أرشيف القسم: الإمام الحسين عليه السلام

موال نحتكم

موال نحتكم
موال رثائي في واقعة كربلاء.
__________________________
طف كربلا من زمن وحي النبي اورَدِه
سبطك ياهادي البشر تنزف اله اورِدَه
للجنّة سيّد عُلا رب العلى اورَدِه

هم المصايب اثر وسط القلب نَحْتُكم
ناحَت بلى كربلا بعد الجرى نِحْتُكم
هذا الدهر ما نصف المن ترى نِحْتُكم

ظل عالترب منسِلِب وابلا كفن او ردا
__________________________
محمد آل يوسف - 1446 هـ

قصيدة يامؤذن في البشر

في درب السبايا ايام محرم الحرام.
____________________________
علّمت كل الأمَم .. زينب ابيدها القلم
دوّنَت اوّل صفر .. دم لحسين انتصر
والهدف بالانتصار
____________________________
(1)
من فضانا تلاشت غابت شمِسنا المضُيّه
ما يبالي عدونا يشتد غضب بالمسيّه
بالقساوه كلامِه يشتِم ظِلِم بالأذيّه
من لهاته يِقوِّس نَصْلَت نَبِل عالسبيّه

والزّجُر لمن شّتم .. يحفر ابنا كل الم
والمهِم ابهالسفر .. دم لحسين انتصر
والهدف بالانتصار
____________________________
(2)
سرّحوها الذيابه بين الخيم للتخابُر
والليالي خطيره ظلمَتْ درُب والمعابُر
والمنازل كئيبه وحشة سفر للمسافُر
صادروها خيمنا موقد جَمُر للعساكُر

ما بقت فيهم شِيم .. شرّدونا امن الخيم
كل شي بالخيمه انحفر .. دم لحسين انتصر
والهدف بالانتصار
____________________________
(3)
والهوادج حسيره حر السبي مالِه ظلّه
في الفيافي سِتُرنا فيّة رُمُح روس قتلى
لو شربنا نُغُصْها قاع القُرَب طينه وحلَه
من يِجِرنا ابْحِباله حادي الظعن خَذْنا عَتْله

راس ظلّه من رَسَم .. عالرمُح لينا ابتسم
يقرا ايات السُّوَر .. دم لحسين انتصر
والهدف بالانتصار
____________________________
(4)
من طلعنا بَعَدْنا صار الافق عالمناحُر
وارتفع من نزفهم فيض الدما سوّى حايُر
والضّحايا جثثهم منظر كُتَل بالمجازر
من تعاين وُصَلْهم فَرمَت رحى بالخناجُر

حاير القتلى انحسم .. يرتفع من فيضه دم
والترُب تنحت صخَر.. دم لحسين انتصر
والهدف بالانتصار
____________________________
(5)
يوم حادي نودِّع فوق الهِزِل يجبرونا
لو نزلنا نحاول نلمس جسد ينهرونا
عالمصارع هوينا من نرتمي يزجُرونا
جرّحونا ابمسبّه وقت السبي يذْعَرونا

حالنا يشبه عدم .. مُر مع الفرْقَه التحم
واللي خفف هالاثر .. دم لحسين انتصر
والهدف بالانتصار
____________________________
(6)
والرواحل هزيله نلقى التَّعب في رَحِلها
وعْرَه نمشي عليها ما نستُقُر من هِزِلها
والنوايب ثقيله بُركت علينا ثقلها
لو اناخت نعاني همنا يِعادل حِمِلها

كل محطه لينا هَم .. تخنق الوقفه النَّسَم
والحزِن مهما كبَر .. دم لحسين انتصر
والهدف بالانتصار
____________________________
(7)
في سبينا نحاذر فرجه ونظر ماهي عاده
ينظرونا ابغرابه هذا الظعن كلّه ساده
من سألنا نجاوُب جدنا النبي بالولاده
والأذان ابْمحمَّد ثاني الذكر بالشهاده

بالإذان اللي انفهم .. هذا تبيان الأهَم
يامُؤذِّن في البشر .. دم لحسين انتصر
والهدف بالانتصار
____________________________
(8)
هالجريمه الشنيعه ذوب قلبنا اثرها
ما ثنانا فعلهم رغم المسافه وخطرها
والظعينه سفاره تنشر خبر في سفرها
والقصور المنيعه صارت مقر من مقرها

لينا نور الله انقسم .. يضوي بالليل الغسم
نوره من دم النّحَر .. دم لحسين انتصر
والهدف بالانتصار
____________________________
محمد آل يوسف - 1446 هـ

ابوذية مجرى فتنه

سيول الظلُم تخسى مجرفتنا
سد لحسين عنّا مجرى فتنه
مجرى النّحر ويلي مجرى فَتْنا
وفتت مهجة الزهرا الزكيّه
_______________________
محمد ال يوسف - 1446 هـ

قصيدة نقترُب للمصيبه

حال الحواراء زينب عليها السلام في توصيف بعض مشاهد يوم عاشوراء بارض كربلاء.
_________________________
كربلا من ذاكرة ليّام
ترجع الذكرى ابسما الاسلام

نجِم عاشر بالسما متغيره الوانه
محترق ظل يشتعِل يخنقنا دخّانِه
_________________________
(1)
هالفجُر من يبتدي ربّي ابحالي يِعلم
بن سعد بِمْعَسْكرُه نيّتِه يسفك الدّم
اشعل النار ابسَهَم صوّبُه عالمخيم
بالقساوه والحقِد هذا في قلبه توأم

واعَدوه الكرسي بن وقّاص
ابهاذا فِعْلِه يِدّعي الاخلاص

من بعد رمي السّهَم تحرقنا نيرانِه
قصده ترويع الحرم من قلَّة ايمانِه
_________________________
(2)
من نزلنا كربلا هالفلا كلْها ريبه
والكتايب تِجتمع والمناظر كئيبه
والظهُر من ينقضي نقترب للمصيبه
والمآسي جانحه منّا صارت قريبه

جيش بآلاف ضد سبعين
مال كلّه ابحمله ضد الدين

هالألوف اتْجَمَّعَت خياله فرسانِه
والدروب امحاصره بجنوده واعوانِه
_________________________
(3)
جيش كلّه مستِعد علّته في البصايُر
في صدرهم ميِّته من زمن هالضماير
عسْكَرَو في نينوى والظعن فيها حايُر
والمقابل للجَمِع هالسّبُط وحدِه صاير

تنخسف بُصْرتهم ابآمال
تِنشرَى النيّه مقابل مال

حوله ظلّت بن سعد متأهْبَه عِسلانه
وحدِه ظل سبط النبي مابين عدوانه
_________________________
(4)
من محمّد ننتسب بالجهَل ينكرونا
في القفاري المصهره للحرُب حاصرونا
قَفْره ما تمطر مزُن بالنَّبِل يمطرونا
مزَّقَوْ جود الشُّرُب بالعطش يقهرونا

طوّقونا بالعطش والنار
والفلا تربُه يِشب اجمار

هالحصار اللي انضرب اذّاها رضعانِه
ظل وحيد ابغربته يبعد عن اوطانِه
_________________________
(5)
صلّى بن حامي الحِمى هذا آخر وداعُه
رد بلال المأذنه بالنفوس استماعُه
هالأذان ابزلزله بن سعد هز قلاعُه
واننتفى عزم الحرُب وانكشف كل خداعُه

مِن صلاته ينكشِف لقناع
بالمعسكر تنقلب لوضاع

هالغُوايه طبعُهُم ما سِمْعَوْ آذانِه
نيّه كانت بالفعِل يغتالوا شبّانِه
_________________________
(6)
منهو فيكم بن نبي للنّسب ينسُبوكم
ارْجَعوا قبل الندم فرصه لا يخدعوكم
مِن سفَك دمّ الهُدى بالحشُر يسألوكم
صعبه تُمحو هالفعل بالذّنِب يشركوكم

القى حُجّه غايه في البرهان
جدّي طه من بني عدنان

فرصه فاتت وانتهت ما كِسْبَوْ احسانِه
باب جنّه منفتح غِلقوها بيبانِه
_________________________
محمد ال يوسف - 1446 هـ

قصيدة راية نهضه

في الاربعين الاليمة وتوصيف حال السيدة في ظعن السبي ومواقفها امام الظلّام.
________________________
ممشى يِتعِب لليقصد غربة دار
حادي يِقهَر من يحدي يِلْهِب نار
________________________
(1)
زينب تحمل حب احسين يخفق حبّه ابنبضتها
رفعت بعده تربة ثار بالدّم تغلي تربتها
راية نهضه تحيي الدِّين تمسك زينب رايتها
كل ما تعبر هالأمصار تترك بصمة سَفْرتها

تحفُر قصّة نحُر .. مات ابقرب النهُر
تركت صرخه للنهضه بالأمصار
قَصَّت قصّه تتردد ليل انهار
________________________
(2)
وصلت دعوه لابن ازياد زينب احذر من تهمِس
لبوة حيدر بالأوصاف تشرق حِكمه من تشمس
تكشف سيره تحت اقناع تِنزع وجه المتلبِّس
كلمة ظالم كالبركان من تِهْمِسْهَا بالمجلس

