أرشيف القسم: رثاء

ابوذية لقاسم

اشري الموت وابحقك لقاسم

حياتي وروحي لفديها لقاسم

يبني بيني وبينك لقاسم

خد روحي وخلّي الموت ليّه

_____________________

محمد ال يوسف – 1445 هـ

ابوذية فلك دار

من اهلال المحرم هَلْ فلَك دار

من برج الفرح نازل في لكدار

اذا تنزل الى الدنيا فَلُك دار

جرت فيها مصايب عالزچيّه

____________________

محمد ال يوسف – 1445 هـ

قصيدة نَصْر البقيّه

ابـيـات نـعي حـسينية فـي مَـن نـاصَر النهضة الحسينية


(1)
هــالأمـه تِـجْـتـر الــحـزن كـــل سـنـه ابـعـاشور
مـلـتـاعه مـــن قــتـل الــهُـدى بـالـظـلم والــجـور
يـتـحرّى كــل شـيـعي الـسـما مــن بـيـن لـبدور
هــــــل الــمــحــرم لــلــدمــع بـــهـــلال لــنــحـور

كـــــــــل الـــمـــجــرّه تــســتــهِــل لــلــغــاضـريـه


(2)
كــــل دمــعــه تــنـزل مـحـبـره والــحـزن الـــوان
تـــرســم الــدمــعـه كـــربــلا بــالــروح وحــــزان
تــسـري الـنـواعـي بـالـقـلب تــدخـل الـشـريـان
تـتـراجـف اعــضـاء الـمـحـب واتـهـيـج لـشـجـان

والــعــالـيـه ســـابـــع ســـمــا فــيــهـا الــعــزيّـه


(3)
مــــن فــــوق ارض الـمـعـركه الــبـاري غـشـاهـا
رحـــمــه عـــلــى الامـــــلاك تــنـظـر مـحـتـواهـا
مــــا حــــد تــــرى ابــلـوجـود يـتـحـمـل بــلاهـا
لـــرواح مـــن صــعـدت خـفـى الـبـاري سـراهـا

والـمـصـطفى ايـــداوي ابـصـبـر جـــرح الـبـريّـه


(4)
بــيــن الـسـمـا وبــيـن الأرض لـــرواح بـصـعـود
كـــل روح تـنـظـر كــربـلا ولـيـهـا مُــنـى اتـعـود
شــافـت مـنـازلها ضــوى يـضـوي بــلا احــدود
والــجــنّـه ارض ابــكــربـلا ومـشـقـوقـه بــلـحـود

تــشــتـاق كـــــاس الــمــوت مــــن ارض الـمـنـيـه


(5)
مــوكــب ســــرى لــــرض الــعـلا بــعـد الـمـديـنه
نـــــال ابـمـسـيـرتهم شــــرف نــــال الـسـكـيـنه
ابــنـهـر الــحـيـاة الــخـالـده تــجــري الـظـعـينه
صـــــك الــحــيـاة ابــأيـدهـم نــصــره وثـمـيـنـه

مــــــا تــنــحـسـب بـــمـــوال جـــنّــات الــعـلـيّـه


(6)
يــــا لـيـتـنـا كــنّــا مــعـاهـم جـمـلـه مـــن نـــور
تـشـبـه الـنـصـره ابـكـربـلا وكـــل قــدر مـقـدور
عــالــي مــقــام الـمـنـتصر مـــن فـــدّى لـنـحـور
والــلــي تــمـنّـى يـنـتـصُـر لـلـنـصـره مــذخــور

والـــكـــون ذُخْـــــرُه يــنـتُـظُـر نَـــصْــر الــبـقـيّـه


مـــــحـــــمـــــد ال يـــــــوســـــــف – 1445 هـ

مــــــقـــــطـــــوعـــــة كــــــربـــــلائـــــيـــــة

فــي كــلام الامــام الـرضـا عـليه الـسلام
(أحـيوا أمـرنا، رحـم الله مـن أحيا أمرنا)
كــــل بــيـت يــبـدأ بـكـلـمة مـــن الـمـقـولة.


احــيــوا كــــل مــحــرم صــــوت لـحـسـين
امُــرِنــا ايــعـيـش بــيــن الــــروح والـعـيـن

رحِــــم لــلـديـن واجــــب وَصْــلِـه مـطـلـوب
الله يـــكــتــبــه هـــــالأجــــر ضـــعــفــيــن

مـــن كـــل دمــعـه تــنـزل تـمـحي لـذنـوب
احـــيــا ابـهـالـعـمـر واكــســب الــداريــن

امُــــرْنـــا مـــــــن عــــهـــد آدم وحـــــــواء
بـــكــاه الـمـصـطـفـى وجــمــلـة الــكـونـيـن


مــــحـــمـــد ال يـــــوســـــف – 1445 هـ

قصيدة باب السفاره

قـــــصـــــيــــدة بــــــــــــــاب الـــــســـــفــــاره
فــي اسـتـشهاد مـسـلم بــن عـقـيل بـن ابـي
طــــــــالـــــــب عـــــلـــــيـــــه الـــــــســـــــلام.


بــــــــــــــاب الـــــســـــفــــاره امـــــســــكــــره
بــــالــــكـــوفـــه صــــــــــــــارت مـــــقــــبــــره

حـــفــرَو حــفـيـره وانــغــدر فــيـهـا الـسـفـيـر
مــسـلـم قــصـدهـا وصــــار بـالـكـوفه اســيـر


(1)
رغــم الـظـروف الـغـامضه ابـسـاحة الاســلام
ارســــل ابـمـسـلم دعــوتـه ابـأصـعـب الايـــام
يــاخــذ الـبـيـعـه ويـنـتـظـر مــوضــوع لــقـلام
جـمّـع كـتـب مــن صـحـبته وانـصـبغة اخـتـام

مـــجـــتـــمـــعــه حـــــــولــــــه صــــحـــبـــتـــه
غــــــــــــدروْ بـــــــــــه حــــــلّـــــو بـــيـــعـــتــه

كـــــل الــكــتـب مــتـوقـعـه ومــســلـم ســفـيـر
كِــسْــرَو الــمـبـادئ والامــــر حــتـمـن خـطـيـر


(2)
فـرصـه عـطـى الـكـوفه عـمـل يـثـري الـتـجاره
ارســــل ابـمـكـتـوبُه الــفـحَـل يـفـتـح ســفـاره
بــيـدِه حَــمَـل فُـسْـحـة امـــل تـغـنـي الـفـقاره
شــــاف الـتـجـاره عـنـدهـم بـيـعـه ابـخـسـاره

كــــــــانــــــــت تــــــــجـــــــاره رابــــــــحـــــــه
فـــــــحــــــوى الـــقـــســيــمــه واضــــــحــــــه

بــبـخـس ثــمــن بــاعَــو الــسـفـاره والـسـفـير
خِـــسْــرَو تـــجــاره والـــرّبُــح كـــلــش وفــيــر


(3)
خـــط مـــن حــروف الـمـصطفى لـيـهم هـدايـه
خــاطــب عــقــول ابـمـعـرفـه وعــلــم الــنـوايـا
حـــتـــى يــتّــبـت ســفــرتـه ارســـــل روايـــــه
مـسـلـم اعــرفـه ابــكـل ثــقـه وتــقـوى ودرايــه

ارســــــــــل تـــــقـــــي ارســـــــــل كـــفـــيـــل
ارســـــــــــل الــــيـــهـــم بــــــــــن عــــقـــيـــل

خــــط الـحـسـيـن ابـيـمـنته طـيـعـوا الـسـفـير
طـيـعوا بــن عـمّـي صـاحـب الـقـلب الـبـصير


(4)
بــالــدقّـه لـحـسـيـن انــتـهـج مــنـهـج مــحـمّـد
مــا يـوصي غـير اهـل الـورع والـكوفه تـشهد
رتّـــــل ابــخــطُّـه الـبـسـمـلـه رتــلــهـا تُــعْــبَـد
اكّـــــد مــعــالِـم نــهـضـتـه وابــنــصّـه عــمّــد

بــــــــعـــــــد الــــتــــحــــيـــه والـــــــســـــــلام
وصّــــــــــل ســـــــــلام امـــــــــن الامـــــــــام

اعــطـى الــدلائـل واضــحـه ابـمـسـلم سـفـير
بـالـتـقـوى مــسـلـم خــيـرتـي ولــيـهـا جــديــر


(5)
لــيـهـم كُــتُــب مـتْـسَـجِّـله بـالـمـحـشر اكــتـاب
اقــبـل يــبـن خــيـر الـبـريّه وبـْنـَصْهُم إطـنـاب
وردات يـقـراهـا الـنـظـر بـــس تـخـفي انـيـاب
وصــلـت احـسـيـن اتـرحـبُه ابـتـقبيل وارحــاب

احـــــضـــــر يـــــبـــــن خـــــيــــر الـــــــــورى
كــــــــــــــــل الامـــــــــــــــور امـــــيـــــســـــره

جــانـا الـخـبـر مـسـلـم عــلـى الـبـيعه سـفـير
اقــبــل الــيـنـا يــــا حــسـيـن انــــت الامــيــر


(6)
فـــتـــرة زمـــــن لـمـبـايـعـه بـــحــدود ســـاعــه
لــمّـن دخـــل مـسـجد عـلـي صـلّـى ابـجـماعه
خـلـفه يـحـس جـيـش ابـدعـا وعـالـي الـمـناعه
لــكـن بـــدت لـــه الـفـاجـعه ابـنـقص الـقـناعه

اوّل اشــــــــــــــــــــــارات الـــــــنّـــــــصُـــــــر
يُـــقـــتـــل عـــــلــــى ســـــطــــح الـــقـــصُـــر

فـــوق الـكُـتُـب هــبّـت ريـــاح امـــن الـسـفـير
امــســح يــمــولاي الـكـتـب واخــفـي الـمـسـير


مـــــحــــمــــد ال يـــــــوســــــف – 1445 هـ

قصيدة فزتي ابهديّه

فــــي اسـتـشـهـاد عــبــد الله الــرضـيـع بـــن
الـــحـــســـيـــن عـــلـــيــهــمــا الــــــســــــلام.


