تــتــراصــف افــــــواج
لــلــحُــب تــعــيِّــد بــلــجـنـان مـــــن عـــالــي لـــبــراج
كـــلــهــا تـــحــاكــي بــلــهــداف لِــلــهــادي مـــعـــراج

تـــنـــصـــيــب حــــــيـــــدر مــــنــــهـــم اشــــــهـــــوده
يــــــــــــوم الــــــوحــــــي عـــــــــــرّج ابـــمـــحـــمــودِه
واشــــــــــــــــهــــــــــــــــوده مــــــــقــــــــبــــــــولــــــــه


مـــــــحـــــــمـــــــد آل يــــــــــوســــــــــف – 1445 هـ

قصيدة اطمّن كربلا

في حال الامام علي بن الحسين السجاد
عند دفن الاجساد الطاهرة واستذكار
ماجرى على ارض المصيبة،


كل لحظه ادفن لي جسد .. الموت يحضرني اشد
تفجَع مصارع لحباب يا عمَّتي


(1)
يا عمّتي للأحباب رايح انا وحدي
بكشِف لحود الاجساد كل الأثر عندي
تسبقني روح المختار والمرتضى جدّي
وقت الدّفِن وا ويلاه ليته انكشف لحدي

رايح اطمّن كربلا .. مازلتي كربن وبلا
في كل لِحد القى الرّوح يا عمَّتي


(2)
ارض المعاره زلزال مصخوبه بالضجّه
هالة ضيا كلها اخسوف والدنيا في لِجَّه
تبكي جميع الاملاك والحاله مِتْهّيْجه
والنايبه من لمصاب بالجمره متوهجه

حالة حزن ما تنحِمِل .. هالفاجعه اتْشَيِّب طفِل
والدنيا حالة اخسوف يا عمَّتي


(3)
ساح الفُكُر بالأحداث كل حالَه اذْكرها
صوت السنابك للخيل بحسين مَعْبرها
ليل احدعش ما انساه والوحشه منظَرْها
دمعة حزن للعباس بالجود اقْطُرها

جنب النهر ارفع عَمَد .. بالدم على الهامه جمد
يتأذى منّه العباس يا عمَّتي


(4)
كل موقف ابذاك اليوم في دمعتي يجري
اعرف مكان الاشلاء وابكل نبِل ادري
هذا النّبل شق الجود واهنا وصل صدري
واهنا نحيب المظلوم آه انكسر ظهري

ما ينْضمِد ليهم جرُح .. موكوزه لجروح ابرُمُح
سن الرمُح بالأجساد يا عمَّتي


(4)
اسمع وحس امناداة ادركني يمشكر
واهنا ركض بالعثرات من طاح عالأكبر
غطّت سمانا لحسين واتبدل المظهر
لمّن هوى عالتربان وجه السما اتغيّر

يعمّه من قبل الظهُر .. لحسين اصلن يحتضُر
مصرع علي بمحياه يا عمَّتي


(5)
قصّة وداع الشبّان تعصرني قصّتها
هذا مكان التوديع بالخيمه ساعتها
ماتِنَّسى هاللحظات عمّاتي ضِيعتها
بعد الظهر عالتربان وابساعه فِقْدَتْها

كل صرخه تدوي مسمعي .. في الخيمه مجلس للنعي
نعي الاهل والاصحاب ياعمَّتي


(6)
بعد الذّبِح هالاجساد تِركُوها عالرمضى
بجسادهم نزْف اجروح وابكل ضِلِع رضّه
كل نبله انزعها اتعود من كل الم نبضه
كل الجثث بعد الموت للنهِب مِتْعَرْضَه

كل القبور امْوَسَّمَه .. مخلوطه تربتها ابدما
تنزف دِما من لجروح ياعمَّتي


محمد آل يوسف – 1446 ه

قصيدة رحِلْ المصيبه

فـي الـحادي عـشر مـن شـهر مـحرم. عـلى لـسان
حــال الامــام زيــن الـعـابدين عـليه الـسلام يـشكو
لــجــده الـمـصـطفى صــلـى الله عـلـيـه والـــه بــمـا
جــــــــرى يــــــــوم الـــعــاشــر مـــــــن مــــحـــرم.


