أرشيف القسم: رثاء

قصيدة اطمّن كربلا

في حال الامام علي بن الحسين السجاد
عند دفن الاجساد الطاهرة واستذكار
ماجرى على ارض المصيبة،


كل لحظه ادفن لي جسد .. الموت يحضرني اشد
تفجَع مصارع لحباب يا عمَّتي


(1)
يا عمّتي للأحباب رايح انا وحدي
بكشِف لحود الاجساد كل الأثر عندي
تسبقني روح المختار والمرتضى جدّي
وقت الدّفِن وا ويلاه ليته انكشف لحدي

رايح اطمّن كربلا .. مازلتي كربن وبلا
في كل لِحد القى الرّوح يا عمَّتي


(2)
ارض المعاره زلزال مصخوبه بالضجّه
هالة ضيا كلها اخسوف والدنيا في لِجَّه
تبكي جميع الاملاك والحاله مِتْهّيْجه
والنايبه من لمصاب بالجمره متوهجه

حالة حزن ما تنحِمِل .. هالفاجعه اتْشَيِّب طفِل
والدنيا حالة اخسوف يا عمَّتي


(3)
ساح الفُكُر بالأحداث كل حالَه اذْكرها
صوت السنابك للخيل بحسين مَعْبرها
ليل احدعش ما انساه والوحشه منظَرْها
دمعة حزن للعباس بالجود اقْطُرها

جنب النهر ارفع عَمَد .. بالدم على الهامه جمد
يتأذى منّه العباس يا عمَّتي


(4)
كل موقف ابذاك اليوم في دمعتي يجري
اعرف مكان الاشلاء وابكل نبِل ادري
هذا النّبل شق الجود واهنا وصل صدري
واهنا نحيب المظلوم آه انكسر ظهري

ما ينْضمِد ليهم جرُح .. موكوزه لجروح ابرُمُح
سن الرمُح بالأجساد يا عمَّتي


(4)
اسمع وحس امناداة ادركني يمشكر
واهنا ركض بالعثرات من طاح عالأكبر
غطّت سمانا لحسين واتبدل المظهر
لمّن هوى عالتربان وجه السما اتغيّر

يعمّه من قبل الظهُر .. لحسين اصلن يحتضُر
مصرع علي بمحياه يا عمَّتي


(5)
قصّة وداع الشبّان تعصرني قصّتها
هذا مكان التوديع بالخيمه ساعتها
ماتِنَّسى هاللحظات عمّاتي ضِيعتها
بعد الظهر عالتربان وابساعه فِقْدَتْها

كل صرخه تدوي مسمعي .. في الخيمه مجلس للنعي
نعي الاهل والاصحاب ياعمَّتي


(6)
بعد الذّبِح هالاجساد تِركُوها عالرمضى
بجسادهم نزْف اجروح وابكل ضِلِع رضّه
كل نبله انزعها اتعود من كل الم نبضه
كل الجثث بعد الموت للنهِب مِتْعَرْضَه

كل القبور امْوَسَّمَه .. مخلوطه تربتها ابدما
تنزف دِما من لجروح ياعمَّتي


محمد آل يوسف – 1446 ه

قصيدة رحِلْ المصيبه

فـي الـحادي عـشر مـن شـهر مـحرم. عـلى لـسان
حــال الامــام زيــن الـعـابدين عـليه الـسلام يـشكو
لــجــده الـمـصـطفى صــلـى الله عـلـيـه والـــه بــمـا
جــــــــرى يــــــــوم الـــعــاشــر مـــــــن مــــحـــرم.


ارســــــــــــل رســــــايـــــل بـــــــــــن فــــاطــــمـــه
حِــــمْــــلـــة مــــشــــاهـــد ســــــيـــــل الـــــدمـــــا
واحــــــروفَـــــهَـــــا تِـــــشـــــكـــــي الــــــــحـــــــال


(1)
بــعــد الـمـصـايـب شَــــدْ راحِــلَــه فــيـهـا شــواهِــد
شــاهِــد الــيـهـم نـــازع نَــبِـل مـــن كـــل مـجـاهِـد
صــــــوّر قَــتِــلْـهُـم بـالـفـاجـعـه وكـــــل الــمـشـاهِـد
ســجّــل نــواعــي مـــن كـــل خِـــدُر لـيـهـم فــواقِـد

رحِــــــــــل الــمــصــيــبــه مــــمـــلـــي ابـــــحـــــزِن
ثــــقــــلـــه مــــــآســـــي تــــحـــنـــي الــــظـــعِـــن
والــــــلــــــي جـــــــــــرى ايــــــهـــــد اجــــــبـــــال


(2)
وصْــــــف الـــروايـــه لــلــواقـعـه عــنــهــم رهــيــبـه
صــــوت الـكـتـابـه هَــجْـمَـت رُعُــــب مـنـهـم قـريـبـه
يُــوصُـف خِـيـمـهُم تِـشِـعـل جــمـر ظُــهـر الـمـصيبه
كــــل الــهـواشـم تــركـض نَــهِـب خـــوف الـسـلـيبه

كـــــــــل دمـــــعــــه تُـــقْـــطـــر تِـــنْـــعَــد حُــــبُــــر
حـــــــــــرف الــمــصــيــبــه يــــشْـــعِـــل جـــــمُـــــر
حُـــــــــرْقَــــــــت طـــــــــفــــــــل بـــــــــالأغــــــــلال


(3)
ظــــرف الـرسـالـه خَـتـمِـه دمِـــع بـالـجـمره ســايـح
حِـمْـلـت حِـزنـهـم مـــن كـــل قــلِـب يِـخـفـق نــوايـح
حَــنّــت طـفـلـهـم بــعــد الــبـكـي بـالـعـثـره طــايـح
كــــل ام ابـنـهـا يِـلْـهَـث ظــمـى وابـمـهـده صــايـح

لـــــــمّــــــن كَــــتَـــبـــهـــا مــــــهــــــد الــــطــــفِــــل
كــــــــــــان ابــــحــــروفــــه ريــــــحـــــة قــــــتِـــــل
دم الـــــــــنـــــــــحـــــــــر كـــــــــالـــــــــشـــــــــلال


(4)
يــجــدي حــالــي مــــا يــنـوصُـف بــعـد الـفـجـيعه
كــــل الــفـواطـم وســـط الــفـلا ضِـيـعـتها ضِـيـعـه
رُمـــــح ابـقـنـاتـه راس الــسُّـبـط يِــبـكـي الــوديـعـه
كـــبــش الـكـتـيـبه جَــنــب الــنّـهـر كــفّــه قـطـيـعـه

اصـــعـــبـــهــا صــــــــــوره بـــــعـــــد الــــظُّـــهُـــر
ابــــــــــــو الأيِــــــمَّــــــه مــــحــــنـــي الــــظــــهُـــر
فـــــــقــــــد الأخـــــــــــــو مــــــــــــا يــــنــــشــــال


(5)
حــــادي ركــبُـنـا مــــا يـنْـتُـظُـر لــــو رِدْنـــا راحـــه
بــعــد الــمـعـزّه صــرنــا ابـسـبـي لـلـفـرجه ســاحـه
مـــن كـــل مــعـادي وكْـــزَة رُمُـــح تِـعْـلـي الـنـيـاحه
يِــحـدي زجُــرهُـم وقـــت الــضـرُب يـشـتم صـراحَـه

كـــــــــل خـــــطــــوه لـــيـــنـــا وكـــــــــزة رُمُــــــــح
والــــعــــثـــره تــــــالـــــي يــــــنـــــزف جـــــــــــرُح
نـــــعــــثــــر عـــــــلــــــى حَـــــــــــــرْ ارمــــــــــــال


(6)
تِـسـعـدنـا جــــدّي دمــعــة مــحــب بــيـن الـسـبـايا
لـــكــن وجــدنــا نــهْــب وســلِــب وســــط الــرزايــا
نـتـمـنّـى نــنـظـر بــيــن الــغُــرُب حــســن الــنـوايـا
كـــل مـــرّه نـنـظـر نـلـقـى الـشـمُر يِـنـحَر ضـحـايا

هــــــــــــذا ســــفــــرنــــا والــــــلـــــي جـــــــــــرى
يــــــــــدري ابـــوضـــعــنــا خـــــيـــــر الــــــــــورى
يــــــســــــمــــــع انـــــــــيــــــــن الاطـــــــــفــــــــال


مـــــــحــــــمــــــد آل يـــــــــوســـــــــف- 1446 هـ

قصيدة صلّى ابفرُضْها

فـــــي مـــوقــف الــحــر بــــن يــزيــد الــريـاحـي
رضــــــــــــــوان الله تـــــعـــــالــــى عـــــلـــــيــــه.


وحـسين سـوّى اسـتخاره .. ارضـها اخطر إمارَه
يـــــجــــيــــنــــا حُـــــــــــــــــرْ الــــــرّيـــــاحـــــي


(1)
لــلــرِّيــاحــي مــــواقــــف تِـــنــقُــض بــعَــضْــهـا
فِــعــلــه قـــاســي الـظـعـيـنـه يـــــوم اعــتـرضـهـا
لَـــــم رجـــالــه ابــفـريـضـه وصــلّــى ابـفـرضـهـا
والانــــامــــل عــجــيــبــه عـــالـــزهــرا عـــضــهــا

فـعـالِه مـاهـي بـسـيطه .. صـلاتـه تِـثـبت حـقيقه
طــــــبــــــاعُـــــه حُــــــــــــــــر الــــــريـــــاحـــــي


(2)
والـــمـــعـــادن نـــــواهــــا فـــيـــهــا الــعــنــاصُــر
حُــــــر نــصــيـبـه يِــنَــقُّــب مَــكْــمَــن مــنُــاصُــر
قــلــبـه صــافــي كــشــف لِــــه ســــر الـمـحـاجُـر
داوى روحــــــــه نـــقــذهــا مـــــــن هــالــمـخـاطُـر

دلــيـلِـه لــيـلـة مــحــرّم .. ضــمـيـرُه لــمّــن تِــألّــم
يـــــــــــــــــداوي حــــــــــــــــر الــــــريـــــاحـــــي


(3)
ســـاعـــة الـــحُـــب ضــبـطـهـا ضـــبــط الـــمــوَدَّه
مـــوعـــد الـــــوِدْ مــكــانِـه كـــــلْ درْبُـــــه شِـــــدّه
مـــفْـــرَقُـــه بــالــعــســاكُـر مــــعــــدوده عِــــــــدّه
واخـــتـــيــارُه ابــعــقــيــده بــــــــس مــــالِـــه ردّه

حـسـمها لـحظة مـماته .. ضـبطها سـاعة حـياته
وقَــــــتْــــــهـــــا حـــــــــــــــــر الــــــريـــــاحـــــي


(4)
اجـــهَـــرْ الـــحُـــر صـــلاتـــه وخْـــفـــى قــنــوتــه
مــــــن يــــــأدّي الــفــريـضـه يــنــهـي صــمــوتـه
يِــهْــفُــو قــلــبــه ويُــبْــصُــر يــعــمــي ســكــوتِــه
بــــرْهَـــن الــــحـــق امـــامِـــه وَاعْـــلـــن ثــبــوتِــه

جـهـرهـا لـلـحـق رجــوعُـه .. خـفـتها نـيّـة طـلـوعُه
بــــــصـــــيـــــرة حــــــــــــــــر الــــــريـــــاحـــــي


(5)
زلـــــــزل الـــحُـــر قــيــامِــه جـــيـــش الــغَــوايَــه
حـــــــرّك الــــحـــق ضــمــايــر وقــــــت الــمــنـايـا
صــــــار يــلــقــي عــلــيـهـم صِــــــدق الـــروايـــه
مــنــهــو هــــــذا خــصــمـكـم يـــهـــل الـــدرايـــه

نصحهم صحوة مناضل .. لقاهم عكس الافاضل
تــــــركــــــهـــــم حـــــــــــــــــر الــــــريـــــاحـــــي


(6)
كــــربـــلا مـــــــن اصـــلــهــا مـــنــهــج تــــدَبُّـــر
هـــالـــمـــدارس مـــفـــيـــده ابـــعـــمــرِ الــمــبَّــكُــر
مـــــــن يــخــالِــف ضــمــيــره يـــرجـــع يــفَــكُّــر
والـــلــي يِــصــحـى ضــمــيـرُه لــلــحـق يِــسـطُّـر

مـنـاهج اهــل الـدرايـه .. مـصـادر لـهـل الـروايـه
كـــــتــــبــــهــــا حـــــــــــــــــر الــــــريـــــاحـــــي


مــــــحــــــمـــــد آل يــــــــوســــــــف – 1446 هـ

قصيدةً صفحة حزِن

فــــي إسـتـشـهـاد الامــــام مـحـمـد بـــن عــلـي
الـــــبـــــاقــــر عـــلـــيـــهـــمــا الـــــــســـــــلام .


