أرشيف القسم: اجتماعي

ابوذية جبهن

غطّن ذكرياتي ابقاع جُبهِن

وين الساقيات ارجوك جِبهِن

عليهِن دين من لحساب جَبهِن

حساب الدَّيْن رَجعتهم اليّه

بئر – آتي بهن -جبايه

_____________________

محمد ال يوسف – 1445 هـ

ابوذية وهبني

 الهام الصبر ربّي وهبني

لاموني ابجزع مرّه وهبني

ريح البلا من هبهم وهبني

عصف منّي الصبر يوم البليّه

منح – احْسِبني – هبّته الريح

_____________________

محمد ال يوسف – 1445 هـ

قصيدة المشابك

كـلـمـات الـشـعُـر تـنـظـم الاحــسـاس
تـــخـــرج بــالــنـغـم بـــيــن الــحـنـايـا

عــنـدي احـكـايـه مــن سـالـف الايــام
مـــوجــوده ابـحـبـرهـا فــــي الـثـنـايـا

مـاضـي الـكـانت امــي تـنـشر اثـياب
انــامـلـهـا عـــلــى الــمـشـبـك حِــكـايـه

عــلـى كـــل الـمـشـابك بـصـمـة إبْـهَـام
دلـــيــل امّـــــي اذا تــنــشـر عَــبــايـه

عــلــى الـنـسـمـات يـتـمـايـل الـمَـنْـشَـر
ويــنــشـر طــيـبـهـا ابـــكــل الـــزوايــا

ابـسـطـح الـبـيـت لـيـها الـنَّـشُر مــوال
واصْـــفــوق الـــهِــدِم تِــنْــهَـم روايـــــه

فــنـهـا مـــن تُــصُـف امّـــي الـهـنـدام
طـــيــف الـــــوان فــنــهـا ابـهـالـهِـوايه

امّــي ابـكـل قـمـيص اتـشوفه مـنشور
تــراهــا اتــشـوف لـحـظـاتي ابـعـنـايه

مــــرّه تـبـتـسـم مــــن تـنـشـر الــثـوب
يــذَكُّـرْهـا ابـحـيـاتـي امــــن الــبـدايـه

مــــرّه تـخـتـنـق مــــن تـنـشـر الــثـوب
تــنـظـر بــقـعـه مــــن شَــرْبــة دوايــــا

لـــكـــن قــصــتــي مــابــيـن حــبـلـيـن
حــبــل الــلــي نــشَـر صـــورة رُبــايـا

وحــبــل الــلــي تــغـذت مــنـه الـــروح
والـــســرّه دلـــيــل اعـــلــى الــرعــايـه

امّــــي مـــن مَـزِيَّـتـها عــطـى الـخـيـر
واعــطـتـنـي كــثــيـر امـــــن الــمــزايـا

سـقـتـنـا بـالـحـنـان ابــمــاي نــاعــور
فــــاض امــــن الــوفـا ومــايِـه كـفـايـه

يُــمّــه ابــــلا وجـــودك غـــارت الـعـيـن
يــبــقـى احـــبــال وصــلــك لـلـظـمـايا


مـــحــمــد ال يــــوســـف – 1445 هـ

قصيدة مرسى تلاحينِه

فـي حـب الـوطن وتوطين محبته في قلوبنا.


كــــل حــضــن الــوطــن يـحـضِـنّـا بــتـرابـه
تـــزرعــهــا الــمــحـبـه ابــمــايــه وابْــطِــيـنِـه

حــفـنـه مــــن تــرابــك يـــا وطـــن تـنـقـاس
صــوغــه امــــن الذهــــب وابـقـلـبـي تـأمـيـنه

مــــن عــنــده مـثـلـنـا وطـــن تــحـت الــمـاي
تــحــت الــمــا الــتــراب ايــصـيـر تـخـزيـنـه

تــرهـف مـسـمـعي امـــواج بــحـر الـسـيف
امـــــــواج الـــنّــغــم مــــرســـى تــلاحــيـنـه

ارض ابـغـيـر صـــك امـــن الـوطـن تـنـعاف
يــــا مــحـلـى الــوطــن بــالـصـك عـنـاويـنـه

رُبْــعَــه انــعـيـش والاخــــوان كـــل الــنـاس
وابــــيـــوت الـــنــواخــذ مـــــــن دواويــــنِـــه

بــســواقــه عـــشــق تــتــلاقـى بــالاحــبـاب
وابــــربـــح الـــتــجــاره مـــــــن دكــاكــيـنِـه

بــالــديـره مــســاقـي تـــنــزف الــطــاحـون
بـــنــفــاســه الـــــوطــــن دوّر طــواحــيــنــه

ثـــابـــت كــــــل وطـــنّــا ابــكــفـة الــمــيـزان
وابـــكــفّــه الــــعـــدل يــــعـــدل مـــوازيــنِــه

بـــلــوان الــمـحـبـه وطـــيــف مـــــن لــــورود
جـــمّــعــت الــخــمــايـل مــــــن بــسـاتـيـنِـه

خــــد لــــورود واهــــج وانــتـشـر بـالـطـيـب
مـــــن طـــيــب الــتُــرُب طــابــت ريـاحـيـنِـه

الـــوان الــفـرح مـاخـذهـا مـــن كـــل بــيـت
وابـــعـــيــد الــــوطـــن تــــفـــرح تـــلاويــنــه

احـــفُــر لــلــوطـن تـــربــه لـــجــل لــغــراس
ورويــــهـــا ابـــمـــوده وحــــــب اراضــيــنِــه

مــــن خــيـر الـبـلـد تـتـعـافى كـــل الــنـاس
وابــحــجــم الـــكـــرم يــمــلــي طــواجــيـنِـه

نــعــجـن لـلـضـيـافـة طــيــب مــــن لــقـلـوب
مــــثــــل اقــلــوبــنـا بـــيــضــه مــواعــيــنـه

تُـــــرب ابـــلادنــا يــنــبـض مـــثــل لــقـلـوب
نــلــقـى ابـــكــل نـــهــر نــبــضـة شــرايـنِـه

يـــــا نــسـمـة هــوانــا لا تــروحــي ابــعـيـد
هـــوانـــا اعـــلـــى الاشـــايــر دوم هِــبّـيـنِـه