ارســــــــــــل رســــــايـــــل بـــــــــــن فــــاطــــمـــه
حِــــمْــــلـــة مــــشــــاهـــد ســــــيـــــل الـــــدمـــــا
واحــــــروفَـــــهَـــــا تِـــــشـــــكـــــي الــــــــحـــــــال


(1)
بــعــد الـمـصـايـب شَــــدْ راحِــلَــه فــيـهـا شــواهِــد
شــاهِــد الــيـهـم نـــازع نَــبِـل مـــن كـــل مـجـاهِـد
صــــــوّر قَــتِــلْـهُـم بـالـفـاجـعـه وكـــــل الــمـشـاهِـد
ســجّــل نــواعــي مـــن كـــل خِـــدُر لـيـهـم فــواقِـد

رحِــــــــــل الــمــصــيــبــه مــــمـــلـــي ابـــــحـــــزِن
ثــــقــــلـــه مــــــآســـــي تــــحـــنـــي الــــظـــعِـــن
والــــــلــــــي جـــــــــــرى ايــــــهـــــد اجــــــبـــــال


(2)
وصْــــــف الـــروايـــه لــلــواقـعـه عــنــهــم رهــيــبـه
صــــوت الـكـتـابـه هَــجْـمَـت رُعُــــب مـنـهـم قـريـبـه
يُــوصُـف خِـيـمـهُم تِـشِـعـل جــمـر ظُــهـر الـمـصيبه
كــــل الــهـواشـم تــركـض نَــهِـب خـــوف الـسـلـيبه

كـــــــــل دمـــــعــــه تُـــقْـــطـــر تِـــنْـــعَــد حُــــبُــــر
حـــــــــــرف الــمــصــيــبــه يــــشْـــعِـــل جـــــمُـــــر
حُـــــــــرْقَــــــــت طـــــــــفــــــــل بـــــــــالأغــــــــلال


(3)
ظــــرف الـرسـالـه خَـتـمِـه دمِـــع بـالـجـمره ســايـح
حِـمْـلـت حِـزنـهـم مـــن كـــل قــلِـب يِـخـفـق نــوايـح
حَــنّــت طـفـلـهـم بــعــد الــبـكـي بـالـعـثـره طــايـح
كــــل ام ابـنـهـا يِـلْـهَـث ظــمـى وابـمـهـده صــايـح

لـــــــمّــــــن كَــــتَـــبـــهـــا مــــــهــــــد الــــطــــفِــــل
كــــــــــــان ابــــحــــروفــــه ريــــــحـــــة قــــــتِـــــل
دم الـــــــــنـــــــــحـــــــــر كـــــــــالـــــــــشـــــــــلال


(4)
يــجــدي حــالــي مــــا يــنـوصُـف بــعـد الـفـجـيعه
كــــل الــفـواطـم وســـط الــفـلا ضِـيـعـتها ضِـيـعـه
رُمـــــح ابـقـنـاتـه راس الــسُّـبـط يِــبـكـي الــوديـعـه
كـــبــش الـكـتـيـبه جَــنــب الــنّـهـر كــفّــه قـطـيـعـه

اصـــعـــبـــهــا صــــــــــوره بـــــعـــــد الــــظُّـــهُـــر
ابــــــــــــو الأيِــــــمَّــــــه مــــحــــنـــي الــــظــــهُـــر
فـــــــقــــــد الأخـــــــــــــو مــــــــــــا يــــنــــشــــال


(5)
حــــادي ركــبُـنـا مــــا يـنْـتُـظُـر لــــو رِدْنـــا راحـــه
بــعــد الــمـعـزّه صــرنــا ابـسـبـي لـلـفـرجه ســاحـه
مـــن كـــل مــعـادي وكْـــزَة رُمُـــح تِـعْـلـي الـنـيـاحه
يِــحـدي زجُــرهُـم وقـــت الــضـرُب يـشـتم صـراحَـه

كـــــــــل خـــــطــــوه لـــيـــنـــا وكـــــــــزة رُمُــــــــح
والــــعــــثـــره تــــــالـــــي يــــــنـــــزف جـــــــــــرُح
نـــــعــــثــــر عـــــــلــــــى حَـــــــــــــرْ ارمــــــــــــال


(6)
تِـسـعـدنـا جــــدّي دمــعــة مــحــب بــيـن الـسـبـايا
لـــكــن وجــدنــا نــهْــب وســلِــب وســــط الــرزايــا
نـتـمـنّـى نــنـظـر بــيــن الــغُــرُب حــســن الــنـوايـا
كـــل مـــرّه نـنـظـر نـلـقـى الـشـمُر يِـنـحَر ضـحـايا

هــــــــــــذا ســــفــــرنــــا والــــــلـــــي جـــــــــــرى
يــــــــــدري ابـــوضـــعــنــا خـــــيـــــر الــــــــــورى
يــــــســــــمــــــع انـــــــــيــــــــن الاطـــــــــفــــــــال


مـــــــحــــــمــــــد آل يـــــــــوســـــــــف- 1446 هـ

قصيدة صلّى ابفرُضْها

فـــــي مـــوقــف الــحــر بــــن يــزيــد الــريـاحـي
رضــــــــــــــوان الله تـــــعـــــالــــى عـــــلـــــيــــه.