كــــــل كـــربـــلا ابــعــيـنـه صُــــــوَر يــســتـرهـا
يِــســبِــق دُمـــوعُـــه الـــمـــوت مــــــن يــنــظـرهـا


(1)
مــن بَـعْـد ابــوه الـسَّـجاد كــل الـفُرص مـسدوده
بــــس لــلـحـزِن والآهـــات فـتِـحَـو درُب مـعـهـوده
مــا تـنـقضي هـالأحـزان فــي كـل قـلب مـوجوده
قـلـب الـمـحب مـثـل الـنـار جـمـرة حــزن مـوقـوده

جـــــمــــرات عـــالــبــاقــر دمــــــــع نــجــمــرهــا


(2)
صـفـحة حــزن مــن لـطفوف يـخفيها عـن طاغوتِه
يـكـشـف خــبـر بـمـصـلّاه قــبـل الـرحـيل اقـنـوته
سَـــرْ نـيـتـه لـلـمعصوم جـعـفر جـهـرها ابـصـوتِه
كــلـمـة وِداع الانــســان يــقـراهـا ســاعـة مــوتِـه

قـــــصـــــة مُـــــحَـــــرّم عـــالـــمـــلا تـــنــشــرهــا


(3)
فـــي كــربـلا مــن لـشـهود يِـشـهد امــام الـبـاقُر
وثّـــق جـمـيـع الاحـــداث كــان ابـوقـتها حـاضُـر
لـحـظـة فــرار الاطـفـال تـكـسُر دمـوعُـه الـخـاطُر
ســجّـل كــلام الـمـظلوم هــل مِــن مُـعـين ونـاصُـر

كــــــل عــــــام نــســخــة نُــصــرتــه يــصــدُرْهـا


(4)
شـــاف الــدمـا والاوصـــال مـتـقـطعه ومـهـشومه
قـــبّــل نـــحــور الاقـــمــار وابـشِـفَّـتـه الـمـلـكـومه
مـحـروقه حـتـى الـقُـبلات كـنـها ابـلظى مـرسومه
حــتـى الــرمـاد ابـعـيناه مــن خـيـمتة الـمـضرومه

حُـــرْقـــة الــفــرْقَــه صــعــبــه مــــــن يــصـبـرهـا


(5)
عَـنْـون صُـحُـف لـروايـات خـطـها مـثل مـا كـانت
عـمّـاتـه مِـشْـيَـتْ وِيـــاه درب الـسـبـي وانـهـانـت
روح الـولي ابـهالشِّدَّات مـن صـغره روحـه عـانت
اكّـــد عـلـى ابـنِـه الاحــداث بـالـموته لـمّـن حـانـت

خـــطـــوة ســـبـــي فــــــوق الــجــمُـر مــعـبـرهـا


(6)
اهـــل الــولايـه ابـكـل دار نُـصـبت عــزى تـوديـعُه
شُــق الـكَـفن مــن لـجـروح صـعبه الـكفن تـرقيعُه
جِسْمِه انهشم من لشجان صعبه الجسد تجميعُه
والـنـايبه مــن كــل صـوب عُـصفة نـعِش تـشييعُه

مـــتـــن الــوصــيــه روحُـــــه فـــــي مــحـضـرهـا


مــــــحـــــمـــــد آل يــــــــوســــــــف – 1445 هـ

قصيدة يِنْصُروني

فــي اسـتـشهاد انـصـار الامــام الـحـسين عـليه
الـــســـلام ورضــــــوان الله تــعــالــى عــلــيـهـم.


نـــــشــــامــــى ودّعــــتــــهــــم .. ودّعــــتــــهــــم
شــــــهـــــاده وشَّـــحَـــتْـــهــم .. وشَّـــحَـــتْـــهــم
نـــــــــشـــــــــامــــــــى يـــــــنــــــصــــــرونــــــي


(1)
يـخـاطـبـهـم يــصـحـبـي دَنـــــى يــــوم الــرحـيـل
خِــيَــمْـكُـم نـــوّروهــا رحـــــل وقـــــت الأصـــيــل
نـــريــد انــــروح ســاعــه الــــى بــيــت الـكـفـيـل
مـــــن الأنـــصــار طِــلْــبَـه يــصــيـر اوّل قــتــيـل

خِــــيَــــمْـــهـــم نـــــــوّروهــــــا .. نـــــــوّروهــــــا
عــــهــــدهــــم يُـــعْـــمُـــروهـــا .. يُـــعْـــمُـــروهــا
عَـــــــــهَـــــــــدهــــــــم يـــــــنـــــــصــــــرونــــــي


(2)
عــلــى الـبـيـعـه اخــذهــم بــــلا شــــك وظــنــون
غـــرام الــحـب مــشـى ابـهـم الــى ارض الـمـنون
مـــــن الــدنــيـا تَــعَـبـهـم بَــطــى درب الــظـعـون
دنــــت لــحـظـت مُــنـاهـم قَــضَــوْ كـــل الــديـون

مُــــنَــــاهُــــم لـــلـــشـــهـــاده .. لـــلـــشـــهـــاده
عــــشـــقـــهـــم لــــلـــعـــبـــاده .. لـــلـــعـــبـــاده
عـــــــشـــــــقــــــهــــــم يـــــــنــــــصــــــرونــــــي


(3)
ربــحــهُـم بــالـتـجـاره رُبـــــح صـــافــي ســلـيـم
يِــبـيـعـوا انــفــوس حُــــرّه شَــــرَوْ جــنّــة مُــقـيـم
عـــلـــى الــمــيــزان كـــفّـــه يــعــادلـهـا الــنّــعـيـم
شــهــادتــهـم خَــتِــمــهـا صـــــــراط الـمـسـتـقـيـم

ربــحــهـم فـــــي الــتــجـاره .. فـــــي الــتـجـاره
نَـــفِـــسْـــهُــم بـــالـــبـــشــاره .. بـــالـــبـــشــاره
ربـــــــــحـــــــــهــــــــم يـــــــنـــــــصــــــرونــــــي


(4)
عــلــى الــرايــه وصــيّــه يــــروح ابــهــا حــبـيـب
يــســلِّــم عـالـعـقـيـلـه تـــرَّحُـــب مــــــن قـــريـــب
مــــن احــجــاب الـفـواطـم عـــرف لـيـهـا نـحـيـب
يــعــمـي اهـــنــاك طَــلْــبَـه تــنـاصُـر هـالـغـريـب

وصــــيّـــه مــــــن مــحــمــد .. مــــــن مــحــمــد
حــبـيـبـي جــنــبـه تــســعـد .. جــنــبـه تــسـعـد
وصــــــــــــــيـــــــــــــه يـــــــنـــــــصـــــــرونــــــي


(5)
بــــدت لــيـهـم مــشـاهـد الــــى الــجـنّـه مـسـيـر
مــلامــحـهـا ســـعــاده مـــــن الــفــرحـه تــطــيـر
مـــثـــل لــنــصــار نِــــــذره ولا لــيــهــم نــظــيــر
سَــــــرَت لــــــرواح صِـــعْــدت قــبـلـهـم لـلـنـفـيـر

مــــشــــاهــــد يـــنـــظـــروهــا .. يـــنـــظـــروهــا
جــــــنـــــان الْـــيِــعْــبُــروهــا .. الْـــيِــعْــبُــروهــا
جـــــــــــــنـــــــــــــان الــــــيـــــنـــــصـــــرونـــــي


(6)
حــــدث بـالـجـيـش ثــلـمـه نــقــص مــنّـه جَــنـاح
شــــــاف احــســيــن مــنــهـا مــنــافـذ لــلــريـاح
نــظــر لــصـحـاب نُــومـه وُرُوس اعــلـى الــرمـاح
ضَــعَـف ونــهَـك عـزمـهـم نـــزِف ســيـل الــجـراح

مــنــافــذ مَــــــن يِــسِــدْهــا .. مَـــــن يِــسِــدْهـا
حــبــايــب مَــــــن يِـــرِدْهـــا .. مَــــــن يِـــرِدْهـــا
حـــــــــبـــــــــايــــــــب يـــــــنـــــــصــــــرونــــــي


(7)
وصّــــل لـحـسـين لـيـهـم قــضَـوْ فـــرض الـقـيـام
بــــكـــى وســــلّـــم يــــنـــادي ولا ردّو الـــســـلام
عــلــى افــــراق الأحــبّــه جــلــس بــيــن الــنـيـام
رحــلــتــوا ابــلـحـظـه كــلــكـم هــنـيـئـا بــالـمَـقَـام

يــــنــــادي يــــــــا أحِــــبّــــه .. يـــــــا أحِــــبّـــه
تُــــعُــــودواْ لــــيّـــه طِـــلْــبــه .. لــــيّـــه طِـــلْــبــه
تُــــــــــــــعُـــــــــــــودواْ تـــــــنـــــــصــــــرونــــــي


مــــــحـــــمـــــد آل يــــــــوســــــــف – 1446 هـ

قصيدة شهاده عالملا

في استشهاد الطفل السيد النجيب
عبد الله (الرضيع) بن الحسين
عليهما السلام.