نـــامــت اجـــروحــي .. سِــكْــنَـت ابـــروحــي
نـايم انـا يـمّي تـرى .. لا تـنزعي عـنّي الردا
تـــــــــــــــرى الـــــمـــــلايـــــك شــــــــاهـــــــده


(1)
ســلامــي اعــلــى الــربــاب الــلــي تِـحـبـنـي
تـــــنــــادي ابـــــــــآه يـــالــمــذبــوح يـــبـــنــي
عـــلـــى قـــلـــب الــمـصـونـه الـــمــوت ذبـــنــي
بـــالــجــنــه قـــــصــــر بــــهــــديچ مـــبـــنــي

بـــالــغــاضــريــه .. فــــــزتـــــي ابــــهـــديـــه
هـديتچ يـمّي تـرى .. جـنّه ابـقصور امـشيدَه
تـــــــــــــــرى الـــــمـــــلايـــــك شــــــــاهـــــــده


(2)
طـــمـــنِــي بــالــخــيـم عـــمّــاتــي بــالــخــيـر
قــولــي الــهــم شــــرب مــــاي ابـطـعُـم غــيـر
اتــهــنّـى ونـــــام وَحْـــلامِــه ابْــجــنِـح طـــيــر
اتـــــروّى وســـــار يــكــمِـل رحـــلــة الــســيـر

مـــــــاي الــشــربـتِـه .. ســهــمــي اخـــذتـــه
سهم الشرُب يمّي ترى .. روّى جميع الاورده
تـــــــــــــــرى الـــــمـــــلايـــــك شــــــــاهـــــــده


(3)
أبَــــــــحچي الــــيـــوم تــفــصــيـل الــــروايـــه
طَـــلـــبـــة مـــــــــاي والـــمــطــلــب كـــفـــايـــه
فـــــرصــــه الـــــمــــاي جــــرعــــه لــلــهــدايــه
عــالــجــرعـه اخـــتــلــف جــــيـــش الــغــوايــه

شــــايـــل رضـــيــعُــه .. طــــفـــل ابــربــيـعُـه
هذا الوصف يمّي ترى .. تتناقله اجنود العدا
تـــــــــــــــرى الـــــمـــــلايـــــك شــــــــاهـــــــده


(4)
حـــــــال الــــمـــوت مـــــــن قــــــرر يــجــيـنـي
دارت عــــاصـــفـــه وكــــشـــفـــت وتـــيـــنـــي
ابـــــن كـــاهــل عـــــرف عـــمــري وســنـيـنـي
ابـــــــــن وقّـــــــــاص اذَّيْـــــتــــه ابــونــيــنــي

اســـمــع يــنــاديـه .. يــــا حــرمـلـه اســقـيـه
هـذا أمُـر يَـمّي تـرى .. فـيه الظلم لَبْعَد مدى
تـــــــــــــــرى الـــــمـــــلايـــــك شــــــــاهـــــــده


(5)
روحـــــــــي الــــيــــوم تـــصـــعــد لــــلــــولاده
ســـهــلــه انـــزاعــهــا ابــــراحـــه وســـعـــاده
وابــــإيــــد الـــســبــط مــــحـــلا الـــشــهــاده
ابـــنـــوم الـــمـــوت صـــــارت لـــــي وســـــاده

شــوفــي الــمـهـد ويـــن .. بچفـــوف لـحـسـين
تـحت الـمَهد يـمّي تـرى .. نـومة حياة املحدَه
تـــــــــــــــرى الـــــمـــــلايـــــك شــــــــاهـــــــده


(6)
جــــيــــش الــــلــــي نــــــــزل بــالــغــاضـريّـه
لـــيـــهــم عـــالـــوحــي اصــــلــــن قـــضـــيّــه
جـــــفّــــت روحـــــهــــم غـــــيــــره وحـــمـــيّـــه
ضَــــبْـــعَـــانـــات تُـــرْضَـــعْـــهُـــم اذيّــــــــــــه

لــــو تــقــرا لـنـسـاب .. كـلـهـم مـــن اذيـــاب
هذي بشر يَمّي ترى .. واعلى الوحي متمرده
تـــــــــــــــرى الـــــمـــــلايـــــك شــــــــاهـــــــده


مـــــحـــــمــــد ال يـــــــوســــــف – 1445 هـ

قصيدة جابر وصل

فــــي حــــال جــابــر بــــن عــبـد الله الانــصـاري
لــــمّـــا زار الــحــيـيـن عــلــيــه الـــســـلام بــعــيــد
اســــتــــشـــهـــاده بــــــــــــــارض كـــــــربــــــلاء.


جـابـر اتـعـنّى الـكـربلا .. كـنّه درى بـاللي صـار
خـلّى الـدموع امْـأجَلّه .. خـلّى الـقلب يـشعل نـار


(1)
جـــابُــر وصــــل ارض الــدمــا والــدنـيـا مـقـلـوبـه
شـــــاف الـــتــراب الــمـرتـفـع واقــبــور مـنـصـوبـه
شــــاف الــفــرات ابـــلا نــهـر والـقـربـه مـسـكـوبه
شـــاف الـخـيام ابــلا حِـمـى كــل خـيـمه مـنـهوبه

جـابـر اتـعـنّى الـكـربلا .. لـمن وصـل ظـل مـحتار
لــمّـن قـــرَب بـالـراحـله .. عــفّـى الـخُـطى والآثــار


(2)
دار الــهــوى فــــوق الــتُـرُب وانـكـشـفت الـخـطـوّه
بـــــان الاثـــــر رسْـــــم الــقــدَم عـالـتـربـه تــتـلـوّه
مـــجـــروح جـــابـــر بـــالألــم مـــجــروح بــالـبـلـوه
كــــل خــطــوه مـوطـئـهـا يِـــدِل عـالـعـثره بـالـفـلوه

جـابر اتـعنّى الـكربلا .. كـل خـطوه تحمل اسرار
يـتـعثر ابـتـرب الـبـلا .. كــل عـثـره تـحـمل انــذار


(3)
صــبّــت عــلــى جــابــر الـــم صـرخـاتـه عـالـمـولى
ذوّب فــــــــؤاده بـــالــحــزن ذوّب الـــــــه الــمــقــلـه
مـــا يـحـتـمل يـسـمـع خـبـر والـفـجعه مــو سـهـله
لــمّــن درى ظــــل يـعـتـصـر قــلـبـه عــلــى الـقـتـله

جـابر اتـعنّى الـكربلا .. حـاسب إحساب الاخبار
لـكـن الـلحظه الـفاصله .. عُـصرت اقـليبه الافـكار


(4)
جــابـر جــثـى وشـــال الـتـرُب يـمـسحها بـالـوجنه
هـــل دمـعـتـه فـــوق الــوجِـن شـــم ريــحـة الـجـنّه
تــــرب الـلـحـد نِـبـعـت دمـــا وحـــس بــيـده الأنّـــه
صــــــوت الــحـسـيـن ابــأنّــتـه لــلــمـاي تــتـمـنّـى

جابر اتعنّى الكربلا .. يسمع عطش صوت اجمار
دم الـنـحـور الـسـايـله .. ســالـت ابــروح الإيـثـار


(5)
مــــن رفــــع جــابــر انّــتــه مــــن كــربـلا اتـعـلـت
وادي الــطــفـوف اتــزلــزلـت والــزلــزلـه ارتــفــعـت
كـــل الـمـسـامع نـاصـتـه وُمِــن بـالـسما اسـتـمعت
نـــادى حـبـيـبي ابـذبـحـته كـــل الـسـما انـذبـحت

جــابــر اتـعـنّـى الـكـربـلا .. يـكـتـب تــجـارة زوّار
زوروا ذبــيـح الـبـسـمله .. صــلّـو صــلاة الـتّـجّار


(6)
حــكـمـه انــطـوت بـالـمـعرفه وصـلـتـنا مـــن جــابـر
يــالـلـي تــــزور ابــــن الــنـبـي واتـخـيّـل الـحـايُـر
مــــا تـنـمـنـع وُصــلَـة نــبـي لـيـهـا الــوحـي آمُـــر
دنـيـتـنـا تــصـبـح مــوحـشـه لــــو مِـنـعـت الــزايُـر

جـابـر اتـعـنّى الـكـربلا .. يـتـخفّى بـين الامـصار
والـيـوم تـقـصدها الـمـلا .. تـنـظرها كــل الابـصار


مــــــحــــــمـــــد ال يـــــــــوســــــــف – 1445 هـ

قصيدة بالكلمه والنُّصْره

فــــي بــعــض اوصـــاف وشـجـاعـة الـعـبـاس
بــــــــــن عـــــلــــي عــلــيــهــمـا الـــــســــلام.