كلمة زينب عَصُف .. صعبه ما تنوصُف
حدَّت فتره تنذرهم بالأعْمار
هزّت رايه عِصفتهم كالإعصار
________________________
(3)
فيّة ظِلها ليها احجاب توقَف ليها ابكل خطوه
طاعة زينب للسجّاد مصدر ليها للفتوى
سيد منبع لِمناجات يدعي وتفهم هالنجوى
تدفع عنّه من عاداه تحمي السيد للصفوه

فتوى تشعل ضوى .. من وادي نينوى
طاعة سيّد للعصمه والأخيار
ظلِّه ابظلها ما يبعد مهما صار
________________________
(4)
مقتل نخبه للتوحيد عنهم قامت تسألهم
شُرحت ساحه للإيثار بالطّف موقع مقتلهم
منحل غذّاه الكرار ماحد وصّل منحلهُم
نادت يا حي يا قيّوم مِنّا الصفوه تقبلهُم

صفوة منحل عسل .. ذاقت فيه الامل
عنصر نخبه منبتهم بالأشجار
تعطي التربه كل عنصر للأثمار
________________________
(5)
سدّت معبر للأصنام فتحت معبر للقبله
اذّن ناعي للارواح صفّت صلّت عالمولى
ذكرت سوره للآيات تِسْمِع واعي من تُتْلى
يشري نفسه للايمان يرضي ربّه ابهالقتله

عَقْد البيعه رُبُح .. حبُره نزف الجُرُح
تحيي مشهد يِتصوّر للتجّار
باعت رُبْحت مرضيّه ابآخر دار
________________________
(6)
هلّت دمعه كالطوفان لمّن عادت للمنزل
تذكر حاله امن الاحساس دون الكافل من تدخل
غصّه وحرقه بالانفاس مجرى الريّه مِتقفِّل
شهقت ماتت كم مرات عزم الحورا ما يذبِل

رجعت تحمل صدى .. هل من ناصر ندا
صحوة زينب من تشرق بالتِّذكار
تطحن مهجه تتلوى بالأكدار
________________________
محمد ال يوسف - 1446 هـ

قصيدة يِتْرَدَّد صداه

في العاشر من محرم الحرام وفاجعة
الطف الاليمة.


حالَه ما كنها سليمه .. يا حسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(1)
قوموا جاكم هالمُهر يهل الخيام
هذا مُهر احسين يِصهَل للقيام
مال سرجِه من رجع دون الامام
كنّه طاح احسين فرُّوا يا كرام

حلّت امصيه وعظيمه .. ياحسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(2)
ساعة الصاح الظليمه بالصّهيل
كنِّه ينعى احسين عالرمضى قتيل
طِحنت الويلات بالعله العليل
طِلعَوْ ابذاك الفزَع ذاك العويل

حس ابو الباقر هضيمه .. ياحسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(3)
بالسما العَليا بكت له الباكيات
لحظة اللي الحجر صاب ابن الهداة
وزاد من نزف الجروح النازفات
من وطت صدر الهدايه العاديات

منخضب دم الكريمه .. ياحسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(4)
مشهد اللي تدمي منّه المقلتين
لمّت النسوه تدافِع عن حسين
طفله تحضن تمسح ابيمنتها عين
واهنا طفله تدفع الشمر ابيدين

طفلتك صارت يتيمه .. ياحسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(5)
من علا الشمر ابنعاله من حديد
ينعصر من يعتلي قلب الشهيد
ايد يقطع منحرُه وبالشيبه إييد
قابض الشيبه وحُسامِه عالوريد

ذَبْحَت المنحر اليمه.. يا حسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(6)
هالجِنايه اللي جناها ابن الضباب
خلّى قلب امُّه البتوله ابجمره ذاب
عالارُض من هالجرى يدمي السحاب
والرياح اتهب كدر من هالمصاب

اقلوب بالرحمه عديمه .. يا حسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(7)
والمصارع عاينوها بالطُّفوف
كل جثثهم قطّعوها بالسيوف
زينب ابساحة جثثهم من تطوف
كل قمر تنظر له كنّه بالخسوف

والدليل اعلى الجريمه .. يا حسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(8)
وصلت الحورا المصارع بصطبار
من على التلّه عثرها الانحدار
شافت ابسيف البغي كل حَدِّه نار
والشمر يفري النّحر دون انتظار

بالجرى زينب عليمه .. يا حسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(9)
وانقضت وقت الظهُر كل النذور
صعدت الارواح من دم النحور
وانتهى فصل الاضاحي بالبدور
والسهام ابنار وصلت للخدور

هِجمة القوم اللئيمه .. يا حسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(10)
بالهجير اوجوه عِصفتها الرياح
نَيّرات انخسفت ابطعن الرماح
للمصارع لابسين الحق وِشَاح
ينزفوا دم الطهاره امن الجراح

غابت الوجنه الوسيمه .. ياحسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(11)
وانكشف منظر قتلهُم بالزّوال
تسبق ارواح الاطايب للنزال
ينظروا لحسين دار الانتقال
دارُه جنّه وليها تشتد الرحال

منظر الجنّه النّعيمه .. ياحسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(12)
كان عبد الله الطفل ليهم شفيع
لكن ابقتله انتهى وضع الجميع
يوم قرّر حرمله ابفعْلِه الشنيع
نبلَه صوبها على نحر الرضيع

نال بالجنّه قسيمه .. ياحسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(13)
كل شي صار ابكربلا ما حد رواه
مخفي عنّا وهذي رحمه امن الإله
يوم صاح احسين يتردد صداه
سمعته الاكوان والهادي بكاه

يبكوا لمصيه الجسيمه .. ياحسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


محمد ال يوسف – 1446 ه

قصيدة اطمّن كربلا

في حال الامام علي بن الحسين السجاد
عند دفن الاجساد الطاهرة واستذكار
ماجرى على ارض المصيبة،


كل لحظه ادفن لي جسد .. الموت يحضرني اشد
تفجَع مصارع لحباب يا عمَّتي


(1)
يا عمّتي للأحباب رايح انا وحدي
بكشِف لحود الاجساد كل الأثر عندي
تسبقني روح المختار والمرتضى جدّي
وقت الدّفِن وا ويلاه ليته انكشف لحدي

رايح اطمّن كربلا .. مازلتي كربن وبلا
في كل لِحد القى الرّوح يا عمَّتي


(2)
ارض المعاره زلزال مصخوبه بالضجّه
هالة ضيا كلها اخسوف والدنيا في لِجَّه
تبكي جميع الاملاك والحاله مِتْهّيْجه
والنايبه من لمصاب بالجمره متوهجه

حالة حزن ما تنحِمِل .. هالفاجعه اتْشَيِّب طفِل
والدنيا حالة اخسوف يا عمَّتي


(3)
ساح الفُكُر بالأحداث كل حالَه اذْكرها
صوت السنابك للخيل بحسين مَعْبرها
ليل احدعش ما انساه والوحشه منظَرْها
دمعة حزن للعباس بالجود اقْطُرها

جنب النهر ارفع عَمَد .. بالدم على الهامه جمد
يتأذى منّه العباس يا عمَّتي


(4)
كل موقف ابذاك اليوم في دمعتي يجري
اعرف مكان الاشلاء وابكل نبِل ادري
هذا النّبل شق الجود واهنا وصل صدري
واهنا نحيب المظلوم آه انكسر ظهري

ما ينْضمِد ليهم جرُح .. موكوزه لجروح ابرُمُح
سن الرمُح بالأجساد يا عمَّتي


(4)
اسمع وحس امناداة ادركني يمشكر
واهنا ركض بالعثرات من طاح عالأكبر
غطّت سمانا لحسين واتبدل المظهر
لمّن هوى عالتربان وجه السما اتغيّر

يعمّه من قبل الظهُر .. لحسين اصلن يحتضُر
مصرع علي بمحياه يا عمَّتي


(5)
قصّة وداع الشبّان تعصرني قصّتها
هذا مكان التوديع بالخيمه ساعتها
ماتِنَّسى هاللحظات عمّاتي ضِيعتها
بعد الظهر عالتربان وابساعه فِقْدَتْها

كل صرخه تدوي مسمعي .. في الخيمه مجلس للنعي
نعي الاهل والاصحاب ياعمَّتي


(6)
بعد الذّبِح هالاجساد تِركُوها عالرمضى
بجسادهم نزْف اجروح وابكل ضِلِع رضّه
كل نبله انزعها اتعود من كل الم نبضه
كل الجثث بعد الموت للنهِب مِتْعَرْضَه

كل القبور امْوَسَّمَه .. مخلوطه تربتها ابدما
تنزف دِما من لجروح ياعمَّتي


محمد آل يوسف – 1446 ه

قصيدة رحِلْ المصيبه

فـي الـحادي عـشر مـن شـهر مـحرم. عـلى لـسان
حــال الامــام زيــن الـعـابدين عـليه الـسلام يـشكو
لــجــده الـمـصـطفى صــلـى الله عـلـيـه والـــه بــمـا
جــــــــرى يــــــــوم الـــعــاشــر مـــــــن مــــحـــرم.