يا رباب الطفل وضعه مريع
يقضي عمرُه ولا كمّل ربيع


(1)
يا اعيوني يَشِمْعَة دنيتي
مالي غيرك وليد ابعيلتي
والدك من دعاني الجَيْتي
لحظه جابك قتيل الخيمتي

والنّحر دمّه بقماطه نجيع


(2)
يا عُظُمها مشاهد كربلا
كان موتُك شهاده عالملا
والجريمه فِعل مِن حرمله
لا انت قاتِل ولا هي امنازلَه

حرمله اختار نبِل يإذي الرضيع


(3)
عدّة ايام شَكيت امن الظما
والشريعه علينا امحرّمَه
جيش امَيّه عديم المرحمه
مجرى لفرات ضلوعُه امحَكَّمَه

بعد ما طاح ابو فاضل صريع


(4)
قطرة الما انحرمنا شُرْبَها
والطفوف الجفاف ابترْبَها
والطفوله منايا ابقُربَها
والعطاشى حياره ابدربَها

ضاق بينا الفلا ورَحْبُه الوسيع


(5)
هذا حالي ابوادي نينوى
راح طفلي وقلبي اللي اكتوى
يا الهي دعيتك بالدوا
خدني وياه على الموته سوى

صار وضعي اشد امن الفظيع


(6)
ساعد الله فؤاد الوالده
مبتليّه وابحاله شارده
صوب مهدِه بقت متَوسِّده
من تعبها تِحِسْها راقده

واللي مثلي ابتلت بالهم تضيع


(7)
كربلا ما تعلمينا الذَّنِب
ليش عبد الله ظامي ينتحِب
هالفجايع تذوّب كل محب
عودتنا المصايب عالنّدِب

لو ندبنا الولي نندب جميع


محمد آل يوسف – 1446 ه

قصيدة موقع شهاده

في وقوف ظعن الامام الحسين عليه
السلام في كربلاء.


كربلا من وصلها .. كَنْها بانت نخلْها
جيش برماحُه يِسير


(1)
كربلا مِن وصَلْها حط رحلهم
والرياحي ابمسيرُه من وصلهم
كل جنوده جفاوَه ما مِثلهم
والهوادج حزينه من فِعلهم

في الفلا هالظعينه .. بالأيادي الامينه
وقْفَت ابوسط الهجير


(2)
نَزْلت البيدا حِيره بالفواطم
عن درايه ابْنَزِلْها وامْرُه حاسم
لكبر ابطاعه ينزل وِيّا جاسم
والخيَم ليها كافل للهواشم

هالأرُض فيها حَسبَه .. خيّموا يالاحبّه
والأمُر اصبح خطير


(3)
والمُهُر من صهيله همسِه سامِع
صهله كَنْها مصيبه ليها مانِع
والظليمه يِحسِّها بالمواجِع
تجري صارت دموعه بالمدامِع

والمهُر من دموعُه .. يعلن ابها خنوعُه
وُقْف ابهذا المسير


(4)
خيمة الحورى زينب نزِّلُوها
والمحامل حذاري اترَوُعوها
هذا موقع شهاده تعرفوها
خيّموا يا احبّه يسمعوها

خُيِّرَت هالمواضُع .. للأحبّه مصارُع
لينا مكتوب المصير


(5)
نيّة الحر يصلّى من إراده
عسكر اجنوده صفها للعباده
صلّى خلف الامامه والسياده
فيها رَجعه ومُحَتم للشهاده

رَجْعة الحُر اكيده .. قلبه صافي العقيده
رَجْعَتِه صحوة ضمير


(6)
نقرا سيرة محرّم بالعواطف
والعقل هم يميّز للمواقف
والمحُب في صلاته قلِبه خايف
واللي دربه ابجهنم ناره شايف

ثَبَّت الحُر نجاته .. يوم قرَّر صلاته
سيرته صارت نصير


محمد آل يوسف – 1446 ه

قصيدة باب البدايه

فــــي اسـتـشـهـاد الإمــــام الجواد عليه السلام


بــيــن الــــولاده والــوفـاة .. مـنـهـج امــامَـه لـلـحـياة
حُـــبْــرُه مــشــاعـل نـــــور .. مــــن غــــرّة الــجــواد


(1)
يــالــكــاظــمــيـه لا تِــــعـــفّـــي نــــــــــورُه عـــــنّـــــا
خـــلّـــي الــعــلامــه شــمــعــه واتْــــــذوب ابِْــمِــحَـنّـا
ذكـــــــرى وفــــاتـــه يــرتــجـيـنـا انـــــــزوره كـــلــنــا
دنـــيـــتـــنـــا دارت بـــالـــمــصــايــب وانـــطـــحـــنّـــا

قـبّـه ومـنـاره لـلـمزار .. تـشـهد عـلـيهم بـاللي صـار
شــمــس الــهـدايـه اتــبــان .. مــــن قــبّــة الــجـواد


(2)
يــالـكـاظـمـيـه فِـــتــحــي كـــــــل ابـــــــواب عــلــمِــه
طَــلــعــي الــمــصــادر واقــــــرأي بــكــتــاب حــلــمِـه
لا تـــخــفــي عــــنّـــا مــنــهــو بــالاحــقــاد ســـمِّـــه
نـــشـــري الادلَّــــــه واكــشــفــي لــلــنــاس ظــلــمِــه

اصـل الـجريمه بـالعِناد .. حْـرْقَوْ مـصادر لـضطهاد
مــــــن نــفــتــح الابــــــواب .. نــسـتـقـبـل الـــجــواد


(3)
يــالـكـاظـمـيـه مــــــن طـــفـــى لــلــهــادي شِــمــعــه
مــــن بــــاب جــــوده كــــل نــظـرنـا لــيـهـا يــسـعـى
حــــســــره لــقــيــنــا لـــلــجــواد ابّـــيــتــه دمــــعـــه
عــرفــنـا مـــوتــه مـــــن ســمـعـنـا الــنـاعـي يــنـعـى

جــوده مـدامـع بـالمُصاب .. نـغرف الـدمعه بـانتحاب
صــرخـة حـــزن مــرفـوع .. نــصـرح عــلـى الـجـواد


(4)
يــالــكــاظــمـيـه صـــــــــارت الـــدنـــيـــا حـــزيـــنـــه
نــــــــور الإمــــامـــه شـــــــع ســـــــوادِه بــالــمـديـنـه
حــــتـــى ســـمــانــا نــــزلـــت ابْـــأهـــل الــسـكـيـنـه
والــــرايــــه رفّــــــــت بـــالــبــلا وهـــــــذي قـــريــنــه

رايــــه تــرفــرُف بـالـسّـمـاء .. تـعـلـن بــدايـه لـلـبـلاء
تــتــفــصــل الــــرايــــات .. نــنــشــرهــا لـــلــجــواد


(5)
يــالــكــاظـمـيـه حَـــــسْــــرت الـــفـــاقـــد مـــــريــــره
بــــيــــت الـــنـــبــوه جَـــمّــعُــوا كـــــــل الــعــشــيـره
بــــــرض الــمــديـنـه تِــحْــزَنــه اقـــلـــوب الــكــسـيـره
وصـــلـــت اخـــبـــاره حــالــتــه بــالــســم خــطــيــره

عــنـد الـمـديـنه بـالـبـقيع .. وصَّـــل اذاهـــم لـلـشفيع
لـلـمـصـصفى ابْــآهــات .. جَــــت تــنـعـى لــلـجـواد


(6)
تــــاســـع الـــيِّــمَّــه شَـــيَّــعَــوْ نــعْــشِــه الاطـــايـــب
تــــاريــــخ فــــقــــده يــنْــكَــتَـب يـــــــوم الـــنــوايــب
تِـــلْــهِــب الـــفـــرگه جـــمـــره بــقــلــوب الــحــبـايـب
مـــــن فـــــوق لـــحــدِه بـالـمـنـاحـه الــهــادي ذايــــب

بــــاب الـبـدايـه بـالـلـحود .. جــنّـه فـتَـحْـهَا لـلـخـلود
جـــنّــة عـــــدن والـــبــاب .. مــــن مــرقــد الــجــواد


مـــــــحــــــمــــــد آل يــــــــــوســـــــــف – 1445 هـ

قصيدة سِرْعة الموت

فــــي اسـتـشـهـاد الـسـيـد الـجـلـيل عــلـي بـــن
الــحــســيـن (الاكـــبـــر) عــلـيـهـمـا الـــســـلام.


خـــلّـــى لـــهـــروب جــهــنــم ســــــد مــنـافـذهـا
تــســلــك الـــمـــوت فــــــوارس مـــــن يــطــاردهـا
والــــــــمــــــــنـــــــافـــــــذ قــــــــلــــــــيـــــــلـــــــه


(1)
مـن ابـو الاكـبر اذَنْ لِـه دمـوعه رخْصَه للشجعان
يـدري شـبله مـا لِـه رَجْـعَه عـلامه رَجْفَت الاجفان
لـيـلى مــن خـدر الإمـامه تـناظر مـشْيَت الـشبّان
تـعـصـف احــزان الـمـنيه عـلـيها روحَـتِـه الـمـيدان

كــلــهــا لــحــظــات تـــفـــارق ابــنــهــا الاكـــبــر
تــفــقـد الـــــروح صــبـرهـا بــعــده مــــا تــقــدر
والـــــــــحـــــــــيـــــــــاه مـــــســـــتــــحــــيــــلــــه


(2)
ودّع امّـــه ابـــدون رجــعـه قـلـبـها يـنـبـض الالام
طـاحـت ابـتـوديع ابـنـها نـحـيفه مـن رُبـى الايـام
فـقـدت ابـلـحظه مـنـاها تـنـادي ضـاعت الاحـلام
شـافت الـموت ابـولدها نـحلها كـل جـروحُه اسهام

جـــابـــه لــحــسـيـن يـــنــادي لــيــلـى جــيـبـوهـا
يــشــتــعـل نـــــــار قــلــبـهـا مــــــن يِــخَــبـروهـا
خــــــــــبَّـــــــــرُوهـــــــــا الــــــجــــــلــــــيـــــلـــــه


(3)
شـد عـليها ابـن الامـاجد حَـسمها غـيّر الاوضاع
بـيده رايـه مـن نـشرها عَـصَفْهُم وانـكشف لـقناع
هـابته اقـلوب الـجبانه ابـصدرهم تـنقبض لضلاع
كـالثّعالب مـن حـصدهم نَـفَسْهُم خِـسّه بـالأطباع

يــــبـــرز ابــــحـــال مـــقــاتــل قــــــوة ايــمــانــه
حـــتـــى لــبــطــال تــهــابــه تِــخِــلــي مِــيْــدانِـه
والــــــــمـــــــهـــــــابـــــــه فـــــــضـــــــيـــــــلـــــــه


(4)
قـبـضـة الـسـيف ابـيـمينه عـزمـها تـشـبه الـكـرار
يـصـعـق الارواح رمــحـه ورعــيـده سـيـفه الـبـتّار
مـركز الـجيش ابجنوده سَحَقْهم عالجثث من سار
فـل جـمعهم مـن زئـيره ربَـكْهم خـيبر ابـهم صـار

خـــلّـــى لــــــرواح تــنــاظــر خَــــــزْرَت اعــيــونـه
ســـرعـــة الـــمـــوت تـــعـــادل رَمْـــشَــة اجــفــونـه
والـــــــشـــــــجــــــاعــــــه اصـــــــــيـــــــــلــــــــه


(5)
خــط عـلـي الاكـبـر رسـاله حَـمَلْها دمِّـه الـمرسول
لـلـنـبوّه ضـحّـى روحُــه وبـالـه بـالـحرب مـشـغول
لـلـولايـه مـــن جــهـاده اطــاعـه والـنّـصر مـأمـول
حــدّد الـمـوت ابـحـياته بـدايـه يـحـصد الـمحصول