وحـسين سـوّى اسـتخاره .. ارضـها اخطر إمارَه
يـــــجــــيــــنــــا حُـــــــــــــــــرْ الــــــرّيـــــاحـــــي


(1)
لــلــرِّيــاحــي مــــواقــــف تِـــنــقُــض بــعَــضْــهـا
فِــعــلــه قـــاســي الـظـعـيـنـه يـــــوم اعــتـرضـهـا
لَـــــم رجـــالــه ابــفـريـضـه وصــلّــى ابـفـرضـهـا
والانــــامــــل عــجــيــبــه عـــالـــزهــرا عـــضــهــا

فـعـالِه مـاهـي بـسـيطه .. صـلاتـه تِـثـبت حـقيقه
طــــــبــــــاعُـــــه حُــــــــــــــــر الــــــريـــــاحـــــي


(2)
والـــمـــعـــادن نـــــواهــــا فـــيـــهــا الــعــنــاصُــر
حُــــــر نــصــيـبـه يِــنَــقُّــب مَــكْــمَــن مــنُــاصُــر
قــلــبـه صــافــي كــشــف لِــــه ســــر الـمـحـاجُـر
داوى روحــــــــه نـــقــذهــا مـــــــن هــالــمـخـاطُـر

دلــيـلِـه لــيـلـة مــحــرّم .. ضــمـيـرُه لــمّــن تِــألّــم
يـــــــــــــــــداوي حــــــــــــــــر الــــــريـــــاحـــــي


(3)
ســـاعـــة الـــحُـــب ضــبـطـهـا ضـــبــط الـــمــوَدَّه
مـــوعـــد الـــــوِدْ مــكــانِـه كـــــلْ درْبُـــــه شِـــــدّه
مـــفْـــرَقُـــه بــالــعــســاكُـر مــــعــــدوده عِــــــــدّه
واخـــتـــيــارُه ابــعــقــيــده بــــــــس مــــالِـــه ردّه

حـسـمها لـحظة مـماته .. ضـبطها سـاعة حـياته
وقَــــــتْــــــهـــــا حـــــــــــــــــر الــــــريـــــاحـــــي


(4)
اجـــهَـــرْ الـــحُـــر صـــلاتـــه وخْـــفـــى قــنــوتــه
مــــــن يــــــأدّي الــفــريـضـه يــنــهـي صــمــوتـه
يِــهْــفُــو قــلــبــه ويُــبْــصُــر يــعــمــي ســكــوتِــه
بــــرْهَـــن الــــحـــق امـــامِـــه وَاعْـــلـــن ثــبــوتِــه

جـهـرهـا لـلـحـق رجــوعُـه .. خـفـتها نـيّـة طـلـوعُه
بــــــصـــــيـــــرة حــــــــــــــــر الــــــريـــــاحـــــي


(5)
زلـــــــزل الـــحُـــر قــيــامِــه جـــيـــش الــغَــوايَــه
حـــــــرّك الــــحـــق ضــمــايــر وقــــــت الــمــنـايـا
صــــــار يــلــقــي عــلــيـهـم صِــــــدق الـــروايـــه
مــنــهــو هــــــذا خــصــمـكـم يـــهـــل الـــدرايـــه

نصحهم صحوة مناضل .. لقاهم عكس الافاضل
تــــــركــــــهـــــم حـــــــــــــــــر الــــــريـــــاحـــــي


(6)
كــــربـــلا مـــــــن اصـــلــهــا مـــنــهــج تــــدَبُّـــر
هـــالـــمـــدارس مـــفـــيـــده ابـــعـــمــرِ الــمــبَّــكُــر
مـــــــن يــخــالِــف ضــمــيــره يـــرجـــع يــفَــكُّــر
والـــلــي يِــصــحـى ضــمــيـرُه لــلــحـق يِــسـطُّـر

مـنـاهج اهــل الـدرايـه .. مـصـادر لـهـل الـروايـه
كـــــتــــبــــهــــا حـــــــــــــــــر الــــــريـــــاحـــــي


مــــــحــــــمـــــد آل يــــــــوســــــــف – 1446 هـ

قصيدةً صفحة حزِن

فــــي إسـتـشـهـاد الامــــام مـحـمـد بـــن عــلـي
الـــــبـــــاقــــر عـــلـــيـــهـــمــا الـــــــســـــــلام .