ارســــــــــــل رســــــايـــــل بـــــــــــن فــــاطــــمـــه
حِــــمْــــلـــة مــــشــــاهـــد ســــــيـــــل الـــــدمـــــا
واحــــــروفَـــــهَـــــا تِـــــشـــــكـــــي الــــــــحـــــــال


(1)
بــعــد الـمـصـايـب شَــــدْ راحِــلَــه فــيـهـا شــواهِــد
شــاهِــد الــيـهـم نـــازع نَــبِـل مـــن كـــل مـجـاهِـد
صــــــوّر قَــتِــلْـهُـم بـالـفـاجـعـه وكـــــل الــمـشـاهِـد
ســجّــل نــواعــي مـــن كـــل خِـــدُر لـيـهـم فــواقِـد

رحِــــــــــل الــمــصــيــبــه مــــمـــلـــي ابـــــحـــــزِن
ثــــقــــلـــه مــــــآســـــي تــــحـــنـــي الــــظـــعِـــن
والــــــلــــــي جـــــــــــرى ايــــــهـــــد اجــــــبـــــال


(2)
وصْــــــف الـــروايـــه لــلــواقـعـه عــنــهــم رهــيــبـه
صــــوت الـكـتـابـه هَــجْـمَـت رُعُــــب مـنـهـم قـريـبـه
يُــوصُـف خِـيـمـهُم تِـشِـعـل جــمـر ظُــهـر الـمـصيبه
كــــل الــهـواشـم تــركـض نَــهِـب خـــوف الـسـلـيبه

كـــــــــل دمـــــعــــه تُـــقْـــطـــر تِـــنْـــعَــد حُــــبُــــر
حـــــــــــرف الــمــصــيــبــه يــــشْـــعِـــل جـــــمُـــــر
حُـــــــــرْقَــــــــت طـــــــــفــــــــل بـــــــــالأغــــــــلال


(3)
ظــــرف الـرسـالـه خَـتـمِـه دمِـــع بـالـجـمره ســايـح
حِـمْـلـت حِـزنـهـم مـــن كـــل قــلِـب يِـخـفـق نــوايـح
حَــنّــت طـفـلـهـم بــعــد الــبـكـي بـالـعـثـره طــايـح
كــــل ام ابـنـهـا يِـلْـهَـث ظــمـى وابـمـهـده صــايـح

لـــــــمّــــــن كَــــتَـــبـــهـــا مــــــهــــــد الــــطــــفِــــل
كــــــــــــان ابــــحــــروفــــه ريــــــحـــــة قــــــتِـــــل
دم الـــــــــنـــــــــحـــــــــر كـــــــــالـــــــــشـــــــــلال


(4)
يــجــدي حــالــي مــــا يــنـوصُـف بــعـد الـفـجـيعه
كــــل الــفـواطـم وســـط الــفـلا ضِـيـعـتها ضِـيـعـه
رُمـــــح ابـقـنـاتـه راس الــسُّـبـط يِــبـكـي الــوديـعـه
كـــبــش الـكـتـيـبه جَــنــب الــنّـهـر كــفّــه قـطـيـعـه

اصـــعـــبـــهــا صــــــــــوره بـــــعـــــد الــــظُّـــهُـــر
ابــــــــــــو الأيِــــــمَّــــــه مــــحــــنـــي الــــظــــهُـــر
فـــــــقــــــد الأخـــــــــــــو مــــــــــــا يــــنــــشــــال


(5)
حــــادي ركــبُـنـا مــــا يـنْـتُـظُـر لــــو رِدْنـــا راحـــه
بــعــد الــمـعـزّه صــرنــا ابـسـبـي لـلـفـرجه ســاحـه
مـــن كـــل مــعـادي وكْـــزَة رُمُـــح تِـعْـلـي الـنـيـاحه
يِــحـدي زجُــرهُـم وقـــت الــضـرُب يـشـتم صـراحَـه

كـــــــــل خـــــطــــوه لـــيـــنـــا وكـــــــــزة رُمُــــــــح
والــــعــــثـــره تــــــالـــــي يــــــنـــــزف جـــــــــــرُح
نـــــعــــثــــر عـــــــلــــــى حَـــــــــــــرْ ارمــــــــــــال


(6)
تِـسـعـدنـا جــــدّي دمــعــة مــحــب بــيـن الـسـبـايا
لـــكــن وجــدنــا نــهْــب وســلِــب وســــط الــرزايــا
نـتـمـنّـى نــنـظـر بــيــن الــغُــرُب حــســن الــنـوايـا
كـــل مـــرّه نـنـظـر نـلـقـى الـشـمُر يِـنـحَر ضـحـايا

هــــــــــــذا ســــفــــرنــــا والــــــلـــــي جـــــــــــرى
يــــــــــدري ابـــوضـــعــنــا خـــــيـــــر الــــــــــورى
يــــــســــــمــــــع انـــــــــيــــــــن الاطـــــــــفــــــــال


مـــــــحــــــمــــــد آل يـــــــــوســـــــــف- 1446 هـ

قصيدة رد من المعراج

فــــــــــــي الــــعــــاشــــر مــــــــــــن مــــــحــــــرم الــــــحـــــرام


رد مـــــــــــــــن الـــــمـــــعـــــراج هـــــاديـــــنـــــا ابـــنـــحـــيـــبــه
بــــــكّــــــت امــــــــــــلاك الــــســــمـــا قــــــبـــــل الـــمــصــيــبــه
قـــــــــــــامـــــــــــــت اهـــــــــــــنــــــــــــاك الـــــــــــــعــــــــــــزى


(1)
مــن كـربـلا الـمـشهد .. مــر ابـمـدار الـفـلَك .. وانـطلقت الـنفخه
لـحـظة حــزن مــرّت .. شـهقت لـها الانـبيا .. لـلصُّوُر هـالنسخه
كــل الـمـلا يـسـمع .. حـنّـت قـهر سـيده .. مـن فـاطمه الـصرخه
مـن كـل جـهه يِـدوي .. صـوت الـعزا ابـزَلزَلَه .. يـشتد ولا يِرْخَى

صـــــــــــوت جــــبــــريـــل الـــــنـــــدا يــــــــــوم الاضـــــاحـــــي
يــــــــا الـــســـمــا نــــزلــــي عــــلـــى احـــســيــن ابــجــنــاحـي
لـــــــــلـــــــــنــــــــيــــــــاحــــــــه والـــــــــــــــــــــعــــــــــــــــــــزى


(2)
روح الـنـبي سـرحـت .. تـعـلن حــزِن لـلـبشر .. تـوقـيته بـمـحرّم
قـلـب الـوصـي يـنزف .. كـنّه يـسيل ابـجُرُح .. مـن جـرحُه يـتألم
والـنـايحه تـنـعى .. بـيـن الـنـسا فـاطـمه .. فــي وسـطـة الـمـأتم
صــدر الـهُدى مـنِّه .. يـزفر صـدى الـمعضله .. وابـضلعُه لِـمْهشّم

يـــــــــا خـــــلُــــق لـــلـــزهـــرا قـــــلــــب اعـــــلــــى الـــتـــرايــب
جـــــمْـــــره تــــســـعـــر بـــالـــعــطــش بـــحـــســيــن لاهِـــــــــب
نـــــــــصــــــــبــــــــت الــــــــــــزهــــــــــــرا الــــــــــــعــــــــــــزى


(3)
يـوم الـحَجر صـابه .. سـيل الـدما يـنهمر .. فـوق الـوجن يجري
هـالة خَـسِف بـانت .. سُـبْقَتْ دمِـه المنفجر .. هبّ الخطر يسري
سـبـط الـنـبي يـدعـي .. يـرفـع دمــه لـلسما .. وفّـيت انـا نـذري
لـمّـن هــوى سـمـعت .. كـل الأرض طـيحَته .. سَـلَّمْت انـا امـري

ضــــجـــعـــة احـــســـيـــن ارتـــــجــــع بـــالـــحـــق صـــــداهــــا
رِجْــــــــعَــــــــت الايـــــــــــــــام تـــــســـــمـــــع مــــحــــتــــواهـــا
رجـــــــــــــعـــــــــــــت اتـــــــــعــــــــيــــــــد الـــــــــــــعــــــــــــزى


(4)
مـسـتعجله الـجـنّه .. مــن قُـرْبـت الـفـاجعه .. رِسْـلَـت سـفـينتها
عـــاد الـنـبـي دربـــه .. مـعـراجه والـكـربلا .. يـطـوي مـسـافتها
كـــل مـــا يُـمُـر غـيـمه .. فـيـها نــداوة دمــا .. والـغـيمه ثـجَّـتها
شـــم تــربـة الـمـقـتل .. بـالـرّيه مــر الـهـوى .. بـحـسين تـربـتها