ثــاقــب الــعـيـن بــصـيـره صــــوره مــــن لِــحـدِه
يــحــصـد اهــنــاك فــواكــه جــنّــه مــــن جــــدِّه
بـــــــالـــــــجـــــــنـــــــان الــــــظــــــلـــــيـــــلـــــه


(6)
كــم شـبـاب اخـتـار دربُــه قـراره تُـحْكُمُه الـلذّات
هـــذا لـكـبـر مــن عـلـومُه فِـعـالِه تـسـنده الايــات
فــرّح احـسـين ابـقـرارُه عـزيـمه يـمـضي لـلجنّات
عـــرّف الــمـوت ابـجـهاده فـريـضه اوّل الـحـملات

لـــكــبــر الـــســـان رســـالـــه فــيــهــا لــهــدايــه
يــــقــــرا قــــــــرآن يــــرّتِـــل يــــشـــرح الايـــــــه
والــــــــــرســـــــــالـــــــــه وســــــــــيـــــــــلـــــــــه


(7)
شـب عـلي الاكـبر سـجوده جَبِينِه نوره كالمصباح
نـظـرتـه لـلـحـق بَـصـيره ضـيـاها يـشـعل الارواح
مـــن ظُـهُـر عـاشـر مـحـرّم يــأذِّن كـبّـرت لَـرْمـاح
يـشـبه الـشـمس ابـطلوعُه غـروبه يِـنْزِف ابْـلِجْراح

قـــضّـــى لـــيَّـــام عـــبـــاده بــحْــلــى تــكــبـيـره
لـــكــبــر الـــيـــوم جـــهـــاده يــنــكـتـب ســـيـــره
والــــــــنـــــــهـــــــايـــــــه جـــــــمـــــــيـــــــلـــــــه


مــــــحـــــمـــــد آل يــــــــوســــــــف – 1446 هـ

قصيدة رد من المعراج

فــــــــــــي الــــعــــاشــــر مــــــــــــن مــــــحــــــرم الــــــحـــــرام


رد مـــــــــــــــن الـــــمـــــعـــــراج هـــــاديـــــنـــــا ابـــنـــحـــيـــبــه
بــــــكّــــــت امــــــــــــلاك الــــســــمـــا قــــــبـــــل الـــمــصــيــبــه
قـــــــــــــامـــــــــــــت اهـــــــــــــنــــــــــــاك الـــــــــــــعــــــــــــزى


(1)
مــن كـربـلا الـمـشهد .. مــر ابـمـدار الـفـلَك .. وانـطلقت الـنفخه
لـحـظة حــزن مــرّت .. شـهقت لـها الانـبيا .. لـلصُّوُر هـالنسخه
كــل الـمـلا يـسـمع .. حـنّـت قـهر سـيده .. مـن فـاطمه الـصرخه
مـن كـل جـهه يِـدوي .. صـوت الـعزا ابـزَلزَلَه .. يـشتد ولا يِرْخَى

صـــــــــــوت جــــبــــريـــل الـــــنـــــدا يــــــــــوم الاضـــــاحـــــي
يــــــــا الـــســـمــا نــــزلــــي عــــلـــى احـــســيــن ابــجــنــاحـي
لـــــــــلـــــــــنــــــــيــــــــاحــــــــه والـــــــــــــــــــــعــــــــــــــــــــزى


(2)
روح الـنـبي سـرحـت .. تـعـلن حــزِن لـلـبشر .. تـوقـيته بـمـحرّم
قـلـب الـوصـي يـنزف .. كـنّه يـسيل ابـجُرُح .. مـن جـرحُه يـتألم
والـنـايحه تـنـعى .. بـيـن الـنـسا فـاطـمه .. فــي وسـطـة الـمـأتم
صــدر الـهُدى مـنِّه .. يـزفر صـدى الـمعضله .. وابـضلعُه لِـمْهشّم

يـــــــــا خـــــلُــــق لـــلـــزهـــرا قـــــلــــب اعـــــلــــى الـــتـــرايــب
جـــــمْـــــره تــــســـعـــر بـــالـــعــطــش بـــحـــســيــن لاهِـــــــــب
نـــــــــصــــــــبــــــــت الــــــــــــزهــــــــــــرا الــــــــــــعــــــــــــزى


(3)
يـوم الـحَجر صـابه .. سـيل الـدما يـنهمر .. فـوق الـوجن يجري
هـالة خَـسِف بـانت .. سُـبْقَتْ دمِـه المنفجر .. هبّ الخطر يسري
سـبـط الـنـبي يـدعـي .. يـرفـع دمــه لـلسما .. وفّـيت انـا نـذري
لـمّـن هــوى سـمـعت .. كـل الأرض طـيحَته .. سَـلَّمْت انـا امـري

ضــــجـــعـــة احـــســـيـــن ارتـــــجــــع بـــالـــحـــق صـــــداهــــا
رِجْــــــــعَــــــــت الايـــــــــــــــام تـــــســـــمـــــع مــــحــــتــــواهـــا
رجـــــــــــــعـــــــــــــت اتـــــــــعــــــــيــــــــد الـــــــــــــعــــــــــــزى


(4)
مـسـتعجله الـجـنّه .. مــن قُـرْبـت الـفـاجعه .. رِسْـلَـت سـفـينتها
عـــاد الـنـبـي دربـــه .. مـعـراجه والـكـربلا .. يـطـوي مـسـافتها
كـــل مـــا يُـمُـر غـيـمه .. فـيـها نــداوة دمــا .. والـغـيمه ثـجَّـتها
شـــم تــربـة الـمـقـتل .. بـالـرّيه مــر الـهـوى .. بـحـسين تـربـتها

جــــــنّـــــة احــــســــيـــن ابــــعــــجـــل جــــــــــت لــلــفــضــيـلـه
قـــــــــــــررت مــــــــــــن كــــــربــــــلا اتــــــرابــــــه تـــشـــيـــلـــه
تـــــــــحــــــــيــــــــي بـــــــالــــــتــــــربــــــه الــــــــــــعــــــــــــزى


(5)
بـمـعسكر الـحومه .. يـسمع انـين الـسّبُط .. يـقسم وحـق جـدّي
يـلـهب جـمر قـلبه .. يـطلب لـه قـطرة مـاي .. فـت الـظما كـبدي
مـتـوسد الـرمـضى .. يـهـمِس الــم لـلـعدا .. جـنّـة عــدن عـندي
يـا مـعشر الـفتنه .. وابـأي سـبب هـالجَمِع .. الـكل وقـف ضدّي

ويـــــــــش ايــــضــــرّه لــــــــو ســــقــــى الــمــظــلــوم قــــطــــره
لــــــكـــــن اقــــــلـــــوب انــــعــــمـــت واتــــــنـــــاب حــــــســـــره
والـــــــــــــعــــــــــــطــــــــــــش روّى الــــــــــــــــــعــــــــــــــــــزى


(6)
مـن تِـنْعِمي بُـصرته .. يـبقى النظر منخدِع .. يلهث ورى الهلْكَه
مـتـعثر ابـحـظُّه .. يـمـشي ابــدروب الـوهـم .. لا صـلّى لا زكّـى
ايـمـانه مِـتْـصدِّع .. كــل طـوبُـه مــن طـيـنته .. واركـانـه مـنـدّكه
قــرّر امُــر حـاسـم .. مـفـرق طــرق كـربـلا .. وخـتـار الـه سُـكّه

مـــــنـــــهـــــج الــــتــــوحـــيـــد واضــــــــــــــح بـــالـــبـــصـــيــره
والــــعــــمــــى مــــنــــهـــج عــــــمـــــل لــــــهـــــل الــــجــــريـــره
وبــــــــالــــــــبــــــــصـــــــيـــــــره هـــــــــــــالـــــــــــــعــــــــــــزى


(7)
مَنجى السفن يجري .. كل من ركب مركبُه .. من هالحَرُب ناجي
سـاعـة فـصِـل لـلـحق .. مــا يِـنْـجَح الـمُـرْتُبك .. وابـرجِه الـعاجي
ومـضة جـفِن تـمضي .. بـين الحياه والنّشُر .. ما ترجع اتناجي
لـحـسين مـرآتـه .. تـعـكس امــر نـهـضته .. والـجـنه لـه اتـنادي

بــــــــــــاب لـــلـــجـــنّـــه انــــفــــتــــح والــــــحـــــرُب تــــــنـــــذُر
والــــشــــهــــاده لــــيــــهــــا مــــنــــفــــذ مــــــنّــــــه تــــعــــبُــــر
وبـــــــــــــــــــــــــــاب مـــــــــنـــــــــفــــــــذ لـــــــــلـــــــــعــــــــزى


مــــــــــحــــــــــمــــــــــد آل يـــــــــــــــوســــــــــــــف – 1446 هـ

قصيدة فيها استغاثه

في استشهاد العباس بن علي عليهما السلام.


والسّهَم من مزّق الجود .. ضَيّق العبّاس لحدود
وانتهت عنده الحياة


(1)
ذوّبُوها الصغيرات .. طَلبتهن الماي .. وقت الظهيره
زينب اتهِلْهَا دمعات .. واتنادي عيناي .. شيخ العشيره
قربه ما فيها قطرات .. والصوت بهداي .. تدري ابها حيره
صاحب القربه بالذّات .. لو رِحْته عنّاي .. اشعِل به غِيِرَه

جت له زينب تهمل ادموع .. قال ليها الماي مشروع
لقصد اضفاف الفرات .. وانتهت عنده الحياة


(2)
دِخلت الخيمه والحال .. دمعتها بشجان .. فيها استغاثه
يا حبيبي بِلَطفال .. عبد الله ظمآن .. يلهث لَهاثه
بُصرته ابطبعُه اقبال .. ضمها بلحظان ..
طبع الوراثه
هل من ادموعه شلال .. لرويهم الآن .. يقسم ثلاثه

والقسم خلّاها عنوان .. من سمع عبد الله ظمآن
وامتطاها الصافنات .. وانتهت عنده الحياة


(3)
فرّق ابسيفه فرسان .. من عزمه ضربات .. جابت اجلهم
شايل ابإيده برهان .. في جوده أنّات .. صرخة طفلهم
شافت ابعزمه طوفان .. والموجَه بفرات .. تغرق شملهم
رمحه يغزل به اكفان .. ينسج منايات .. بيده غَزَلهم

عن قَتِلهُم ابد ما صام .. سدّوْ ادروبه للخيام
والجنود ابكل جهات .. وانتهت عنده الحياة


(4)
هذا فخر الميامين .. نسل البهاليل .. يحمل قضيّه
يمنته تعزف اسفين .. تعصُف اساطيل .. لجنود اميّه
كنْها صاقرها شاهين .. يشبه ابابيل .. ترمي المنيّه
مر عليهم مطاعين .. كلهم مقاتيل .. فوق الوطيّه

يمضي يحمي خيمة الدين .. عاد اليهم حَرُب صفين
يطحن اجنود الطغاة .. وانتهت عنده الحياة


(5)
قلبه ايمانه عبّاس .. وابنبضه اسلام .. يحيي الشريعه
خلّه من درعه متراس .. للجيش صمام .. حامي الطليعه
كلمة الكافل احساس .. موزونه بنغام .. لخته الوديعه
خطوه خلّاها مقياس .. تمشيها لقدام .. سارت مُطيعه

بالخيم خط ليهم اسطور .. ويله من يقرب للخدور
يعني لا يرجى النجاة .. وانتهت عنده الحياة


(6)
ضربة احسامه كرّار .. للمرتضى عاد .. نُصرة نبينا
يطرد ابمهره لشرار .. وابرُمْحه يصطاد .. اهل الضغينه
قائد الحمله مغوار .. حمْلاته اسناد ..تِنْعد ثمينه
يغتني ابكربلا دار .. للجنّه ميعاد .. مرسى السفينه

كربلا للراحه ميعاد .. يطوي دنيا ويصعد امجاد
هذا توحيد الهداة .. وانتهت عنده الحياة


(7)
منهو مثلِه مقامات .. بانيها بكفوف .. للحق نذَرها
تنكَتب بالضمانات .. صكها من احروف .. والدّم حُبُرْها
تطلب الزهرا ثارات .. والعالم اوقوف .. ساعة حشُرها
تكشف ابلحظه آيات .. كانت بلطفوف .. تحمي خِدرها

كل وسِم يعطى للنصار .. بالحشُر عباس له ثار
هالبطل له مكافئات .. وانتهت عنده الحياة


محمد آل يوسف – 1446 ه

قصيدة تِهمِس محاملهم

في خروج الركب الحسيني الى ارض كربلاء.