كــــــل كـــربـــلا ابــعــيـنـه صُــــــوَر يــســتـرهـا
يِــســبِــق دُمـــوعُـــه الـــمـــوت مــــــن يــنــظـرهـا


(1)
مــن بَـعْـد ابــوه الـسَّـجاد كــل الـفُرص مـسدوده
بــــس لــلـحـزِن والآهـــات فـتِـحَـو درُب مـعـهـوده
مــا تـنـقضي هـالأحـزان فــي كـل قـلب مـوجوده
قـلـب الـمـحب مـثـل الـنـار جـمـرة حــزن مـوقـوده

جـــــمــــرات عـــالــبــاقــر دمــــــــع نــجــمــرهــا


(2)
صـفـحة حــزن مــن لـطفوف يـخفيها عـن طاغوتِه
يـكـشـف خــبـر بـمـصـلّاه قــبـل الـرحـيل اقـنـوته
سَـــرْ نـيـتـه لـلـمعصوم جـعـفر جـهـرها ابـصـوتِه
كــلـمـة وِداع الانــســان يــقـراهـا ســاعـة مــوتِـه

قـــــصـــــة مُـــــحَـــــرّم عـــالـــمـــلا تـــنــشــرهــا


(3)
فـــي كــربـلا مــن لـشـهود يِـشـهد امــام الـبـاقُر
وثّـــق جـمـيـع الاحـــداث كــان ابـوقـتها حـاضُـر
لـحـظـة فــرار الاطـفـال تـكـسُر دمـوعُـه الـخـاطُر
ســجّـل كــلام الـمـظلوم هــل مِــن مُـعـين ونـاصُـر

كــــــل عــــــام نــســخــة نُــصــرتــه يــصــدُرْهـا


(4)
شـــاف الــدمـا والاوصـــال مـتـقـطعه ومـهـشومه
قـــبّــل نـــحــور الاقـــمــار وابـشِـفَّـتـه الـمـلـكـومه
مـحـروقه حـتـى الـقُـبلات كـنـها ابـلظى مـرسومه
حــتـى الــرمـاد ابـعـيناه مــن خـيـمتة الـمـضرومه

حُـــرْقـــة الــفــرْقَــه صــعــبــه مــــــن يــصـبـرهـا


(5)
عَـنْـون صُـحُـف لـروايـات خـطـها مـثل مـا كـانت
عـمّـاتـه مِـشْـيَـتْ وِيـــاه درب الـسـبـي وانـهـانـت
روح الـولي ابـهالشِّدَّات مـن صـغره روحـه عـانت
اكّـــد عـلـى ابـنِـه الاحــداث بـالـموته لـمّـن حـانـت

خـــطـــوة ســـبـــي فــــــوق الــجــمُـر مــعـبـرهـا


(6)
اهـــل الــولايـه ابـكـل دار نُـصـبت عــزى تـوديـعُه
شُــق الـكَـفن مــن لـجـروح صـعبه الـكفن تـرقيعُه
جِسْمِه انهشم من لشجان صعبه الجسد تجميعُه
والـنـايبه مــن كــل صـوب عُـصفة نـعِش تـشييعُه

مـــتـــن الــوصــيــه روحُـــــه فـــــي مــحـضـرهـا


مــــــحـــــمـــــد آل يــــــــوســــــــف – 1445 هـ

قصيدة يِنْصُروني

فــي اسـتـشهاد انـصـار الامــام الـحـسين عـليه
الـــســـلام ورضــــــوان الله تــعــالــى عــلــيـهـم.


نـــــشــــامــــى ودّعــــتــــهــــم .. ودّعــــتــــهــــم
شــــــهـــــاده وشَّـــحَـــتْـــهــم .. وشَّـــحَـــتْـــهــم
نـــــــــشـــــــــامــــــــى يـــــــنــــــصــــــرونــــــي


(1)
يـخـاطـبـهـم يــصـحـبـي دَنـــــى يــــوم الــرحـيـل
خِــيَــمْـكُـم نـــوّروهــا رحـــــل وقـــــت الأصـــيــل
نـــريــد انــــروح ســاعــه الــــى بــيــت الـكـفـيـل
مـــــن الأنـــصــار طِــلْــبَـه يــصــيـر اوّل قــتــيـل

خِــــيَــــمْـــهـــم نـــــــوّروهــــــا .. نـــــــوّروهــــــا
عــــهــــدهــــم يُـــعْـــمُـــروهـــا .. يُـــعْـــمُـــروهــا
عَـــــــــهَـــــــــدهــــــــم يـــــــنـــــــصــــــرونــــــي