جــــــنّـــــة احــــســــيـــن ابــــعــــجـــل جــــــــــت لــلــفــضــيـلـه
قـــــــــــــررت مــــــــــــن كــــــربــــــلا اتــــــرابــــــه تـــشـــيـــلـــه
تـــــــــحــــــــيــــــــي بـــــــالــــــتــــــربــــــه الــــــــــــعــــــــــــزى


(5)
بـمـعسكر الـحومه .. يـسمع انـين الـسّبُط .. يـقسم وحـق جـدّي
يـلـهب جـمر قـلبه .. يـطلب لـه قـطرة مـاي .. فـت الـظما كـبدي
مـتـوسد الـرمـضى .. يـهـمِس الــم لـلـعدا .. جـنّـة عــدن عـندي
يـا مـعشر الـفتنه .. وابـأي سـبب هـالجَمِع .. الـكل وقـف ضدّي

ويـــــــــش ايــــضــــرّه لــــــــو ســــقــــى الــمــظــلــوم قــــطــــره
لــــــكـــــن اقــــــلـــــوب انــــعــــمـــت واتــــــنـــــاب حــــــســـــره
والـــــــــــــعــــــــــــطــــــــــــش روّى الــــــــــــــــــعــــــــــــــــــزى


(6)
مـن تِـنْعِمي بُـصرته .. يـبقى النظر منخدِع .. يلهث ورى الهلْكَه
مـتـعثر ابـحـظُّه .. يـمـشي ابــدروب الـوهـم .. لا صـلّى لا زكّـى
ايـمـانه مِـتْـصدِّع .. كــل طـوبُـه مــن طـيـنته .. واركـانـه مـنـدّكه
قــرّر امُــر حـاسـم .. مـفـرق طــرق كـربـلا .. وخـتـار الـه سُـكّه

مـــــنـــــهـــــج الــــتــــوحـــيـــد واضــــــــــــــح بـــالـــبـــصـــيــره
والــــعــــمــــى مــــنــــهـــج عــــــمـــــل لــــــهـــــل الــــجــــريـــره
وبــــــــالــــــــبــــــــصـــــــيـــــــره هـــــــــــــالـــــــــــــعــــــــــــزى


(7)
مَنجى السفن يجري .. كل من ركب مركبُه .. من هالحَرُب ناجي
سـاعـة فـصِـل لـلـحق .. مــا يِـنْـجَح الـمُـرْتُبك .. وابـرجِه الـعاجي
ومـضة جـفِن تـمضي .. بـين الحياه والنّشُر .. ما ترجع اتناجي
لـحـسين مـرآتـه .. تـعـكس امــر نـهـضته .. والـجـنه لـه اتـنادي

بــــــــــــاب لـــلـــجـــنّـــه انــــفــــتــــح والــــــحـــــرُب تــــــنـــــذُر
والــــشــــهــــاده لــــيــــهــــا مــــنــــفــــذ مــــــنّــــــه تــــعــــبُــــر
وبـــــــــــــــــــــــــــاب مـــــــــنـــــــــفــــــــذ لـــــــــلـــــــــعــــــــزى


مــــــــــحــــــــــمــــــــــد آل يـــــــــــــــوســــــــــــــف – 1446 هـ

قصيدة تباشير الامامه

اطــايـب لـعـيـا فـاحـت .. بـسـم احـسـين تـاهـت
رياحينه شممناها


(1)
قــربــنـا مــــن شــمـوعـك عــلــى نــغـمـة طــيــور
تـغـنّـي تــصـدح اســمـك عـلـى اشـمـوعك تِــدور
صـــدح بـلـبـل ابـعـيـدك جـــذب كـــل الـحـضـور
يِــهِــب بـجـنـاحُـه نـسـمـه عــطـر فـــاق الـعـطـور

قــربـنـا مــــن شـمـوعـك .. نِـهـنِّـيها ابـسـطـوعك
عــــــــلــــــــى الــــبــــهــــجـــه شـــعـــلـــنـــاهـــا


(2)
شـمـسـنا اتــريـد مـهـلـه عــلـى ضـــي الـشـموع
تـــشــع كـــــل الأهــلــه قــبــل تــنــوي الــطـلـوع
قــمـرنـا مــــا لــــه طــالــع ولا يــنـوي الـسـطـوع
بــقــى بـالـلـيـل نــجـمـك يــشـع فـــوق الـجـمـوع

شـمِـسـنا اتــريـد مـهـله .. ولــك هـالـنور يـحـلى
تـــــــــريــــــــد اشـــــــــــــــــروق ويّــــــــاهــــــــا


(3)
مـــلَــك لــــلأرُض يِــنــزل يــهـنّـي كــــل رســــول
حــــواري الــجـنّـه نِــزلـت بـحـلـيه وحــلـى طـــول
خــبـر جـبـريـل يـحـمـل الـــى اصـحـاب الـعـقول
امَـــــر بــاريـنـا مــالــك عــلــى الــنــار ابــقـفـول

مــلَــك لــــلأرُض يِــنـزل .. عــلـى مَـهـلِـه يِــطَـوّل
يــــــحْــــــضـــــر حــــــــفــــــــل مــــــــولاهــــــــا


(4)
الــــــى الـــزهـــرا عـــلامـــه يـكـلـمـهـا الــجـنـيـن
يــخــلــيــهـا تُـــعُـــرْفُـــه بـــلـــشـــواق وحـــنـــيــن
تـــهـــز الـــزهـــرا مـــهـــدِه يـــفــوح الـيـاسَـمـيـن
وفــطـرس مـــن درى ابـهـم نــزل صــوب الامـيـن

إلـــــى الــزهــرا عــلامــه .. تـبـاشـيـر الإمــامــه
فــــــــطــــــــرس عــــــــــــــــرف مــــعــــنــــاهـــا


(5)
يــشـعـبـان احــتـريـنـا ونـــــدري بـــــك فــضـيـل
ونــغــرف فــيــض جـــودك عــلـى الـفـرحـه قـلـيـل
ورِدْنـــــا احــســيـن مـــنّــه ومــــا عــدنــا مــثـيـل
يــعــطــي احــســيــن جـــنّـــه ولــلــجـنّـه دلـــيــل

يـشـعـبـان احـتـريـنـا .. الــــى الــجـنّـه مـشـيـنا
نــــــــشـــــــوف الـــــجـــــنّـــــه مــــمــــشــــاهـــا


(6)
مـــــن الــجـنّـه تــدنــت ولــهـفـه اعــلــى الــولـيـد
تــحــب لـحـسـيـن لـعـيـا وجـــت لـــه مـــن بـعـيـد
تـــقــول الــفــرحـه هــلّــت عـلـيـنـا مــــن جــديــد
تــجـسّـد نــــور خــلـقـك عــلــى الـطـيـنـه اكــيــد

مــــن الــجـنّـه تــدنــت .. الــــى الـمـولـود حــنّـت
لــــــعــــــيــــــا الـــــــــنـــــــــور دلاهــــــــــــــــــا


مــــــحـــــمـــــد آل يــــــــوســــــــف – 1445 هـ

ابوذية وُشْتَقِلْها

سمّيها ابأسامي وشتق الها

روضه ابكربلا لك وَشْتق الها

نفوس الماتجيها وِش تِقِلها

جنّه احسين برض الغاضريه

_____________________

محمد ال يوسف – 1445 هـ

قـصــيـدة حظـي الـطـبـيـعـي


فــــي الـفـطـرة الـولائـيـة الــتـي تــحـزن عــلـى مـــا
جــــرى عــلــى الامــــام الـحـسـين عـلـيـه الــسـلام.


هــــــــــــذا مــــــــــــن حــــــظــــــي الـــطــبــيــعــي
مِـــنْـــخُـــلُــق مـــــــــــن صــــــغـــــري شــــيــــعـــي


(1)
احـسـيـن خُــيُّـر والـمـنـيه.. خــيـره كــانـت لـلـحـسين
خـيـرة الله ابـهـالمشيئه .. يـمـضي لــرض الـرافـدين
قــــدّم ارواح ابـمـسـيرَه .. صـــارت ابـذمـتـنا ديـــن
وانــمـسـح ديـــن الـعـلـينا .. مـــن ذرفــنـا الـمـقـلتين

دمــــــعـــــتـــــي ابــــــــدمــــــــي الــــطـــبـــيـــعـــي
مِـــنْـــخُـــلُــق مـــــــــــن صــــــغـــــري شــــيــــعـــي


(2)
مــو عـلـى كـيـفي اعــزّي .. ايــدي مـرفـوعه ابـأمُـر
تِــنــرفُـع بـالـجـاذبـيـه .. عـاطـفـيـه امــــن الــصــدر
صـعـبه لــو اتـعـذر ارفــع .. يـمـكن ايــدي تـنـكسر
يــنـعـذر غــيــر الــولائــي .. والــولائـي ابـــلا عـــذُر

والــــــلــــــطــــــم عـــــــــنـــــــــدي طـــــبــــيــــعــــي
مِـــنْـــخُـــلُــق مـــــــــــن صــــــغـــــري شــــيــــعـــي