سار الظعن بين الوطن قافِله
يحمل خبر لرض البلا نازِله


(1)
يِطلع يِظعن سفرهم والمسافه بعيده
يمشي ابكل الفوطم بالظروف الشديده
يِشْمِل زينب خروجه فايده ابها اكيده
تركب محمل سفرها طاعه لهل العقيده

يِحيي يِحيي دعوه ابمسافاته
نخبه نخبه تتبع مُناجاته
ممشى الرّكُب يقصد ارض كربلا


(2)
ضوّت معبر خُطاهُم عِمّه بين العمايم
مَرْكز مسرى الحرارير شيخها ابن الاكارم
تسري خلف المحامل كل نجوم الهواشم
تنظر صورة شهاده تنرسم بالصوارم

تقرى تقرى بسمة وجه خَيها
غيره غيره يحمي محل فَيْها
لمّن سرى يحمي الظعن بالفلا


(3)
صوره ليهم تِجلّت للشهاده منازل
خطوه تتبع أثرهم من اثرها المقَاتِل
بانت اكثر اليهم يدروا عنها ابمراحِل
زادت نيّة عزمهم ما يبالوا الجحافل

كلمه كلمه تهمس محاملهم
خطوه خطوه تروي مقاتلهُم
ليهم بدت رؤُيا النّصُر ماثله


(4)
معدن اصله قلبهم ممتلي بالبصيرَه
ما تتغيّر صفاته والنبض يحيي غيرَه
دعوه ليهم اماني تنكشف كل عسيره
تِفضح فرحة وجِهْهُم تمتمات السريرة

فَرحه فَرحه ترسم ملامحهم
بشرى بشرى تشرق تِصبُّحهم
آية فرح دمعة جِفِن نازله


(5)
تِرْكَتْ زينب وطنها والأماني معاها
لرض المقصد بصيره والحزِن من دَعاها
ريح امصيبه ونوايب للمِحَن سرَّعاها
مِشْيَتْ خطوه بخطوه والإخو من رعاها

هيبه هيبه منظر هوادجهم
شعله شعله زينب توهجهم
امّ الصبر راية نصُر شايله


(6)
هزّ الموكب ارضهم من رجال الحميّه
يطوي ابعزه المسافه ما يهاب المنيّه
هب الوادي رِياحُه بالهبوب القويّه
بانت وُجْهة سفرهم والرَّحِل ماله جِيّه

عنوه عنوه مقصد يريدونه
مسرى مسرى جنّه يشوفونه
يستعجلوا مسرى العُلا الراحِله


(7)
مسلك كلّه صعايب كل اثر يحكي قصّه
معبر شدّه جروفُه كنّه للماشي غصّه
لازم تاخذ شروطه ماله للرجعه رخصه
درب الماشي مفازَه والشهاده له فرصه

صفوه صفوه بُصرَه تِصّفيهُم
ندره ندره يصعب تلاقيهم
نظرة وعي للحق بدت شامله


محمد ال يوسف – 1446 ه

قصيدة سما الكوفه

فـي اسـتشهاد مـسلم بـن عـقيل عـليه السلام.


عـلى الـشِّدَّه اخـتبرهم .. شَـخَص نـيّة صَبُرهُم
شـــخَــصْــهُــم ضُــعــفُــهــم مــــــــن الــــمــــال


(1)
خـــفــى ادروبـــــه عَــرَفْـهـا مــخـاطـر تِـحِـفْـهـا
عــــــرف روحُــــــه تـــواجـــه مــنــايـا حــتِـفـهـا
نــــــــزل وادي جــــروفُـــه نــــوايـــب يِـــدِفــهــا
رمــــش جــفـنـه عــواقــب مــصـايـب صِـنِـفـهـا

حــــزم امــــرُه يـسـافُـر .. درُب كــلّـه مـخـاطُـر
يِـــــلـــــبّـــــي مُــــــــنـــــــادي لِـــــتُّـــــرْحـــــال


(2)
رَســـــل رسْـــلِــه رســـايــل تــطـالـب مُــنـاصُـر
خـــتــم عُـــهــده حــبــرهـا ربـــــاط الاواصُـــــر
وثـــــق فــيـهـم صــحـابـه ابـزمـنـهـم مُــعـاصُـر
طـــلــب مــنــهـم بــصــيـره تـــفــوق الـتـبـاصُـر

مــلــى رَحْــلِــه مـحـابُـر .. قــلَـم لــهـل الـمـنـابُر
دواتِــــــــــــــــه مــــــــلاهــــــــا لِــــلَــــعْــــمَـــال


(3)
رَمـــــق عــيــنـه صـــحــاري فـــلاهــا الـكـبـيـره
ســــرَج قــلـبـه مــشـاعـل ضــيـاهـا الـبـصـيـره
ســكــب دمــعُــه يــنـاجـي وصــــول الـعـشـيـره
عـــلــى الــقُــربـى مـــخــاوف نَــزَفْـهـا غــزيــره

وحــي ادْمُـوعُـه روايــه .. كـتـب نـصها ابـدرايه
نــــهــــايـــه وحــــيـــهـــا مــــــــــن الـــــحـــــال


(4)
ســـمــا الــكــوفـه فــضــاهـا ســحـابـه كـئـيـبـه
عـــلـــى الــعــتــره تِــظــلـل جـــفــاوه عــجـيـبـه
مــســالـكـهـا لِــمُــسْــلـم مــضــايــق مــصــيـبـه
مــنــازلــهــا مـــضـــايــف غُـــرَفْــهــا مـــريــبــه

مـنـازلـهـم رفــيـعـه .. عــلـى الــواقـع صـديـعـه
مـــــكـــــامـــــن خـــــطـــــيــــره وزلــــــــــــــزال


(5)
اخــــــذ مِــنــهـم رســـايــل حَــوَتْــهـا الأمَـــانَــه
جـــلـــى الــمــنـظـر عـــوالِـــم لــمَـحْـهَـا خــيــانـه
شــهــادتــهــم مـــــــآذن خِـــــــلاف الـــديــانَــه
بـــــــرز لـــيــهــم يِـــقـــاوُم عــظــيــم الــمــكـانـه

مــآذنـهـم شــهــاده .. عــلــى غــيــر الــعـبـاده
جُــــمَــــلــــهُـــم خـــــديـــــعـــــه بِـــــلَـــــقْــــوال


(6)
صــفَـى وحْـــدِه بــعـد مـــا فـــرغ مــن صـلاتـه
مـــآذِنْـــهــم صَـــعَـــدْهــا عـــــــدّوُه ابـــرُمــاتِــه
نـــظـــر يــبــكــي مـــواكــب قــريــبـه الــمَـمَـاتِـه
وصـــــل صـــوتِــه رحِــلْـهـم ونــاعــي الـحـيـاتِـه

طــلَــب يِــوصــل دوِّيِّــــه .. لِــبِــنْ عــمِّــه ولــيِّـه
يِــــخَـــبْـــرُه الـــمــصّــلــى بـــــــــلا ارجـــــــــال


(7)
مــشــاعــرنـا لِــمُــسِــلِـم عــــواطـــف شـــجــيّــه
نــــبـــارك لـــــــه شــــهـــاده رُتَـــبــهــا عــلِــيَّــه
بــــــذل نــفــســه مُــقــابــل يـــــأدي الــوصــيّـه
ســـعــت روحـــــه مــســاعـي لــربــهـا رضــيّــه

قـضـى سَـعْـيِّه وحـجّـه .. بـقـى بـالـدنيا نـهجِه
ولائُــــــــــــــــه رســــــــالــــــــه لَــــلَــــجْــــيـــال


مـــــحـــــمـــــد آل يـــــــوســـــــف – 1446 هـ

قصيدة قُبْلَةْ وَدَاعي

فـــي اسـتـشـهاد الـسـيـد الـنـجيب الـقـاسم بــن
الامــــــــام الـــحـــســن عــلــيــهـمـا الــــســــلام.


صــار الـهـلع بـالـهواشم .. رمـلـه يُـودِّعْها جـاسِم
نـــــاحـــــت حــــــــــزن .. لـــــجـــــل الإبــــــــــن
وســط الـخِـيم شِـلِّي صـاير جـاسم يـوَدِّعْها رمـله
وامـعـانـقَه بـالـمـدامِع تـطـلـب مــعـاه يـبـقى مُـهـله


(1)
قــاسـم طــلَـب يِــرْجُـو عـمِّـه يِـنـزل يِـحـارب امـيّـه
هـــل دمـعـتـه مــن نـظَـر لِــه لـمّـن بـداهـا الـتـحيّه
يـبـني الـعـمُر لــك احـسْـبِه سـيـفك يُـخُـط الـوطيّه
يَـاعَـمّي لا تـرفـض أُقــرا مــنِّ الـحـسن هـالوصيّه

نـظـراته كـلـها رؤوفــه .. وادمـوعه تـجري عـطوفه
مـــــــــــن ودّعـــــــــــه .. هـــــــــــل مــــدمــــعُـــه
حَـمْـل الـوصيّه امـانه يـبكي الـحسن يِـهمي مُـقلَه


(2)
رمـلـه ابـحـذر هـيِّـه تـنـظُر تـسـمع كــلام الامـامـه
رغـــم الــحـرُب والـقـسـاوه وجــه الـولـد بـالـوسامَه
هـيّـه ابـدمِـع مــن مُـقَـلْها قـاسـم عـلـيه ابـتـسامه
امّ الـولـد سـمـعت الـعـم مــن يـدعوا لِـه بـالسلامه

تـعـني الـوسامَه تـجارُب .. بَـسمة امـل لـلمحارُب
مــــــــــن بـــســـمــتــه .. خــــــــــذ رخـــصـــتـــه
بـيـن الـفـرح والـسـلامه تـنـظر مــع الـدمـعه قُـبـله