وقــــت الـقـيـام .. مـلـتـزم بـالـكـلمه والـنُّـصْـره
حــول الـخـيام .. روحُــه سَـوَّرْهـا عـلى الـعتره


(1)
ســيـرة الـعـبـاس عَـطْـره .. والـدمـوع اشـهـود
مــن يـهل الـدمعه قـطره .. يـقطر ابـها الـجود
والـشـريـعه يــوم طـبـها .. كــل طـعـمها اورود
عـهد لـلزهرا الـعطاشى .. يـجري لـيها اخدود

مـــن كــربـلاء .. كــانـت ام احـسـين مِـنْـتِظْرَه
كــلـمـة ولاء .. فــــرّح ابــهــا فـاطـمـه الــزهـرا


(2)
فـــي الـحـرب عـبـاس يـرفـع .. بـيـرق الـقـرآن
درعــه بـالايـمان تـقـوى .. وشــرف لـلـشجعان
تـلـبـيـاته صــرخــه فـيـهـا .. مـــوت لـلـطـغيان
مــن صـعـد عـالخيل هـبّت .. ريـح عـالفرسان

نـسـمة هــواه .. تـعـصف ابــن ازيـاد والـكثره
ابـرمـحه قـنـاه .. لاهـبـه وهَــم تِـشعِل الـجَمْره


(3)
لـبـو فـاضـل نـهـر غـيـره .. مــا يـجِف مـجراه
ســلّـمـه الــكــرار جـــودِه .. وعـالـنـهر وصّـــاه
والـطـفـوله ابـقـلبه رحـمـه .. وعـاطـفه ابـعـيناه
جــودِه بـالـرحمه مـلاهـا .. الـكـل طـفل يـنخاه

يـنـذُر عــذاب .. مــن يـحِـس الـجود مـنْحِسْره
يِــسْـرُع جــواب .. مــن طِـفـل يـنـخاه لـلـقطره


(4)
غــيــره قــــوه والـشـجـاعه .. طـيـنـة الـعـبـاس
قـلبه صـبَّه امـن البساله .. صب عليها الباس
نـور وجـهه ابـهيبه يـسطع .. معرفه واحساس
وارث الضربه اعلى مرحب .. وابْنَ وِد عالراس

ابـــن الــتُـراب .. ضـربـته بـالـسيف عـالـفطرَه
فـوق الـرقاب .. سـيفه مـتمرس عـلى الـشطرَه


(5)
قـمـر هـاشـم لـلـعباده .. صــف ورى الـمـظلوم
مـــن سـمـع لـحـسين كـبّـر .. والـمـنايا اتـحـوم
تــمــم الــمـولـى صــلاتــه .. وســلّــم الــمـأمـوم
دار عــبــاس الــفـراتـه .. وامــتـلـى ابـلـهـمـوم

عــنـد الــفـرات .. كــان فُـكْـرُه وطــوّل الـفـكرَه
ادّى الــصــلاة .. وابـقـنـوتـه ســالــت الـعـبـره


(6)
اتـعـلّم الـعـباس صَـنْـعَه .. مــن حـرُب لـحزاب
قـبـضـة الـفـقّـار عُــهـده .. تِــدحَـر الأنــصـاب
عـــاد نـسـل الـجـاهليه .. ابـكـربلا الاصــلاب
وعـــاد حــيـدر مــن ولـيـدِه .. وعــاد بـالالـقاب

ردد نــشـيـد .. حــيــدر ابـيـمـنـايْ والـيـسـرى
وارث اكـــيــد .. ضـــربــة الــفــقّـار لـلـعُـسـره


مـــــحـــــمــــد ال يـــــــوســـــــف – 1445 هـ

قصيدة هوَت لِمْصِيبه

فــي اسـتـهلال شـهـر مـحـرم وايــام كـربلاء وايـام
ذكـــــــــــــــرى عـــــــاشـــــــوراء الـــــشـــــهــــادة.


صــــــيــــــحـــــة ســـــــــمــــــــا ومــــخــــنــــوقــــه
الـــــــــحــــــــزن الــــــنــــــبـــــي مـــــخــــلــــوقــــه

نــــــــور الـــســـمــا قــــاتــــم ســـــــواد اتـــمــلّــى
مــــتــــوجِّـــه ابــــــحـــــزن الــــنـــبـــي لــلــقــبــلــه


(1)
يـهـلال نــورك مــن سـطـع .. هـلـت عـليّه ادمـوعي
شـهـر لِـمـحرّم مــن بــدا .. يـشعل حـزن بـشموعي
بــدرك مـثـل قـوس الـنبل .. يـرمي الألـم بـضلوعي
مـن يـكتمل قـرص الـقمر .. صار الكدر موضوعي

وابــــــــــــــــــأي بــــــــــــــــــدر قــــــامــــــوســــــك
يِــــطْــــفَــــي الــــشّــــمِـــع مـــــــــــن قــــــوســـــك

طـــفّـــيــت كـــــــم شـــمــعــه عُــــمـــر مــشــتـعـلـه


(2)
بـالـكـون يـتـلالى الـنّـجِم .. يـشـرق عـلـينا ابـنـوره
يـسـطع عـلـى مــاي الـنـهر .. هـالمرّه مـن ديـجورُه
والـكون عـتمه ابـهالشهر .. غـطّى ابـسواد ابـدورُه
هــل ابـمـصيبة كـربـلا .. مــن بـيـن كــل اشـهـورُه

هــــــــــــــــــذي الــــــعــــــلامــــــه ســـــــــــــــــوده
عــــــتــــــمـــــه الــــــســــــمـــــا مــــــــرصــــــــوده

لــمــصـيـبـه كُــــبـــرى وحــــلّـــت اعــــلـــى الـــمــلّــه


(3)
افــــق الـمـجـرّه مـنـعـطُف .. مِــنّـه هـــوّت لـمـصـيبه
صـلّـت سـمـاوات ابـحِـزِن ..صــار الـحـزن تـعقيبَه
قـوس الـشفق جَـمْرَه ابلهب .. صوّبها صدر العيبه
صـوّبها صـدر الـمصطفى .. والـكل يرى التصويبه

كــــــــــــــــــل الـــــمـــــصــــايــــب صـــــــــلّـــــــــت
عـــالـــمـــصـــطـــفــى مـــــــــــــــــن حـــــــــلّــــــــت

واعْــــلـــى الـــنــبــي صــــــدر الــســمــا مــعــتـلّـه


(4)
مــن كـربـلا يـإتـي الـنـدا .. لـبـسي الألـم يـالزّهرا
فـوق الالـم لـبسي الـردا .. لا ايـبان ضلع ابكسرَه
يـكـفـي انــيـنچ بـالـعـزا .. مــنّـه الـسـمـا مـتـفطره
واحـسـين يـسـمع انّــتِچ .. يـسـمع ابـصدرك زفـرَه

ونّـــــــــــــــــــــــــــــات لا اتــــــرفــــــعــــــيــــــهـــــا
وســــــــــــــــــط الـــــــــصـــــــــدر خـــــلــــيــــهــــا

يـــــــــا زهــــــــرة الــــكــــون ابـــونـــيــنچ عِــــلّــــه


(5)
سـيـرة قـتِـل يـقـرا الـوحـي .. والـمـصطفى ابـونّـاتِه
صـــدر الـرسـالـه ابـكـل ضـلـع .. يـتـثلّم ابـزفـراته
كـلـمـاتـه آه ابــكـل نــفَـس .. تــنـزف ألـــم آهــاتِـه
واحـسـيـن روحــه بـالـنبي .. روح الـسـبط مَـحْـياته

صــــــــــــــــــوت الــــــنــــــعـــــي لـــــلــــخــــاتَــــم
يـــــــصــــــبُــــــح نـــــــــعـــــــــي لـــــلـــــمــــاتــــم

روح الـــنــبــي رجــــعـــت بـــعـــد مــــــا اتــعــلّــى


(6)
تـتـصـادر احـــزان الــمـلا .. كِـلْـها لَـشَـهْر امْـحـرّم
جِـفِن الـسحاب ابـكربلا .. يـبكي الـجرى ويتهضّم
مــن عـظُـم حـزن الـمصطفى .. حـتى الـدمع يـتألّم
مــا لــه وصُــف مـجـرى الـدمع .. الّا جـفِن يـتظَلَّم

مـــــــعــــــبــــــر دمــــــــــــــــــع بچفـــــــــونـــــــــك
نـــــــــــــــــــزف الــــــظُــــــلِــــــم بـــــعـــــيــــونــــك

كــــل الــجــرى اعــلــى احــسـيـن يــعـمـي الـمـقـلـه


مــــــحــــــمــــــد ال يـــــــــوســـــــــف – 1445 هـ

قصيدة هدِيّه

فــي احـيـاء احــزان اهــل الـبيت بـاستشهاد
الامــــام الـحـسـيـن عـلـيـه الــسـلام بـكـربـلاء
واصـحـابـه الـنـجـباء وأثـــر احــيـاء الــزيـارة
لـــتــلــك الـــمــراقــد الــشــريـفـة الــطــاهــرة.