(3)
عندي في قلبي استقامه .. يعني من صغري سليم
مـسـلـك ادروبـــي بــدايـه .. مــن طـريـق الـمـستقيم
كــل مـعـاني الـحـلوه مــرّت .. مـن قـلوب الـعاشقين
كـربـلا عـشـق الاحـبـه .. مــا انـتـهى رغــم الـسنين

كـــــــــربــــــــلا ابـــــعــــشــــقــــي طــــبــــيــــعــــي
مِـــنْـــخُـــلُــق مـــــــــــن صــــــغـــــري شــــيــــعـــي


(4)
لا اتـحـاول تِـعْـمي قـلـبي .. قـلبي بـالبُصْره بـصير
كـــل ولائـــي كـربـلائـي .. والــولائـي امــن الـغـدير
ايــــة احــسـيـن الـمـبـينه .. نـــوّرت عــيـن الـضـريـر
بـيّـنـت مـعـنـى الـرسـالـه .. تـضـحـية طـفـل وكـبـير

شــــــوفـــــي اقـــــــــــوى امـــــــــــن الــطــبــيــعــي
مِـــنْـــخُـــلُــق مـــــــــــن صــــــغـــــري شــــيــــعـــي


(5)
جـامـع ابـحـبّه مـعـاني .. مـاهي مـوجوده ابـحروف
عـطـني بـالـدنيا شـواهد .. نـهضه مـاتت بـالطفوف
والـمـلايـين ابـضـريـحه .. لــيـش مــن حـولـه تـطـوف
مـنهو وجّـه ليها دعوه .. عطني صوره امن الظروف

والـــــــــظــــــــرف واصــــــــــــــــل طــــبــــيــــعــــي
مِـــنْـــخُـــلُــق مـــــــــــن صــــــغـــــري شــــيــــعـــي


(6)
تـعّـبـتـنـي مــفــرداتـه .. لــمّــا اكــتــب عــــن عُــــلاه
كـل مـناره فـيها صـرخه .. فـيها حيّ اعلى الصلاه
مــن تــزورُه صـحـنه يـنبض .. مـشهده فـيه الـحياه
مــوضـع الـنـحـر الـمـقـدّس .. يـنـزف ابـغـزْرَه دمــاه

مـــــــوتــــــي مـــــــــــــن اجْــــــلِــــــه طـــبـــيـــعـــي
مِـــنْـــخُـــلُــق مـــــــــــن صــــــغـــــري شــــيــــعـــي


مـــــــحــــــمــــــد ال يــــــــــوســـــــــف – 1445 هـ

قصيدة صرخة خلود

تــوصـف مـحـن الـدنـيا الـتـي نـزلـت عـلـى
الامـام الـحسين جـملة واحـدة فـي كـربلاء.


لـلـمـحـن أعْــمــار تـمـضـي امـــن الــوجـود
تـــنـــزل الــمــحـنـه عـــلــى قـــــد الــصــبُـر

كــــل عــمُــر لــــه امـفـصـلـه روح ابـجـسـم
مـــــن لـــبــاس الــمـحـنـه يــتـفـصّـل عــمُــر

تـــنــزل انـــــواع الــبــلايـا ابـــكــل زمــــان
وتــــنـــزل الاعــــمـــار دنــيــتــهـا ابـــقـــدُر

والـــمِــحــن اوزانــــهـــا ثــــقـــل الـــجــبــال
يـنـطـحـن مــــن زودهــــا ضــلــع الــصــدر

لـــيــهــا تــخــفــيـف ودوى لـــكـــن قــلــيــل
لــنــهـا مــربــوطـه ابّــــلا يــحـنـي الــظـهُـر

اســألـك كـــم مـــن مِــحـن شــال الـحـسين
قـــبــل مـــــا يـــخــرج ويــنــهـض بــالأمــر

كــــل جــــواب الــنّـاس مـــا يــوجـد مـثـيـل
بــيــن خــــدر الــطــف وبــيــن ايّـــت خـــدُر

كــــربـــلا ابـــلــخــدور انـــــــوار الـــبــهــاء
غـــابــت ابــلـحـظـه وخــفــت نــــور الــبــدر

كـــــم ثـــقــل ارض الـــبــلا فــــي كــربــلاء
كـــــم عـــمُــر لـحـسـيـن عــاشــور الــظـهُـر

نــزلــت الــبـلـوى عــلــى صــــدر الـحـسـين
وكــــربــــلا لــلــبــلـوى خــلــتــهـا جــــسُـــر

شــــال انــــواع الــمـحـن بــــرض الـطـفـوف
يـــــوم عـــاشــر شــالـهـا الــيــوم الــحـشُـر

نـــعـــم فـــــي امـــــر الــخــلافـه حـــاربــوه
لــــكــــن الــمــحــنّــات مـــــــرّت بــالــيــسُـر

قــصــدي لازم تـفـهـمـه مـــو سـهـلـه كـــان
مــحـنـة الـمـعـصـوم مــــا ســكـهـا ابــجـمُـر

والــيـسُـر اقــصــد بــــه اصــحـاب الــوفـاء
يــــــوم وقـــفَـــو كــــــان وقــفـتـهـم نـــصُــر

والــحــسـيـن ابــكــربــلا حَـــاكَـــم طـــغـــاة
بـــيــن صــبــح الــعـاشـر وبــيــن الــعـصُـر

عـــنــده انـــــواع الــحُـكـم جــنّــه وعــــذاب
كـــثـــره بــالــنـار وفـــقــط ثـــلّــه ابــقــصُـر

اتــجــمّـعـت كــــــل الــمـصـايـب لـلـحـسـيـن
وقــفــت ابــظـهْـرُه وحــنــت مــنّــه الـخـصُـر

ظــــــل وحـــيــد ابــكــربـلا يـــــوم الـــنــزال
يــعــنــي لــحــسـيـن ابــوقــتـهـا يــحـتـضُـر

وارث اعـــــلـــــوم الـــــرســــل والانـــبـــيـــاء
هـــــذا يــشْــمَـل كـــــل مِـحـنـهـم والأجُــــر

والإرث فـــــي كـــــل وصــيــه لــــه شــهــود
والــشـهـاده صــرخــه فــــي وجــــه الـكـفُـر

يــــــوم عـــاشـــر مــــــن مـــحـــرّم لــنـبـيـاء
لــلــشــهــاده كـــلـــهــا نــــزلـــت تــنــتــظُـر

والــرســالــه انــكـتـبـت ابــصــرخـة خـــلــود
صـارخـنـهـا احـسـيـن ومـــن دمّـــه الـحـبُـر

لــيـتـهـا الــعـلـيـا عـــلــى الارض انــطـبـاق
جـــمــلــه قــالــتــهـا الــعــقـيـلـه بــــالأسُـــر

يــعــنـي تــعــلـم هــالـجـرى مــــن كــربــلاء
مـــا انـــروى مـنـهـا تـــرى عُــشْـر الـعـشُـر


مــــحــــمــــد ال يــــــوســـــف – 1445 هـ

قصيدة تعصر ابقلبي

فـــي الـعـاشـر مـــن مــحـرم واسـتـشهاد الامام
الـــحـــســـيــن عــــلــــيـــه الــــــســـــلام.


زيــــــنـــــب احــــســــيـــن يـــوصِّـــيـــهــا
والـــــوعـــــد مــــــــــا يــــــــــرد لـــيـــهـــا


(1)
انّـــــتــــك خـــــويــــه .. زودت كــــربــــي
قـــلّــي بــحــوالـك .. عــنّــي لا اتــخـبّـي
نــعْــيُـك الـــروحــك .. تــعـصـر ابـقـلـبـي
ظــلّــك احـسـبـهـا .. خـيـمـتـي ابــدربـي

يــــــــــــــوم عـــــــاشـــــــر يـــخـــلـــيــهــا
والـــــوعـــــد مــــــــــا يــــــــــرد لـــيـــهـــا


(2)
نــاعــيـة عـــمــري .. قـــرّبــت تــصــحـى
صــفــحـة الـــخــوه .. بــالـعـمـر مِــنــحـه
خـــيّــه تــطـويـهـا .. كـــربــلا الـصـفـحـه
والــقـضـا يــســري .. يــســرق الــفـرحـه

صــــفــــحــــة الــــــمــــــوت يــــراويــــهـــا
والـــــوعـــــد مــــــــــا يــــــــــرد لـــيـــهـــا


(3)
بـــــاچر الــحــومـه .. تــشـتـعـل جـــمــره
مـــــن دم الــقـتـلـى .. تـــرتــوي الــحــرّه
تــنـتـهـي الــحـمـلـه .. تـنـجـلـي الــغـبـره
تــصـعـد الــصــدري .. خـيـلـهـم عــشـره

صــــــــــدري مــــهـــشـــوم بـــعـــاديــهــا
والـــــوعـــــد مــــــــــا يــــــــــرد لـــيـــهـــا


(4)
بــالــخـبـر زيـــنـــب .. حــالــهـا اتــغــيّـر
قـــــام ايــوصـيـهـا .. اخـــتــي تـتـصـبّـر
ضــمــهــا مـــولانـــا .. والـــدمِــع يــنــهـر
قــبّــلــت صــــــدره .. شـــمّــت الــمـنـحـر