هــبّـي امــن الـمـلاقف فــوق سـطـح الـبـيت
بـــيـــت الـــعـــود فـــاتـــح لـــــك روازيـــنِــه

عُــسـر مـــا مـــر عـلـيـنا والـعـسـر مـيـسور
والــيــطــلــب وطــــنــــا لابــــــــد ايــعــيــنــه

والـــبــاس الاطـــايــب عـــطــره بـالـريـحـان
وابــــلــــونـــه لــــمــــطـــرّز زان تــخــبــيــنِــه

نــتــغـزّل وطـــــن نِــنْــظُـم رَجَـــــز لــشـعـار
حــبـنـا امــــن الــصـغـر بـالـقـلـب تـوطـيـنِه

بــتــرابـك فـرشـنـاهـا الاراضــــي ابــســاط
ومــــــن فــــــوق الـــتـــراب اورود تــزيــيـنِـه


مــــحــــمــــد آل يــــــوســـــف – 1445 هـ

قـــــــصـــــــيــــــدة دروب الــــــــــوحـــــــــل


صــــورة اجـتـمـاعية فـــي الــحـب والــوفـاء
والاخلاص.


اذا عـــنــدك بــصــيـره اتـــشــوف لــقــلـوب
لـــكــن بـالـبَـصَـر صــعـبـه لــــك اتــشــوف

مــاخــذ كـــل شـــي دنــيـا وتـنـسـى لــيـام
تــــرى الـدنـيـا قـصـيـره وعــمـر مـقـصـوف

مـــحـــلاة الـــولـــد مـــــن طــيــنـة الــخــيـر
بــالــطـيـنـه يـــصــيــر الـــخــيــر مـــألـــوف

حــــذاري اتــزيــد مــــاي الـطـيـنه لـطـمـاع
بـــــــدروب الـــوحـــل تــعــثــر ولا اطّــــــوف

قــريــتــنــا جــمــيــلــه وأرُض مـــضـــيــاف
كــريـمـه وبــيــن اهــلـهـا اتــبـات لـضـيـوف

مــــــن تــلــقــى مــثــلـهـا قــــــرّب الــعــيــن
شــــــوف ان كـــــان تـشـبـهـهـا بــلــظـروف

لــيــهـا ســــور عــالــي يــحـضـن الــنــاس
وغــيــمـتـهـا ظــلــيـلـه وتــهــطــل ارعــــــوف

ســنــابـس ارض رهـــــوه وتــجـمـع الــمــاي
تــــــروي الابــتــسـامـه وتــــــروي لــهــنـوف

اذا لـــــــون الـــشــمِــس بـــلـــوان لــلــنــور
تــلــقـى الـــنــور يــســطـع بــيــن لــطـيـوف

ارجـــــع واقـــــرا دســـتــور الــوفــا ابــلـيـل
صـــعُــب تـــقــرا اذا بــعـيـونـك اخـــســوف

صـــــب قــهــوة عــشــق واقــــرا الـفـنـجـان
خــوفــي الــلــي قــريـتـه عــشــق مــحـروف

مــــن تــطـلـع تــهـاجـر خــــذ جِــنِـح طــيـر
حــــــاذر لا ايـــكـــون الــجِــنِــح مــنــتــوف

داخـــــل ديـــرتــك لـــــو طـــحــت مـــرتــاح
تــــاخـــذك الاحـــبـــه ابـــراحـــة اكـــفـــوف

حــلــيـم اتــصــيـر لــــو بـتـصـيـر حــلـمـان
تــــرى ابـكـلـمـة حِــلِــم تـتـشـابـه احـــروف

راجـــــع بــالـسـجـل يــــوم انــــت مــديــون
تـــــرى ديـــنــك ثِــقــل واتــعــدّى لألــــووف

اذا كــلــمـة وَفـــــا واخــــلاص لــــك ديــــن
تـــــرى ديـــنــك عـطـيـنـا وكــلّــه مــحــذوف


مــــحــــمــــد ال يــــــوســـــف – 1445 هـ

قصيدة وَزْنَاتِه وطن

صـــــورة طـبـيـعـيـة فــطــريـة فــــي حــــب
الـــوطـــن بـــكـــل مــعــانـيـه وجـغـرافـيـتـة.


مــرّتـنـي ابـخـيـالـي صــــوره لَـمْـحـت عــيـن
مــــن بــــاب الــوطــن اتــصـفّـح الــصــوره

مــرسـومـه ابــهــوى واتــــراب ويّــــا الــمـاي
وابــريـشـة عــشُــق مـــن جِــنِـح عـصـفـوره

فـــي الــصـوره الـسـمـا بـالـغـيم والامـطـار
وقـــطـــرات الــمــطــر عـــــالارض مــنــثـوره

رشّــــات الــمـطـر تـكـشـف تـحـتـها اتـــرات
وزنــــاتـــه وطـــــــن والـــتــربــه مـــذخـــوره

مــــن طــيـن الارُض مــاخـذ وطــنّـا الـطّـيـن
ومـــــن طـــيــن الـــوطــن طـيـنـتـا مــبــروره

مــــن تـربـتـنـا نــبـنـي الــديــره والــواحـات
وابـــمــاي الــســعـاده الـــواحــه مــغــمـوره

والــحُــب لــلـوطـن نــبــض الــدمــا بِـقْـلُـوب
يـــنــبــض بــالــوطــن والــقــلــب نـــاعـــوره

واحـــات الامـــل فـيـهـا شــجـر مـــن نـــور
مــــن عــالــي الــقـمـم تــضــوي الـمـعـمـوره

بَــســوَارُه حِــمَــى وَبْــواَبــه مَــدخــل خــيــر
وابـــيـــوتــه الــــــــى الــــوُّفـــاد مــــنـــذوره

هـــبّـــات الـــريــاح اتــســامـح الــنـسـمـات
بِـــشْـــراع الــمــراكــب نــســمــه مــنــشـوره

كـــل بــحـر الــوطـن لــلـزاد مِـلـحُـه ايــذوب
وابــطــعـمُـه الــمــوائــد صَّـــحـــه مـــوفـــوره