يـــــــــــزوّار الــــعَــــلَـــم مـــــــــــن ويــــــــــن
هـــــديّــــه مـــــــــن جِـــــــــوار احـــســـيـــن؟

حــــذاري تـنـطـوي الــرايـه .. تُـــرُف تــذكـار
عَـــلَـــم لِــحــسـيـن وامْـــرَايــه .. لآخـــــر دار


(1)
زيـــــاره اشــتــهـرت ابـــكــل عــــام هــجـريّـه
مــــــن عـــهـــد الــنــبــي لـــزيـــاره مـــرويّـــه
كــــل حَــــيْ مِـعـتـنـي مــــن طــوعُــه حــريّــه
يِــســتـنـشـق عــــشـــق بــــزيـــاره روحــــيّـــه

خـــــــطـــــــوه وتــــنـــحـــســـب ثــــنـــتـــيـــن
هـــــديّـــــه مــــــــــن جِـــــــــوار احـــســـيـــن

يِـــزُوروا احـسـيـن مـشـايـه .. تـــرى الــزوار
مـــشــي لِــحـسـيـن وامْــرَايــه .. لآخــــر دار


(2)
مـــــن يُـــوْصَــل احــسـيـن الــكـربـلا عــنّــاي
لابـــــد عَــبــرتـه مـــــن عــيـنـه تِــنْـهُـر مــــاي
تـــغـــفــر دمـــعــتــة الــمــسـكـوبـه لــلــبــكّـاي
ذرْف الـــدمـــع عــالـوجـنـيـن هَـــــمْ مـــشّــاي

دمـــــــــوع الـــــتــــذرف امـــــــــن الـــعـــيـــن
هـــــديّـــــه مــــــــــن جِـــــــــوار احـــســـيـــن

تــجــيـه الـــنــاس بــكــايـه .. ودمِــــع نــثّــار
دمِــــــع لِــحـسـيـن وامْـــرَايــه .. لآخـــــر دار


(3)
كـــــل مــقــصَـد جــمـيـل احــسـابِـه يـتـعـلّـى
طـــريــق الــحــق يــشـوفـوا ابـمـسـلـكُه قِــلّــه
يــوضَــح كــــل ســبـيـل الــحــق مــــن الـتـلّـه
كــــــل نـــيّـــة زيـــــاره تــبــنـي لـــــك ظِـــلّــه

ظِــــــــلْـــــــه ابـــــجـــــنّـــــة الــــســــيْـــدَيْـــن
هـــــديّـــــه مــــــــــن جِـــــــــوار احـــســـيـــن

طــريــق ابــظـلّـه وُهــدايــه .. يــشِــع انـــوار
يـــشِــع لِــحـسـيـن وامْـــرَايــه .. لآخـــــر دار


(4)
واحــــــــة كــــربــــلا بـــســـتــان لــلــغــفــران
تــــــزرع عـــمــل تِــقــلِـع لــلــذنـوب اســـنــان
واحـــســيــن ابـــمــحــرّم يــــعـــدل الــمــيــزان
كـــــفّــــه لـــلــكــرامــه وكـــــفّــــه لـــلايـــمــان

كـــــفّـــــه تــــقـــضـــي عـــــنّـــــه الـــــديْــــن
هـــــديّـــــه مــــــــــن جِـــــــــوار احـــســـيـــن

يـمـحـي اذنــوبـه والـغـايـه .. يـطـفّـي الــنـار
وَفــــــا لِــحــسـيـن وامْـــرَايــه .. لآخـــــر دار


(5)
لــجــسـاد الـــلــي ذابـــــت غـــيّــرت لِـــتــراب
واصـــــروف الـــدّهــر مــــا غــيّــرت لــحـبـاب
فِـــتــحــت لـــلامــانــي والـــحــيــاة ابــــــواب
لــــزيــــارَه مـــحـــبّــه ولــلــســفـر اســــبـــاب

امـــــــانــــــي وتــــنـــقـــســـم صــــنـــفـــيّـــن
زيـــــــــــــــاره وفــــــــــــــوز بـــــالـــــداريــــن

حــيــاة ابـمـوتـهـم آيــــه .. وســبــب لـسـفـار
ســـفــر لِــحـسـيـن وامْـــرَايــه .. لآخـــــر دار


(6)
بـالـمـحـشـر دلـــيــل الـــحِــزِن مـــــن عــيــنُـك
وعــالــوجْــنـه تِــــشُـــق الـــعَــبــره خـــديــنُــك
وابــقــلـبُـك ألَــــــم بِــــــه مــنــصـدع طــيــنُـك
وابـــصـــدرُك أثــــــر مــــــن لـــطُــم كــفـيْـنُـك

هـــــمــــولــــه الـــــدمــــعــــه عـــالـــوجــنــيــن
الَـــــــــــــــمْ مـــــحـــــفــــور عــــالــــخـــدِّيـــن

خِــلْـصـت آخــــر إرْوايَـــه .. وهـــذا الــصـار
لـــطُـــم لِــحـسـيـن وامْـــرَايــه .. لآخـــــر دار


مـــــحــــمــــد ال يـــــــوســــــف – 1445 هـ

قصيدة اذّن العاشق

فــــي صــبــر وايــمـان مـــن ســـار فـــي الـمـوكـب
الـحـسـيـنـي الـمـهـيـب ونــاصَــر الـحـسـيـن عليه السلام بــقــوة ايــــمــــانـــه وصــــــبـــــره عـــــلـــــى الـــــبـــــلاء.


هــالــخـروج ابـــحَــج لــكــبـر .. والــوعــد كــربــلا
اذّن الـــعــاشــق وكــــبّـــر .. والـــعــشــق لــلــبــلا


(1)
فــي صـبرهم شـوك نـابت .. يِـحْفَظوه امـن الـردى
روح تــجـزع مـــن صـبـرهـم .. ابــد مـاهـي وارده
ولــــرواح اعــلــى الاضــاحــي .. قـدّمـوهـا لـلـفـدا
يـشـكـروا الــبـاري عـطـاهم .. اضـحـيات امـعـيِدَه

والاضــاحـي ابـعـيـدِه ضـحّـت .. اضـحـية كـربـلا
تــشــكـر الله ارواح صــلّــت .. والــشـكـر عــالـبـلا


(2)
لـلحسين اصـحاب ثُـلّه .. مـن حِـسِنْهُم شـع ضوى
تـشرق الـشمس ابـذكرهُم .. كـل صـبُح من نينوى
والـحـسـين الْــهُـم هــويـه .. حُـبّـه مـكـتوب الـهـوى
وابْــدِمــاهـم يِـحْـبُـروهـا .. وبـالـطُّـفـوف الـمـحـتـوى

وُابْــهَــوى الايــمــان صَــحْـبُـه .. مـؤمـنـه ابـكـربـلا
نـــالــت الاصـــحــاب حُــبّــه .. اتـعـانـقَـو عــالـبـلا


(3)
مـسـعـى لـحـسين ابـدربـهم .. هــذا حــج الاخــره
يــقــصـدوا دار الإقـــامــه .. بـالـجـنـان الــفـاخـره
يــحـصـدوا عَـلْـيـا الـمـراتـب .. بـالـشـهاده الـمـثـمره
نــخـبـه ســــارَو لـلـمـقـاتِل .. بـالـشـدايـد صــابـره

رُتـــبـــه بــالــجـنّـه عَــطــتْـهُـم .. واقـــعــة كـــربــلا
نـعـمـه مـــن لـحـسـين جَـتْـهـم .. بـالـصـبر عـالـبلا


(4)
بـالـزمـن سـاعـاته تـجـري .. والأمــل عـقـرب زمــن
بـاعَـو انـفـوس الـعـزيزه .. سـاعَـرَوْ بَـرخـص ثـمـن
والـضـمان ابـيـوم سـامَـوْ .. قـطعه مـن جـنّه عـدن
والــتــراب ابـكـربـلاهُـم .. مُــشْـتـرى لِــحْـد وكــفَـن

مُـــهْــرَو ارواح ابــضـمـانـه .. واشـــتــروْ كـــربــلا
اتــأمـنَـو اغــلــى الأمــانَــه .. يــــا عُــظُـم هـالـبـلا


(5)
ثُــلَــه طـيـنـتـهم كــريـمـه .. كـنـهـا جــنّـه بـالـعُـطُر
مـعرفه ابـذكر الله رتّـل .. كـل نـفَس وسـط الـصدُر
مــا اتـنـام الـخـيمه مـنـهم .. هـجده لـيهم بـالخدُر
عـلّـمو اصــل الـعـباده .. تـضـحيه وبـسـمة نـصُـر

اتــيــقــظ الـــنـــور ابــقـلـبـهـم .. هــلّــتِــه كـــربــلا
الله جــاعــل فـــي دربــهـم .. جــنّـه جــنّـب الــبـلا


(6)
ديـــن مـبـعـوث الـرسـالـه .. مُـبْـتـلى مـــن نـشـأتـه
بــعـد طـــه الــديـن كــابـد .. كـــل عـنـيد ابـحـربته
يـعـتـلي احـسـيـن الـمـنـابر .. يـــوم قـــرر نـهـضـته
يـنـذبـح والــديـن يـنـهـض .. يـبـنـي ديــن ابـتـربته

دافَــعَـو عـــن ديـــن مُــرسـل .. وحـيّـه مــن كـربـلا
مــــن قــــرا بــالآيــه رتّــــل .. آيـــه تُــوحِـي الــبـلا


مــــــحــــــمــــــد ال يـــــــــوســـــــــف – 1445 هـ

قصيدة غيم السماوات

فــــي اسـتـشـهـاد ابــــا الــفـضـل الــعـبـاس بـــــــــن عـــــلــــي عــلــيــهــمـا الـــــســــلام.