(3)
لـلـتـربـيه ومــــن اثــرهــا تِــتْــرُك لِـجـاسِـم قـــرارُه
مـــن مـوقُـفُـه مـــن بـيـانِـه تِـفـهم دلـيـل انْـتِـصارُه
مـشهد جَـلي فـي مـحرّم عـمرُه اكـتفى بـختصارُه
امُــر الـشهاده ابـوصيه مـن صـغرُه ظـل بِـنْتِظارُه

مـفرق طُـرُق فـي سـؤاله .. مـن خيّرُه يدري حاله
لـــــســـــع الــــنّـــحِـــل .. لــــجـــلُـــك ســـــهِــــل
مـثـل الـشَّـهَد انــت عـمّـي وابـكربلا طَـعْمُه احـلى


(4)
لا تـعـتقد رمـلـه سـهـله ايـغيب الـولد عـنها سـاعه
قــاسـم حَـــذُر مـــا يـزَّعِـل امُّــه يـراضـيها طـاعـه
وقــت الـحـرُب لــه مـواقـف مــن مُـعْـتَقَد والـقـناعه
فــي كـربلا هـالتجاره سَـرْها الـحسن لِـه بـضاعه

والـتـربـيه فــي حـيـاته .. كــل الـرُّبُـح تـضـحياته
لـــــــمــــــتــــــجــــــارَه .. بــــــمــــــخــــــاطــــــرَه
وصّى الحسن ابنه جاسم من كل رُبُح رَحْلِه يِملى


(5)
بـعـد الـظـهر رمـلـه تـبـقى بـيـن الـحـزن والـمواجع
ذَوَّبْــهـا فــقـد الاحــبّـه جــمـره وتِـشـبها الـفـواجع
يِـخـرِج شـبـلها وتـودعُـه مــن حـملته مـاهو راجِـع
لـحظه وتـشاهد جـروحُه وسط اللحِد يبقى ضاجِع

مشهد عطُف لو نُصَوْرُه .. تبكي الصور ما تُعَبْرُه
مــــســــتــــســــلِــــمــــه .. لـــــلـــــخـــــاتِــــمــــه
احْـنَـت تِـضُـمُُه تـنادي مـن دنـيتي الـفرحه تِـخلى


(6)
يـــا كــربـلا مـررتـنـي ذَبْــحَـت شــبـاب الـهـواشم
بـيـن الألــم والـمـصيبه انـحـب ونــا جـنبي جـاسم
دمّـــه عــلـى وجِـــه يــنـزِف غــيـر جــمـال الـمـعالِم
رغــم الـجـراح الـغـزيره فــوق الـثـرى راحَــه نـايم

قُـبْـلَةْ وَدَاعــي يـحِـبها .. جـاسم تـرى نـايم ابـها
بُــــــوســـــادتِـــــه .. حـــــــــــــــط قــــبــــلــــتـــه
وجـهـه ابـتـسم بـالشهاده والـدّم عـلى عـينه كِـحْلَه


(7)
يــا جـاسـم ابـمـوتك أرْحَــل غـربـه وديـاري بـعيده
هـــذا الــدهـر مـارحـمني خـلّانـي بـعـدك وحـيـده
مُـنـيـه الـعُـمُـر مــا اعـيِـشِه والـمُـنيّه هــذي اكـيـده
فــي اوداعــت الله يـعـمري واقــع حـيـاتي فـقـيده

مـظـهر حـيـاتي كـئـيبه .. داخــل فـؤادي مـصيبه
لا يـــــســـــألـــــوا .. مــــــــــــــن يـــــرحـــــلــــوا
كـل مـن سـأل عـن غـيابُك قـلت الـولد عـنده رحـلَه


مــــــحــــــمـــــد آل يــــــــوســــــــف – 1446 هـ

قصيدة حروف التبيان

فــــي اسـتـشـهاد الامـــام جـعـفـر بـــن مـحـمـد
الـــــــصـــــــادق عـــلـــيـــهــمــا الـــــــســــــلام.


ذاب قــلــبــه مــســمــوم .. وانــطــعـن بــلـهـمـوم
والامــــــــــــــام انــــقــــطـــعـــت اخـــــــبـــــــارُه

عـــــــــــــــاش بــــالــــفــــتـــره الـــعـــصـــيـــبـــه
والـــــــنــــــهــــــايــــــه ابــــهــــالــــمـــصـــيـــبـــه


(1)
حــاصـرَو بـــاب الـــدّار .. والـوسـيـله اتـعـسـرّت
والـــدروب ابــكـل صـــوب .. بـالـجـنود اتـسـكرت
يـــــا ولــيـنـا جــيـنـاك .. والــخـطـاوي اتــعـثـرت
بـــــاب دارك مــوصــود .. والإقــامــه اتــســورّت

والـحِـصار الـلـي صــار .. يـقـصدوا بــه لـفـكار
والامــــــــــــــام احـــــــتـــــــارت انـــــــصـــــــارُه

عـــــــــــــــاش بــــالــــفــــتـــره الـــعـــصـــيـــبـــه
والـــــــنــــــهــــــايــــــه ابــــهــــالــــمـــصـــيـــبـــه


(2)
كـــل حـــروف الـتـبـيان .. مـــن حـيـاتك تـنـكتب
مـنـبـرك كــلّـه اعـلـوم .. مـكـمن اخــراج الـذهـب
والـمـعـارف انــهـار .. نــهـرك الــجـاري انـحـجب
والامــامـه لـــك نـــور .. مــا اتـريـد الـهـا سـبـب

والــعِـلِـم ظــــل مـحـجـور .. وانـحـفـظ بـلـصـدور
والامــــــــــــــــام الــــمــــنــــجــــم ابـــــــــــــــدارُه

عـــــــــــــــاش بــــالــــفــــتـــره الـــعـــصـــيـــبـــه
والـــــــنــــــهــــــايــــــه ابــــهــــالــــمـــصـــيـــبـــه


(3)
يـــــا وريـــــث الــمـخـتـار .. والأيّـــمــه الاربــعــه
وارث ابــعـلـمـك نــــور .. والــدمــوع الـخـاشـعـه
كـــل حــروبـك افــكـار .. كـــل سـيـوفك نـاصـعه
وابــــدروعـــك اعــــلـــوم .. لــلـجـهـالـه رادعــــــه

والــعِـلِـم لُــــك ادروع .. والــدمِــع لُـــك اشــمـوع
والامـــــــــــــــام ابــــنــــهِــــجـــه افــــــــكـــــــاره

عـــــــــــــــاش بــــالــــفــــتـــره الـــعـــصـــيـــبـــه
والـــــــنــــــهــــــايــــــه ابــــهــــالــــمـــصـــيـــبـــه


(4)
يــــا ولــيـنـا اذّاك .. مـــن يِــسِـب جـــدّك عــلـي
والـصـبر جـمـرة نــار .. تـغـلي فــي قـلبك غـلي
فـــي مـسـاجـد الــنـور .. يـعـلـنوا شـتـم الـولـي
ضــاق صــدر ابــن الـديـن .. فـتنه فـيها مـبتلي

والـفِـتـن جـمـرة نــار .. ســب عـلـي لـيـل انـهـار
والامــــــــــــــام ابـــــصـــــبــــرُه اســــــــــــــرارُه

عـــــــــــــــاش بــــالــــفــــتـــره الـــعـــصـــيـــبـــه
والـــــــنــــــهــــــايــــــه ابــــهــــالــــمـــصـــيـــبـــه


(5)
خـاب هـاللي اتـحداك .. غـاب فـكره امـن الـعقل
بـــان مــنّـه الـمـقصود .. يـحـرجُك يـنـفي الـفـعِل
بـالـشجاعه مـوصـوف .. لـك مـن الـماضي اصـل
رمْـيـتُك بـعـد الـقـوس .. رِكــزت ابـوسـط الـنّصِل

كـــــل ســهـامـه اقــــلام .. يـنـتـصـر لــلاســلام
والامـــــــــــــــام ابـــــقـــــوســـــه احـــــــبـــــــارُه

عـــــــــــــــاش بــــالــــفــــتـــره الـــعـــصـــيـــبـــه
والـــــــنــــــهــــــايــــــه ابــــهــــالــــمـــصـــيـــبـــه


(6)
كــل شـواهـد الـضيم .. واضـحه ابـذاك الـعصُر
والـبـغُـض ســنّـه وصـــار .. لـلـقتل يـاخـذ اجُــر
كــــل دلــيـلـه يـخـفـوه .. يـعـطـوا لـلـقـاتل عـــذُر
والـوسـيـلـه مــسـمـوم .. يـنـقـضي مــنّـه الـعـمُـر

ســجــلّــوهـا مـــقــتــول .. والــفــعِــل لــمــجـهـول
والإمـــــــــــــــام اقـــــتـــــربــــت اســـــــفـــــــاره

عـــــــــــــــاش بــــالــــفــــتـــره الـــعـــصـــيـــبـــه
والـــــــنــــــهــــــايــــــه ابــــهــــالــــمـــصـــيـــبـــه


مــــــحـــــمـــــد ال يــــــــوســــــــف – 1445 هـ

قصيدة الأركان منْدَكَّه

فـــي ذكـــرى لـيـلـة ضــربـة الإمـــام عــلـي عـلـيـه
الـــــســـــلام فــــــــــي مـــــحــــراب الـــــصــــلاة.


لـــــيــــل الـــــقــــدُر نـــــيّــــة عــــمــــل أگشــــــــر
حـــــــل الـــفــجــر صـــــــار الــــوضـــع اخـــطـــر
فـــــــي الــمــســجـد اشــــــرار تــتــرصــد عـــلـــي


(1)
هـــذا الـلـيـل لــيـل الــحِـزِن لــيـل الـدمِـع عـالـكرّار
بـالـمـحراب حــيـدر هـــوى مـــن طـبـرته بـالأسـحار
سـيـف الـجـور بـيـد الـشـقي والـمـرتضى بـالأذكـار
دمّـــه ســال مــن هـامـته فــوق الـتـرُب مــن غــدّار

فــــــــي مـــســـجــده حــــــــل الـــبـــلــى حــــلّــــه
مــــــــن يــنــتــظــر مــــــــا اطَّــــهَــــر وصــــلّــــى
مــــرضـــوع بـــحــقــاد مـــــــن عـــــــادى عـــلـــي


(2)
مــا خـلّـوك تـقـضي الـقـدر صــار الـسـهر بــالآلام
بـــالآذان حـــيّ عــلـى خــيـر الـعـمـل أذّى الـشـام
كــلـهـا اذيــــاب مِـتْـنَـمُّرَه وسـتـأسـدت عـالـضـرغام
فـيـهم ذيــب مــا يـنـلِجِم فُـكـرْه رهِــن مَـهـر إقـطـام

حــــــيـــــدر دخــــــــــل واهـــــتـــــزت الــــطـــوفَـــه
لـــــذيـــــاب كــــلـــهـــا ابـــمـــســجــد الـــكـــوفـــه
لــــذيـــابـــه ارجــــــــــاس يـــعـــرفــهــم عـــــلـــــي


(3)
بـطـن الـذيـب مـخْـزَن نَـتِـن مـهما اكـل مـن لـطياب
مـظـهر ديــن مــن مـنـطقه مــن تـنـظرُه هـيـئة نـاب
بــاع الـديـن بـرخـص ثـمـن بـالآخره رخْـص اتـراب
مــا فــادوه يــوم اعـتـدى بـالـمحكمه وقــت احـساب