مــــن جِـــذر الـشـجـر تـتـمـاسك الـطـيـنات
وتِــحـمـل كــــل وطــنّــا ابـطِـيـبـه مـشـهـوره

شــمـس الــكـون تِــغـزِل حـزمـه مــن لـنـوار
مــــن طــيــف الــوطــن ضــــوّت الـمـدحـوره

خــيـمـه يـــا وطـــن وابــكـل وتـــد مــشـدود
وابــحــبــل الـــوفــا كـــــل عـــقــده بَـــلُّــوره

بـضـفـاف الــوطـن غِــنّـى وهــديـل اوطـــان
مـــــا نـــــاح الــحـمـام ابــديــرَه مــســروره

وطــنّــا ابــكــل حــــدوده جــنّــه عــالارحـام
لــــكـــن لــــلأعـــادي حـــفـــره مــســجــوره

مـــن يِــحـرس تــرابُـك صــدره لــك مـتـراس
مـــن عــزمِـه الـصـخـور ابــإيـدِه مـصـهـوره

خـيـرُك يــا وطــن مــن كـل ريـاضُه ايـفوض
بــســاتــيـنـه تِــــــــذُر لــلــخــيـر بــــاكـــوره

نــسـمـاتـك عــطــر تــنــزل ثــجــاج الــغـيـم
مــراكـبـهـا الــسُّــحُـب لــلــوطـن مـــجــروره

فــــوق الــسـاريـه الــبـرّاقـه تــهــدي الــنـور
وابــــوســـط الــعَــلَــم آيـــاتـــه مــســطــوره

يــا مـحـلى الـهوى الـلي مـر عـلى الـتوحيد
وحّــــــد كـــــل وطـــنــا اوحّـــــد الـــصــوره


مــــحــــمــــد ال يــــــوســـــف – 1444 هـ

قصيدةالروح ترعى

صــــــورة مـــــن الــحــيـاة اجـتـمـاعـيـة


انــــا صــبّـيـت بــيـن اشـمـوعـكم مـــاي
لــــمّــــن تـــحــتــرق تــــبـــرد الـــدمــعــه

خــايـف مـــن بــعـد مـــا تِـشْـعِل الـنـور
تــلــهِـب إيِـــــد تــحـمـل نــــور شــمـعـه

كــــل خــوفــي اللهب يــجـمُـر الـمـلـهوب
ويــتــلـف مـــــن نــســيـج الايــــد لَــمـعـه

أنـــا ابـــدون الـمـحـبّه الـقـلِـب حـسّـاس
يُــــقْـــرَب لِــــــهْ الالــــــم والآه سِـــرعـــه

عـــانــدي الــشّـمِـع واچفــــون عــيـنـاي
حـــايــرهــم عـــمـــل لــلــمــاي مِــنــعــه

مـــــا خــلُّــونـي انـــــزف مــنّــه قــــدّاح
ولا الــنــاعــور يـــنــزف مـــــاي تِـــرعــه

رِجْــعــت كــــل دمــــوع الــعـيـن لـلـعـيـن
ولــلــغـيـمـات ثـــــــجّ الــنــهــر جـــرعـــه

جــــف نــهــر الـمـحـبّـه الــكـنـت ارَوِّيِـــه
والــمــجـرى ابــمـراكـب فــيـهـا صــدعَــه

كِــثــر الــمــاي غــشّـى شـحـمـة الـعـيـن
وادروب الـــســـراب ابــعـيـنـي خـــدعــه

مــــن بــعــد الــظــلام الــدنـيـا تــابــوت
كــل شــي اتـشـوفه عـيـني صـار بـدعه

مــــن رحــــم الـحـقـيـقه يـنـقـشـع غــيـم
بــســتـان ابــجـمـالـه صــــوره صَــرْعــه

مـــن تــحـت الـجـفـون ابـقـيـعه رويـــان
وابــكـل دمــعـه تـلـقـى ابـعـيـني زرعـــه

اتــحـدى الــظـلام ايـشـوف مــا شــوف
داخـــل مــجـرى دمـعـي الــروح تِـرعـى


مـــحـــمـــد ال يــــوســــف – 1444 هـ

قصيدة غَيَّرَوْا البيت

قــصــيــدة مــــــن الــحــيــاة الاجـتـمـاعـيـة والعاطفية.


عـــلامـــات الـــهـــوى مــاتــعـرف احـــــدود
بــصــمـة صـــــوت مـــــا بُــرْحَــت اذونــــي

مـــــن هِـــدلــت حــمــامـه ابّــيــت لــحـبـاب
دلّـــتـــنــي ابـــخـــبــر دمَّـــــــع اعـــيــونــي

رِجْـــعَــوْ مـــــن ســفــرهـم غَــيَّــرَوا الــبـيـت
وصَــفْــقــة بــابــهــم صـــحّــت اشــجــونـي

مـــــن يـــــوم اظْــعَــنَـو طــــارت حــمـامـات
زواجـــــل مـــــن عـــلَــت دلّـــــت اظــعـونـي

عـــشْــق اغــيـابـهـم مــــا مــحّــى لــجـنـون
انــــا ابــقـلـب الــعـشـق نــابـض اجـنـونـي

انــــا عــالِــم عــشـق مـــا عــنـدي اجـــواب
لــصــحــاب الــعــشــق مِــــــن يــسـألـونـي

ولا حـــتــى ابــحـيـاتـي لــحــظـه شــكّــيـت
ولا اتـــقـــرّب عــشــقـهـم مــــــن ظــنــونــي

آخــــــــذ ذكـــريــاتــي ويـــــــن مـــــــا روح
وحْـــفَــظ كـــــل صــورهــم فــــي جــفـونـي

مـــــــا بـــيـــن الــحــيــاة وبـــيـــن لـــفـــراق
مـــــــن زود الــــولَـــه قِــــلـــت ارجــعــونــي

احـــيــا مـــــن حــنـيـنـي ورَبــعــي ابْــعــاد
مــــــــا مـــــــات الـــيــحِــن لا تــدفــنــونـي

قَـــضِّــيــت الــعُــمُــر اوصــلَــهُــم احْـــيَـــاء
ولــــهــــذا الـــســبــب مـــــــا يــقــطـعـونـي