اتــــرصــــدوا لــــــــه ابـــشــاطــي لــــفـــرات
والـــــبـــــطــــل بَـــــخْـــــطــــر مُـــــهــــمّــــات


(1)
بـــيــن إيـــــده صـــــارت الــفـرسـان مــذلـولـه
يـحـصـد الارقـــاب وهْــيـه ابـسـيـفه مـجـدولـه
بِــيــن خــزراتــه ابـتـسـامه وشــفـره مـسـلـوله
انــحـلّـت إرْكــــاب الـجـيـاد ابـحـالَـه مـذهـولـه

هــزم جـيـش .. مــن خـزر عـينه ابـو فـاضل
عَـهَـد سـيـف .. كـلـمته مـن قـال انـا الـكافل

شـــــــــن عــــلــــى الارقــــــــاب ضــــربــــات
ســـيـــفـــه يـــــرهُــــب بــــــــه الــجــمــاعــات


(2)
صـــــوت بـــتــارُه غـــزاهُــم والـــرعــد جــابــه
تــســرح ابـجـنـبـه الاســــود وكــلَّـهـا اتـهـابِـه
بــــن ســعــد لـذيـابَـه عــنـدِه تــركـت اطـنـابِـه
ضـــاق بــبـن ازيـــاد قــصـره وغــلـق ابــوابـه

ولــرعـود .. صـــوت ضــربـات الـبـطل سـيـفِه
ولــجـنـود .. تــرتـعـد مــــن خــزرتــه وحــيـفِـه

يِـــــــرْعِـــــــد ابـــــغــــيــــم الـــــســــمــــاوات
نــــــــــازل امــــــــــن الــــغـــيـــم امـــــــــوات


(3)
يــــوم يِــحْـمـل عـالـكـتـايب والــرمـح شــاهـب
شـــق غــلاف الـريـح مـسـرع والـهـوى لاهــب
صــافـنـات الــقـوم مــرّهـا واصْـفَـنَـت جــانـب
اتــهـاوت الـفـرسـان صــيـدَه وفـــرّت اتــراقِـب

يــرَمّــاح .. هــالـرّمـح بــيــدك قــتــل صــيـدِه
نــزف طــاح .. مـن ركَـز فـي مـنحرُه اوريـدِه

رمـــــحـــــه مــــــــــن يــــرمـــيـــه رمـــــيــــات
يـــــــوكــــــزه ابـــــنــــحــــر الــــــضــــــلالات


(4)
مــــا نــفــذ رايِـــه ابـقـلـبهم عــانـدوْ نُـصْـحُـه
والــشـمـر راده يــجـانـب بـــن ســعـد رُمــحُـه
لـحـظـت الـلـي الـشـمر مـأمـن قــرر ايـمـنحُه
انــفـجـر عــبــاس قـلـبِـه وبـــان مـــن جــرحُـه

لـــلاســـلام .. حــمــلـتـه وتــكــلـيـف قـــرآنِــه
ولــقــيــام .. نــهــضـتـه وابــقــلـبـه ايــمــانــه

بــــالــــعــــبـــاده ايــــــــرتـــــــل آيــــــــــــــات
يــــحــــمــــي ديــــــنــــــه ابـــهـــالــعــبــادات


(5)
بـــيــن لِــحـسـيـن وعــضــيـده دارت الــقــصّـه
جـــودي يـاخـويـه انـحـسـر والـمـاي مِـنْـتِقْصَه
سِـمـعـت الـعـبـاس زيــنـب يـطـلـب الـرخـصـه
ســيــدي ومـــولاي تـسـمـح حــانـت الـفـرصـه

تـنّـخـيك .. زيــنـب ابــعـزم الــوصـي حــيـدر
تــوصــيــك .. لا تــغــيــب وعــنــهـا تــتــأخـر

نـــــــادتــــــه لا اتـــــغــــيــــب ســــــاعــــــات
هــــــــــذا مــــــــــن شـــــــــرط الـــكـــفـــالات


(6)
خـــــاض غـــمــرات الــمـنـيـه فـــــوق لــمـطـهـم
رد مـلـى الـجـود وتِـنَحّى الـجيش مـن حـمحم
كــربــلا انـكـشـفـت ارُضْــهــا والـنـهـر زمـــزم
والـعـسـاكـر مـلـتـهـيه ابــمــوت فــــوق الــهــم

ســقـى الــمـاي .. كـــل عـطـاشـاها بِـلِـمْـخيّم
يــا وفّــاي .. دعـوتـي كــل حـمـله لــك تـسلم

مـــــــــن ســـقـــاهـــم شـــــــــال حــــمــــلات
والـــضـــمـــانـــه ابــــــــــــدون رجــــــعــــــات


(7)
هـــــذا مـــوقــف بــالـمـحـرّم عــــذّب اقـلـيـبـي
مـحْـني ظـهـر احـسـين شـفـته وزاد تـعـذيبي
حــالـي يـاخـويـه احـاتـي وانــت تــدري بــي
اه يــاشــمـس الــمـضـيـه عــنّــي لا اتـغـيـبـي

مـــن ابـعـيد .. واهـيَـه تـنـظر خــاب تـأويـلي
بـلا اعـضيد .. شـافته ومَـحْني الـظهر ويـلي

بـــــيّــــن اعـــــلــــى الـــــوجــــه حــــســــرات
تـــســـمـــع امـــــــــن احـــســـيــن آهــــــــات


(8)
بـــان حـــزن الــكـون كــلّـه فــي وجِــه زيـنـب
تــنـعَـرَف دمـعـتـهـا فـــوق اخـمـارهـا تـنـحـب
صـــوت بـالـرجـوى لـخـوهـا ايــعـود بـالـمـطلب
شــافــت احــسـيـن الـنـجـيبه بـالـحـزن قـــرّب

بـطـى ويــن .. مـا رجـع وقـت الـظهر عـباس
ولـحـسين .. ايــدِه حـطـها عـالـظهر والــراس

نَـــــظْـــــرَتــــه لــــلــــرجـــعـــه هـــــيـــــهــــات
قـــــــال لـــيــهــا بـــــــو الـــفــضــل مـــــــات


مـــــحــــمــــد ال يـــــــوســــــف – 1445 هـ

قصيدة قِبْلَه ابلانواحي

فـي اسـتشهاد انـصار الامـام الحسين
عــــلــــيـــه وعـــلـــيـــهــم الـــــســـــلام.


مـحراب الـشهاده ..صرخه امن العباده
صــرخــة انــصــار الـحـسـين ابـكـربـلا


(1)
رايـــــة الانـــصــار لــصــحـاب الــقِــيَـم
صـفـحه كـنـها اتـرفـرف ابـوسـط الـخيم
مـــن جــمـال احـروفـهـا احــتـار الـقـلـم
كـــل حـــروف احـسـين صــارت بـالـعلم

بـحروف الاسـامي .. خـطّوْ يـا امـامي
اســمــاء انــصــار الـحـسـيـن ابـكـربـلا


(2)
هـــــزّوْ الـــرايــه ابــحــروف الافــتـخـار
والـعـهـد مـكـتـوب فـــي وضـــح الـنـهار
قـــالَــو الـــــروح ابــعـهـدنـا لــيــهـا دار
تــسـكـن الــجـنّـه اذا صــــار انـتـصـار

سـطّر كـل مَـجِدْهُم .. لحسين ابعهَدهُم
عِـــهْــدة انــصــار الـحـسـيـن ابــكـربـلا


(3)
يــــا الـنـبـي ابـراهـيـم رؤيـــاك ابــتـدت
اضْــحـيـات الــلــي ابـمـنـامـك عــيــدّت
كــربــلاهـا الــعــيـد لــحـسـيـن افــتــدت
قـــدّمَـــو لــنــحــور والآيــــــه اشْـــهَــدَت

قِـبْلَه ابـلا نواحي .. نِحْرُوها الاضاحي
قــبــلـة انـــصــار الــحـسـيـن ابــكـربـلا


(4)
شـــمّــوْ اتـــــراب الــقــداسـه بـالـبُـصُـر
فــوقـهـا اقــلــوب ابــصـدرهـم تـنـعـصُر
تــخــتـلـط بُــصـرتـهـم ابـــــدم الــطــهُـر
تــلــتـقـي بــحــسـيـن بـــيّــام الــحــشُـر

تــربـه اتـوسَّـدُوهـا .. والـجـنّـه اعـتـلوها
جـــنّــة انـــصــار الــحـسـيـن ابــكـربـلا


(5)
صُــحـبـه والله نـعـمـتـه اعـلـيـهـم تــمـام
ابـكـربلا اتْـسَـجِّل لُـهُـم حِـسـن الـخـتام
صــافَــحـو حـــــد الــبـواتـر والــحـسـام
عــانــقَــو لــلــمــوت ســـاعــه بِــحــتـرام

سـاعتهم بِـلِطفوف .. راحَوْ حَدْ لَلِسيوف
ســاعــة انــصــار الـحـسـيـن ابــكـربـلا


(6)
هـالـمـهـمّه صــعـبـه بــالـوقـت الـقـصـيـر
ســهــلـه لــلـنـاصُـر اذا قــلـبـه بــصـيـر
بــيــن اســــلام وكــفُــر خــــط الـمـصـير
جــمـلـة الانــصــار مــــا لــيـهـا نــظـيـر

جُـمـلـتهم مـفـيـده .. نِـفـديـها الـعـقـيده
جُــمــلـة انــصــار الـحـسـيـن ابــكـربـلا


مـــحـــمـــد ال يــــوســــف – 1445 هـ

قصيدة آية القرآن

فـــــي اســتـشـهـاد عـــلــي بـــــن الـحـسـيـن
الاكـــــــبــــــر عـــلـــيـــهــمــا الـــــــســــــلام.