بــــالـــصـــبـــر ظــــــــــــل يـــســـلــيــهــا
والـــــوعـــــد مــــــــــا يــــــــــرد لـــيـــهـــا


(5)
وقّـــــــــف الـــمـــولـــى .. ودّع اعـــيـــالِــه
مــــن ركــــب مــهــرُه .. نــاحـت اطـفـالِـه
وُقْـــفَــت اســكـيـنـه .. تــنــحـب اقــبــالِـه
والـــعـــدو شـــاهَــد .. رحـــمــه بــفـعـالِـه

والــــمــــهُــــر يــــخــــتــــي جـــيـــبــيــهــا
والـــــوعـــــد مــــــــــا يــــــــــرد لـــيـــهـــا


(6)
مــــن رجــــع مــهــره .. راجــــع ابــريـبـه
يــصـهـل ابـصـهـلـه .. يــنــدب امـصـيـبه
فـهـمـته الــحـورى .. ابــراسـه تـخـضـيبه
دم مـــــن الـــوالــي .. شـــمّــت الـطـيـبـه

ابـــــــــــدم لـــلــحــســيــن يـــواســـيـــهــا
والـــــوعـــــد مــــــــــا يــــــــــرد لـــيـــهـــا


(7)
فِـــزْعــت ابـــونّــه .. والــفــضـا اتـــزلــزل
مـــهـــرك ابـــدّمـــك .. لــلــخـيـم وصّـــــل
مــايــل ابــسـرجـه .. بـالـهـضـم يـصـهـل
زيــنـب ابـهـمَّـه .. صــعـدت اعـلـى الـتـل

نــــــــــــادت اخــــيــــامـــك احـــمـــيـــهــا
والـــــوعـــــد مــــــــــا يــــــــــرد لـــيـــهـــا


(8)
قـــــررت تــقــصـد .. زيـــنــب الــمــصـرع
نــــزلـــت ابــهــمــه .. لـــوعـــه تــتــجــرّع
نــــادت ادركــنـا .. امــضـي لـــو تــرجـع
ارتـــجـــي ردّك .. لــــــو الــــــك اطـــلــع

طــــلــــعــــت الــــــحــــــورى تـــالـــيـــهــا
والـــــوعـــــد مــــــــــا يــــــــــرد لـــيـــهـــا


(9)
وصــلــت الــحــورى .. والــشـمـر عــنــده
ســيــفــه بـالـمـنـحـر .. قــطــعـه ابـــحــدّه
تـــركـــه يــــــا ظـــالـــم .. رادت اتـــــردِّه
ظــامــي واتـسـمـعـه .. يــقـسـم ابــجــدّه

واكــــتــــمــــل مــــصــــرعُــــه لــــيــــهــــا
والـــــوعـــــد مــــــــــا يــــــــــرد لـــيـــهـــا


مــــحـــمـــد ال يـــــوســـــف – 1445 هـ

قصيدة ظهْر امْوَجَّعَه

فـــي حــزن صـاحـب الـعـصر والـزمـان وفــي
آلامــــه عــلــى الـفـجـيـعة الـكـربـلائـية و لــمــا
جـــرى عــلـى الـحـسـين عـلـيه الـسـلام واهــل
بـــيـــتــه واصـــحــابــه عــلــيــهـم الــــســـلام.


عــــــــجّـــــــل وصـــــــــــــــول الــــقــــافــــلـــه
واعــــــــلـــــــن عـــــــــــــــزاك ابـــــكـــــربـــــلا
عــاشــر امــحــرم عــيّـنِـه .. تـقـويـم لـحـسـين


(1)
كـنـت انــت حـاضـر كـربـلا لـمّـن كـنِـت بـالنور
جــاك الامُــر والـتـوصيه تـشرق شـهر عـاشور
واتـلِـم صــور مـن كـربلا تـنشرها يـوم اظـهور
فـيـهـا الـحـوافر عـاديـه وتـكـسيرها ابـلـصدور

لِــــــــــــــــم الـــــطـــــفـــــوف ابـــــرايـــــتـــــك
وانـــــشــــرهــــا تـــــــالــــــي ابـــطـــلـــعــتُــك
وانـثـر غـبـار الـعـاديه .. عــن صَــدُر لـحـسين


(2)
جـــدّك سـمـعته بـالـعطش يـقـسم وحــق جــدّه
دمـعـاته مـا حَـدْها الـجفن مـعتصره مـن خـدّه
ذبـحـوه ظـامـي وبـن سـعد فـوق الـذّبِح حِـقدِه
والـديـن مــن صـوتـه انـذبـح لـما الـعطش هـدّه

وارفـــــعـــــهـــــا فــــــــــــــوق الـــــســـــارِيــــه
دمـــــــعـــــــة احـــــســـــيــــن الـــــجـــــارِيــــه
وامـسـح الـدمـعه الـسـايله .. مــن آه لـحـسين


(3)
الله يــعــيـنـك ســـيــدي مـــــن رفّـــــة الـــرايــه
بـتْـهِـب هـــوى وكـلّـه اســى والـنـسمه شـكّـايه
عــنـد الـرفـيف الـمـعضله مــن صـوتـها اروايــه
تـسـمـعـها بـنـفـاس الـعـطـش وابــنـار لـظـايـه

لازم تُــــــــــــــرُف نـــــســـــمــــة هــــــــــــــوى
ذاك الــــــــــــزمـــــــــــان ابــــــنــــــيـــــنـــــوى
واتـحِـس هـواهـا كـالـلظّى .. بـنـفاس لـحسين


(4)
يـبـن الـنـبي طـفل الـمهَد .. عـبد الله لِـه قـصّه
عـبـد الله لــه بـاين اثـر .. وامـن الـقتِل حـصّه
سـاقـينه نـبله ابـمنْحَرُه .. ذاق الـعطش غـصّه
نقطه من دمّه اتخثّرَت .. عن هالجرى اتقصّى

عـــــبـــــد الله مــــــــــن قَـــــطْـــــع الـــنّـــحـــر
دمّـــــــــــه عــــــلـــــى الــــــرايـــــه خــــــثَـــــر
فـاضـت عـلـيها نـقـطه دم .. مـن إيـد لـحسين


(5)
بـالـرايـه دمــعـه امـحـجَـبَه .. مـخـفـيه لـمـعـتها
مـن كـل خـدر خـيط انـفتل .. منسوجه رقعتها
مـغـزولـه وابـزيـنـب حــزِن .. لـحـسين نِـدبـتها
حـاكـتها مــن سِـتـر الـخدُر .. لـليوم نَـسْجَتها

فــــيـــهـــا الـــــخـــــدُر فــــيـــهـــا الـــعـــبـــي
تـــــحـــــمـــــل تـــــــــــــــراث الــــزيــــنــــبـــي
فـيـهـا مـــن الـتـلّـه نِـــدا .. وادركـنـا يـحـسين


(6)
اه اعـلى قـلبك مـنشعِب .. تـسأل عن السقّاي
لـلرايه لـه صـورة سِـقا .. والـجود خـالي الماي
والـقربه تـروي الـعلقمي .. خـل يـرتوي مـولاي
تـخفي الـخبر لـو تكشفه .. لك هالأمُر والرّاي

بـــالـــقــربــه مــــــــــاي ابــــــــــلا شُــــــــــرُب
حــــــــــــــادر عـــــلـــــيــــه لا يــــنــــسُـــكُـــب
يـمـكن الـجـود امـصـوبه .. ولا شـرَب لـحسين


(7)
اكــبـر فـجـيـعه بـالـفـلك .. مـــرّت عــلـى الـمـلّه
عـندك الـصوره والاصـل .. بـوضوحها الاعـلى
تـنـظرها وحـدك سـيدي .. والـنظره مـو سـهله
لـحـسين يـمشي والـظهر .. مـحني ابـألَم عـلّه

بـــــالـــــرايـــــه ظَــــــــهْـــــــر امـــــوجّـــــعَـــــه
صـــــــرخـــــــة وجــــــــــــــع عـــالـــمـــشــرعــه
فـيـها انـكسر ظـهري ابـألم .. والالـم بـحسين


مـــــحـــــمــــد ال يـــــــوســـــــف – 1445 هـ

قصيدة جابر وصل

فــــي حــــال جــابــر بــــن عــبـد الله الانــصـاري
لــــمّـــا زار الــحــيـيـن عــلــيــه الـــســـلام بــعــيــد
اســــتــــشـــهـــاده بــــــــــــــارض كـــــــربــــــلاء.