اســتــنـانـس مــشــيـهـم مــــــن يــخَّــطـون
مـــن ذاك الــوقـت امــشـي اعــلـى هُــونـي

كـــــــــل حـــــبّــــي رهـــنـــتــه لـــلـــيُــودُّون
والــــمــــا عــــنــــدي وُدْهُـــــــم يـــعــذرونــي

مــــرّت كــــم ســنــه ولــديـاري مـــا جــيـت
اهــــلــــي ابــــكـــل مـــحــبّــه يـــذكــرونــي

وَصّـــلـــنــي ســــــــلام وآخـــــــر انـــــــذار
أثـــــــاري ابـــرجــعــه لــيــهــم يــنــذرونــي

دار ابـــفــكــري خــــاطـــر والــــهـــوى دار
قـــصـــدهـــم بــالــمــشـاعـر يــعــصــفـونـي

حــــــــرّك هـــالـــهــوى تــــاريــــخ لــــيّــــام
وحـــــرّك ســـهــم حــبْــهُـم مـــــن رمـــونــي

يـــقــولــون الــــهـــوى يــــانـــاس غـــــــلّاب
واحــــبـــابـــي ابــــهـــواهـــم يــغــلــبــونــي

ويــالــيــت آنـــــا دمـــعــه فـــــوق لـــخــدود
ويــــالــــيــــت الاحــــــبــــــه يــــذرفــــونـــي

ومـــــن ذاك الألـــــم مـــــا عـــــاد لــوجــاع
تـــــتــــرك اي اثــــــــر لــــمّــــن يـــجـــونــي

صــلّــيــت الـــفـــروض وعـــنـــدي مـــنــذور
صــــلاة اعــلــى الــنـبـي مــــن يـوصـلـوني


مــــحــــمــــد ال يــــــوســـــف – 1444 هـ

قصيدة كنز المعرفه

صور اجتماعية من الحياة


مــفـهـوم الــكــلام ابــفـطـره بــيــن الــنــاس
كــلــمـات الــشـجـاعـه تــمــدح الـشـجـعـان

ذكـــر الــخـوف مـعـنـى لــكـن ابـــأي حــال
تــرجـف كـــل فـريـصـه ابـفـطـره الانــسـان

مـعـنـى الـخـوف مــرّه ايـكـون مـأمـن خـيـر
اذا اتــخـاف الـعـواقـب مـــن يــد الـرحـمان

مــــرّه الــخـوف اقـــوى مـــن درع لــحـروب
يـــرفــع مــــن فــــؤادك نــبـضـة الــشـريـان

كــنـت ابــكـل ذنِـــب تـتـبـاهى بـيـن الـنـاس
وانـــــواط الــشـجـاعـه اتــلَـبِـسُـك نــيـشـان

يــــوم الــلــي تــصـيـر ابـمـحـشرك لــذنـوب
تــتــبــرا الــشــجـاعـه وتــطــلـب الــغــفـران

اذا اتــخـافـك بَــشـر والـسـبـب قــلّـة دِيِـــن
مـــــا تــهـنـى الــحـيـاة ابــغـيـر لـطـمـئـنان

نــفـسـك مـطـمـئـنه ابــكــل حَــسَـن لـعـمـال
تــثــقـل مـــــن حَــسَـنـهـا كـــفّــة الــمــيـزان

حـمـامـات الــسـلام اتـعـيـش وســط الــدار
لــمّـا ايـصـيـر ســـورك عــالـي عـالـسـرحان

تـتـخـيّـل ابـلـحـظـه ومــــا يــجـيـك الــخـوف
وتــدخــل بــيــت فــيــه اجــمـوع لـلـضـبعان

لــمّــا اتــصـيـر وحـــدك لا شـجـاعـه اتـفـيـد
يــــــوم اتــنــاوُشُـك مــجـمـوعـة الــعِــسـلان

تــــراك ابــشــوم حـومـتـهـا عــلـيـك اطــيـور
لـــمّــا ابـــهــام راســـــك تـــاكــل الــغـربـان

اذا اتــمــنـيـت تـــرجَــع لــلــزمـان الـــفــات
خـــلّــي الـــخــوف دارُه اقـــــرب الــجـيـران

لــلــجـيـره تِــخَــيّــر يــــــوم تــفــتــح بـــــاب
جــــــارُك قـــبـــل دارُك تــمـنـحُـه الــبـيـبـان

وابــلــيـل الــعــواسـل مـــــا يــهــمـك نـــــوم
تـــعـــوي وبــالـحِـلـم تــنـظـرهـا كــالــغـزلان

تــسـتـأنـس اجـــــوارُك جـــيــرة الاحـــبــاب
وابـــطــوق الــســعـاده اتـــأمِّــن الاوطــــان

بــيــن الــجــار تــــزرع بـالـمـحـبه اغــصـون
ومــــن مــــاي الـمـحـبـه اتــــورد الاغــصـان

كــل فـجـر الـيـشع يـدخـل ضــواه ابـطـيف
وتــتــفــتــح بــســاتــيـن الـــــــورِد الـــــــوان

تــتـرطّـب الــــورده مــــن نــــدى الإصــبـاح
مــــن قَــطْــر الــنــداوه اتــرطّــب الــتـربـان

داوي ابــكــلـمـه طَــيــبَـه لـــوعــة الــمــحـروم
تـــأثــيــر الــمــشــاعـر قـــــــوّة الـــطــوفــان

يِــبْـرحْـنـا الالـــــم لـــــو داوتـــــه لـــحــروف
كــلــمـات الــعــواطـف تِــلْــمـس الـــوجــدان

مـــن صــقـل الـمـشـاعر يـظـهـر الاحـسـاس
تِــــنْـــزال الـــغــشــاوه ابـــقـــوة الايـــمـــان

واســــلاحْ الـصـقـيل الـكـلـمه مـــن لـلـسـان
وابـــحــدِّه الــبــلاغـه تــدحــض الـشـيـطـان

مــــو كــــل مــــن وصـــل لـلـمـعرفه غـــذّاك
كــــم عــالِــم جــلـس واسـتـوحـش الــخـلّان

كــنــز الـمـعـرفـه لــــو ظــــل دهـــر مــدفـون
بـــاب الـحـكـمه مــدخـل يـكـشِـف الـكـثـبان

مــــا يِــزهُــر وطــنّـا ابـــلا عِــلـم مـكـشـوف
وانـــعــلّــي وطــــنّـــا ونــســبــق الــبــلــدان

وارمــــــوز الــمــعــارف تِــنْــســج الــتــاريـخ
مـــــن حـــبــل الـــولايــه تــنـسـج الاوطــــان


مــــحــــمــــد ال يــــــوســـــف – 1444 هـ

قصيدة حدّيت الطيور

صورة عاطفية اجتماعية تحاكي المعاناة من الجفوة والهجران.