لــيــلـى ابـــحــال تـــدعــي ابـــآيــة الـــقــران
رِد لـــــي يــــا الــهــي اولــيــدي لــلاحـضـان


(1)
لــكــبــر قـــمــر نـــــوره يــخــطـف الانـــظــار
مـــــــن جـــــــدّه مـــحــمــد وارث الاقــــمـــار
صـــــوره لــلـنـبـي ابــهـيـئـة عـــلــي تِــذكــار
نـــــور احــســيـن بــالاكــبـر جَـــمَــع لـــنــوار

وابــهــيــبـة مـــحــمّــد يــــخـــزر الـــفــرســان


(2)
الله ايـــعـــيــن لـــيـــلــى ابــــيـــوم تـــوديــعُــه
لــحــظـة طـــلــب مــنــهـا اتـــقــوم تـشـيـيـعُـه
واجــــــــب لــلــجــهــاد الامـــــــر وِيْــطِــيــعُـه
صــعــبــه الـــولـــد لـــمّـــا ايـــــروح تــرجـيـعُـه

شـــب قــلـب الـمـصـونه اعــلـى الــولـد نـيـران


(3)
قــبــل مــــا يــنــوي لـكـبـر روحــتـه الـفَـرْضُـه
لــيــلــى اتــقــبّـلـه ومـــــا تـــقــدر اتــعــوضُـه
قـــلــب احــســيـن قــــارَب يُــوْقُــف ابْـنَـبـضُـه
مـــــن رَجْــــف الــعـواطِـف لــكـبـر ايــوقْـضُـه

مـــن رَخَّـــص عــلـي دمــعَـه ابـجـمُـر لـجـفان


(4)
راسِــــم عــالـرّمُـح خــتــم الــطـعـن مــنـقـوش
تــحــت ادروعــهــم يِــطـعـن قــلـوب اوحـــوش
حـــد سـيـفـه ابـيـقـينه وقــص هَــدَب لـرمـوش
ســــوّى كــربــلا ابـسـيـفـه مــســار انــعـوش

دق الـــمــوت نــبــضُـه وهـــربــت الــشـجـعـان


(5)
غــنَّــاهـم عـــلــى صـــــوت الـــحــرب مـــــوال
ضــــربـــات الــشــبــل خــلّــبـهـا بــالابــطــال
مــن طـبـق الاصــل صــورة عـلـي مــن جــال
يــحــصـد روس كـــانــت تــحــصـد الآجــــال

يــصـرخ يـــا عــلـي ابــكـل حـمـله عـالـعدوان


(6)
صــلــيـل الــســيـف يـــرعــب يــكـثـر الـقـتـلـه
يِــجْــدُلْــهْــم جَــــــــدِل وابــســيــفـه الــفــتــلـه
يــطــحـنـهـم ابـــطــوسِــه والـــرّمُـــح جَـــدْلَـــه
ولا مـــــرّه طـــلــب رغـــــم الــعــطـش مُــهــلـه

خــــرّزهــــم قــــتِــــل والــمــعــركــه طــــوفـــان


(7)
بَـــيّـــن عــالــبـطـل حَــــــر الــظــمـى شِـــــدّه
ارخــــــى اعـــنــان خــيــلِـه ابـــآخَــر الـــمُــدّه
وصْــــحـــاب الــــغـــدر عــالــبـطـل تــتــعــدّى
وقَـــــف يـــرتــاح والــعــبـدي الِــــه اتــصــدّى

يــقــسِــم مـــنّـــه يـــاخـــذ ثــــــار لــلــعـربـان


(8)
مــــن طــــاح الــولــد قــلــب الابــــو مـشـلـوع
شــالــه ومــاقــدر يــحـمـل جــســد مـبـضـوع
فـــيــه امــــن الــسـهـام الـنـابـتـه ابـلـضـلـوع
كـــــل نــبــلـه نَــزُعْــهـا بـالـحـسـيـن انـــــزوع

جــنْـبِـه احــسـيـن لــوعــه ولـيـلـى بـالاشـجـان


مـــــحـــــمـــــد ال يــــــــوســـــــف 1445 هـ

قصيدة جَمّعْت الدموع

مــرثــيـة بـمـنـاسـبة اسـتـشـهـاد الامــــام
الـــــبــــاقــــر عــــلــــيــــه الــــــســــــلام.


يـــبــو جــعــفـر ويــــن خــبّـيـت الــصُّــوَر
ويــــــن جــمَّــعْــت الـــدمـــوع الــسـاكـبـه

ويـــــن كــانــت وقــفـتُـك يــــوم الــطـفـوف
لــحــظـة الـــلــي الــخـيَـم ظــلّــت لاهــبــه

ويــــن كــانــت خــطـوتـك وقــــت الـنـفـيـر
يـــــوم خـــيــل الـــقــوم صـــــارت واثــبــه

ويـــــش قـــالــت عــمّــتـك بــالـتـل كــــلام
لـــمّـــا وُقـــفـــت يــــــوم عـــاشــر نـــادبــه

صـــــح ابــــو الــبـاقـر وقــوفــه بـالـخـيـام
يـــــوم حـــلّــت بـــــه الـمـصـيـبـه الــراتـبـه

اي مـــن الـنـسـوه هـــوت فــوق الـحـسين
مــنـهـي كــانــت فــــوق صــــدره ذايــبــه

كـيـف حــال احـسـين مــن عـبّـاس طــاح
ظـــهـــرُه مُـــحْـــدودب وروحــــــه غــايــبَـه

كـــيـــف كـــانـــت بــالــخــدُر لـمـحـجـبـات
بــــيـــن ايــــــادي الــنــاهـبِـه والــســالـبَـه

قُــــوُل فــصِّـل واشـــرح انـــواع الـسِّـهـام
كـــم صـــدر كـــم خـــدُر صــارت نـاشـبه

قُـــــول يـــــا مــــولاي وابــصــدرك عــلــوم
فــــصّـــل انـــــــواع الــمــقــاتـل قــاطــبــه

كــيــف كــانـت تــربـة اجــسـاد الـشـبـاب
رَطـــبْـــه مـــــن دم الــنــحـور الــشـاخِـبـه

كــيــف كــانــت تــنـزف اجـــروح الــغِـزار
مــــن نــــزِف لــكـبـر اجــروحــه نــاضِـبـه

كــيــف كــانــت كــــل شِــفـاهـم ذابـــلات
حَـــمْــره كــانــت تـبـتـسـم لــــو شــاحـبـه

مـــر عـلـيـك الــهَـم وسَـــدْ صــدْر الـحـياة
لــلـحـسـيـن اتـــشـــوف زيـــنــب ذاهـــبــه

حــــدّث الــلـي شـفـتـه لـحـظـات الـــوداع
يـــــوم صـــلّــى الــظــهـر آخَــــر واجِــبــه

عِــطـنـا يــــا مــــولاي مـضـمـون الـــوداع
لـــحــظــة الــتــعـيـيـن وزيــــنـــب نــائــبــه

راحــــت الاصــحـاب مـــن بــعـد الـــزوال
كــوكــبـه ابـــــدرب الــشــهـاده وســـاربــه

عــــز عــلـيـك ايــطـيـح زيــــن الـعـابـديـن
مــــن ســمــع جــــدّك ايــنــادي الـكـوكـبه

كــيــف مــنـظـر جــيــش طــــوّق كــربـلاء
عــالـحـسـيـن ابـــكـــل غــــــدُر مـتـكـالـبـه

صــوّرتْــهُــم وابــجِــفِــن عــيــنـك كـــتــاب
والــــروايـــه ابــجِــفِــن عــيــنــك مــكــتـبـه

يــــا ابــــو جــعـفـر عــلــى قـلـبـك مـــلاك
خـــفّـــف وشــــــال ابــجــنـاحُـه الــنـايـبـه

هــــل حــصـل مـــولاي مـنـهـم اي رجـــاء
عـــــن ذنــبــهـم مـــــا ســمـعـت ابـتـائـبـه

كــــل جــزاهُــم انــــت ادركــتــه ابــحـيـاة
نـــالَــو امــــن الــدنـيـا عــيـشـه امــعـذّبـه

هــــذا حــظـهـم راحَـــو ابـحـفـرة جـحـيـم
وِلْـــقَــتَــل لِــحْــســيـن نـــــــارُه امْـــرَتَّــبَــه

وانـــت قـضّـيـت الـعـمـر لــجـل الـحـسـين
تــحــمــل ابــعــاشــورُه نـــظـــره ثــاقــبــه

قـــبــتُــك مـــــــولاي تــحـمـلـهـا الــقــلــوب
وجــــــدّك ارتــفــعــت قــبــابِــه امْــذَهَّــبَــه


مــــحـــمـــد ال يـــــوســـــف – 1444 هـ

قصيدة ودَّعَتْ مَشْيَتي

قــــصــــيــــدة ودَّعَــــــــــــتْ مَـــشْـــيَـــتـــي
فـــي اسـتـشهاد الـسـيد الـنـجيب الـقـاسم
بــــن الامـــام الـحـسـن عـلـيـهما الــسـلام.