جـابـر اتـعـنّى الـكـربلا .. كـنّه درى بـاللي صـار
خـلّى الـدموع امْـأجَلّه .. خـلّى الـقلب يـشعل نـار


(1)
جـــابُــر وصــــل ارض الــدمــا والــدنـيـا مـقـلـوبـه
شـــــاف الـــتــراب الــمـرتـفـع واقــبــور مـنـصـوبـه
شــــاف الــفــرات ابـــلا نــهـر والـقـربـه مـسـكـوبه
شـــاف الـخـيام ابــلا حِـمـى كــل خـيـمه مـنـهوبه

جـابـر اتـعـنّى الـكـربلا .. لـمن وصـل ظـل مـحتار
لــمّـن قـــرَب بـالـراحـله .. عــفّـى الـخُـطى والآثــار


(2)
دار الــهــوى فــــوق الــتُـرُب وانـكـشـفت الـخـطـوّه
بـــــان الاثـــــر رسْـــــم الــقــدَم عـالـتـربـه تــتـلـوّه
مـــجـــروح جـــابـــر بـــالألــم مـــجــروح بــالـبـلـوه
كــــل خــطــوه مـوطـئـهـا يِـــدِل عـالـعـثره بـالـفـلوه

جـابر اتـعنّى الـكربلا .. كـل خـطوه تحمل اسرار
يـتـعثر ابـتـرب الـبـلا .. كــل عـثـره تـحـمل انــذار


(3)
صــبّــت عــلــى جــابــر الـــم صـرخـاتـه عـالـمـولى
ذوّب فــــــــؤاده بـــالــحــزن ذوّب الـــــــه الــمــقــلـه
مـــا يـحـتـمل يـسـمـع خـبـر والـفـجعه مــو سـهـله
لــمّــن درى ظــــل يـعـتـصـر قــلـبـه عــلــى الـقـتـله

جـابر اتـعنّى الـكربلا .. حـاسب إحساب الاخبار
لـكـن الـلحظه الـفاصله .. عُـصرت اقـليبه الافـكار


(4)
جــابـر جــثـى وشـــال الـتـرُب يـمـسحها بـالـوجنه
هـــل دمـعـتـه فـــوق الــوجِـن شـــم ريــحـة الـجـنّه
تــــرب الـلـحـد نِـبـعـت دمـــا وحـــس بــيـده الأنّـــه
صــــــوت الــحـسـيـن ابــأنّــتـه لــلــمـاي تــتـمـنّـى

جابر اتعنّى الكربلا .. يسمع عطش صوت اجمار
دم الـنـحـور الـسـايـله .. ســالـت ابــروح الإيـثـار


(5)
مــــن رفــــع جــابــر انّــتــه مــــن كــربـلا اتـعـلـت
وادي الــطــفـوف اتــزلــزلـت والــزلــزلـه ارتــفــعـت
كـــل الـمـسـامع نـاصـتـه وُمِــن بـالـسما اسـتـمعت
نـــادى حـبـيـبي ابـذبـحـته كـــل الـسـما انـذبـحت

جــابــر اتـعـنّـى الـكـربـلا .. يـكـتـب تــجـارة زوّار
زوروا ذبــيـح الـبـسـمله .. صــلّـو صــلاة الـتّـجّار


(6)
حــكـمـه انــطـوت بـالـمـعرفه وصـلـتـنا مـــن جــابـر
يــالـلـي تــــزور ابــــن الــنـبـي واتـخـيّـل الـحـايُـر
مــــا تـنـمـنـع وُصــلَـة نــبـي لـيـهـا الــوحـي آمُـــر
دنـيـتـنـا تــصـبـح مــوحـشـه لــــو مِـنـعـت الــزايُـر

جـابـر اتـعـنّى الـكـربلا .. يـتـخفّى بـين الامـصار
والـيـوم تـقـصدها الـمـلا .. تـنـظرها كــل الابـصار


مــــــحــــــمـــــد ال يـــــــــوســــــــف – 1445 هـ

قصيدة نور المنتهى

فــي ذكــرى مـولـد الامــام الـحسين عـليه الـسلام.


سِـــرنـــا ابــخُــطـى الــمـخـتـار نــحــيـي هـــالأمُــر
لـــــمّــــن يِـــــهــــل لـــــهــــلال نـــنـــظــر لـــلـــبــدُر


(1)
تــتــبـارك الـــيــوم الــسـمـا .. واتــنَــزِّل الــبُـشـرى
تِــقـصـد تــهـنّـي الـمـصـطفى .. واتـهـنّـي الـعـتـره
تــحــمـل رســالــه ومُــفْـرِحـه .. ابــمـولـود لــلـزهـره
وُلَـعـــيــا تــنــزل لــــلأرُض .. والــنـظـره مِــسْـتَـرّه

وُلَــــعـــيـــا فــــرحـــانـــه .. واتْـــــهِـــــز الــــمـــهَـــد
واتـــنـــادي يَــــــمُّ احــســيــن .. مـــبــروك الـــولــد
وُلَـــعـــيــا لــــلــــه تــــدعــــي آيــــــــات الـــشــكُــر


(2)
طـيـنـة عـلـي وام الـحـسن .. مــن طـيـنة الـعـدنان
والـــنــور طِــيـنَـه لـلـنـبـي .. والــبـاقـي لــلانـسـان
وابـثـالـث ايـــام الـشـهر .. يـزهُـر شَـجَـر شـعـبان
وام الـحـسن تـسـقي الـغـصُن .. يـتـوَرَّد الـريـحان

والـــطــيــنــه مــنــشــأهــا .. نــــــــور الــمــنــتـهـى
والــســقـيـا مــــــن كـــوثــر .. تــسـقـيـى وِلْـــدَهــا
تـــنـــبــت غــــصــــن ورده وبــــالــــورده الــــبــــذُر


(3)
يِــسْـعَـد نـبـيـنـا الـمـصـطـفى .. بـحـسـين مــيـلادِه
مــــن عــالــم الـــذّر انـكـتـب .. شـعـبـان مـيـعـاده
والــنــور مــــن ســبــط الــنـبـي .. يـنـتـقل لَـــولاده
والــذكــرى مـــن آدم ســجـد .. مــذكـوره بَـــورادِه

آدم غــــشَـــاه الـــطــيــف .. لابـــــــن الــطــالــبـي
خـــلــفِــه عـــوالـــم نــــــور .. صـــلّـــت عــالــنـبـي
والــســجـده مـــذكــوره .. ابـــآيــه فـــــي الـــذُّكُــر


(4)
اربـــع نــسـا حـــول الـطـهُـر .. بـالـنـور مِـتْـوشْحَه
جِـلـسن لُـطُـف مـنـهن تِـحِـس .. تـغـمرهِن الـفـرحه
تــنــثـر شِــفَــاهِـن بــالـذِّكُـر .. تـرتـيـلـة الـسـبـحـه
تـمـدح نـبـي تـمـدح وصــي .. يـا مـحلى هـالمِدحه

نــظــراتــهـن بـــالــشــوق .. سِــــرْحـــن لــلــســمـا
وتـــلاطَـــفـــن بـــالـــنــور .. سَــــــــرّن فـــاطـــمــه
واتــبــســمــت شــــمــــس الـــهـــدايــا والــــســـدُر


(5)
وقـــــت الــــولاده كــــل مَــلَــك .. يــنــزل لَـلِـعْـبـاده
والــلــي ابــدعـائـه يـشـتـكـي .. يـتـوّسـل الــسـاده
كـــل مـــن طـلـب لـلـه ابـدعـا .. حـقـق لــه امــراده
فـطرس تـباهى اعـلى الـملَك .. من حصّل اضمادَه

بـجـنـاحُـه فــطــرس كــــان .. مــنـصـاب ابــشـلـل
مـــن هـــز مــهـد لـحـسـين .. طـــاب امـــن الـعـلل
واحْـــســيــن بــفــراحــه دوى يــشــفــي الـــصـــدُر


(6)
ديـــن الـنـبـي مـــن بـعـثته .. يـنـشر هــدى الامّــه
واحـسـيـن مـــن جـــدّه اخــذ .. مـنـهاجه بـالـرحمه
قـــبــل الــــولاده اقْــسَـمَـت .. هــالـنّـار بـالـقـسـمه
ابــوابــي لابــــد تـنـغـلق .. تـشـريـف ابـــو الـيـمّـه

يـــــا خـــــازن الــنــيـران .. كـــــل بـــــاب اقْــفِـلَـه
هـــــــذا الامُـــــــر مـــحــتــوم .. دون امـــســاءَلَــه
والـــجــنّــه ســـيــدهــا فــــتـــح بـــــــاب الـــيــسُــر


(7)
حــــانـــت ولادة فــاطــمــه .. والـــكـــون مِــتــرَتِّــب
اســـرارُه ظـلّـت بـالـحُجُب .. والـزهـرا مِــن تـنـجِب
لـحـظـه تــمـر لـــو يـنـكـشف .. هـالـبـاب وانـعَـتِّـب
نــلـقـى الـفـلـك نـلـقـى الـمـلـك.. والــحـور بـالـمـوكب

نـــتــخــيّــل ابـــــألــــوان .. صــــــــوره امـــرتـــبــه
هــالــصـوره يـــــا هــالــنـاس .. مــالـيـهـا شـــبَــه
مـــحــفــل الـــهـــي الانــبــيــا كــلــهــا اتْــحَــضُــر


مــــــحــــــمــــــد ال يـــــــــوســـــــــف – 1444 هـ

قصيدة من اربعينه

فـي مـناسبة اربـعين الامام الحسين عليه السلام.