مــــتــــوحــــشّـــه وتــــاريــــخــــهـــم ظـــــلْـــــمــــه
واســــلامــــهـــم عــــــالـــــه عـــــلـــــى الأمّــــــــــه
وابـــــثـــــار لـــــحـــــزاب مـــاتـــنــســى عـــــلــــي


(4)
فـتـنة نـار جِـمْعت حـطب شـبّت لـهب ظـل مـشعول
حِــرْقـت دار فـيـهـا الــرّحـى والـسـنبله والـمـحصول
وغـتـالـوك يــابـا الـحـسـن فــرحَـوْ فـــرح عـالـمـقتول
فـتـحَوْ بــاب دربــه خـطَـر صــار الــدرب لـلمجهول

كــــــــــل صــــفـــحـــه بـــالـــتــاريــخ تــلــعــنــهــم
صــــبّــــوْ عــــلــــى بــــيــــت الــــرحـــى غـــلــهــم
بــالــغــيــلــه والـــــجـــــور يـــغـــتــالــوا عـــــلـــــي


(5)
فـجّـر صــوت وحــي الـسـما عـالـمرتضى كـالبركان
مــن كــل دار صَـرخـة حـزن فـيها الالـم والـوجدان
وحـــي الــدّيـن سـرعـه نــزل مــن جـنّـته بـالاحـزان
حـــل الــويـل رج الارُض مـــن هـدّمـوهـا الاركـــان

مـــــــــــن طــــبــــرتـــه الـــثــقــلــيــن مُـــرتِـــبْـــكــه
مــــــــن كــــــــل جــــهــــه الاركــــــــان مِـــنـــدكّــه
صــــرخـــات جــبــريــل صـــرخـــه مــــــن عـــلـــي


(6)
واويــلاه لِـطْـمُوا الـصـدر هـذا الـوصي مـن شـالوه
والاسـبـاط حِـمـلت عـلي يـمشوا زَحِـف مـن جـابوه
سـيـل ادمــاه فــوق الـوجه مـن هـامته مـن صـابوه
آه ابــــآه كــــل عـيـلـتـه مـــن طـبـرتـه مـــا عــرفـوه

يـــمــشــي زَحِـــــــف حـــــــال الـــولـــي وصـــفُـــه
وحـــــــي الـــســمــا يـــمــشــي ابـــألـــم صـــفّـــه
لــــــمـــــلاك يــــبــــكـــون والــــــونَّـــــه ابــــعـــلـــي


(7)
ظــل مـمـدود يـجـري الـنـظر بـيـن الـعـقيله وعـباس
شـاف احـداث كـلها جـرت مـنها نَـزِف جرح الرّاس
وابـعـيـنـاه حــسّــت امُـــر حِـبْـسَـت وراه الانــفـاس
مِـسْـكت إيـيد أبـو الـفضل وصّـل الـيها الاحـساس

عـــــرفــــت ابـــــوهــــا مــــــــن نــــظــــر عـــيـــنــه
عـــــبّـــــاس عــــيِـــنِـــه فــــضـــحـــت إيــــديـــنِـــه
مـــــــن إيــــيـــد عــــبـــاس مَــسْــكَـتْـهـا ابــعــلــي


مــــــحــــــمــــــد آل يـــــــــوســــــــف – 1445 هـ

قصيدة خطّة غُدر

فــي اسـتـشهاد امـيـر الـمـؤمنين عـليه الـسلام.


خــطّـة غُـــدر مـكـشوفه .. مـتـحضُّرَه ومـعـروفه
يِــــغْــــدَر وصــــــــي صــــولاتــــه لــــلإســـلام
لـــــيــــل الـــــقــــدُر حُـــبْــكُــوهــا لــلــمــقــدام
خُــــــــطّــــــــة قَــــــــتِــــــــل بــــالــــمــــحـــراب


(1)
درب الوصي في كل صوب .. ريح البلا بهبوبُه
تــســأل عـلـيـه الايــتـام .. تـسـتـفقده بــدروبـه
ويـن الـلي يِـطْرُق ابـواب .. لـمّن يجي ابمكتوبُه
تـنـتظره مـالـه مــردود .. نـطـرة مُـحِب مـحبوبُه

تــسـأل عـلـيه ابـلـوعه .. لـفـراقه هــم مـفـجوعه
مــلــجـى الـيـتـامـي ابــــدارُه تــبـكـي الــحــال
كـــنـــهــا الـــنّـــجــف مــنــكــوبــه بـــالــزلــزال
والــــلــــيــــل لــــيــــهــــا مـــــــــــا طـــــــــــاب


(2)
حِـزن الـنّجف عبّى الكون .. ضج الفَلَك بملاكه
والـنـايبه تــزرع مــوت .. وسـط الـقلب بـشواكه
ســيـف الـمـنـيه فــتّـاك .. بـالـسـم نـقـع دَلّاكُــه
وحــي الـسما بـالصرخات .. بـيّن عـليه ارْبَـاكُه

دار الـفـلـك بـحـزانـه .. يـعـكس ســواد الـوانِـه
صـــرخــه حـــشــر واقــيــامـه مـــــن جــبــريـل
والــنــايــبــه مــــذروفــــه دمــــعــــه اتـــســـيــل
دمـــــــــــــــع الــــيــــتــــامـــى ســــــــكّـــــــاب


(3)
قــرّب رحـيـل الـكـرار .. قـلـبه خـفـض نـبضاته
وحــي الـنـبي يـسـتنّاه .. غـمّض عـلي عـيناته
تـخرج عـلي مـنّه الـروح .. واتـسيح في جنّاته
يـصعد عـزى من جبريل .. لهل السما ابحَنّاته

وحـي الـسما بجناحُه .. يصفق مصيبه انياحُه
جـــبـــريـــل مــــــــن دمـــعـــاتــه عــــالأركــــان
يـــنـــعـــى الــــمــــلا بـــصـــعــوده والــــقــــرآن
كـــــــــــل آيـــــــــــه تــــنــــعـــى لــــمــــصـــاب


(4)
فـقد الـوصي مـا يـنشال .. يصدَع قلب لفراقه
مـحـزونه كـل الاحـباب .. كـل الـنّجَف واعـراقُه
خـلْف الستُر لو ينشاف .. تلقى النبي بشواقه
مـشـتاق حـيـدر هـالـيوم .. لـلمصطفى وعـناقه

هـــوَّن عـلـيـنا افـراقُـك .. والـمـصطفى بـعـناقُك
يـــــــــدري عـــــلــــي مـــحــبــوبُــه يـــتــلــقّــاه
صـــــــــورة الـــــــــم مـــرســـومــه بــمــحــيّــاه
والــــلــــيــــلــــه مـــــلـــــقـــــى لـــــحـــــبـــــاب


(5)
يــدوي الـحـزِن بـالفقّار .. واعـمامته الـمشطوره
يـبكي صـلاته الـمحراب .. من سجدته المغدوره
بــاقـي اثــر كـالـبركان .. دم هـامـته الـمـطبوره
تـبـكـي عـلـيـه الامـــلاك .. بـقـلـوبها الـمـفطوره

بــاب الـعِـلِم صـكّـوها .. بــس لـلـحزن خـلّـوها
مـــتـــصـــدعـــه ومـــفـــتـــوحـــه لــــلــــويـــلات
هـــــــــذا اثـــــــــر مـــضــمــونِــه لــلــنَــكْــبـاب
هــــــــــــذا الاثـــــــــــر لـــــــــــه اســــــبـــــاب


(6)
هــذا عـلـي مــن قِـتْـلوه .. هـالدنيا مـو مـأمونه
يــنــذر فــراقــه الايــــام .. بـالـنـايبه مـطـحـونه
كـسّر سـيوف الاحزاب .. حدها ابحقد مسنونه
رِجـعـت غِـمِدها ابـلحقاد .. تـقتل عـلي مـفتونه

احــفـاد مِـــن وُلْــدوهـا .. تـقـتـل عـلـي ربّـوهـا
حـــقـــبــة ظِــــلِــــم مــطــحــونــه بـــالأخــطــار
فــــكــــرة جَــــهَــــلْ مــصــقــولــه بـــالأفـــكــار
واتــــــــوارَثــــــــوهــــــــا الاذنــــــــــــــــــــــــاب


(7)
امـر الـغسل والـتشييع .. لابـنه الحسن بعهودِه
نـعش الـوالي من رفعوه .. تحته انحفر ملحوده
مــن شـيّـعُه ذاك الـيـوم .. عـنـده عِـلـم بـوجوده
نــوح ابـزمانه مـذخور .. نـفس الـلِّحِد بـحْدودِه

يـطـلع نـعِـش مــن دارُه .. يـشـبه عـلي بـنواره
مـــنــهــو الـــــــذي امــشـيـعـيـنـه عــالاكــتــاف
تــــضــــوي حـــــــزِن أنـــــــواره بـــالأطــيــاف
تـــشـــيــيــعــهــم داحــــــــــــــي الـــــــبــــــاب


مـــــحـــــمـــــد آل يـــــــوســـــــف – 1445 هـ

قصيدة قَلِبْنا مِنطحِن

فـــي اسـتـشهاد الامــام امـيـر الـمـؤمنين عـلـي
بـــــــن ابـــــــي طـــالـــب عــلــيــه الـــســـلام.


خــــفـــفّـــوهـــا الــــمـــســـايـــل بــــالــــزيــــاره
تــــــاره يُــغــمــى ولــيــنــا يــصــحــى تــــــاره
جـــرعــة الـــسّــم اثـــرهــا خــنـاجـر بـالـطـعِـن


(1)
خَـــبَّـــروهــا الــعــقــيـلـه اهــــــــل الـــســيــاده
جـــرحـــه حـــيــدر نــشــوفُـه يـــنــزف زيـــــاده
جـــــاي بــيــتـه الــسـكـونـي وقـــــت الــعــيـاده
مــــــن نـــظـــر لِـلْـعِـمـامـه اعـــطــى الإفـــــاده

مـــــــــن طــبــيــبِــه تـــشـــاهــد هــالــفــجـايـع
نـــــــــزِف جـــــرحُــــه انـــيـــنـــه عـــالـــودايــع
والــســكــونـي دمـــوعـــه ذرفـــهـــا عــالــوجِــن


(2)
نـــظــرتــك يــالــسـكـونـي تــحــبــس نــفــسـنـا
هــالــلـي شــفــتـه ابـــونــا عـــزنــا وشـمـسـنـا
مُــرتُــبـك فـــــي شـــعــورك خــوفُــك هَـجَـسْـنـا
والــنَّــبُــر فــــــي كـــلامـــك حـــزنــه وجــســنـا

لا اتـــعـــجّـــل قــــــــرارك خــــذهــــا مـــهـــلــه
قــــــول حـــيـــدر شـــفـــاؤه شــغــلــه ســهــلـه
رِد امـــلـــنــا مـــكـــانــه قَــلِــبْــنــا مِــنــطــحِـن


(3)
ضــربــة الــهـامـه وصْــلــت حــالــه الـخـطـيـره
والـــجُــرُح مـــالــه جـــابــر صــعـبـه الـجـبـيـره
عــيـلـتـك وصـــــي لــيـهـم وادعــــي الـعـشـيـره
عــنــهـم اعـــلــن رحــيــلـك واطــــوي الـمـسـيـره