(2)
عــلــى الـبـيـعـه اخــذهــم بــــلا شــــك وظــنــون
غـــرام الــحـب مــشـى ابـهـم الــى ارض الـمـنون
مـــــن الــدنــيـا تَــعَـبـهـم بَــطــى درب الــظـعـون
دنــــت لــحـظـت مُــنـاهـم قَــضَــوْ كـــل الــديـون

مُــــنَــــاهُــــم لـــلـــشـــهـــاده .. لـــلـــشـــهـــاده
عــــشـــقـــهـــم لــــلـــعـــبـــاده .. لـــلـــعـــبـــاده
عـــــــشـــــــقــــــهــــــم يـــــــنــــــصــــــرونــــــي


(3)
ربــحــهُـم بــالـتـجـاره رُبـــــح صـــافــي ســلـيـم
يِــبـيـعـوا انــفــوس حُــــرّه شَــــرَوْ جــنّــة مُــقـيـم
عـــلـــى الــمــيــزان كـــفّـــه يــعــادلـهـا الــنّــعـيـم
شــهــادتــهـم خَــتِــمــهـا صـــــــراط الـمـسـتـقـيـم

ربــحــهـم فـــــي الــتــجـاره .. فـــــي الــتـجـاره
نَـــفِـــسْـــهُــم بـــالـــبـــشــاره .. بـــالـــبـــشــاره
ربـــــــــحـــــــــهــــــــم يـــــــنـــــــصــــــرونــــــي


(4)
عــلــى الــرايــه وصــيّــه يــــروح ابــهــا حــبـيـب
يــســلِّــم عـالـعـقـيـلـه تـــرَّحُـــب مــــــن قـــريـــب
مــــن احــجــاب الـفـواطـم عـــرف لـيـهـا نـحـيـب
يــعــمـي اهـــنــاك طَــلْــبَـه تــنـاصُـر هـالـغـريـب

وصــــيّـــه مــــــن مــحــمــد .. مــــــن مــحــمــد
حــبـيـبـي جــنــبـه تــســعـد .. جــنــبـه تــسـعـد
وصــــــــــــــيـــــــــــــه يـــــــنـــــــصـــــــرونــــــي


(5)
بــــدت لــيـهـم مــشـاهـد الــــى الــجـنّـه مـسـيـر
مــلامــحـهـا ســـعــاده مـــــن الــفــرحـه تــطــيـر
مـــثـــل لــنــصــار نِــــــذره ولا لــيــهــم نــظــيــر
سَــــــرَت لــــــرواح صِـــعْــدت قــبـلـهـم لـلـنـفـيـر

مــــشــــاهــــد يـــنـــظـــروهــا .. يـــنـــظـــروهــا
جــــــنـــــان الْـــيِــعْــبُــروهــا .. الْـــيِــعْــبُــروهــا
جـــــــــــــنـــــــــــــان الــــــيـــــنـــــصـــــرونـــــي


(6)
حــــدث بـالـجـيـش ثــلـمـه نــقــص مــنّـه جَــنـاح
شــــــاف احــســيــن مــنــهـا مــنــافـذ لــلــريـاح
نــظــر لــصـحـاب نُــومـه وُرُوس اعــلـى الــرمـاح
ضَــعَـف ونــهَـك عـزمـهـم نـــزِف ســيـل الــجـراح

مــنــافــذ مَــــــن يِــسِــدْهــا .. مَـــــن يِــسِــدْهـا
حــبــايــب مَــــــن يِـــرِدْهـــا .. مَــــــن يِـــرِدْهـــا
حـــــــــبـــــــــايــــــــب يـــــــنـــــــصــــــرونــــــي


(7)
وصّــــل لـحـسـين لـيـهـم قــضَـوْ فـــرض الـقـيـام
بــــكـــى وســــلّـــم يــــنـــادي ولا ردّو الـــســـلام
عــلــى افــــراق الأحــبّــه جــلــس بــيــن الــنـيـام
رحــلــتــوا ابــلـحـظـه كــلــكـم هــنـيـئـا بــالـمَـقَـام

يــــنــــادي يــــــــا أحِــــبّــــه .. يـــــــا أحِــــبّـــه
تُــــعُــــودواْ لــــيّـــه طِـــلْــبــه .. لــــيّـــه طِـــلْــبــه
تُــــــــــــــعُـــــــــــــودواْ تـــــــنـــــــصــــــرونــــــي


مــــــحـــــمـــــد آل يــــــــوســــــــف – 1446 هـ

قصيدة شهاده عالملا

في استشهاد الطفل السيد النجيب
عبد الله (الرضيع) بن الحسين
عليهما السلام.