هـــــــاجِـــــــرنـــــــي ولا لــــــلـــــرّجـــــعـــــه مـــــــيـــــــعــــــاد
كـــــــــــــل مـــــــــــــا اســــــألُــــــك غــــبّــــيــــت عــــــــــــذرُك

جـــــارفـــــنــــي ابْـــــجـــــمُــــر والـــــســـــيــــل نـــــــيـــــــران
قـــــــبـــــــل مــــــــــــــا انچوي چاويـــــــنــــــي هـــــــجــــــرُك

جـــــاوبـــــنـــــي تــــــــــــــرى حـــــيّـــــرنــــي لـــــســـــكــــوت
يِــــــــبــــــــرِد بــــــالـــــجـــــواب الــــــــيـــــــوم جــــــــمـــــــرُك

قــــــلـــــت اشــــــتـــــاق اســــــمـــــع طـــــيـــــر صــــــــــداح
حــــــــدّيـــــــت الـــــطـــــيـــــور ابـــــــصـــــــوت زَمْــــــــــــــرُك

جــــــــــارُح مــــــــــن ســــكـــوتـــك والـــــصـــــدى ابـــعـــيـــد
رد مـــــــــــن دون مـــــــــــا تــــفــــتـــح لـــــــــــه صــــــــــدرُك

جـــــرّتـــــنـــــي الــــمــــحـــبـــه وشــــــــــــــوق مـــــــجـــــــروح
وانـــــــــــت اعــــــلـــــى الــــــنـــــزِف مــــعــــتـــاد جَـــــــــــرُّك

مـــــرّتـــــنــــي احـــــــلامـــــــي ابْــــسُــــكـــنـــة الـــــلـــــيــــل
جــــــــابـــــــت طــــــــيـــــــف واحـــــــلامـــــــي تِـــــــسُـــــــرُّك

روحــــــــــي ابـــلـــحــظــه سِـــــرحـــــت بـــــيـــــن لـــــحـــــلام
واخــــــــتـــــــارت حِــــــــلِـــــــم بــــســــتـــنـــان زهــــــــــــــرُك

واتـــــــلامـــــــس هــــــــــــــوى الــــبـــســـتـــان بـــــــالــــــروح
ومــــــــــــن لَــــنــــهــــار سُــــــرحـــــت فـــــــــــوق نــــــهـــــرُك

انـــــــفـــــــاســــــك هــــــــــواهــــــــــا ايـــــــفــــــتّــــــح اورود
وبـــــنـــــفـــــاس الـــــــــــــــورود ايـــــــفـــــــوح عُـــــــطـــــــرُك

وآنــــــــــــا لِـــــــــــي فــــــجُـــــر مـــصـــبـــاحــه لــــعــــيـــون
ومــــــــــن عــــيـــنـــك صــــبـــاحـــي ابــــــــــزوغ فـــــجـــــرُك

وقّـــــظـــــنـــــي الــــــــهـــــــوى والـــــــــــــــورِد والـــــــنـــــــور
وابــــحــــلــــمــــي بــــــــقـــــــت تــــعّــــبــــهـــا ذكـــــــــــــــرُك

كـــــــافـــــــي ولا اتـــــــكـــــــذب صُــــــــــــــوّر لـــــــحـــــــلام
كــــــذبُــــــك لــــــــــــو خَــــــفــــــت يــــبــــديــــه جــــــهْــــــرُك

خـــــــــــــــذ روح الــــتــــســـامُـــح قــــــــــــــدّم الـــــخـــــيــــر
مـــــــــــــــن درب الـــــيـــــســــر يِـــــــنـــــــزاح عِـــــــســـــــرُك

لــــحــــظـــات الامـــــــــــل فــــــرصـــــه بــــــــــلا اذنــــــــــوب
فـــــــــــوت الــــفــــرصـــه غـــــصّـــــه الـــــيـــــوم احــــــــــذرُك

ظــــــــنّــــــــك بــــــالـــــبـــــراءه وَذَنِـــــــــــــــب مـــــغـــــفـــــور
واذنــــــــوبـــــــك ثــــقــــيــــلـــه وتـــــحـــــنـــــي ظـــــــهـــــــرُك

مــــــــنّـــــــي اتـــــــصـــــــادرت بــــالــــعَـــفُـــو لـــــــذنـــــــوب
كـــــــلـــــــهـــــــا امـــــســـــجـــــلـــــه بـــــــكـــــــتــــــاب وُزرك

مــــــالــــــي غــــــيــــــر دعــــــــــــوة قــــــلـــــب مــــكــــســـور
مــــــــــــن يــــــــــــوم الـــحـــبـــيــب احــــــتـــــاج جــــــبـــــرُك


مــــــــــحـــــــــمـــــــــد ال يــــــــــــــوســـــــــــــف – 1444 هـ

قـــــصـــــيــــدة يــــخـــتـــلـــف لِـــــــعــــــراب


صـــــــورة مـــــــن الــحــيــاة – اجــتـمـاعـيـة


كــلــمــات الــمــلامـه مـــــا تــشــيـل اذنـــــوب
كــلــمـه وفــيــهـا طــيــبَـه اتــقــرب الاحــبــاب

قـــــــرّب ثـــــــم قــــــرّب والــبــعـيـد ابــعــيــد
كــــل قُــربــة اهــلـنـا امـــن الـقـرابـه اقـــراب

احـــنـــا ابــهـالـصـداقـه والاخـــــوّه انـــــذوب
احـــــــذر لا تِـــــــذوُّب صُــحــبـتـك بِــعْــتــاب