رمـــلــه قـلـبـهـا امــــن الــمـصـاب انــكـسـر
جـــاســـم عَــمــانــي ابــفـرقـتـك هــالــدهـر


(1)
بـــيــن الــخــيـم يــمـشـي يِــخُــط خُــطـوتـه
جـــاســم عـــــرف عــمّــه ســمــع نُــصـرتـه
يِـــحْــمِــل اســــلاحـــه ولـــلــحــرب نـــيّــتِــه
وابـــإيـــده شـــاهـــد لــلـحـسـن رخــصــتـه

جـــــــاب الــوصــيّــه ولــلــجــواب انــتــظَــر


(2)
نــــــــادى يـــعـــمّــي وزّعِـــــــت لَـــوسِــمــه
عـــطــنــي دلــيــلــي الــجــدتــي فــاطــمــه
مـــــن كـــربــلا دربــــي انــطــوى لـلـسَّـمـا
كـــنّــي اشــــوف الــجـنّـه فــــي الـخـاتِـمـه

خــلـيـنـي احـــظــى ابـهـالـنّـصُـر والــظـفـر


(3)
رمــــلــــه يـــعـــمّــي جــــهـــزّت حــمــلــتـي
بــالـخـيـمـه تــبــكــي وتــنـتـظـر نــصــرتـي
رخــصــتـهـا نـــظـــره ودَّعَــــــتْ مَــشْــيَـتـي
بـــوداعـــت الله اتـــقـــول يــــــا مــهــجـتـي

جــيـتـك ابــروحـي وامّـــي عـنـدهـا الـخـبـر


(4)
حــــيّــــر الــــقــــوم ابــهــمــتـه هــالــبــطـل
شـــافَــو ابــعــزمـه شـــــاب يــحـمـل امــــل
مـــا ايــهـاب وســـط الـحـومه وقــت الاجــل
مــــــا عـــنـــده لــلــدنـيـا ابــقــلـبـه مـــحــل

هــــذا شــبــاب ابـعـيـنـه بُــصْــره وبــصَــر


(5)
مــــحـــلات وجــــهـــه يـــزهـــي بــالـعـافـيـه
بــحــســيـن يـــهــتــف جـــنّــتــي الــعــالـيـه
ويّــــــــاك عــــمّــــي نــــهــــزم الــطــاغــيــه
عــفــيّـه عـــلــى امّـــــه صـــانــت الــتـربـيـه

هــــذا الــشـبـل نــســل الــحـسـن والـفـخـر


(6)
ادّى الامـــانـــه وصــــــان عـــهـــد الـــوفـــا
مـــســـراه قِــبــلــه وبــالـحـسـيـن اقــتــفــى
رمــلــه اعــلــى جــاسـم اصـبـحـت واجــفـه
لــحــظـت ابــنـهـا عــــن نــظـرهـا اخــتـفـى

مـــن غـــاب عـنـهـا الـقـلـب لـيـهـا اعـتـصـر


(7)
لــحــســيــن جــــابِــــه لــلــخــيـم وسّـــــــدِه
اســــــم الــحــســن وقـــــت الـــعــزى ردّدِه
نــــــــادى يَـــرَمْـــلــه اتــهــيــئـي نـــلــحــدِه
طـــاحـــت ابــحــســره عــالــولــد تــنــشـده

عـــمّــك يــويــلـي ابـــــآه كـــنّــه احــتــضـر


مــــحــــمــــد ال يــــــوســـــف – 1445 هـ

قصيدة عادت بالحياة

فـــي عــاشـوراء الـحـسين عـلـيه الـسـلام


ســيــدي ومــــولاي جــــف نــهـر الـصـبُـر
وابــصــدِرْنـا الــصــبُـر قـــــرّب يِـحـتـضُـر


(1)
عـــالَــم الــدنــيـا ابــحــزن مــــن كــربــلا
يــــوم قــتــل احــسـيـن فـــي حـــر الــفـلا
بــــكّــــى افــــــــلاك الـــعــوالِــم والــــمـــلا
دم وريــــــده الـــســـال مــنــهــو يــكـفـلَـه

ســـال مـــن عــاشـر الــى هــذا الـعـصُر


(2)
دم وريـــــد احــســيـن يــنــزف بــالـفـرات
صـوتـه يـهـدر نـغمه حـيّى اعـلى الـصلاة
رايـــتـــه الــخــفّـاقـه عــــــادت بــالـحـيـاة
يـــوم عــاشـر كـــل سـنـه ايــأذي الـجُـناة

عــاشـر ابــكـل عـــام يــشـرق لـــه فــجُـر


(3)
عـــاشــر امـــحــرم يِـــمُــر فــيــنـا الألــــم
فـــيــه كـــانــت كــربــلا ابــعـاشـر خِــيَــم
وانْــبـنـى صــــرح الــدمـا وَصْــبَـح حـــرم
والــظُــلُـم ذاك الــلــي مــحـشـود انــهــزم

والـــزيـــاره الــكــربــلا كَــنْــهــا حَـــشُـــر


(4)
بـــــاب لـــحــزان انــفــتـح يــــم روضــتــه
خــيـمـه كــانــت يــــوم صــــارت ذبــحـتـه
جــمــره ذاخُــرهــا الــحـزن مـــن خـيـمـته
تــشــتـعـل تــلــهِــب قـــلـــوب ابــشـيـعـتـه

جــــمـــره والــمــؤمــن ابــقــلـبِـه تِــســتـعُـر


(5)
مــرمــرتــنــا كــــربـــلا والــــمُـــر ثـــــــواب
كــــل زيــــاره صــوغــة الـمـؤمـن مــصـاب
نـــاخـــذ الــتــربــه ونــزرعــهـا انــتــحـاب
بـالـفـريضه ســجـده مـــن فـــوق الــتـراب

كــــل ســجــود الــنّــاس ذكـــرى لـلـنّـصُر


(6)
حَــــوّل الـدنـيـا الـشـمـر نــحـو الـحـسـين
يــــوم عــاشــر مـــن قــطَـع مــنّـه الـوتـيـن
دم عــلـى الـقـاتـل فــرُض والـفَـرُض عـيـن
يــنـذخُـر ثــــار الــطـهُـر لـلـمـهـدي ديْــــن

هـــــذا عــاشــر حَــــل ولا حَــــل الــذُّخُــر


(7)
شــايـلـيـن الـــرايــه وانــخَــطِّـي ابــعــجـل
نِــسـعـي وانــطــوف ابـضـريـحُـك لـلـعـمل
افـــضـــل الاعـــمـــال بِــحــيــاء الأمَــــــل
كــربــلا كــــل يــــوم كــــل ارض ومــحــل

كـــــل خُــطــانـا تــحــمـل ايــــام الــعـمُـر


(8)
يــــا نــسـيـم الــلــي ابـصـدرنـا والــهـوى
يــــا صــــراط الــحــق دروبــــه ابْـنـيْـنوى
يــــا حــجــاب الــنّــور واجــبــال الــطُّـوى
يــــا لـطـمـنـا الــلــي ابـصـدرنـا يـــنچوى

بــــــرّد الــجــمــره ولــطــمــات الـــصـــدر


مــــحـــمـــد ال يـــــوســـــف – 1445 هـ

قصيدة وُضْحَتْ بالرحيل

فــــي خــــروج الــركـب الـحـسـيني مـــن
الــمــديــنـة مــتــوجــهـا لارض كــــربـــلاء.


مِــــن لــحـبـاب لـحـظـه ابــوقِـت يِـمْـشُـون
مــشـيـتـهـم تـــزيـــد الـــشـــوق مــلــيــون


(1)
يـــــا مــســرى الـمـحـامـل ويــــن مــنــواك
ســـايـــر بــالــهــوادج واهـــلـــي ويّــــــاك
ســـــــــارح وابـــخــيــالُــك ويــــــــن ودّاك
اتْــلَــبِّـي الــمــن يــبـويـه ومــنـهـو نــــاداك

جــــــوابــــــك يــــــشــــــرح الــــبــــلــــوى
مــــصــــايـــب تِــــطــــلـــب الــــســـلـــوى

عــلامــات الــحــزن مــــن فـــوق لـظـعـون


(2)
أنــــــا اشــذَنــبْــي عــلــيـلـه وتــتــركـونـي
وحــيــده ابــلـيـل مــــا تِـغـمُـض اعـيـونـي
انـــا ابـقـلـبي رجـــف هــاجِـسْ اظـنـونـي
بــعــد هــــذا الــسـفـر مــاظِــن تِــجُـونـي

عــــلـــى الـــرجــعــه يـــجـــي الــخــاطــر
احــــــاتــــــي وانــــتــــظــــر بــــــــــــاچُر

عــلــى الــغـيّـاب اســــأل يـمـتـى يِـلْـفـون


(3)
صُـــبـــري وابْــصُــغُــر ســـنّـــك امـــيــره
انـــتـــي امـــخـــدره ابّـــيـــت الــعـشـيـره
سَـــلــوى اتــظـلـي يــــم عــمّــك ذخــيــره
عـــلــى بـــعــد الــســفـر عــيــنـه نــظـيـره

نــــــظــــــري وشــــــوفـــــي نــــظــــراتـــه
تـــــكــــشــــف حــــــالِــــــه وجــــنــــاتــــه

تـــرجـــف بــالــهـواجِـس مـــنّــه لچفـــــون


(4)
ســفــرنــا ابــنــيّـتـي امـــقــدّر ومــكــتـوب
ركُـبـنـا اعــلـى الـمـنـايا ومــاهُـو مـحـجوب
كــلْــنَـا انـــشــوف درب الــديــن مــنـهـوب
لــبْــسِ الــديــن اصــبــح لــبِــس مـقـلـوب