يا رباب الطفل وضعه مريع
يقضي عمرُه ولا كمّل ربيع


(1)
يا اعيوني يَشِمْعَة دنيتي
مالي غيرك وليد ابعيلتي
والدك من دعاني الجَيْتي
لحظه جابك قتيل الخيمتي

والنّحر دمّه بقماطه نجيع


(2)
يا عُظُمها مشاهد كربلا
كان موتُك شهاده عالملا
والجريمه فِعل مِن حرمله
لا انت قاتِل ولا هي امنازلَه

حرمله اختار نبِل يإذي الرضيع


(3)
عدّة ايام شَكيت امن الظما
والشريعه علينا امحرّمَه
جيش امَيّه عديم المرحمه
مجرى لفرات ضلوعُه امحَكَّمَه

بعد ما طاح ابو فاضل صريع


(4)
قطرة الما انحرمنا شُرْبَها
والطفوف الجفاف ابترْبَها
والطفوله منايا ابقُربَها
والعطاشى حياره ابدربَها

ضاق بينا الفلا ورَحْبُه الوسيع


(5)
هذا حالي ابوادي نينوى
راح طفلي وقلبي اللي اكتوى
يا الهي دعيتك بالدوا
خدني وياه على الموته سوى

صار وضعي اشد امن الفظيع


(6)
ساعد الله فؤاد الوالده
مبتليّه وابحاله شارده
صوب مهدِه بقت متَوسِّده
من تعبها تِحِسْها راقده

واللي مثلي ابتلت بالهم تضيع


(7)
كربلا ما تعلمينا الذَّنِب
ليش عبد الله ظامي ينتحِب
هالفجايع تذوّب كل محب
عودتنا المصايب عالنّدِب

لو ندبنا الولي نندب جميع


محمد آل يوسف – 1446 ه

قصيدة موقع شهاده

في وقوف ظعن الامام الحسين عليه
السلام في كربلاء.


كربلا من وصلها .. كَنْها بانت نخلْها
جيش برماحُه يِسير


(1)
كربلا مِن وصَلْها حط رحلهم
والرياحي ابمسيرُه من وصلهم
كل جنوده جفاوَه ما مِثلهم
والهوادج حزينه من فِعلهم

في الفلا هالظعينه .. بالأيادي الامينه
وقْفَت ابوسط الهجير


(2)
نَزْلت البيدا حِيره بالفواطم
عن درايه ابْنَزِلْها وامْرُه حاسم
لكبر ابطاعه ينزل وِيّا جاسم
والخيَم ليها كافل للهواشم

هالأرُض فيها حَسبَه .. خيّموا يالاحبّه
والأمُر اصبح خطير


(3)
والمُهُر من صهيله همسِه سامِع
صهله كَنْها مصيبه ليها مانِع
والظليمه يِحسِّها بالمواجِع
تجري صارت دموعه بالمدامِع

والمهُر من دموعُه .. يعلن ابها خنوعُه
وُقْف ابهذا المسير


(4)
خيمة الحورى زينب نزِّلُوها
والمحامل حذاري اترَوُعوها
هذا موقع شهاده تعرفوها
خيّموا يا احبّه يسمعوها

خُيِّرَت هالمواضُع .. للأحبّه مصارُع
لينا مكتوب المصير


(5)
نيّة الحر يصلّى من إراده
عسكر اجنوده صفها للعباده
صلّى خلف الامامه والسياده
فيها رَجعه ومُحَتم للشهاده

رَجْعة الحُر اكيده .. قلبه صافي العقيده
رَجْعَتِه صحوة ضمير


(6)
نقرا سيرة محرّم بالعواطف
والعقل هم يميّز للمواقف
والمحُب في صلاته قلِبه خايف
واللي دربه ابجهنم ناره شايف

ثَبَّت الحُر نجاته .. يوم قرَّر صلاته
سيرته صارت نصير


محمد آل يوسف – 1446 ه

قصيدة باب البدايه

فــــي اسـتـشـهـاد الإمــــام الجواد عليه السلام


بــيــن الــــولاده والــوفـاة .. مـنـهـج امــامَـه لـلـحـياة
حُـــبْــرُه مــشــاعـل نـــــور .. مــــن غــــرّة الــجــواد


(1)
يــالــكــاظــمــيـه لا تِــــعـــفّـــي نــــــــــورُه عـــــنّـــــا
خـــلّـــي الــعــلامــه شــمــعــه واتْــــــذوب ابِْــمِــحَـنّـا
ذكـــــــرى وفــــاتـــه يــرتــجـيـنـا انـــــــزوره كـــلــنــا
دنـــيـــتـــنـــا دارت بـــالـــمــصــايــب وانـــطـــحـــنّـــا