نـحـيـي الــذكـر مـــن كــل عــام .. مــن اربـعـينه
والــهــجــره عــــــادت لـــيــام .. مـــــن اربــعـيـنـه


(1)
ردّيــنـا والـنـاس اشـهـود .. ارض الـنـصر كـربـلا
عــدنـا صـيـاغـة لـعـهود .. والـلـي انـكـتب نـهـمِله
فـكّـيـنـا لـلـسَّـبْـيِّ اقــيــود .. حــررنـا كـــلِّ الــمـلا
واقـسـمـنـا بـالـشـام اتــعـود .. تـتـرتـل الـبـسـمله

والـــيـــقـــرا بـــــرهــــان .. لــحــســيــن قــــــــران
آيــــــــــــــــــــــــــــــــــه الـــــــمـــــــبـــــــيـــــــنــــــه
رجّــعْــنـا لـــســلام الـــشــام .. مـــــن اربــعـيـنـه


(2)
بـالخِربه مـاذقنا اهـجوع .. واتـصلي دمـعه الـمقل
مـتـحف نـحـتنا ابـلـدموع .. والـدمعه تـنحت جـبل
والــحـزن عـدنـا مـشـروع .. لـمّـا الـحـسين انـقـتل
والـدمـعه حــزن ابـيـنبوع .. وابـهـا جـرفـنا الـهُبل

واتْـــهَـــشِّــم الــــــــلات .. جــــمـــرة الـــدمــعــات
دمـــــــــــــــعـــــــــــــــه ابــــــســــــكِــــــيــــــنــــــه
كــسّــرنـا هــالــيـوم اصـــنــام .. مــــن اربـعـيـنـه


(3)
درب اربـعـيـنك يـحـسـين .. لـنـصـار مــو بـالـعدد
فـيـهـم يــعـود ابـــن الـقـيـن .. بـيـهُم يُـعـود الـمـدد
ثــارُك يـبـو الـيِّـمّه الـدِّيْـن .. والـكـل يـعـيد الـعـهد
ولـسـلام مـالـه وجـهـين .. نـهـج الـحـسين اعـتـمد

ردّت لـــلــطــفــوف .. اصـــحـــابـــك اســـــيــــوف
لـــــــــــــــــســــــــــــــــلام ديــــــــــــــــنــــــــــــــــه
واحــســيـن عـــــاد الاســـــلام .. مــــن اربـعـيـنـه


(4)
لـمـخـيَّم الـلـي ابـعـاشور .. هـالـيوم عــاد انّـصـب
مـنـصوبه لـلعيله اخـدور .. خـيمة شـرف تـنضرب
كل خيمه بحدود السور .. تحمي الشرف والنسب
واحـسـين لـلـعالَم نــور .. يـضـوي الـمـواكب لـهـب

كـــــل خـــطــوه بـــخــدور .. مــشـعـولـه بــالــنـور
تـــــــــــــــضــــــــــــــوي الــــــضــــــعــــــيـــــنـــــه
عِـــدْنـــا ونــصـبـنـا لِــخــيـام .. مـــــن اربــعـيـنـه


(5)
بــانـت اقــبـور امــن اتــراب .. مـوقـعها بـالـمعركه
وعـالـتـلّـه مــخـطـوط اكــتـاب .. والـزيـنـب امَّـلَـكَـه
مـشـدوده خِـيَـمة الاصـحـاب .. تُـرْبتها مِـتْماسِكه
جـنـب الـنّهَر جـود إنْـساب .. لـلجود نِـسمع بُـكَى

دمــــعــــات لـــلـــجــود .. مـــجـــراهــا لــــخـــدود
مـــــــــــــــجـــــــــــــــرى الــــــســــــفــــــيــــــنـــــه
واتــصـد عـــن الــجُـود إسْــهـام .. مـــن اربـعـينه


(6)
كـل كـربلا فـيها ادروس .. مـا تـنحُصِي ابْجَامِعه
تـــروي الــروايـات انـفـوس .. مـحـزونه بـالـفاجعه
كـيـف اصْـعَدَت روح الـرّوس .. مـحزوزه بـالواقعه
كــيـف انـوصـف بـالـقاموس .. عـبّـاس والـمـشرعه
سِـــكْـــنــه ولـــطـــفــال .. ويــــنــــادو بـــالــحــال
عـــــــــــمّـــــــــــنـــــــــــا يــــــــجــــــــيــــــــنــــــــه
تـــــروي الــمـصـايـب أقـــــلام .. مـــــن اربـعـيـنـه


(7)
لـو بـن سـعد عـاد ازمـان .. مـا يـرتدع بـن سـعد
قـلـبّـه لـلـكـوفه لـهـفـان .. يـحـسـبها نـفـس الـبـلد
ومْـعَـسكَر اهـل الـطغيان .. مـا يـدري راحـو فـند
وابـكـربـلا مـــو عـطـشـان .. لـحـسـين قـلـبه بــرد

واتـــفَـــتــت الـــجــيــش .. واتــــمـــرر الـــعــيــش
واخــــــــــــــــتــــــــــــــــل يــــــــقــــــــيــــــــنــــــــه
واعْــلَــن الــجـيـش اســتـسـلام .. مـــن اربـعـيـنه


مــــــــــحـــــــــمـــــــــد ال يــــــــــــــوســــــــــــــف
29 مـــــــــــــــــــــــــحــــــــــــــــــــــــرم 1444 هـ
27 اغــــــــــــــــســـــــــــــــطـــــــــــــــس 2022

قصيدة تِنْصُف مدامِعْها

عــلــى لــســان صــاحــب الــعـصـر والــزمــان
عــجــل الله فــرجــه الــشـريـف يــصـف حــالـه
وحـــــال جـــدّتــه الـــزهــراء عــلـيـهـا الــســلام
بـــمــصــاب الــحــســيـن عـــلــيــه الــــســـلام.


(1)
مــهـمـوم انـــا يـــا جـــدّي واهـمـومـي شـجـيّـه
والــزهــرا امــنـا اتــنـوح كـــل صــبـح ومـسـيـه
تــتــقـاسـم الـــونّـــه عــلــيــك ابـــكـــل عـــزيّـــه
مــــــرّه حــزنــهــا الــكــربــلا ومــــــرّه الْــرُقَــيّـه

كــــل ونّــــه بــمـحـرم تـــون تِـهْـشِـم الـضـلـعين


(2)
داخـــــل الــمــآتـم تــنـتـحـب مــخــفـي نَـحِـبْـهـا
اسـمـعـها يـــا جـــدّي اتـعَـصُـر دمــعـة قـلِـبْـها
لـمـصـيـبـتك تــشــعـل جــمــر حِــزْنُــك يِـشـبْـهـا
تــنــدب اجــــروح الــنـازفـه ويــضـنـي نَــدِبْـهـا

تِـجـرح صـدرهـا الـنـدبه مــن اتـصـيح يـحسين


(3)
طــعــم الــدّمِــع يِــحْـوي مِــلِـح بـالـعـين فِــطـره
والــدمــعـه مــــن ام الــحـسـن قَــطْــرات مُــــرّه
جــفـن الــلـي يِـمْـسـح لـلـدمـع يـحـمِـل الـعـبـره
لــكـن الــزهـرا ابـــأي جِــفـن تـمـسـح الـجـمـره

دمـعـاتـها تــنـزف جَــمـر مـــن مـحـجـر الـعـيـن


(4)
قــبــر امُّــــك احــــدودِه تــــوِن والـتـربـه رَطْــبَـه
يـنـضـح دمِـــع تُـــرْب الـلـحـد والـتـربـه خَـضْـبَه
صــرخـات أنّـــه امـــن الـلـحِدْ والـصـوت كُـربَـه
دوّت اجْــبــال الــراسـيـه امــــن الــزهـرا نِــدْبـه

تــنــدب عــلـيـك ابــونّــه مــــن عــالَــم الـكـونـين


(5)
عـــاشــر امـــحــرّم تـسـتـمِـع تـفـصـيـل قــتـلُـك
بــيـن الـمـجـالس تِـسـعـى ويّـــا الــنـاس لـجـلُـك
تــسـمـع نــحـيـب الـشـيـعـتك لــمـصـاب طـفـلُـك
مــحــنـي ظــهـرهـا وتــنــدب الــعـبـاس مــثـلُـك

تِــنــصُـف مــدامـعـهـا عـلـيـكـم بــيــن جـفـنـيـن


(6)
ردَّت يــــجـــدي كــــربـــلا بــفــعــال وحـــشـــي
عــبـراتـي دم امـــن الــحـزِن قـطـعـت رمــشـي
والــزهــرا ويَّــايــا ابْــخُـطـى لـظـعـون تـمـشـي
واتــشـم عـبـيـرك بـالـدرُب واتـشـوف كــل شــي

واتـــشـــوف صـــــورة كـــربــلا وادروب لــلـبـيـن


مـــــــــحـــــــــمــــــــد آل يـــــــــــــوســــــــــــف
11 مــــــــــــــــــــــحــــــــــــــــــــــرم 1444 هـ
9 اغـــــــــــــــســـــــــــــــطـــــــــــــــس 2022