حُــــــكـــــم الـــنـــهـــضــه لــلــتــخــفـيـف
ضــــحــــايـــا انـــــــــــروح لــلــتــكــلـيـف

والإســـــلام رحـــمــه وديـــــن مــضــمـون


(5)
عـــلـــيــلــه واكـــــتِـــــم الآلام بـــــالــــرّوح
وابــقـلـبـي الــنّــبُـض شــريــانِـه مــذبــوح
نـسـيـت اجـــروح كــانـت تِــجِـي واتـــروح
يــبــويــه ابـهـالـخـبـر هــيَّــجِـت لـــجــروح

جــــــــــــواب اتــــمَــــنّـــى بِــــرجُــــوعُـــك
جُـــــــــــــــــــرُوح الآه بـــــضـــــلــــوعُــــك

اجـــروحــي وعــلـتـي بــرجـوعـك اتــهــون


(6)
مـــن تـشـرق شَـمِـس كــل يـومـي بـقـنوت
لــهــلـي هــالـرحـيـل ابــعـيـنـي مــنــحـوت
وحْــفَــظ دمِــــعْ بــويــه ابــحَـجَـر يــاقـوت
اثــــاري ابـدَمْـعُـه حـــرّه وحِـــزِن مـكـبـوت

دمـــــــعــــــه ولُـــــونْــــهــــا مـــــثــــبــــوت
راحَـــــــــــــت شِـــــــفّــــــة الــــيــــاقــــوت

وُضْـــحــت بـالـرحـيـل احــبـابـي يــبـكـون


مــــحـــمـــد ال يـــــوســـــف – 1445 هـ

قصيدة صوت العطش

ابــيــات نــعــي فــــي مـصـيـبة الـحـسـين عـلـيـه
الـــــــســــــلام واصـــــحــــابــــه بـــــكــــربــــلاء.


(1)
ارض ابــتـرُبـهـا اتـــوســدَت اجـــســاد لــحــبـاب
شــقّــت الْــحُــود ابــكـربـلا هــالـصـارت اعــتــاب
غـــيّــر الـــــوان اجــســادهـم عــالــحـرَّه لــتــراب
نــامَـو عُـطـاشـى وابـألَـم جُــرْح الـلـي مــا طــاب

دوّى صـــــدى صـــــوت الــعــطـش بـالـغـاضـريّه


(2)
لــــو يـنـكـشِف لـيـنـا الـغـطـى شـفـنـا الـعـجـايب
فــيـهـم طــفــل لــــو تـنـظـرونـه ابــــراس شــايـب
لــيـهـم اصــــوات ابــكـل جـــرُح تــنـدب الـغـايـب
يــســمـع دويـــهــم وابــجــروح احــسـيـن ذايــــب

جـــالـــس وراســــــه شـــيـــب ويّــــــاه الـــزچيّــه


(3)
تـــرجــف ارضـــهــا الــغـاضـريـه مــــن رعَــدْهُــم
فـــــوق الــسـحـايـب بـالـسـمـا يــبــرق مــجـدهـم
مــــــن عـــاشـــر امـــحــرم ولا وقّـــــف مَـــدَدْهُــم
كــــل لــحـظـه تــنــزل كــربـلا اجــنـود ابـعِـدَدْهُـم

تـــرسَـــو احــــــدود الــمــعـركـه وكــــــل الــوطــيّـه


(4)
مـــاتــوْ ضــحــايـا ابــكــربـلا والـــمــوت دســتــور
تــركَـو اجــسـاد اعــلـى الأرُض وارواحْــهْـم نـــور
ويـــن الـلـي قــال احـسـين مــات ابـيـوم عـاشـور
ضـــــوّت الـــكــون الاضـــرحــه وقــبّــات لــقـبـور

اصـــحــاب كـــهــف احــســيـن أحْــيــاء الــبـريّـه


(5)
كــل مــا وصـلـنا انــزور نِـسْـمع صَـهْـلت الـخـيل
نـسـمـع عــويـل اطــفـال نـهـجِـس وحــشـة الـلـيل
وانْــحِـس جَــمُـر لِـخـيَـام يــجـري ابــقـوة الـسـيل
نِــتْــخـيّـل اهـــــروب الــيـتـامـى وبـــلــوة الـــويــل

والــضّـجّـه ركــضــه وصَــهِــل خــيــل الاعــوجـيـه


(6)
مــا شـفـنا شــي مـن هـالجرى ومـا غـاب ذكـراه
والــمــعـرفـه بُـــصْــره ونـــظــر واكـــتــاب نـــقــراه
بـالـفِـطـرَه دَمْــعَــهْ احــسـيـن ولـلـجـنّـات مــسـراه
حِــضـنـت الــتـربـه دم وريــــده وســيــل مــجـراه

واتــــــراب ارض الـــطـــف رفــــــع روس الأبـــيّــه


مــــــحــــــمـــــد ال يــــــــوســــــــف – 1445 هـ

قصيدة راهن رحْمَه

‏قصيدة في استشهاد الأمام الجواد عليه السلام.


نــحــيـي الـــذكــرى ابــنــيـه وجــيــنـا عـالـمـيـعـاد
كــلـنـا ابــحـسـره انــريــد انــــزوره مـــن بــغـداد


(1)
اســـمــك يــحــمـل مـــوســى وجــعـفـر وامــحـمّـد
يــحــمــل جــــــودك مــــــاي الــكــوثــر بــالـغـرقـد
تـــاســـع مـــوضـــع بـــيـــن الــعـصـمـه يــتــحـدَّد
نـــــــورك يـــحــمــل قــــبّـــة لــــحـــدك والـــمــرقــد

مــــــــــــن قــــــبـــــرك شـــمـــيـــنــا اطْــــــيـــــاب
يــــعــــنـــي الــــجــــنّـــه تــــــحـــــت اتـــــــــــراب


صـــــــورة مــــرقـــد قــــبّـــه ومـــعــبــد لــلــعُــبّـاد


(2)
انــــهـــى ايّــــامِـــه جـــــــود الامّــــــه بــالــقِـعـده
فَــــقْــــد الــــســــاده تــــاســــع وارث لــلــعــهــدَه
اوصـــــى الـــهــادي يـــاخــذ امْـــــرُه ويــتـصـدّى
بـــيـــت الـــســاده يــعــلـن مـــــن داره الــنــشـده

نـــــــــادى امـــــنــــادي امـــغـــطّـــي الـــــــــراس
مـــــــــــات ابــــســــمّـــه والـــــــــــي الـــــنّـــــاس

صـــــــار ابّــــابـــه مــــوطـــن دمــــعـــه لــلــوفّــاد


(3)
ابـــجـــود اجــــــدادِه تــــــارس عِــلــمِـه والــمـنـهـل
وابـــتـــوحــيــده ديــــــــــن الامّـــــــــه يـــتــكــمّــل
مــحــبَـس بـــيــده يــخــتـم عــلـمِـه مــــن يُــسـئَـل
يــــــزرع حـــبّــه اغـــصــون اوراده مـــــا تـــذبــل

قِــــطــــعــــوا عـــــــــــن ورداتـــــــــــه الــــــمـــــاي
عــــــالــــــمــــــاي الــــــــــــــــــورِد بـــــــــكّــــــــاي

يــجــري ابــإيــده مــــاي الــمِـزْنـه فــــي كـــل واد


(4)
ســـبــع اســنـيـنـه ابــصـفـحـة عـــمــره سِــحـريّـه
ابــنــظــرة عــيــنـه الــدنــيـا ابــصـفـحـه مــقــريّـه
يــحــمــل نــــــورُه اشـــعـــاع الـــقـــوه الــفـكـريّـه
هـــيــبــه وقــــامَـــه ونـــظـــره هــيــبــه وروحـــيّـــه

خــــــافَــــــو يــــقــــشّـــع نـــــــــــورُه الــــغــــيـــم
يــــكـــشِـــف ظِـــلـــمَـــه ويـــنـــهـــي الـــضـــيـــم

شـــبّــو غِــيــرَه شــعـلـت جــمــره وسَــــم ارمــــاد


(5)
عــــــاش ايـــامـــه راهــــــن رحـــمـــه ابــمـنـزلـهـا
فــــاتــــح داره ايــــريــــد الـــرحـــمــه تِــدخــلــهـا
بــــــاب امــــــراده يـــهـــدي الامــــــه ويـشـمـلْـهـا
ســــــدّوْ جــــــود الــيــجـري ويــشــفـع جــدولــهـا

رادو يـــــنـــــشـــــف نــــــــهـــــــر الــــــــجـــــــود
قـــــــــــــــوم ابـــــقـــــســـــوه دون احــــــــــــــدود

ســـــدّو بـــابــه بـــــاب الــرحـمـه وبــــاب امــــراد


(6)
صــــــار ابــمـقـتـل ديـــــن الـــهــادي ودســـتــوره
ســــمّـــه الــحــاقِــد بـــيـــد الـــغـــادر نـــاطـــورُه
غــــافـــل عـــنــهــم نـــــــوره الــصــاعــد بـــلـــورُه
قـــاتـــل جـــاهـــل عـــايــش عـــمــره ابْــديــجـورُه

مِـــــــــــــــــن تــــشــــيـــيـــعـــه رد عــــــــــــــــادِه
ضُــــــــرْبَــــــــو حــــــــســــــــره حُــــــــسّــــــــادِه

عــــــادت شــمــسِــه فــــــوق الــقــبّــه بـــــالأوراد


مــــــحــــــمـــــد ال يـــــــــوســــــــف – 1444 هـ