اضـــحــك وابــتــسـم والــدّمـعـه لــــو هــلّـيـت
بـالـضـحـكـه الـــدمــوع اتــفــرح الاصــحــاب

تــعّــبــنــا لـــمــفــارق والـــسِّــجِــل مـــكــتــوب
حـــاضُــر كـــــل زعــلــنـا والـــفــرح بــغــيـاب

لا تــقــطــع اورود الـــمـــاي عـــــن لــغــصـون
اذا تــــذبــــل اورودك بــالــغــصـن تـــنــعــاب

حــولُـك يـــا حـبـيـبي اشگد صُــحُـب طـيـبـين
وابـــهـــذا الـــزمـــن تــكــثـر بـــعــد لـــذيــاب

داري الـــنّــاس واحــمـلـهـم مــحــامـل خــيــر
وافــتــح لـلـمـحـامل بــــاب مــــن كــــل بـــاب

لَــتْــحـاسـب ابــكــلـمـه والــمــعـانـي اكـــثـــار
ابــتـشـكـيـل الــمــعـانـي يــخــتـلـف لـــعـــراب


مـــــحــــمــــد ال يـــــــوســــــف – 1444 هـ

قصيدة دارت طواحيني

قصيدة في بعض صور الحياة الاجتماعية.


اقــــرا ابــكــل مــعـانـي لــلـهـوى ابــقـامـوس
لـــنّــي مــشـتـبـه مــعـنـى الــهــوى ابــديـنـي

خـــمّــنــت ابـــســؤالــي والـــهـــوى غــــــلّاب
صـــــار اهـــنــاك زلّـــــه وخـــــاب تـخـمـيـني

هـــوانـــا مــــــو ثـــقــه وعــلـمـتـه بـــالاســرار
كــانــت بـالـصـدر مـــن صــغـري واسـنـيـني

عــلّـمـتـه ابـــســرّي ومـــــا قـــــدرت امــحــيـه
لـــكــن زل لــســانـي هـــــم قـــــرا ابـعـيـنـي

خــبّــرت الــهــوى عــنــدي اشـكـثـر مــخـزون
مــــــن رِيّـــــة حــبـيـبـه الـــهــوى اتــغـذيـنـي

هــواهــا مــــن يــهـب عـلـيـت لـــه الـطـاحـون
وشــــديــــت الــــرحــــى ودارت طــواحــيــنـي

تــعــال وشــــوف قــطــب الــرحــى لــمّــن دار
واشـــتـــم طـــيـــب حــنـطـتـهـا ابّــسـاتـيـنـي

مــــــا بـــيـــن الــســنـابـل عـــــود لــلـريـحـان
بــــعـــد الــســنـبـلـه اقــــطُـــف ريــاحــيــنـي

ابـهـالـلـحظه الــهــوى چنّـــه اكــتـوى بـالـنـار
وَشْــــعَـــل غـــيــرتــه ونــــاســـي قــوانــيــنـي

غــلــطـان ابــحـسـابـه وقــــال مــــن هــالـيـوم
هــــــوى خِـــلُّــك اقــطــعـه وقـــــوم راويـــنــي

هــــوى الــدنـيـا يِــظِــن يــتـوقـف الــطـاحـون
لـــمّـــا ايـــهـــب عـــلــى غـــيــري ويـخـلـيـنـي

لــنّـه مـــا درى عـــن ســـر هـــوى الاحــبـاب
ومـــا يـــدري عـــن الـلـي ابـهـوى اتـمـشيني

طـواحـيـن الــهـوى مـــا تــوقـف ابـــأي حـــال
يــحـرّكـهـا الـــهــوى الــلــي بـيـنـهـا وبــيـنـي


مـــــحــــمــــد ال يـــــــوســــــف – 1444 هـ

قصيدة توبة العشَّاق

قــصـيـدة فــــي وصـــف بــعـص الــصـور
الــــعــــاطــــفــــيّــــة والـــــتـــــربـــــويّــــة.
__________
جــمــيـلـه وابـــســؤالچ حـــتــى بــالالــفـاظ
مـــن تــبـدي لِـمْـرَاحَـب بـسـمـي واتـرحـبـي

قـــــدامچ انـــــا الــلــي ابـيـتـكـم مــوجــود
تـــــرى ويـــــاچ أنـــــا بــالـبـيـت مــتـربـي

مــزيــونــه ابْــحِــلِــم والــفـطـنـه والـتـعـلـيـم
اقــــرا ابــكــل حــــروفچ قــبـل لا اتـكـتـبي

بـــخـــلاقچ ســمــاحـه وطـــيــبچ الــمــألـوف
والــحـق مـــن ســمـاتچ مـــوردِه اتـشـربـي

جــانـبـتـي الــتـفـاخـر لــحــظـة الــمـعـروف
لـحـظـات الـشُّـكُـر مـــن صـــوبچ اتـقـربـي

بـاعـدتـي الـعـجـب عــن كــل عـمـل لـلـخير
قــاربــتــي الـــمـــوده ودومـــهـــا اطُّــلْــبــي

جــلــسـاتچ ذهـــــب وامــسـامـرچ ايــمــان
روحچ قــالَــبِـه ومـــــن قــالــبِـه اتــسـكـبـي

بــســمـاتچ ضــــوى ولـلـشـمـعدان الــنــور
مــــن بــسـمـة اعــيـونچ شِـمـعـته اتـشـبّـي

مـــن زود الـحـيـا اتـــوَرَّد صــفـا الـوجـنات
خــجّـلـتـي الـــــورِد لـــمّــن الـــــه اتــرتـبـي

رسْــــم احــجــاب وجـــهچ عـافـيـة ايــمـان
والايـــمـــان تــحــتــه الــســتــر مــتــخـبّـي

مـــا يـحـمِـل ظُــلـم قــلـبچ ولا لِـــه اشـهـود
مــــا تـحـتـاجـي شــاهـد شــاهِـدِچ ربّـــي

اريــــدچ تــحــذري بـالـدنـيـا مــــن اثـنـيـن
عـــيــنچ والــقــلـب مــــا بـيـنـهـم حِــسـبـي