مـــــــن يـــــــوَدِّع يــنــاظــر خــــــوف زيـــنـــب
تــــــدروا بــنــتــي عــلــيـهـا قــلــبــي يــتــعــب
بــالــوصـيـه كــفــالـه وعـــلــى زيـــنــب يـــحِــن


(4)
حــــالـــة الــعــيـلـه ضـــجّـــه حـــلّـــت بـــلايـــا
ابــــن ابــــي طــالـب اوصـــى لابــنـه ابــدرايـه
ســـلّــمــه كـــــــل مـــفَــاتِــح عــــلـــم الـــولايـــه
حــــــال زيـــنــب تــشــاهـد هـــــذي الــنـهـايـه

هــالــنــهــايـه اكـــــيــــده لـــيـــهـــا قـــــصّــــه
مــــــن رحــيــلــي تــعــانــي بــنــتــي غـــصّــه
مــدمـع الــحـرّه جــمـره تـسـيـل امـــن الـجـفِـن


(5)
صــفــحـت الــــدم طــواهــا اســــس حـكـمـهـا
ادري قـــاتـــل ولــيــكــم جُـــرمُـــه اشـعـظـمـهـا
بــالــمــحـاكـم خــــــــوارج يـــثــبــت جُـــرُمــهــا
كــلــمـة الـــحــق شـــهــاده لا حــــد يـضـمـهـا

عـــالـــمُــرادي وصَــــاهُــــم حــــــــدّه حــــرْبــــه
مــــــن ضــربــنـي يـــجــازه مــثــلـي ضـــربــه
بــالــعــدالـه خــصــمــكـم بـــلِــحْــدِه يـــنــدِفِــن


(6)
نــيــتــه الـــشّـــر فِــعْــلـهـا خـــلّـــف مـــآســي
هـالـشـقـي هــــذا طـبـعـه كـــل قـلـبـه قــاسـي
فَـــصَّــم الـــعــروه حِـــقْــده هـــــز الـــرواســي
خـارجـي ابـديـنِه شـايـف كــل شـي انـعكاسي

كــــــل غـــرامُـــه عـــلـــى الــتَـيْـمِـيّـه خـــاسُـــر
مــــــن مــهُــرهــا طـــلـــع بــالــدِّنـيـا حـــاسُــر
روحــــه لــيـهـا رهــنـهـا وخــسّــر كـــل الــرّهِـن


مـــــحـــــمـــــد آل يـــــــوســـــــف – 1445 هـ

قصيدة بَيّن ضلوعُه

فــي ذكــرى اسـتـشهاد الامــام مـوسى الـكاظم عليه السلام.


هـالـمـسـموم شــهــر الــرجـب .. طــفَـو شـمـوعُـه
لـلـمـنـعـوش بـــــان الــكــفـن .. بـــيّــن ضــلـوعُـه
مـــــــــوســـــــــى ابـــــــــــــــــنِ جــــــعــــــفـــــر


(1)
مـن بـغداد جـانا الـخبر يـعصر عصُر بالاشجان
صـب احـزان مـثل الـجمُر وسـط الـقلب كـالنيران
والـمـحمول فــوق الـنّعش مـوسى الـخبر بـالإعلان
ظـل مـحمول بـين اربعه ابلِبس السجن والسجّان

بــالاخــبـار شـــــاع الــفــرح .. بــيّــن شــهــوده
مــــن مــرســول طــالــع خــبــر .. فــكّـو قــيـوده
مـــــــــوســـــــــى ابـــــــــــــــــنِ جــــــعــــــفـــــر


(2)
بــعـد اغــيـاب مـــو هـالأمَـل نـسـتقبلِه بـالـتَّشييع
نـتـرَجّـاه يـمـتـى ايــعـود مـــو نـحـضـرُه لـلـتوديع
مــن مـنـفاه ارســل رُســل جـت بـالخَتِم والـتوقيع
يَـامـظلوم يـبـن الـنـبي هــذا الـيِـتِم بـعده انـضيع

هـالـعـنـوان عــكــس الـخـبـر .. نــرجـو الافـــاده
بـــس شـفـنـاه فـــوق الـنّـعِـش .. مــوت الـعـباده
مـــــــــوســـــــــى ابـــــــــــــــــنِ جــــــعـــــفـــــر


(3)
هـالأعْمَار من تنقصف يخفت ضوى من لشموس
نـجم الـدار بـعدك افـل طـفّى الـضوى بـالفانوس
والاقــيـاد طـبـعـت اثــر مــن مـعـصمك بـالـملبوس
كـلمة آه ردّت صـدى جـابت صدى ارض الطّوس

وســـط الـــدّار صـفـحـة رَوي .. اســود كِـسـاها
لــلابــصـار واضـــــح فــقِــد .. تــبـكـي عُــلاهــا
مـــــــــوســـــــــى ابـــــــــــــــــنِ جــــــعــــــفـــــر


(4)
بـمـحـيّاك يـالأزهـري نــورُه اخـتـفى عــن لـنـظار
مـــو مـعـهـود نـنـظـر الـــه مـــا يـبـتسم بـالأنـوار
بــس بـالـقيد يـصـرخ جُــرُح مـنّك جـرى بـالأوتار
والـمـرتاح سـجـنك فـقـط مــن سـجدتك بـالأسحار

صـــوت الـقـيـد فـــوق الــجـرُح .. نـسـمع رنـيـنه
لـــو مـسـمـوع صـــوت الالـــم .. نـسـمـع انـيـنـه
مـــــــــوســـــــــى ابـــــــــــــــــنِ جــــــعــــــفـــــر


(5)
والـمـسـجون صـــارت صـــدى طـامـورته لـلأفـهام
لــلأيـام غـيـظـه انـكـظـم سـنِّـه فــرُض بـالأحـكام
سـوّى احـجاب بـين الـشرف والـمعصيه بـالإسلام
مــن يـنـبوع صـبْـرُه غــدى لـيـنا الـنَّبِع والـصَّمَّام

والـمـسـجون صـــان الــشـرف .. روحـــه سـتـاره
والـــجــدران مـــــا زادتـــــه .. عـــفّــه وطـــهــاره
مـــــــــوســـــــــى ابـــــــــــــــــنِ جــــــعــــــفـــــر


(6)
بـالـتـوثيق قــاسـى الـظِّـلِـم ردِّ الاذى بـالـتـفصيل
بـالـبرهان يـكـشف فـعِـل جــور الـزمـن والـتـظليل
لـلـهـارون مـــن يـرشـده اعـطـى الـقـتل والـتـوكيل
مـا خـلّوه يـقضي الـعمر بـالسّم قـضى والـتنكيل

تــفــتـح قـــيــد بـالـمـحـكـمه .. ســـيــرة الــقـاتِـل
والــتــخـلـيـد لــلـمـنـقـتـل .. بـــرهــانــه مــــاثـــل
مـــــــــوســـــــــى ابـــــــــــــــــنِ جــــــعــــــفـــــر


مــــــحـــــمـــــد آل يــــــــوســــــــف – 1445 هـ

قصيدة تنظُم روايه

فـــي ذكــرى رحـيـل الـسـيدة زيـنـب بـنـت امـيـر
الـــمـــؤمـــنـــيــن عـــلـــيـــهـــمــا الـــــــســـــــلام.


نــسـأل الــلـي دفـنـهـا .. لــيـش عــادت ظـعـنها
والــكــفــيـل ابــكــربــلا مــــــا صــــــرّح وقــــــال


(1)
زيـــنـــب حِــمــلــت رســـالــه كـــربــلا حـمّـلـتـهـا
شـــنّــت حــمــلـه خــطــيـره بــالـصـبـر مـهـدتـهـا
كـــانـــت تــنــظــم روايــــــه بــالــبـلاغـه رَوتـــهــا
خــطــبــه عـــلّـــت مـــداهــا بـالـمـعـانـي بــنـتـهـا

والـــرســالــه خـــطــيــره .. والــمــهــمـه كــبــيــره
والــمـسـيـره الـــلــي مــشـتـهـا اتـــــذَوُّب الــحــال


(2)
لــبْــوَة حــيــدر خِــدرهــا مــنـهـو يــقـدر يِـوَصْـلـه
نــاسـج حــيـدر طـــرازه فـاطـمـه الــلـي تِـفَـصْـلِه
لــونــه اســــود شــعـاره والرســـم ســـاده شَـكـلـه
سـهـلـه اتـلاقـي مـثـيله مــو صـعـب تـلـقى غَـزلِـه

اتـحـجـبّـت بــالامـامـه .. والــغــزِل لــــه عــلامــه
مــــا عــلــى احــجــاب الـعـقـيـله ايّــــة إشْــكـال


(3)
شـــبّــت جـــمــرة مــصــايـب كــربــلا بـالـوديـعـه
رِســمــت فــيـهـا الــمـآسـي ذكــريــات الـفـجـيـعه
حِـنـيَت كـسـرت ظـهـرها كـل شـبر فـي الـشريعه
بــاتــت تــنـشـر صــورهــا والــكـفـوف الـقـطـيـعه

والــكــفـيـل ابــطـفـوفـه .. صــورتــهـا ابــكـفـوفـه
كــــــل فــجــايــع كــربــلاهـا صُـــــوَر واهـــــوال


(4)
نــصــبــت مـــأتـــم نـــواعــي بـالـمـديـنـه لــهـلـهـا
بـالـهـم شــابـت تـقـاسـي بـالـصـبر مـــن مـثـلها
مــــن تـتـنـفّـس رئــتـهـا تـنـشـلـع مــــن مـحـلـهـا
ذابـــــت وردة عــمــرهـا هــالــزمـن مــــا مَـهـلـهـا

والــمِـحـن مــــا رعــتـهـا .. لـلـجـزع مـــا حـنـتـها
مــنـحـنـيّـه امــــــن الــمــنـاحـه ومـــــوت لـــرجــال


(5)
ربــطــت مــوضـع الـمـهـا وانـفـتـح كـــل جـرحـهـا
ســــوده الــدنـيـا ابـنـظـرهـا والـمـصـايب قَـزَحْـهـا
تـجـمـع هـــم الـلـيـالي تِـنْـطـحِن فـــي صـبـحـها
غـــصّــه اتــشــوف الــمـوايـد والــنـوايـب مـلـحـهـا

والـهـنـا مـــا وفــدهـا .. مــن صـغـرها ابـمـهدها
طـــحــنــت ابـــمــلــح الـــنــوايــب زاد لـــطــفــال


(6)
زيــنــب رجــعـت مـسـالـك كــانـت ابــهـا اســيـره
عــــادت سـلـكـت دروبـــه والـــدرب لـيـهـا خــيـره
بـــــدّل مـــوقــع سـبـيـهـا والــبــدل لــيـهـا ديــــره
مــــرّت عــصْـمَـت مــنـاطـق والــعـواصـم كــثـيـره

والــعـواصـم لــحـدهـا .. والــظـعـن مـــا يــردهـا
نـــامــت الــنــومـه الــطـويـلـه والــظــعـن شـــــال


مــــــحـــــمـــــد آل يــــــــوســــــــف – 1445 هـ