قـبّـه ومـنـاره لـلـمزار .. تـشـهد عـلـيهم بـاللي صـار
شــمــس الــهـدايـه اتــبــان .. مــــن قــبّــة الــجـواد


(2)
يــالـكـاظـمـيـه فِـــتــحــي كـــــــل ابـــــــواب عــلــمِــه
طَــلــعــي الــمــصــادر واقــــــرأي بــكــتــاب حــلــمِـه
لا تـــخــفــي عــــنّـــا مــنــهــو بــالاحــقــاد ســـمِّـــه
نـــشـــري الادلَّــــــه واكــشــفــي لــلــنــاس ظــلــمِــه

اصـل الـجريمه بـالعِناد .. حْـرْقَوْ مـصادر لـضطهاد
مــــــن نــفــتــح الابــــــواب .. نــسـتـقـبـل الـــجــواد


(3)
يــالـكـاظـمـيـه مــــــن طـــفـــى لــلــهــادي شِــمــعــه
مــــن بــــاب جــــوده كــــل نــظـرنـا لــيـهـا يــسـعـى
حــــســــره لــقــيــنــا لـــلــجــواد ابّـــيــتــه دمــــعـــه
عــرفــنـا مـــوتــه مـــــن ســمـعـنـا الــنـاعـي يــنـعـى

جــوده مـدامـع بـالمُصاب .. نـغرف الـدمعه بـانتحاب
صــرخـة حـــزن مــرفـوع .. نــصـرح عــلـى الـجـواد


(4)
يــالــكــاظــمـيـه صـــــــــارت الـــدنـــيـــا حـــزيـــنـــه
نــــــــور الإمــــامـــه شـــــــع ســـــــوادِه بــالــمـديـنـه
حــــتـــى ســـمــانــا نــــزلـــت ابْـــأهـــل الــسـكـيـنـه
والــــرايــــه رفّــــــــت بـــالــبــلا وهـــــــذي قـــريــنــه

رايــــه تــرفــرُف بـالـسّـمـاء .. تـعـلـن بــدايـه لـلـبـلاء
تــتــفــصــل الــــرايــــات .. نــنــشــرهــا لـــلــجــواد


(5)
يــالــكــاظـمـيـه حَـــــسْــــرت الـــفـــاقـــد مـــــريــــره
بــــيــــت الـــنـــبــوه جَـــمّــعُــوا كـــــــل الــعــشــيـره
بــــــرض الــمــديـنـه تِــحْــزَنــه اقـــلـــوب الــكــسـيـره
وصـــلـــت اخـــبـــاره حــالــتــه بــالــســم خــطــيــره

عــنـد الـمـديـنه بـالـبـقيع .. وصَّـــل اذاهـــم لـلـشفيع
لـلـمـصـصفى ابْــآهــات .. جَــــت تــنـعـى لــلـجـواد


(6)
تــــاســـع الـــيِّــمَّــه شَـــيَّــعَــوْ نــعْــشِــه الاطـــايـــب
تــــاريــــخ فــــقــــده يــنْــكَــتَـب يـــــــوم الـــنــوايــب
تِـــلْــهِــب الـــفـــرگه جـــمـــره بــقــلــوب الــحــبـايـب
مـــــن فـــــوق لـــحــدِه بـالـمـنـاحـه الــهــادي ذايــــب

بــــاب الـبـدايـه بـالـلـحود .. جــنّـه فـتَـحْـهَا لـلـخـلود
جـــنّــة عـــــدن والـــبــاب .. مــــن مــرقــد الــجــواد


مـــــــحــــــمــــــد آل يــــــــــوســـــــــف – 1445 هـ

قصيدة سِرْعة الموت

فــــي اسـتـشـهـاد الـسـيـد الـجـلـيل عــلـي بـــن
الــحــســيـن (الاكـــبـــر) عــلـيـهـمـا الـــســـلام.


خـــلّـــى لـــهـــروب جــهــنــم ســــــد مــنـافـذهـا
تــســلــك الـــمـــوت فــــــوارس مـــــن يــطــاردهـا
والــــــــمــــــــنـــــــافـــــــذ قــــــــلــــــــيـــــــلـــــــه


(1)
مـن ابـو الاكـبر اذَنْ لِـه دمـوعه رخْصَه للشجعان
يـدري شـبله مـا لِـه رَجْـعَه عـلامه رَجْفَت الاجفان
لـيـلى مــن خـدر الإمـامه تـناظر مـشْيَت الـشبّان
تـعـصـف احــزان الـمـنيه عـلـيها روحَـتِـه الـمـيدان