اذا نــبــض الــقـلـب قـــرّب الـعـنـد الـعـيـن
واجـــب صـــار عـــن سـاحـتهم انـسـحبي

ســـر قــلـبچ اخـــاف اقـــراه مـــن لـعـيـون
بــعـيـونـج بــريــد ابــكــل شــــي مـتـعـبِّـي

عــيـنچ عـالـقـلب جــاسـوس مـــن لــرمـوش
كـــــل رمـــشــه تـــصــوُّر قــلــبچ ابــحـبّـي

مــراســيـل الــقــلـب مــنّــه تِــحِــب اطّــيــر
لـــمـــن يــنــبــض ابــلــشــواق الچ قــلــبـي

مــــا يـكـفـيـني زاجــــل يــنـقـل الاشـــواق
اطـــيُّــر بــالـهـوى ويّــــا الــقـلـب ســربــي

مـــــا يـــرجــع اذا مـــــا افــتــح الابــــواب
لان يـــعــرف ابـــابــي ابــطــيـبچ اتــهـبّـي

انـــــا الــمــيّـال لـلـتـوبـه وصــعـبـه انــتــوب
صـــعــب يــــا تــوبــة الــعـشّـاق تـنـكـتـبي


مــــحــــمـــد ال يــــــوســـــف – 1444 هـ

قصيدة حافر الجاموسه

صـــورة مـــن الـحـيـاة – اجـتـمـاعية فـكـاهية


يــــمـــن عـــنـــده دوى لــمــعـالـج الــشــريــان
مــجــرى الــــدم وقــــف والــحـالـه مـنـكـوسـه

رحــــت الـمـشـفـى واهــنــاك الأطِــبّّــا اكــثـار
واحـــــد قـــــال شــكــل الـنـبـضـه مـعـفـوسـه

وثـــانـــي قـــــال يــمــكـن يــابــسـه لـــعــروق
بـــالــرّيــه احْـــتَــمَــل لـــنــفــاس مــحــبـوسـه

وثـــالـــث قـــــول هـــــذا اصـــــدق الاقـــــوال
بـــاعِـــد كــــــل هـــمــوم الــبــيـك مــغــروسـه

نــعــم هـــذا الـــدوى مـفـعـوله ســـد الـسـيـل
والـــهــم مـــــن يـــبــس بــجـذوعـه الــسـوسـه

صـــــار الـــبــال صـــافــي والــفــرح غــــلّاب
والــغــيــم انــقــشــع والــدنــيــا مــشــمـوسـه

واتــــوجـــه فـــــــؤادي لــلــحـبـيـب اهــــنـــاك
ودق اعـــلـــى الـــوعـــد لــلــعـشـق نــاقــوسـه

وشــبـيّـت الــجـمـر والــبَــرْدَه فــيـهـا الــخـيـر
هــــبّـــت بــالــمــطـر والـــقــهــوه مــحــمــوسـه

عــالــمـجـمـر الـــدّلـــه وهـــاونـــي دق هـــيـــل
والــفــنــجـان صــــوغـــه ودلـــــــه مــتــروســه

حــــــان الـــوعـــد لـــمّـــا اتـــأخــر الــمـحـبـوب
وقّــــفــــت الــــوقِــــت والـــجــيّــه مـــيــؤوســه

طَـبّـعـنـي ابــطـبـع والـبـلـشـه صـــرت اويـــاه
فــنــجــانـه ابــشــفــاهـه يــنــعـطـى بـــوســـه

وحــــده اهــنــاك دخــلــت تــعــرف الاســـرار
مـــــن رفـــســت الـــدلّــه ابــنــيـه مــنـحـوسـه

مــــا يــقـبـل عــــذر لــمــن يــصـيـر اخــــلاف
مـــــن ابـــــدى اتـــعــذر حــوسـتـي حــوســه

والـــشــك ابــحـيـاتـه لـــــو اصــــب فــنـحـان
لـــــمّــــا يـــنــســكــب والــــدَّلَّــــه مــلــمــوســه

أبْـــعِــد عــنــه شــــك ايــــراوده لــــو شــــاف
فـــــــوق الــمــنـقـلـه الــجــمــرات مــطــمـوسـه

اخــفـيـت الــجـمـر عــــن لا يــصـيـر ارمــــاد
لأن نــــــاس اشــكــثــر لـلـفـتـنـه مــدســوسـه

قـــدّمـــت الــدلــيـل الــبـيـضـه يـــــم الـــبــاب
واضــــح مــــن شـكـلـهـا ابــرجِــل مـفـقـوسـه

جـــهّــزت الـــعــذر ثـــانــي مـــــع الــبــرهـان
بـــالـــدلــه الاثــــــــر حــــافُـــر الــجــامــوسـه


محمد ال يوسف – 1444 هـ

قصيدة واحد قال

قــصـيـدة اجـتـمـاعـية فــيـهـا صــــور
مــــــــــــــــــــــن الــــــــحـــــــيـــــــاة.


كـثـير الـنـاس صــارَوْ عـنّـي يـحچون
اقـــرا ابـعـيـنهم لــكـن بـــلا احـــروف

واحــــد قـــال لا بـــس ثـــوب مــرقـوع
وواحــــد قــــال ثــوبـه ظــنّـه مـــردوف

واحــــد شــــال عــنّــي اجـــروح وآلآم
وآنـــا ابــجـرح قـلـبـي دمّــي مـنـزوف

واحــــد قــــال دمــعـة عـيـنـي لــفـراح
وآنــا امــن الـمـآسي عـيـني مـتـشوف

واحـــد قـــال يـمـشـي ابـخـفّة الـطـير
وآنــا امــن الـمـفاصل نَـحَت غـضروف

واحـــد قــال مـالـي الـجـسم والـطـول
لــنّـه مـــا درى بـــس مـــاي بـالـجوف

واحــــد لــــو تــلـكّـم يــلـفـظ اجــمــار
يــنـقُـط مـــن لـسـانـه جــمـر لـحـتـوف

واحـــد قــاسـي طـبـعـه ومــن يـلاقـيك
چنّــــه مــــن حـنـانـه مــطـرة ارعـــوف

واحــد مَــد غُـصـن مــن سُـورُه بـثمار
لـــكــن بـالـحـقـيقه غــصــن مــعـقـوف

واحــــد لـــك مـديـحُـه وفــيـك هـيـمـان
خـلـف الـظـهر غِـيـبه وطـعـنة اسـيـوف

واحــــد چنّــــه يِـحْـضِـنْـك ابـجـنـاحين
لـــكــن بـالـحـقـيقه اجــنــاح مــنـتـوف

واحــد يــروي شـجـره ابـلايا اغـصان
مــا تُــرْوَى الـغـصون ابـجذع مـنقوف

واحــد مــن تـشـوفه اتـبـوح لــه الـعين
واحـــد شـوفـتـه تِــسْـوَد بـــه لـطـيـوف

واحــــد لــمّــا يــقــرا يــحــذف اطـــراء
غــيــرَه ابـقـلـبه كـــل الـمـتـن مــحـذوف

واحــد حچْيِــه دافــي وصـوتـه مـزمـار
لــكـن كـــل زمــيـرُه ابــكـذب مــعـزوف

واحــــــد يـــربــح ابــقــربـك مــلايــيـن
يـحـسـد مـــن يـحـس ربـحـك بـلألـوف

واحـــد مـــا خـذنّـه الـشـوق لــك ريــح
يِـبّـطي الـرّيـح لـو يـدري بـك اظـروف

واحـــد يــدنـي يــمّـك يـــزرع اشــرور
لـــو تـــزرع مـحـبـه ايـصـيـر جــاروف

واحـــد عــن هــوى الـعـاصف تـداريـه
لــمّـا اتـصـير جـنـبه اعـلـيك مـعـصوف

واحــــد كــنــت الــــه خـيـمـه ولــظـلال
يــسـرق حــتـى ظـلّـك وقــت لـكـسوف

واحـــد بــالـحچي يـرمـي لــك احـبـال
وابـــوقــت الـــغــرق تــلــقـاه مــلـفـوف

واحـــد يـنـظـر ابـعـطفك عـلـى الـغـير
ويــحــرّف نــظـرتـك لـلـخـيـر مـكـفـوف

واحـــد مـــن غـديـرك يـسـقي بـسـتان
شـــح اعـلـيك مــاي ابـحِـمِل شــادوف

واحــــد مــعـولـك يــحـرث بـــه لـلـخـير
بـعـد كــل مـا حـصد سـوّاها شـاقوف

واحـــد مـــن طـحـيـن الـرّحـى تـعـطيه
وابـــداره الــرّحـى يِـكـسـر الــخـذروف

واحــــــد تــقــسِـم الــلـقـمّـه وتــغــذيـه
يــنــكـر قـسـمـتـك يــنـكـر الـمـنـصـوف

واحـــد مــالـه حـيـلـه ابــدون مـسـعاك
وابـيوم الـسعي صـار الـسعي اوقوف

واحــــد وجــهــه كــنّــه قــمــر صـــوّام
صـومـه مــن قَــرَب يـتـحرّى لـخـسوف

واحـــــد كــــل دعــائــه يــتـلـو قــــرآن
دعــائُــه مــــا ايْــوصِــل راح لــكـفـوف

واحــــد مــــن صـــلاة الـلـيـل يـنـهـاب
هــيــبـه امـــــزوره بِــقــيـام مــحــروف

واحـــد مـــن صـفـاتـه يِـظـهُـر الـجـود
وقـــت الــعـوزه مــاي الـجـود مـغـروف

واحـــد كـــل حـيـاتـه ابــكـدر واهـمـوم
وبـــالــه بــالــكـدر لــلــيـوم مـــطــروف

واحـــد چنّـــه مـــن لــغـرور طـــاووس
ولـبـسه امــن الـغـرور اتـقـول مـنـدوف

واحــد يـفـتخُر ســود الـشـعر صــاف
حــتــى الـمـاشْـيَه مـكـسـيه بـالـصـوف

واحـــد مـالـقـى لــه ابـمـدرسه اكـتـاب
لـــكــن لــلــقـراءه الــســانـه مـــألــوف

واحــــــد عـــالِـــم ابـــكـــل الــمـيـاديـن
لـكـن يــا وسَــف عِـلـمِه عـلـى ارفــوف

واحــــد لــــو عــربـنـا الــيــوم مـعـنـاه
لا هــــو يـنـعـرب لا حــتـى مــصـروف

واحــــد لــــه عــلــى الـحـنـداره مِـــرآة
تـعـكـس لـلـعـقل حِـــدّه مـــع الـشـوف

واحـــد مـــن يـحـوجـك تـحـمِله الـريـح
لــكـن مـــن تــريـده يــزحـف ازحـــوف

واحـــد صـيـتـه وصّـــل قــمّـة اجــبـال
ابـحَـدْر الـمـاي صـيته يـجري مـجروف

واحـــد نــبـض قـلـبه يـوجِـع الـضـيف
واحــد نـبـض قـلـبه ايْـحَـيِيِ لـضـيوف

واحــــد مــــا تـشـيـله وَسْــعَـة الــكـون
واحــــد مــــا تـحِـسّـه فـــوق لچتـــوف

واحـــد بـالـحِـلِم وســـط الـكـهَـف نــام
صـحى واحـتار اي كهف امن لكهوف

واحــــد وقــتـه طُــرْفَـه وبــالـه مــرتـاح
طـلَـع يــا وسـفـه عـنـده الـعقل مـتلوف

واحـــد كِـلْـفَـه عــنـده ايـعـيش مـهـموم
مـنـهـو ابـهـالدهر مــا صــار مـكـلوف

واحـــــد بــعــده واحــــد بــعــده آلاف
خــل نـنـهي الـقـصيده ابـأمر مـعروف

دنـــيـــانـــا مـــــمــــر لـــلـــكــدر والاه
لــكـن بـالـصـبر كـــل واحـــد ايـطـوف


مـــحــمــد ال يــــوســـف – 1444 هـ

شرح بعض المفردات:

حندارة: حدقة العين

مطروف: لا ينظر الا لشئ معين

خذروف: عود الرحى

شادوف: الة الري

شاقوف: اداة لقص الحجر

منقوف:منخور

ارعوف:مطر خفيف