كــلــهــا لــحــظــات تـــفـــارق ابــنــهــا الاكـــبــر
تــفــقـد الـــــروح صــبـرهـا بــعــده مــــا تــقــدر
والـــــــــحـــــــــيـــــــــاه مـــــســـــتــــحــــيــــلــــه


(2)
ودّع امّـــه ابـــدون رجــعـه قـلـبـها يـنـبـض الالام
طـاحـت ابـتـوديع ابـنـها نـحـيفه مـن رُبـى الايـام
فـقـدت ابـلـحظه مـنـاها تـنـادي ضـاعت الاحـلام
شـافت الـموت ابـولدها نـحلها كـل جـروحُه اسهام

جـــابـــه لــحــسـيـن يـــنــادي لــيــلـى جــيـبـوهـا
يــشــتــعـل نـــــــار قــلــبـهـا مــــــن يِــخَــبـروهـا
خــــــــــبَّـــــــــرُوهـــــــــا الــــــجــــــلــــــيـــــلـــــه


(3)
شـد عـليها ابـن الامـاجد حَـسمها غـيّر الاوضاع
بـيده رايـه مـن نـشرها عَـصَفْهُم وانـكشف لـقناع
هـابته اقـلوب الـجبانه ابـصدرهم تـنقبض لضلاع
كـالثّعالب مـن حـصدهم نَـفَسْهُم خِـسّه بـالأطباع

يــــبـــرز ابــــحـــال مـــقــاتــل قــــــوة ايــمــانــه
حـــتـــى لــبــطــال تــهــابــه تِــخِــلــي مِــيْــدانِـه
والــــــــمـــــــهـــــــابـــــــه فـــــــضـــــــيـــــــلـــــــه


(4)
قـبـضـة الـسـيف ابـيـمينه عـزمـها تـشـبه الـكـرار
يـصـعـق الارواح رمــحـه ورعــيـده سـيـفه الـبـتّار
مـركز الـجيش ابجنوده سَحَقْهم عالجثث من سار
فـل جـمعهم مـن زئـيره ربَـكْهم خـيبر ابـهم صـار

خـــلّـــى لــــــرواح تــنــاظــر خَــــــزْرَت اعــيــونـه
ســـرعـــة الـــمـــوت تـــعـــادل رَمْـــشَــة اجــفــونـه
والـــــــشـــــــجــــــاعــــــه اصـــــــــيـــــــــلــــــــه


(5)
خــط عـلـي الاكـبـر رسـاله حَـمَلْها دمِّـه الـمرسول
لـلـنـبوّه ضـحّـى روحُــه وبـالـه بـالـحرب مـشـغول
لـلـولايـه مـــن جــهـاده اطــاعـه والـنّـصر مـأمـول
حــدّد الـمـوت ابـحـياته بـدايـه يـحـصد الـمحصول

ثــاقــب الــعـيـن بــصـيـره صــــوره مــــن لِــحـدِه
يــحــصـد اهــنــاك فــواكــه جــنّــه مــــن جــــدِّه
بـــــــالـــــــجـــــــنـــــــان الــــــظــــــلـــــيـــــلـــــه


(6)
كــم شـبـاب اخـتـار دربُــه قـراره تُـحْكُمُه الـلذّات
هـــذا لـكـبـر مــن عـلـومُه فِـعـالِه تـسـنده الايــات
فــرّح احـسـين ابـقـرارُه عـزيـمه يـمـضي لـلجنّات
عـــرّف الــمـوت ابـجـهاده فـريـضه اوّل الـحـملات

لـــكــبــر الـــســـان رســـالـــه فــيــهــا لــهــدايــه
يــــقــــرا قــــــــرآن يــــرّتِـــل يــــشـــرح الايـــــــه
والــــــــــرســـــــــالـــــــــه وســــــــــيـــــــــلـــــــــه


(7)
شـب عـلي الاكـبر سـجوده جَبِينِه نوره كالمصباح
نـظـرتـه لـلـحـق بَـصـيره ضـيـاها يـشـعل الارواح
مـــن ظُـهُـر عـاشـر مـحـرّم يــأذِّن كـبّـرت لَـرْمـاح
يـشـبه الـشـمس ابـطلوعُه غـروبه يِـنْزِف ابْـلِجْراح

قـــضّـــى لـــيَّـــام عـــبـــاده بــحْــلــى تــكــبـيـره
لـــكــبــر الـــيـــوم جـــهـــاده يــنــكـتـب ســـيـــره
والــــــــنـــــــهـــــــايـــــــه جـــــــمـــــــيـــــــلـــــــه


مــــــحـــــمـــــد آل يــــــــوســــــــف – 1446 هـ